نتائج مُثيرة لـ استطلاع رأي عام عن تشكيل سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أجرى مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام استطلاع رأي عام عن تشكيل سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع.
تمهيد
إتجهت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية الى المبادرة بمساندة تكوين ما يعرف بالسلطة المدنية والتي أعلنت عن نفسها من خلال مقاطع فيديو مصورة أكدت فيها وجود مجموعات من الضباط الإداريين وضباط وضباط صف من قوات الشرطة ومهندسين وفنيين من قطاعات المياه والكهرباء ضمن صفوفها.
في ذات الوقت قامت قوات الدعم السريع بتكليف حكام بعدد من ولايات دارفور التى بسطت سيطرتها عليها مؤخراً، والاعلان عن تحمل مسئولية الامن والخدمات بتلك الولايات.. في وقت شهدت بعض اقسام الشرطة بولاية الخرطوم في امتداد الدرجة الثالثة والجريف غرب والجريف فتح ابوابها والادعاء بمزاولة اعمالها بواسطة افراد من الدعم السريع تزامناً مع ظهور محدود لبعض الافراد وهم يرتدون زي شرطة المرور في شارع الستين بالخرطوم شرق , فيما شهدت الوسائط الاعلامية مقاطع مصورة لتظاهرات محدودة فى شارع الستين بالعاصمة الخرطوم وبمدينة الضعين تحت حماية قوات الدعم السريع وهى تنادي بوقف الحرب وتؤيد تكوين السلطة المدنية .
قياساً للاحداث ومجرياتها قام مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام بطرح استبيان عن موضوع تكوين سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع عبر الانترنت ..
أخذت هذه النتائج بعد مرور 48 ساعة على طرح الإستبيان الذي شارك فيه عدد 12788 مشاركاً .. وأعطيت للمشاركين فرصة واحدة من ثلاث خيارات للإجابة على كل سؤال ( أوافق – لا أوافق – محايد ).
ملخص الاستطلاع :
• 78.5% من المشاركين يرون أن تشكيل السلطة المدنية بواسطة قوات الدعم السريع لن يحظى بإعتراف دولي بها .
• 54.4% من المشاركين في الاستطلاع لا يرون أن في إنشاء سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع تهديداً لوحدة السودان الجغرافية.
• 61.5% من المشاركين يرون أن تشكيل السلطة المدنية بواسطة قوات الدعم السريع سيؤدي إلى تعقيد المفاوضات القادمة .
• 88% من المشاركين يقرّون بعجز السلطة المدنية لقوات الدعم السريع عن بسط الخدمات والأمن داخل مناطق سيطرتها .
• 47% من المشاركين يتوقعون المشاركة من بعض القوى السياسية فى اجهزة السلطة المدنية المكونة بواسطة قوات الدعم السريع .
• 44.9% يرون أن المنظمات الدولية ستقوم بالتنسيق مع سلطات الدعم السريع المدنية في مجال تقديم الاغاثة والعمليات الانسانية المختلفة .
*نتائج الإستطلاع كانت على النحو التالي :
١. نسبة37.3 % من المشاركين يرون أن في قيام سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع تهديد جدي لوحدة السودان وبداية لتقسيم وتفتيت السلطة المركزية ، فيما تخالفهم الرأي نسبة 54.4% اذ لاترى أن لمثل هذه الخطوة تهديداً محتملاً على وحدة السودان وسلامة ترابه وأراضيه .. بينما تقف نسبة 8.2% في خانة الحياد.
٢. ذهبت اغلبية المشاركين بنسبة 78.5% الى أن قيام سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع لن يحظى باعتراف دولي بشرعيتها، ولا يتوقعون أن تتمكن من احرازعضوية منظمات وتجمعات المجتمع الدولي، فيما ترى نسبة 13.9% من المشاركين خلاف هذه الرؤية قياساً على بعض التجارب وترى امكانية تحقيق الاعتراف الدولي بها، بينما امتنعت نسبة 7.6% من المشاركين عن الاجابة على السؤال .
٣. تقاربت الاجابات بشأن قيام المنظمات بالتنسيق مع أي سلطة مدنية مقترحة من قبل قوات الدعم السريع في مجال الاغاثة والاعمال الانسانية حيث ترى نسبة 44.9 % امكانية ذلك بإعتبار أن المنظمات تتعامل مع الواقع الميداني على الارض دون أن يسبغ ذلك صفة الشرعية على أي طرف من الاطراف بينما ترى نسبة 40.5 % أن المنظمات لن تغامر بالتعامل مع سلطات الدعم السريع المدنية، ولن تتجاوب معها في عمليات الاغاثة والعمل الانساني عموماً .. بينما لازمت موقف الحياد من الاجابة على السؤال نسبة 14.6% من المشاركين .
٤. ترى نسبة 61.5% من المشاركين أن الاعلان عن تكوين السلطة المدنية من قبل قوات الدعم السريع الهدف منه تقوية المواقف التفاوضية وتعظيم فرص الحصول الى خيارات أكبر، وتعقيد اجندة التفاوض بينما ترى نسبة 31% عدم صحة هذا الفرضية، وأن وضعية المفاوضات يتعلق بالنواحي العسكرية وحركة القوات ولا علاقة لها بالسلطات المدنية، بينما تسمّرت نسبة 7% من المشاركين في موقف الحياد.
