أعلن سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة، نجاح دولة قطر في استضافة أكثر من 3 ملايين سائح، من مختلف الجنسيات، خلال العام الجاري 2023، مما يؤكد أن قطر أصبحت وجهة سياحية متميزة، لاسيما وأنها تمتلك سجلا حافلا في استضافة وتنظيم الفعاليات، والبطولات العالمية الكبرى.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة (26) للمجلس الوزاري العربي للسياحة، التي عقدت في الدوحة اليوم.

ونوه سعادته باستضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ونجاح دولة قطر في تنظيمها بشكل غير مسبوق، حيث يشكل ذلك تجربة ثرية، يمكن الاستفادة منها على المستوى العربي لتنمية القطاع السياحي.

ولفت سعادته إلى ما قامت به دولة قطر هذا العام من تنظيم واستضافة لأحداث دولية بارزة، منها معرض جنيف الدولي للسيارات 2023، الذي أقيم للمرة الأولى خارج سويسرا، وبطولة كأس العالم للتزلج الشراعي، ومعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والذي يعتبر أول معرض دولي للبستنة يقام في قطر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما تستعد الدولة لاستضافة العديد من الفعاليات أهمها بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023، ومؤتمر قمة الويب الذي سيقام على مدار السنوات الخمس القادمة في قطر.

وأكد سعادة رئيس قطر للسياحة أن دولة قطر تحت قيادتها الرشيدة لا تألو جهدا في تطوير البيئة التشريعية، وتعزيز البنية التحتية، وتيسير الإجراءات الإدارية، واتخاذ التدابير المعززة لأداء القطاع السياحي، والانفتاح على العالم مع التزامنا بهويتنا وقيمنا ومبادئنا.

وكشف سعادته عن وجود فرص استثمارية متاحة في القطاع السياحي أمام المستثمرين ورواد الأعمال القطريين والأجانب، مضيفا "حيث ندرك أهمية القيمة المضافة للقطاع في إطار حركة الاقتصادات الوطنية ودفع التنمية بالدول العربية، الأمر الذي يوجب الاستفادة من الفرص والإمكانات، التي تتمتع بها دولنا سعيا للارتقاء بالقطاع ومجالاته المتنوعة".

وأشار إلى أن صناعة السياحة شكلت خلال العقود الثلاثة الماضية أحد أهم مقومات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في العديد من دول العالم، كما يظل تعزيز القطاع السياحي رهينا بوضع الاستراتيجيات الطموحة التي تضع القطاع السياحي في الأولوية، مشيرا إلى أن صناعة السياحة تحظى باهتمام كبير ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيتها الوطنية، إدراكا لأهمية وقدرة القطاع السياحي على القيام بدور هام في تحقيق دعم الاقتصاد الوطني.

وأضاف سعادته : "إننا نجتمع اليوم وقلوبنا تدمي مع إخواننا في فلسطين المحتلة الذين يواجهون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم على مرأى ومسمع من العالم في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة الشرائع الدينية والمواثيق الدولية".

ونوه سعادته إلى أن الثراء الطبيعي للسياحية العربية يفرض على صناع السياحة بذل المزيد من الجهود لتفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات المشتركة والترويج لها على نطاق واسع سعيا لتنمية القطاع السياحي ودعمه في الدول العربية، مؤكدا أن السياحة لا يمكنها أن تنمو بكامل قدراتها وإمكاناتها إلا إذا تضافرت الجهود بين جميع الأطراف والقطاعات ذات الصلة في الدول وتعزيز العمل المشترك بين الدول في هذا المجال من خلال مضاعفة الاستثمارات العربية وتيسير الإجراءات وتعزيز البيئة التشريعية وتبادل الخبرات في هذا الشأن.

وقدم سعادته التهنئة لمملكة البحرين الشقيقة على اختيار مدينة المنامة عاصمة للسياحة الخليجية للعام 2024، متمنيا لهم التوفيق في جهودهم الرامية في القطاع السياحي.

دوره، عبر سعادة السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المصري، في مستهل كلمته، عن تقديره لاستضافة دولة قطر لأعمال الدورة (26) للمجلس الوزاري العربي للسياحة، وقال "أعرب عن امتناني وتقديري للاستضافة الكريمة وحفاوة الاستقبال، والإعداد الجيد، وحسن التنظيم لاجتماعنا اليوم والذي من خلاله سوف تتسنى دراسة كافة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال للوصول للنتائج المرجوة في ظل الظروف والتحديات التي تشهدها منطقتنا العربية".

