البوابة نيوز:
2024-12-28@18:04:17 GMT

جمال رشدي يكتب: الكنيسة والانتخابات الرئاسية

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

 حث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني، المصريين على المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية  2024. وأضاف قداسته إن التصويت في الانتخابات حق دستوري وقانوني لكل مواطن مصري، "نحن نقول "مش هسيب حقي " ووجه قداسته النداء لكل المصريين والأقباط مؤكدًا بأن المشاركة هي ما يهم، وشجع البابا الآباء الكهنة وكل أبنائه، على تحفيز وتوعية كل من حولهم، وأكد أن فرصة التصويت جيدة لأنها متاحة لثلاثة أيام وأضاف: "نشجع كل المصريين لتكون صورة الانتخابات صورة جديرة بمصر"، وقال: "نخصص صلوات شهر كيهك لبلادنا وسلامة أرضنا وسلام العالم"، ثم أكد ثانيةً: "لازم كلنا نشتغل ونشترك في الانتخابات.

. لا تهمل في حقك وحق وطنك.

ذلك ما طلب به رأس الكنيسة المصرية القبطية جموع المصريين قبل بدء الانتخابات الرئاسية بأيام والتي بدأت الاحد 10 ديسمبر وانتهت الثلاثاء 12 ديسمبر، فالكنيسة المصرية هي الموروث الحضاري والتاريخي للهوية المصرية ومكون أساسي من مكونات الدولة المصرية وفي الصفوف الامامية في الدفاع عن الوطن في كل المعارك والاحداث التي مر التاريخ، ولن ينسي التاريخ موقف الكنيسة المصرية بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني  في أحداث ثورة 30 يونيو العظيمة ودورها في الحفاظ علي امن واستقرار الوطن رغم ما تعرضت له من اعتداءات كانت تهدف إلى جر الوطن لحرب أهلية لكن كان موقف قداسة البابا عظيم عندما قال مقولته الشهيرة " وطن بدون كنائس خير من كنائس بدون وطن" وانا شخصيا كمواطن مصري قبل ان أكون قبطي اعتبر دور قداسة البابا تواضروس محوري وعظيم في الحفاظ علي امن واستقرار الوطن في اصعب مراحله التاريخية فهو البابا الأهم في كل  تاريخ الكنيسة لأنه تواجد في أصعب مراحل تاريخية يمر بها الوطن.

وعن المشاركة الانتخابية فهي حق دستوري لكل مواطن ولكن الأهم من ذلك وظهر في تصريحات قداسة البابا " ان تكون مشهد المشاركة هو جدير بمكانة مصر، وفي تلك الظروف التي تواجه فيها مصر حرب شرسة تستهدف وجودها لابد ان يصطف المواطنين امام اللجان لكي نرسل رسالة قوية للخارج بأن الشارع المصري يدعم مؤسسات الدولة ويصطف خلف القيادة السياسية، وهذا ما يسمي بالشرعية الشعبية التي يتناولها الخارج بدراسة وتحليل عندما يتعامل مع أي نظام حاكم، وهذا ظهر جليًا في الانتخابات التركية التي أجريت منذ اشهر قليلة وخروج 80% من القوة التصويتية، وذلك أدى إلى إشادة كل الدوائر السياسية والإعلامية العالمية بقوة تلك الانتخابات التي رسخت نظام حكم الرئيس التركي أردوغان رغم فوزه  بفارق ضئيل وهو 51%.

ورغم عدم وجود إحصائية رسمية لعدد الاقباط في القوة التصويتية المستحقة إلا أن كل المؤشرات تقول إنها لا تقل عن 10 ملايين صوت انتخابي  على أقل تقدير يشملون أقباط الداخل والخارج وتلك قوة تصويتية لا يستهان بها، مخطي من يعتبر حث الكنيسة للمواطنين بالذهاب والمشاركة في العملية الانتخابية تدخل في السياسة وهذا ليس من اختصاص أو عمل الكنيسة، لأن تصريح قداسة البابا وكل رجال الكنيسة لم يتناول توجيه الناخب الي مرشح بعينيه بل كان التوجيه من اجل صورة مصر امام العالم وتلك رسالة وطنية عظيمة تدعم وتساند القيادة السياسية التي تفرز عنها العملية الانتخابية، وهذا هو دور الكنيسة في كل الأحداث السياسية التي تمر بالوطن ومن خلالها تعلن الكنيسة عن دعمها ومساندتها لمؤسسات الدولة التي تمثل المكونات التي يرتكز عليها الوطن في الامن والاستقرار.

