بوابة الوفد:
2024-09-19@02:59:37 GMT

الشعب المصرى كسب الرهان

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

الرهان على الشعب المصرى لا خسارة فيه، فالمصرى عندما يشعر بالخطر أمامه طريق واحد لا غير، الالتفاف خلف وطنه، فالمصريون تمكنوا على مدار 3 أيام من إبهار العالم، من خلال مشاهد الإقبال الكثيف على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية مصر 2024، فالمشهد الحضارى الذى قدمه المصريون بقدر إثارته للإعجاب فإنه أيضا ملىء بالرسائل التى لا يمكن تجاهلها، رسائل للداخل والخارج، فالمصرى عندما شعر بالأزمة وأن وطنه يواجه مخططات خارجية تستهدف النيل من أمن مصر القومى وتمس سلامة أراضيها التى دفع  كل بيت بمصر ثمنها من دمه وروحه، أغلق أذنيه عن كل الدعوات الخبيثة لمقاطعة العملية الانتخابية، فالمصريون على مدار أيام الاقتراع شاركوا بأعداد غير مسبوقة وربما تتجاوز كل التوقعات.

أما عن رسائل الخارج، فالمصريون كتبوا ملحمة جديدة فى حب وطنهم، فالمصرى أثبت أن انتماءه الأول لمصر وأن الأوضاع الاقتصادية التى يعيشها المصريون لن تكون يوما سببا فى الوقوف ضد رؤية الدولة التى تم طرحها تجاه بعض الأزمات الإقليمية وعلى رأسها العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، وإعلان مصر بشكل قاطع وقوفها ضد المخطط الصهيونى بتهجير سكان غزة إلى سيناء الحبيبة بهدف تصفية القضية الفلسطينية، ورغم الضغوط التى تُمارس على الدولة المصرية إلا أنها تقف صامدة وبثبات على موقفها بأن الأمن القومى المصرى خط أحمر وأنه لا تفريط فى شبر واحد من أرض سيناء الغالية، ونزول الشعب المصرى بهذه الكثافة إنما هو تأكيد على أنه يدرك التحديات التى تواجه الدولة وبأن شعب مصر يدعم ويساند ويؤيد وطنه، وأن الشعب على استعداد لتحمل أى ضغوط فى مقابل الحفاظ على أمن واستقرار مصر، فخرج بالملايين الحاشدة يعبر عن إرادته الحرة فى صناديق الاقتراع فى انتخابات نزيهة وشفافة.

وأيضا لابد أن نشيد بدور الأحزاب التى شاركت فى العملية الانتخابية، فعلى الرغم من وجود 3 مرشحين رئاسيين يمثلون 3 أحزاب مصرية من تيارات مختلفة، وأحزاب أخرى قررت دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى لولاية ثانية، ورغم هذا التباين إلا أن المشهد الانتخابى خرج بصورة مشرفة تعكس التفاف الجميع حول المصلحة الوطنية للبلاد، فكانت معركة فى حب مصر للحفاظ على حالة الاستقرار السياسى والأمنى التى تتمتع بها مصر، من أجل التصدى لهذه المخططات، واستكمال مسيرة البناء والتنمية دون أى ارتباك، خاصة أن العالم يمر بمفترق طرق وتحتاج فيه مصر للاختيار الأمثل للقيادة الحكيمة.

وأثمن أيضا دور الهيئة الوطنية للانتخابات التى أدارت العملية الانتخابية فى ظروف شديدة الحساسية والتعقيد، وفى ظل تربص خارجى بالعملية الانتخابية، ومحاولة التشكيك قبل أن تبدأ، لكن خبرة القضاء المصرى ونزاهته المعهودة تمكنت من العبور بمصر إلى بر الأمان، فخرج للعالم مشهد ديمقراطى لا تشوبه شائبة.

الشعب المصرى العظيم دائماً يكسب الرهان عندما تراهن عليه، فالمشاركة غير المسبوقة فى الانتخابات الرئاسية المصرية بالداخل تعكس الوعى الكبير لدى الشعب بحقوقه الدستورية والقانونية.

