بالأمس كانت إضاءة الشمعة الأخيرة من عيد الأنوار «هانوخا» أحد أهم الاعياد اليهودية والذى يحل 25 كيسليف الشهر التاسع بحسب التقويم العبري، ويرجع سبب الاحتفال الى الخلاص من قهر الملك انطيخوس الرابع الذى ذبح أبناءهم واستحيا نساءهم وأذاقهم كأس الذلة والمسكنة وفرض عليهم عبادة آلهة الاغريق داخل قدس الأقداس، اختبر السلوقيون أبشع ألوان الاضطهاد الدينى بإرغام بنى إسرائيل على اتباع الطقوس الوثنية الهلينية لكن تمرد على الظلم رجل يخفى إيمانه «يهوذا المكابى» اسمه اختصار لآية فى التوراة معناها «من كمثلك بين الآلهة يا الله» فقال يا قوم إنى معى ربى سيهدين وقاد المستضعفين بمدد إلهى لتحرير هيكلهم من الدنس وإعلاء راية التوحيد عبادة، تكمن المعجزة الربانية فى أن الزيت المقدس لم يكن يكفى لإنارة الشمعدان لأكثر من ليلتين، لكنه ظل مشتعلاً لثماني ليال.
سبحان الذى يجرى سنن التدافع على عباده الصابرين، تلك الأيام نداولها بين الناس فما يفعله اليهود اليوم بالفلسطينيين أشد بأسًا وأشد تنكيلًا، كل يوم أسمع أناسًا يتساءلون عن تحقيق معجزة ويتضرعون إلى القدير فى إظهار آية من آياته وإنى لأجزم بحدوثها، فإذا كانت مدة بركة الزيت المقدس آية عظيمة فإن معجزة غزة الباهرة هى البركة المتنامية فى الطعام والشراب ودقة السلاح وقبل هذا وذاك الصمود الأسطورى، ولما لا وهو الذى أنزل عليهم السكينة والطمأنينة وأمدهم بجنود لم تروها وجعل كلمة المحتلين هى السفلى.
كرامة المرابطين تدخل شهرها الثالث ولا يجد الظالمون لاأفسهم مدخلًا ولا نصيرًا وبالرغم من حجم الدمار البربرى خلال شهرين فقط والذى فاق الدمار الذى تعرضت له المدن الألمانية طوال الحرب العالمية الثانية طبقًا لرواية فايننشال تايمز.
ومازال العالم يشاهد واحدة من أكبر جرائم القرن، ليس من قبيل المبالغة أن اسرائيل تواجه اكبر خطر وجودى فى تاريخها فهى تدرك أكثر من غيرها أنها هزمت هزيمة نكراء لوثت سمعتها الإقليمية ومحت فى طرفة عين أسطورة قوة الردع وهشمت عضد مجتمعها الهش لذلك هيستيريا حرب الإبادة الجماعية انتقامية عقابية موجهة بالأساس ضد إرادة الصمود الشعبى، طبقًا لمعطيات الميدان إسرائيل عاجزة على منازلة حماس وأخواتها بعد سقوطها فى مستنقع الانفاق وأصبح تدميرها هدفًا غير واقعي بعيد المنال يحتاج وقتًا طويلًا جدًا ويكلفها خسائر بشرية ومادية فادحة تتكبدها يوميًا، معضلة إسرائيل هى اليوم التالى للحرب لأنه سيفجر صراعاتها الداخلية على وقع ما حدث فى السابع من أكتوبر. يدرك قادتها جيدًا انه لا مفر لتجنب تلك الاستحقاقات سوى استمرار الحرب المجنونة بالرغم من انها لن تغير شيئًا فى المعادلة الاستراتيجية لانها بلا نتائج جيوسياسية، ليس هناك حل سحري للمأزق الأمنى المتدهور، حتى ولو سيطرت على سطح القطاع لن تستطيع إدارته، لاسيما بعد الخراب الرهيب الذى يحتاج إصلاحه أموالًا طائلة وعقودًا من العمل الشاق وكل الهراء عن خطط متوهمة لإدارته عبر فتح و قوات إقليمية أو دولية، هى أشبه بوعود كاذبة لتهدئة الثور الهائج، لأنها فعليًا مسألة شبه مستحيلة بإلإضافة إلى أن فكرة مقاومة الاحتلال مسألة حياة أو موت تتخطى أى بعد أيديولوجى.