٥. اعربت نسبة 75.9% عن قناعتها بأن العاصمة الخرطوم لن تشهد مناطق سيطرة متوازية بين سلطات الحكومة المدنية وسلطات الدعم السريع حال التوصل الى اتفاق توقف اطلاق نار دائم أو طويل المدى ، بينما ترى نسبة 18.1% ان الواقع سيتمثل في قيام مناطق سيطرة متوازية بين الجانبين يمارس كل طرف فيها سلطاته المدنية ،وفضلت نسبة 6% عدم الاجابة على السؤال وقوفاً إلى جانب الحياد .
٦. نسبة عالية من المشاركين بلغت 88% اعربت عن قناعتها بعدم قدرة قوات الدعم السريع على بسط الامن وتوفير الخدمات داخل مناطق سيطرتها ..بينما اعربت فقط نسبة 8.2% عن اعتقادها بقدرة قوات الدعم السريع على مباشرة ادوار السلطة المدنية في مجال الأمن وتوفير الخدمات والتزمت نسبة 3.8% موقف الحياد ..
٧. وعلى ذات السياق اعربت نسبة 77% عن قناعتها بعدم قدرة قوات الدعم السريع على استقطاب وتوظيف كوادر مدنية لتوفير الخدمات بما فيها الطبية والتعليمية والجامعية وكوادر الخدمة الأمنية .. فيما ترى 15% امكانيتها على ذلك وتقطع أن للدعم السريع تجربة فى فترة الحرب تتمثل فى توظيف كوادر طبية وهندسية .. و8% من المشاركين تنظر للأمر بعين الحياد .
٨. حول امكانية تجاوز السلطة المدنية لقوات الدعم السريع اعمال الخدمات وما يتعلق بها الى ممارسة اعباء وادوار السيادة الوطنية المكتملة اعربت نسبة 73% عن قناعتها بعدم الاتجاه لذلك في الوقت الراهن على الاقل ، بينما عارضتها نسبة 17.7% من المشاركين بامكانية تحول السلطة المدنية لقوات الدعم السريع الى مباشرة كافة اعمال السيادة .. وترى ذات المجموعة بنسبة 16.5% أن الدعم السريع ربما يستكمل منظومته المدنية بتأسيس سلطات قضائية واقتصادية، بينما تناقض هذا الزعم المجموعة الأولى بنسبة 72.2 % والتى تقطع بعدم حدوث ذلك فى الوقت الراهن ويقف موقف الحياد من المشاركين نسبة 11.4%.
٩. على سبيل المثال استبعدت نسبة 74.1% امكانية أن تقوم سلطات الدعم السريع باعلان استئناف العام الدراسي او تنظيم امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام في حين ترى نسبة 16.5% أن ليس هناك مايمنع من ذلك وتقف نسبة 9.5% في خانة الحياد ما بين الموقفين.
١٠. تقاربت اجابات المشاركين فيما يلي توقع مشاركة كوادر القوى السياسية المؤازرة لقوات الدعم السريع فى اعمال السلطة المدنية وادوارها السياسية والخدمية حال تشكيلها إذ توقعت نسبة 48.1% عدم حدوث أي مشاركات بينما أعربت نسبة 47.3% عن قناعتها بمشاركة كوادر حزبية فى اعمال سلطات الدعم السريع، وامتنعت نسبة 4.6% عن الاجابة على السؤال . استطلاع رأي عام عن تشكيل سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع.
والدعوات أن يحفظ الله السودان وأهله، وينعم عليه بالأمن والاستقرار … اللهم سلم ، اللهم سلم .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: رأي لـ استطلاع مثيرة نتائج الاجابة على السؤال لقوات الدعم السریع السلطة المدنیة من المشارکین یرون أن
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام: عشرات القتلى بعد توزيع الدعم السريع طعاما مسموما في ولاية الجزيرة
قالت منصة نداء الوسط المكونة من ناشطين سودانيين، إن حصيلة هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية في ولاية الجزيرة وسط البلاد بلغت 91 قتيلا، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم.
وأفادت في بيان، بأن “مدينة الهلالية أضحت سجنا كبيرا يواجه من بداخله موت محتوم” جراء هجوم الدعم السريع.
وأضافت، “يعاني المواطنون من حصار فرضته عليهم قوات الدعم السريع منذ 14 يوماً بعد اقتحام المدينة، حيث يفتقدون لأبسط وأقل مقومات الحياة، إضافة لانعدام الرعاية الطبية والأدوية”.
وتقع مدينة الهلالية شرق نهر النيل الأزرق، وهي من أكبر مدن شرق ولاية الجزيرة، وتبعد حوالي 120 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.
وأكدت المنصة أن "عشرات المدنيين توفوا جراء تدهور حالتهم الصحية، كما ظهرت عشرات حالات التسمم الغذائي عقب تناولهم لطعام قامت قوات الدعم السريع بتوزيعه عليهم".
وبينت أن “قوات الدعم السريع قتلت خلال اليومين الماضيين 12 بالرصاص الحي، وتوفي 79 آخرون جراء تسمم غذائي بعد تناولهم وجبة قدمتها لهم قوات الدعم السريع”.
وطالبت المنصة "المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل من أجل إنقاذ المواطنين المحاصرين في المدينة”، بينما لم يصدر تعقيب فوري من الدعم السريع".
يأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بـ "ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة.
وتجددت الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني في ولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول: أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبوعاقلة كيكل وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
والأربعاء الماضي، قالت نقابة أطباء السودان، "تواجه مناطق شرق الجزيرة كارثة إنسانية متفاقمة، نتيجة لهجمات عنيفة ومستمرة تشنها الدعم السريع، وتشهد المنطقة حملة انتقامية ممنهجة تستهدف المدنيين، ما أدى إلى مقتل وترحيل الآلاف وتهجيرهم قسريًا".
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وحاليا، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.