بوابة الوفد:
2024-07-07@01:56:15 GMT

رسائل المصريين من الانتخابات

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

انتهت الانتخابات الرئاسية، واستمرت أصوات الناخبين بأعدادها الكبيرة غير المسبوقة فى تاريخ مصر وخلال الانتخابات الرئاسية التنافسية السابقة، دليلاً قويا على الاصطفاف خلف الدولة والوعى بالتحديات التى تواجهها، ورداً على مخططات أهل الشر، ورصاصة قوية فى قلب كل الكارهين لتقدم مصر إلى الأمام وبناء الدولة الحديثة.

كثافة التصويت جاءت دليلا قاطعا بأن المصريين يريدون مستقبلا أفضل، ومصممون على مواصلة تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم.

الحوار الوطنى جاء لفتة ذكية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، عندما دعا إليه فى حفل إفطار الأسرة المصرية يوم 26 أبريل عام 1922 لتحديد أولويات العمل فى المرحلة القادمة، حيث أفرز الحوار أن يكون هناك إشراف قضائى كامل على الانتخابات الرئاسية، وساهم فى تحريك المياه الراكدة فى الحياة السياسية، والتى تراكمت خلال العهود السابقة مما حول الأحزاب السياسية إلى ديكور للنظام.

فقد كانت الدعوة للحوار لفتة ذكية جمعت المصريين على مائدة واحدة، وكان هناك تنوع، واستيعاب جميع التيارات والأفكار، ومختلف الآراء، وتلاشت فكرة الرأى الواحد التى أصبحت لا تجدى والتى كانت وراء تكاثر «حزب الكنبة»، وتبين أن الحوار شىء صحى، لتبادل الرأى والرأى الآخر، والاستماع إلى كل الآراء بما يتوافق مع مصالح الوطن، ودرء الأفكار الهدامة، وكانت أهم نتائج الحوار الذى سيستأنف فى الفترة القادمة أنه شجع الأحزاب السياسية على الخروج من الدائرة المغلقة التى فرضتها عليها الأنظمة السابقة، وأصبحت تشارك فى العملية السياسية والمنافسة على أهم استحقاق دستورى فى مصر، وهذا نجاح يؤكد وجود تعددية سياسية حقيقية، ومنافسة شريفة على منصب الرئيس. وأحدث الحوار نقلة نوعية، وتدشينًا لمرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية من أجل مصلحة البلاد، وأعاد بحث ملف الإصلاح السياسى من جديد للوصول إلى كيفية تحول هذا الحوار إلى الأسلوب الأمثل لإدارة الدولة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن رسائل المصريين من الانتخابات الانتخابات الرئاسية غير المسبوقة كثافة التصويت

إقرأ أيضاً:

الحكيم في خطاب عاشوراء رسائل في بريد النظام السياسي

بقلم : هادي جلو مرعي ..