ودور الكنيسة لا يقتصر على الداخل المصري فقط بل ممتد بقوة وتأثير في الخارج، وهذا ما يظهر دوما في جولات بابويات الكنيسة المصرية ولقائتهما ومقابلتهما الرسمية والإعلامية التي تخدم مصلحة الوطن في الخارج، وهنا الدور العظيم الذي يقوم به قداسة البابا تواضروس في الخارج فقبل ان يكون دور رعوي لأبناء الكنيسة، فهو دور وطني عظيم يخدم مصالح مصر الدولية ويساهم في رسم صورة عظيمة لداخل الوطن، ولما لمكانة الكنيسة المصرية القبطية من اسم ومكانة في الخارج هكذا يكون تأثير رأس الكنيسة عندما يزور الخارج.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ء الانتخابات الرئاسية الاستقرار البابا تواضروس الثاني الكنيسة المصرية القبطية الكرازة المرقسية بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قانون مؤسسات الدولة مواطن مصري

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي مع الجالية المصرية في تشاد (صور)

استهل الدكتور بدر عبد العاطي زيارته إلى العاصمة التشادية نجامينا، اليوم الخميس، بزيارة إلى مقر السفارة المصرية في تشاد، حيث إلتقى بعدد من أعضاء الجالية المصرية الذين حرصوا على استقباله.

ورحب الوزير عبد العاطي بأعضاء الجالية المصرية، معربًا عن تقديره للدور الحيوي الذي تقوم به الجالية في تشاد من خلال المساهمة فى التنمية في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن الجالية تشكل جسرًا للتعاون والتنمية بين البلدين. كما استعرض الوزير جهود تطوير الخدمات القنصلية المقدمة للمصريين في الخارج، والخطوات الجارية لتنفيذ خطة التحول الرقمي للخدمات القنصلية وتطوير البنية التحتية الرقمية، والتي تهدف إلى تسهيل المعاملات وتوفير الوقت والجهد على المواطنين المصريين في الخارج، كجزء من استراتيجية أوسع تستهدف الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في خدمة المواطنين وتقديم الدعم الكامل لهم.

تخلل اللقاء نقاش مفتوح مع أعضاء الجالية لطرح استفساراتهم ومقترحاتهم بشأن القضايا التي تمثل أولوية للجالية فى تشاد، وشدد الوزير عبد العاطي على الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية بكافة أجهزتها لتوفير الرعاية الكاملة لأبناء مصر المُقيمين في الخارج، والتي تسعى جاهدة لتوفير الدعم لهم، كما أشار إلى الفرص الاستثمارية والمزايا المختلفة التي توفرها الدولة للمواطنين المصريين في الخارج، والتي تستهدف تلبية مطالبهم وتعزيز روابطهم بأرض الوطن.

مقالات مشابهة

  • موزمبيق: فرار مئات الأسر إثر مظاهرات احتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية
  • جمال حراجى يكتب: مشكلة المبدعين الشباب.. ما بين القرب والبعد من المؤسسات الثقافية
  • نائب : حرب الشائعات والأكاذيب ضد الوطن خطة ممنهجة تستهدف الفوضى
  • مصطفى بكري: حان الوقت لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا
  • باسل العكور يكتب .. لا خلاص ذاتيا للأقطار العربية كل على حدة.. مستقبل الأمة على المحك
  • وزير الخارجية يلتقي مع الجالية المصرية في تشاد (صور)
  • «الكاثوليكي» تكشف لـ «الوطن» القصة الكاملة لظهور راهب بسلاح داخل الكنيسة في لبنان
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق بسبب الانتخابات الرئاسية
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق على خلفية الطعن بالانتخابات الرئاسية
  • د.حماد عبدالله يكتب: "الأثار" بين الحيازة والملكية !!