مصر كانت على موعد مع جولة مهمة واستحقاق دستورى أهم، خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع، وهو الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، والمرشح لها ٤ متنافسين، ووفقا لجدول الهيئة الوطنية للانتخابات، سيكون إعلان النتيجة يوم الاثنين المقبل، ولكن خروج هذا الاستحقاق التاريخى بمشهد يليق بمصر واسمها الكبير، كان يستلزم تضافر كافة مؤسسات الدولة ابتداء من الهيئة الوطنية إلى الإشراف القضائى وكافة الوزارات المعنية، ووسط هذه المؤسسات وقبل انطلاق الماراثون الانتخابى استعدت وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها للخروج بمشاهد مشرفة لكافة عناصرها فى تأمين العرس، تحت قيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
خطوات هامة اتخذتها الشرطة المصرية منذ اللحظات، بدأت باجتماع الوزير مع مساعديه فى كافة القطاعات ومناقشة بنود خطة محكمة لتأمين الانتخابات فى كافة أنحاء الجمهورية، ثم تشكيل غرفة عمليات مركزية للمتابعة واستقبال كافة البلاغات والاستغاثات، وانتشار للقوات والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة، وتزويد هذه التمركزات بعناصر الشرطة النسائية.
مشاهد إنسانية للشرطة تخللت العملية الانتخابية، كانت لها بصمة فى قلوب الناخبين والمتابعين، منها على سبيل المثال لا الحصر، مشهد ظهور رجل شرطة يصطحب سيدة مسنة وقعيدة على كرسى متحرك بلجنة مدرسة أبو الفرج فى دائرة بولاق أبو العلا للإدلاء بصوتها، ويتكرر هذا المشهد الإنسانى النبيل فى محافظات مختلفة تارة مع مسنة أو مسن، وأخرى مع مريض منعته ظروف مرضه عن استخدام حقه الدستورى فى التصويت، وحتى أصحاب الهمم كان لهم نصيب من هذه المواقف الإنسانية المشرفة.
والدور الأروع ظهر مع عناصر الشرطة النسائية فى التيسير على الناخبين، والذين أثبتوا أن السيدة المصرية لها موقع مهم فى كافة قطاعات الدولة، فبجانب التيسير على الناخبين، ظهرت الشرطة النسائية وهى تقدم يد الدعم والعون، لكافة الناخبين وشاركت فى نقل العديد من كبار السن من منازلهم الذين توجهوا باستغاثات للغرفة المركزية بالداخلية، لتيسير انتقالهم إلى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
الإشادة بدور الشرطة تكررت على ألسنة المواطنين المشاركين فى الاستحقاق الدستورى الأهم، ولم تقتصر الإشادة بدور الشرطة المصرية على الداخل بل أيضا كانت محل اعتبار لدى المؤسسات الدولية التى تابعت الانتخابات الرئاسية، منها بعثات الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية والبرلمان العربى وجمعية برلمان البحر المتوسط، والتى قالت فى تصريحات للإعلام وفى تقارير رسمية، إن العملية الانتخابية تمت بمنتهى الشفافية والنزاهة ودون أى توجيه لأى ناخب للقائمين على سير الانتخابات وفى تأمين مشرف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة الشرطة تكسب مصر المقبل وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: سنحقق كافة أهداف الحرب ومستمرون بإطلاق سراح المختطفين
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت، بأن تل أبيب ستواصل العمل بعزم من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى من قطاع غزة، وتحقيق أهداف الحرب.
وقال نتنياهو: "نتوقع أن يتم تنفيذ عمليات إطلاق سراح المختطفين في الدفعات المقبلة بشكل آمن"، مضيفا "سنواصل العمل بعزم من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين وتحقيق أهداف الحرب".
وأضاف "بعد المشاهد التي رأيناها جميعا أول من أمس، طالبنا بالخروج الآمن لمختطفينا في الدفعات التالية، وكما رأيتم اليوم فقد أثبت هذا الموقف الحازم نفسه، فقد وصلت الرسالة ونفذت وتأمل إسرائيل أن تتم الدفعات القادمة أيضا بشكل آمن".
وأشار نتنياهو إلى أنه "تمكنا في الأسبوعين الماضيين من إطلاق سراح 13 من مختطفينا، بالإضافة إلى 5 مواطنين تايلنديين".
يأتي ذلك قبيل رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي المرتقبة إلى الولايات المتحدة، حيث سيقابل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتباحث بشأن غزة.
وفي السياق ذاته، اعتبر محللون إسرائيليون أن مصير الحكومة الإسرائيلية واحتمال تبكير الانتخابات لن يحسم في الكنيست، وإنما في البيت الأبيض، خلال لقاء نتنياهو وترامب، حيث سيتداولان في مجموعة قضايا بدءا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وحتى احتمالات تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية.
وقالت المحللة السياسية في موقع "واللا" الإسرائيلي طال شاليف أنه بالرغم من أن نتنياهو حسم مسألة الانتخابات في إسرائيل خلال الـ15 عاما الماضية، إلا أن القرار هذه المرة بيد ترامب، "وفقط بعد اللقاء المرتقب في البيت الأبيض، سيتمكن نتنياهو من تخطيط خطواته المقبلة من أجل ضمان بقائه".
وتابعت أن ترامب يمسك بزمام الأمور بكل ما يتعلق بالحرب واستمرار تبادل الأسرى وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وكذلك بشأن الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، وبذلك "يمسك ترامب بزمام الأمور في مسألة استمرار وجود كتلة الحصانة السياسية التي أقامها نتنياهو مع اليمين المتطرف من أجل الحفاظ على حكمه. وإصرار ترامب على التوصل إلى صفقة مخطوفين قبل تنصيبه، فتتت حلف نتنياهو مع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يوضح بشكل قاطع أنه سينسحب من الحكومة إذا نُفذ الاتفاق وانتقل إلى المرحلة الثانية".
ونقلت شاليف عن مقربين من نتنياهو قولهم إن هدفه هو التوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية، ومع الوسطاء لاحقا حول تمديد المرحلة الأولى، أي مواصلة المفاوضات حول المرحلة الثانية مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين محكومين بأحكام طويلة، "من دون الإعلان عن إنهاء الحرب ومن دون انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا".
لكن المحللة أشارت إلى أنه "إذا أوضح ترامب أنه يريد الاستمرار في الصفقة وفقا لنصها، سيحاولون في مكتب نتنياهو بلورة خطة من أجل تليين معارضة سموتريتش، مثل دفع خطط تهجير سكان غزة، التي بات ترامب يتبناها بحماسة، والامتناع عن الإعلان رسميا بإنهاء الحرب، وإنما عن وقفها بشرط عدم خرق حماس للاتفاق".
ويتطلع ترامب ونتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية في أقرب وقت، "وسيشمل، بالضرورة، عنصرا فلسطينيا هاما، حتى لو كان ذلك بتصريح علني فقط، إلا أن سموتريتش لن يتمكن من احتواء (ابتلاع) ذلك، على ما يبدو"، وفقا لشاليف.
ولفتت إلى أنه "هنا أيضا، ترامب هو الذي سيقرر في أي اتجاه سيتم التقدم ومتى. وفقط بعد أن يتفق نتنياهو على كافة هذه المواضيع، سيكون بالإمكان فعلا البدء بالمراهنة على موعد الانتخابات المقبلة".