هنالك عقيدة إسرائيلية فى التعامل مع الهزائم الطارئة وهى تحويلها بشتى الطرق الى انتصار مهما كلفها الأمر لأنهم يخشون من هزيمة كاملة تطيح بدولتهم الرخوة.. فالهزيمة الأولى تعنى بداية النهاية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد الأنوار الأعياد اليهودية
إقرأ أيضاً:
عبد المحسن سلامة: ضد أي قانون يسلب الحريات.. وقانون النقابة يحتاج إلى تعديل
كتب- محمد أبو بكر:
أكد عبد المحسن سلامة، المرشح لدورة جديدة كنقيب للصحفيين في انتخابات التجديد النصفي، أن قانوني 197 و180 لسنة 2018 من القوانين المكملة للدستور.
وأضاف "سلامة": القوانين دي ليه؟.. كان فيه حاجة اسمها المجلس الأعلى للصحافة، واتعمل بداله 3 جهات، وده طبقًا للدستور، وقبل الدستور كان هو كل حاجة".
وتابع "سلامة"، خلال الندوة التي عقدتها مؤسسة "أونا"، وأدارها الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام" التي تضم مواقع (مصراوي- يلا كورة- الكونسلتو- شيفت): طبقًا للدستور، مينفعش يظل المجلس الأعلى للصحافة، كان لازم يتعدل، واتعدل بهذه القوانين، اللي كلها تمت بإجماع مجلس النقابة، وكان فيه وقتها عمرو بدر، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وجمال عبد الرحيم، والملاحظات كانت موجودة وتم إرسالها بالكامل.
وأوضح: هل حققنا كل المطلوب؟.. لا، لم نحقق كل المطلوب، طب هل هناك أشياء غير مقبولة؟.. أيوه فيه.
وأكد المرشح كنقيب للصحفيين، أنه ضد أي قوانين تكون سالبة للحريات في أي مجال، قائلًا: "لازم نشتغل على تغييرها، لأن القوانين في النهاية مش قرآن، وقانون النقابة محتاج تعديل، وييجي حد يقولك لأ.. طب نعمل إيه؟.. في النهاية فيه آليات، ولازم نقتحم ونعالج، بس فيه حاجات أساسية منقدرش نتجاهلها، وهذه قوانين مكملة للدستور".
وبشأن موقفه من إصدار قانون حرية تداول المعلومات، أشار إلى أنه آن الأوان إن القانون ده يتعمل، قائلًا: "عدم وجوده غلط، ولا بد أن يصدر، وهيكون من الأهداف الرئيسية، لأنه كمان مكمل للدستور، وكان لازم النقابة تتحرك من هذا المنطلق".
وتابع عبد المحسن سلامة: هذه القوانين كانت مهمة في وقت ما، والتخوفات زالت.
وأجاب على تساؤل بشأن ما إذا كان هناك اتجاه ضد الصحفيين تسبب في ذلك، قائلاً: "كان فيه مناخ عام بسبب القنوات اللي شغالة ضد الدولة، حوالي خمس أو ست قنوات شغالين ليل نهار 24 ساعة، ومينفعش نحمل الأمور حاجات تانية".
كما تابع: "هل فيه دولة كان شغال عليها وضدها 6 قنوات 24 ساعة في اليوم زي مصر؟! ده مش موجود خالص، وكان فيه ظروف كانت أحد أسباب الأزمة الموجودة، وآن الأوان إن يكون فيه حلحلة لهذه الملفات، ومش هتقدر تحلحلها وأنت جزء من الأزمة، لكن تقدر تحلها لو كنت بتدير الأزمة".
اقرأ أيضًا:
الحكومة توافق على 13 قرارًا جديدًا.. أبرزها لائحة تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة وتأشيرة الترانزيت
ستفرز الأصلح.. مجدي الجلاد: انتخابات نقابة الصحفيين "الأهم والأكثر سخونة"
بيان مهم من وزارة الكهرباء بشأن استعدادات القطاع لفصل الصيف
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
عبد المحسن سلامة المرشح لنقابة للصحفيين انتخابات نقابة الصحفيين قانون النقابة يحتاج إلى تعديل ندوة مؤسسة أونا الكاتب الصحفي مجدي الجلادتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
عبد المحسن سلامة: "ضد أي قانون يسلب الحريات.. وقانون النقابة يحتاج إلى تعديل"
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك