الاقتصاد والأمن القومى.. ملفان بين المهام
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
مع بداية فترة رئاسية جديدة لمصر حتى 2030، تُطرح أسئلة كثيرة عن التحديات التى ستواجه الرئيس القادم، ولعل من أهمها معالجة الوضع الاقتصادى فى البلاد وكذلك التطورات الإقليمية فى المنطقة المحيطة بمصر من كل الجهات وما يتعلق منها بالأمن القومى المصرى، وللمعركة الانتخابية الرئاسية أولويات وأجندة ملفات مهمة سيعمل عليها الرئيس القادم لمصر، فالظروف الحالية الاقتصادية والإقليمية والتى تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المصرى ستجعله يسعى للارتقاء بالوضع الاقتصادى ومعالجة مشاكله.
بداية من مشكلة زيادة الدين الخارجى بصورة كبيرة تجعله يصطدم بزيادة الناتج القومى الإجمالى، وزيادة تفعيل دور القطاع الخاص فى التنمية الاقتصادية، زيادة المستهدف من الصادرات خاصة بعد عدم تحقيق الهدف منه فى الفترة الأخيرة، مواجهة ضغوط صندوق النقد الدولى وتفعيل دور الأجهزة الرقابية، معالجة وإيجاد حلول سريعة لمشكلة البطالة وإن كانت قد تحسنت ولو قليلا فى الفترة الماضية، وكذلك مشكلة انخفاض قيمة الجنيه المصرى وتأثيره الكبير جدا على تحويلات المصريين بالخارج والتى انخفضت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة.
وحتى وقت قريب قبل بداية المعركة الانتخابية كان الملف الاقتصادى هو الأهم والأكثر حضوراً على الساحة السياسية والأكثر مناقشة فى برامج المرشحين للرئاسة، حتى بدأت أحداث ما بعد السابع من أكتوبر فى غزة من قبل الكيان الصهيونى ومحاولة الحديث عن التهجير القسرى للفلسطينيين إلى سيناء، وتأثير هذا الحديث على الأمن القومى المصرى، فغيرت الأوضاع الإقليمية والتحديات الموجودة الناتجة عن هذه الأحداث من أولويات ملفات الأجندة وأثرت عليها.
خاصة وأن الأمم المتحدة أجرت دراسة الأسبوع الماضى أظهرت فيها أن تكلفة الحرب فى غزة على الدول المجاورة ومنها مصر قد تزيد عن عشرة مليارات دولار هذا العام، ومن الممكن أن تزيد إلى الضعف إذا استمرت الحرب على غزة ستة أشهر أخرى.
ومن التحديات التى تواجه الرئيس القادم أيضاً التطورات والأحداث الإقليمية، وضرورة الاستمرار وبقوة فى العمل على وقف الحرب فى غزة وتحسين الأوضاع ورفع الحصار عن قطاع غزة بالكامل وعدم السماح لأى طرف أو وسيط لمجرد الكلام أو التلميح لتهجير الفلسطينيين القسرى إلى سيناء وإنهاء القضية الفلسطينية وزيادة دور مصر فى تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى القطاع.
كما يوجد فى الأجندة ملفات كثيرة لا تقل أهمية عن الاقتصاد وغلاء الأسعار والأمن القومى تهم كل المصريين وتعبر عنهم، كملف التعليم وملف الصحة وهما ملفان يهتم بهما كل المصريين، وأيضا ملف الأمن المائى المصرى.
والوضع الاقتصادى كان وما يزال أهم ما يشغل المصريين فى الحديث عن الانتخابات الرئاسية، ولكن مع تصاعد الأحداث فى فلسطين والحرب على غزة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى جعل لدى كل المصريين حالة من القلق تكاد تصل إلى درجة اهتمامهم وانشغالهم بالأوضاع الاقتصادية داخل مصر، والتى كانت هى الشغل الشاغل اليومى للمصريين جميعا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد فترة رئاسية التحديات تؤثر بشكل مباشر
إقرأ أيضاً:
كيف تحافظ على طاقتك النفسية أثناء الصيام؟
ينتظر ملايين من المسلمين قدوم شهر رمضان من العام إلى الآخر حيث تتجدد فيه السعادة وتنتشر الطاقة الإيجابية والحيوية، إلى جانب الروحانيات والهدوء والسكينة.
ويعتبر شهر رمضان مصدر للراحة والإلهام وتجديد نمط الحياة الروتينية، ولكن لابد من وضع الخطط التي تحسن استغلال الوقت وإدارة طاقتنا للموازنة بين الصيام والعبادات والعمل وزيارة الأهل والأصدقاء أثناء الشهر الفضيل، وحتى لا يتحول الشهر إلى إجهاد نفسي وبدني على الفرد مما يؤدي إلى مزيد من التوتر والإرهاق الذهني، سنرصد خلال السطور التالية أهم الطرق المتبعة للمحافظة على الطاقة النفسية أثناء هذا الشهر الفضيل.
تنظيم وإدارة الوقتيعتبر تنظيم الوقت من الأمور الهامة التي تساعد الفرد على تجنب الضغوط اليومية واستنزاف الطاقة النفسية، حيث أن إدارة عنصر الوقت وتنظيمه ما بين العمل والعبادات والزيارات المختلفة مع توزيع المهام على باقي الوقت من اليوم وتجنب المهام الغير ضرورية أثناء اليوم، سيعمل على تخفيف الضغط النفسي والتوازن في أداء كافة الأعمال المطلوبة بدون الشعور بالضغط أو الإرهاق.
النوم الجيديعتبر النوم الجيد وأخذ القدر الكافي من الراحة من العوامل الهامة التي تمنح الجسم الطاقة والحيوية لتنفيذ المهام اليومية دون الشعور بالتوتر والانفعالات المستمرة، حيث يؤثر النوم الجيد على الصحة النفسية للفرد ويجعله أكثر قدرة على الإنتاج.
التغذية السليمةمن العوامل الهامة أيضًا للحفاظ على الصحة النفسية وتجديد الطاقة أثناء شهر الصيام هي التغذية السليمة، إذ أن تناول وجبات مليئة بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وبشكل متوازن ما بين وجبة الإفطار ووجبة السحور يمنح الجسم الطاقة والنشاط لتنفيذ كافة المهام والأعمال المطلوبة، مما يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية للفرد.
السيطرة والتحكم على الانفعالاتيجب على الفرد أن يدرك جيدًا كيف يتحكم في انفعالاته المختلفة، حيث أن بعض الأفراد يتعرضون للتوتر والضغط النفسي وسرعة الغضب واستنزاف الطاقة النفسية نتيجة الصيام، لذلك يجب الحفاظ على تنفيذ بعض النقاط التي ستعمل على التحكم في الانفعالات وهي الابتعاد عن الدخول في مناقشات جدلية، وممارسة تمارين التنفس العميق، والمداومة على الذكر والاستغفار.