وأكد أن المنطقة العربية نجحت خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2023، في تخطي أرقام ما قبل الجائحة بنسبة تصل إلى أكثر من 20 بالمئة وفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية، وذلك بدعم من الطلب الكبير ومن التدابير الميسرة لتأشيرات الدخول في عدد كبير من دول المنطقة والاستثمار في المشاريع السياحية الجديدة، وتنظيم واستضافة فعاليات كبيرة.

يشار إلى أن دولة قطر شهدت انعقاد الاجتماع الثالث والثلاثين، للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، وأعمال الدورة (26) للمجلس الوزاري العربي للسياحة على مدار يومين متتاليين.

وناقش اجتماع المكتب التنفيذي مجموعة من الموضوعات أبرزها، دعم الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، والمدونة الدولية لحماية السياح في الشرق الأوسط، وتعزيز جودة التعليم والتدريب بالمنطقة، وتطوير منتجات سياحية إقليمية مشتركة، ودعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة، وتعزيز ثقافة المستهلك "السائح العربي"، وتفعيل العمل السياحي المشترك، بالإضافة إلى شمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة، والتغيرات المناخية وأثرها على القطاع، وطرح ملتقيات لتنشيط السياحة، وتقييم العواصم المرشحة لنيل لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2024

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر للسياحة للمجلس الوزاری العربی للسیاحة القطاع السیاحی دولة قطر إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يقرر إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.. والأخير يهاجمه

أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اتخاذه قرارا بإقالة رئيس جهاز المخابرات الداخلي "الشاباك" رونين بار، بعد خلافات معه.

وأوضح نتنياهو في كلمة له، أنه اتخذ قرارا بإقالة بار، بسبب انعدام ثقة مستمر ازداد مع مرور الوقت ، وجاء الإعلان بعد اجتماع طارئ عقده نتنياهو مع رئيس الشاباك اليوم.

من جانبه قال ديوان نتنياهو، إنه التقى بار اليوم، وأبلغه بأنه سيطرح على الحكومة قرار إقالته، في الوقت الذي قالت فيه القناة 14 العبرية، إن طرح قرار الإقالة سيجري في الجلسة الحكومة الخاصة للتصديق عليه الأربعاء المقبل.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن المستشارة القضائية للحكومة قولها: إنه "لا يمكن إقالة رئيس الشاباك دون رأي قانوني مني".



وطالبت المستشارة القانونية للحكومة، من نتنياهو، إطلاعها على قرار إقالة بار قبل دخوله حيز التنفيذ.

من جانبه أصدر رئيس الشاباك بيانا، ردا على إعلان نتنياهو إقالته، وقال إن قرار الإقالة لا يتعلق بأحداث 7 أكتوبر، فنتنياهو يقول إن قراره يستند إلى مزاعمه بوجود أزمة ثقة مستمرة بيننا.

وأضاف: "قام الشاباك، تحت قيادتي، بإجراء تحقيق شامل كشف عن إخفاقات استخباراتية وعمليات داخلية في 7 أكتوبر، وبدأنا بالفعل في تصحيحها. إلى جانب ذلك، أشار التحقيق إلى سياسة انتهجتها الحكومة ورئيسها على مدار سنوات، مع التركيز على العام الذي سبق المجزرة. وبين التحقيق وجود تجاهل طويل ومتعمد من المستوى السياسي لتحذيرات الجهاز".

وتابع: "إن الحاجة إلى التحقيق مع جميع الأطراف، بما في ذلك سياسة الحكومة ورئيسها، وليس فقط الجيش والشاباك، اللذين أجريا تحقيقا داخليا معمقا، هي ضرورة لصالح أمن الجمهور. وإذا لم أصر على ذلك، مهما كلفني الأمر على المستوى الشخصي، فسأكون قد قصرت في أداء واجبي تجاه أمن الدولة".

وقال بار: "يجب علي استكمال التزامي الشخصي والتزام الجهاز بإعادة المخطوفين، وإتمام عدة تحقيقات حساسة، وضمان نضج مرشحين اثنين لخلافتي ليختار رئيس الوزراء من بينهما، كما يقتضي دوره الرسمي وحساسية جهاز الشاباك بحكم مهمته وصلاحياته الواسعة والحساسة بموجب القانون".