مشاكل العراق الكبرى عدة ولكنها ليست عصية على الحل فيما لو توفرت النوايا الصادقة والجدية والعزيمة وتوافق الأفرقاء السياسيون عليها، وغادروا دائرة النفعية المفرطة التي طبعت سلوك ذلك النظام ومريديه والمستفيدين منه، وهو ماأدى الى غياب سلطة القانون، وعدم خشية الفاسدين من الملاحقة والعقوبة التي من امنها فقد أساء الأدب كما في الحديث المشهور، ولعل هذا النظام يعرف حجم المشكلة، وهو المعني بحلها.. وليس الشعب هو من يدفع الثمن لوحده، بل النظام كذلك في حال تهاونه في التعاطي مع المشاكل الراتبة التي تؤدي الى الغضب والسخط والتصرف بطرق شهدنا مثيلاتها خلال سنوات، وتكررت عامي 2011 و2019 وفيها تحول الشارع الى نوع من الغضب أفقد البلاد توازنها، وتعطلت حركة التنمية التي كانت بطيئة للغاية خاصة حين ينشغل الحاكم والمحكوم بصراع لاينتهي ويستمر ويزداد حدة وأثرا يصعب تجاوزه، وربما أدى الى مشاكل جديدة تتراكم وتضاف لسابقاتها إن لم تحل بسرعة.
زعيم الرايخ الثاني ليوبولد بسمارك المتوفي عام 1898 م وهو موحد ألمانيا وجعلها أمبراطورية عظمى، وكان يؤمن بقوة الدولة بقوله: كلما كنا أقوياء كلما قلت إحتمالية الحرب. يقول : كلما زاد إهتمامنا بالفقراء قل إهتمامهم بالسياسة، فلايعودون يتظاهرون علينا.. فالعناية بالفئات المحرومة، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة من عناية صحية وتعليم ومياه صالحة للشرب وكهرباء وسكن لائق وتوظيف يقلل حدة التوتر بين نظام الحكم وعامة الناس، وحين يفشل النظام في توفير تلك المتطلبات نتجاوز فكرة التظاهر الشعبي الى ظهور قيادات لهذا الحراك، وتدخلات خارجية تضعف هيبة الدولة ومؤسساتها، وتدخل الدولة في دوامة من المشاكل والمتاعب التي تتولد عنها المزيد من المشاكل حتى تكبر، وتكون عصية على الحل كما هو الحال في بلدان عدة من العالم تجاهل الحاكمون فيها الحلول، وذهبوا الى المواجهة، أو اللامبالاة فكانت النتيجة المزيد من الخراب والتراجع.
إستمعت كغيري من المتابعين للخطاب السنوي للسيد عمارالحكيم رئيس تيار الحكمة بمناسبة حلول شهر محرم ذكرى الواقعة الأليمة في كربلاء، وكانت حركة ثورية صادمة ضد نظام سياسي متطرف، وغير عادل، وإنتهت بإستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب الذي تخلى الكرسي للحاكم، وحصل بالمقابل على خلود مطلق وأبدي لانهاية له. والسيدالحكيم من أبرز الداعمين لحكومة محمد شياع السوداني، وبعث بإشارات واضحة عن رفضه لإجراء إنتخابات مبكرة، ولمح الى ضرورة منح المزيد من الوقت للحكومة لتنجز برنامجها خاصة وإنها تسير في هذا الإتجاه، وقدمت منجزات جيدة طوال الشهور الماضية، وتعمل على برامج أكبر في الأشهر المتبقية من العام الجاري.
السيد الحكيم ركز في خطابه على نقاط عدة وهي نقاط أساسية في قائمة مطالب الشعب العراقي خلال السنوات الماضية، وطوال عقدين من الزمن، ومنها ملف البطالة، وتزايد أعداد الخريجين الذين يبحثون عن وظائف، وخدمات الماء والكهرباء والصحة والتعليم وهي حاجات لم تتوفر بشكل مناسب بالرغم من جهود ترسيخ النظام الديمقراطي الذي مر بمراحل صعبة ومعقدة إستدعت تضحيات وأثمانا باهظة، منوها الى ضرورة الإبتعاد عن دائرة الخلافات، وتأمين وضع البلاد في إشارة الى التفاهمات التي تطبع العلاقة بين المكونات، وربما كانت زيارة السيد البرزاني الأخيرة الى بغداد جزءا من حركة التقارب بين الفاعلين في النظام السياسي لتجاوز بعض الأزمات الصعبة.
السيد الحكيم تناول قضايا المجتمع المهمة، وركز على فئة الشباب الذين هم بحاجة الى عناية مستمرة مايستدعي تنشيط الإقتصاد والإستثمار الأمثل للثروات الطبيعية كالنفط والغاز، وحل مشكلة الكهرباء التي لم تعد مشكلة الحكومة، بل هي مشكلة النظام السياسي برمته الذي يستثمر في الأزمات أكثر من إستثماره في الكهرباء والإقتصاد.. هي مجموعة رسائل للشركاء ليستدركوا الأخطاء، ويعملوا على الحلول.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • حزب "المصريين": الرئيس السيسي يبذل جهودا كبيرة لإنهاء الصراع فى السودان
  • «حرب السودان» على طاولة الحوار بالقاهرة
  • بدء اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني لمتابعة تنفيذ توصياته
  • تسيير موكب من صالح الجعفري للحسين.. الطرق الصوفية تحتفل برأس السنة الهجرية غدا
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الدكتور مسعود بزشكيان بمناسبة فوزه في الانتخابات الإيرانية
  • الحكيم في خطاب عاشوراء رسائل في بريد النظام السياسي
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية التونسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • مصر بتتغير .. ولكن
  • السودان: رسائل إلى المجتمعين في القاهرة