أخيراً .. أهنىء كل مصرى على العبور إلى الجمهورية الجديدة، فالمصرى فى الداخل والخارج كان على مستوى الحدث، انطلاقا من المسئولية الوطنية للشعب المصرى النابعة من انتماء وولاء لوطنه، ففى أوقات الأزمات الكل يتحول إلى واحد صحيح.

 

عضو مجلس الشيوخ

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حازم الجندي الرهان الشعب المصرى مراكز الاقتراع رسائل للداخل والخارج المصرى الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

هل يخلو الدستور التركي الجديد من مادة “علمانية الدولة”؟

أنقرة (زمان التركية) – أثار زعيم حزب الدعوة الحرة “هدى بار” الإسلامي، زكريا يابجي أوغلو، جدلا في تركيا بدعوته لتعديل المادة الرابعة من الدستور، خلال التعديل المرتقب للدستور التركي.

وكان يابحي أوغلو أحدث حلفاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، انتقد قبل فترة تمسك بعض الأحزاب بالمادة الرابعة من الدستور، قائلا: “شرحت الأمر نقطة نقطة بما يفهمه الأحمق وعلى الرغم من ذلك يصرون على عدم الفهم”.

وتحمي المادة الرابعة من الدستور، المواد الثلاث الأولى في الدستور من التغيير،  ةالتي تنص على أن تركيا “جمهورية”، و”دولة علمانية”، ولغتها “التركية”.

وفي اجتماعه مع شركاء تحالف الشعب الحاكم، وقادة الجيش في احتفالات ملاذكرد استخدم يابحي أوغلو عبارات مشابهة وأعلن صراحة معاداة البند الرابع من الدستور، قائلا: “نحن نقول إننا لا نرغب في البند الرابع من الدستور، وها أنا أقول أمام الكاميرا مرة أخرى لا نريد البند الرابع من الدستور، وجود بنود غير قابلة للتغيير في الدستور لا يعني تغيير جميع البنود التي نصفها بأنها غير قابلة للتغيير”.

من جانبها رفضت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، جوكشه جوكشان، المساس بالبنود الأربعة الأولى من الدستور، قائلة: “البعض يطالب بتعديل البند الرابع من الدستور ويقول إنه شرح الأمر بندا بندا بما يفهمه الأحمق، هذه البنود تنص على الجمهورية والعلمانية ودولة القانون وتحدد العلم والعاصمة. هناك ثلاثة قواعد ناقصة من القواعد الأربعة للطاولة التي يرغبون في إقامتها للتستر على مشاكل الشعب وتمهيد طريق جديد لأردوغان، البنود الثلاثة الأولى من الدستور ناقصة، لا يمكن الحديث عن دستور جديد في ظل التجرؤ على العبث بالبنود غير القابلة للتغيير وبدون تطبيق قرارات المحكمة الدستورية وقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ها نحن نشرحها بما يفهمه بائعي الخنازير وقتلة النساء وبلال أردوغانن، نحن لن نشارك في أية مباحثات ستطال البنود الأربعة الأولى من الدستور”.

وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشيليك: “لا يوجد لدينا نقاش حول المادة الرابعة من الدستور، التعديلات المقترحة ليست إيجابية بالنسبة لنا.. نرغب في دستور مدني يحمل تركيا إلى قرن تركيا”.

Tags: الدستور الجديد في تركياالعلمانية في تركيابلال أردوغانحزب الدعوة الحرةحزب الشعب الجمهوري

مقالات مشابهة

  • ختام البرنامج القومي لتدريب القائمين على العملية التعاقدية مع الأطراف الأجنبية
  • سياسيون: مبادرة بداية تسعى لبناء مجتمع قوي ومتماسك
  • “السايح” يجتمع برئيس المجلس الأعلى للقضاء لبحث دعم العملية الانتخابية
  • تغيير الخطاب العربى.. ضرورة
  • الدولة والعلم الشرعى
  • العلم والمجتمع
  • هل يخلو الدستور التركي الجديد من مادة “علمانية الدولة”؟
  • محافظ الدقهلية لـ "الفجر": لدي قناعة كاملة وتفأول كبير بأن هناك طفرة حقيقه ستحدث في العملية التعليمية
  • الشعبية: العملية البطولية في القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال
  • الرئيس السيسي: ذكرى المولد النبوي تبعث في قلوبنا معاني الإنسانية الحقيقية