وشدد على أن: "واجب الولاء لرئيس الشاباك هو أولا وقبل كل شيء تجاه مواطني إسرائيل، وهذه هي القاعدة التي تحكم جميع قراراتي وإجراءاتي، إن توقع رئيس الوزراء لولاء شخصي يتعارض مع المصلحة العامة هو توقع غير مشروع في جوهره، ويتناقض مع قانون الشاباك ومع مبدأ الدولة الذي يوجه عمل الجهاز وموظفيه".

وفي أول رد فعل، على قرار نتنياهو، قال رئيس حزب "العظمة اليهودية"، المتطرف إيتمار بن غفير، "أهني رئيس الوزراء على قرار إقالة رئيس الشاباك، هذا شيء كنت أطالب به منذ وقت طويل، ومن الأفضل أن يأتي متأخرا من ألا يأتي أبدا".

وأضاف: "لا يوجد مكان في بلد ديمقراطي لمسؤولين يتصرفون، سياسيا بطريقة معادية للمسؤولين المنتخبين".

وتابع بن غفير: "يجب على اليمين أن يتعلم من الرئيس ترامب كيفية القضاء على الدولة العميقة، والتصرف كديمقراطية، واستعادة الثقة العامة في الأجهزة الأمنية والقانونية في دولة إسرائيل".

מברך את רה״מ על ההחלטה לפטר את ראש השב״כ. זהו דבר שדרשתי מזה זמן רב, ועדיף מאוחר מלעולם לא.

אין מקום במדינה דמוקרטית לפקידים שמתנהלים באופן פוליטי לעומתי נגד נבחרי הציבור.

הימין חייב ללמוד מהנשיא טראמפ למגר את הדיפ סטייט, להתנהל כמו דמוקרטיה, ולהשיב את אמון הציבור בגופי… — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) March 16, 2025

بدوره قال زعيم المعارضة في دولة الاحتلال، يائير لابيد، إن "توقيت الإعلان عن قرار إقالة رئيس الشاباك ليس صدفة فالقرار نابع من قضية قطر غيت، التي تورط فيها مكتب نتنياهو بتقديم استشارات لقطر ساعة الحرب".
 
وأوضح أن قرار الإقالة "غير مسؤول ويدلل على انعدام مسئولية خطير، وفقدان للأعصاب لدى نتنياهو، ولن ينفعه تحميل بار مسئولية الكارثة في السابع من أكتوبر لإبعادها عن نفسه".

وقال: "سنطعن في القرار وسنسعى بكل السبل لإبطاله".




من جانبه قال يائير غولان زعيم حزب "الديمقراطيون"، إن نتنياهو "أعلن الحرب على دولة إسرائيل".

وأضاف: "إقالة رئيس جهاز الشاباك، هي محاولة يائسة من قبل متهم جنائيـ للتخلص من شخص مخلص لإسرائيل ويحقق مع نتنياهو ودائرته الداخلية، بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة وليس على استعداد لتبييضها".

وتابع: "مع توسع التحقيقات المحيطة به وكشفها عن صلات إشكالية، يصاب نتنياهو بالهستيريا، فيطرد، ويهدد، ويحاول القضاء على حراس القانون".

وشدد على أنه "لن يتم إقالة رئيس جهاز الشاباك وكأن شيئا لم يكن، سيكون هناك رفض كبير، وسنقاتل بكل قوة ولن نسمح لنتنياهو بتحويل دولة إسرائيل إلى ديكتاتورية رجل فاسد".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقرر إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.. والأخير يهاجمه
  • براءة رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور من الإساءة لأحد أعضاء السلطة القضائية
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: إعادة بناء الجيش العربي السوري تعتمد على مزيج من الخبرة والتحديث
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: نؤكد أننا نعمل على عودة جميع الضباط المنشقين إلى الجيش العربي السوري ووزارة الدفاع وسيُعامل الجميع وفق خبرته وكفاءته
  • الكوادر الوطنية تعزز حضورها في القطاع السياحي خلال رمضان
  • طائرات الجيش العربي السوري تشارك أهالي الشام احتفالاتهم بالذكرى الـ 14 للثورة السورية
  • رئيس الأوبرا يتفقد متحف عبد الوهاب ويلتقي أسرته بمعهد الموسيقى العربية
  • وزير الخارجية يكشف عن تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • الشرطة البيروفية تنقذ 21 سائحًا بعد انهيارات أرضية قرب كوسكو
  • دولة أوروبية جديدة تؤيد الخطة العربية لإعادة إعمار غزة