رئيس قطر للسياحة: نجحنا في جذب 3 ملايين سائح ولدينا فرص استثمارية متنوعة بالقطاع
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلن سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة، نجاح دولة قطر في استضافة أكثر من 3 ملايين سائح، من مختلف الجنسيات، خلال العام الجاري 2023، مما يؤكد أن قطر أصبحت وجهة سياحية متميزة، لاسيما وأنها تمتلك سجلا حافلا في استضافة وتنظيم الفعاليات، والبطولات العالمية الكبرى.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة (26) للمجلس الوزاري العربي للسياحة، التي عقدت في الدوحة اليوم.
ونوه سعادته باستضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ونجاح دولة قطر في تنظيمها بشكل غير مسبوق، حيث يشكل ذلك تجربة ثرية، يمكن الاستفادة منها على المستوى العربي لتنمية القطاع السياحي.
ولفت سعادته إلى ما قامت به دولة قطر هذا العام من تنظيم واستضافة لأحداث دولية بارزة، منها معرض جنيف الدولي للسيارات 2023، الذي أقيم للمرة الأولى خارج سويسرا، وبطولة كأس العالم للتزلج الشراعي، ومعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والذي يعتبر أول معرض دولي للبستنة يقام في قطر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما تستعد الدولة لاستضافة العديد من الفعاليات أهمها بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023، ومؤتمر قمة الويب الذي سيقام على مدار السنوات الخمس القادمة في قطر.
وأكد سعادة رئيس قطر للسياحة أن دولة قطر تحت قيادتها الرشيدة لا تألو جهدا في تطوير البيئة التشريعية، وتعزيز البنية التحتية، وتيسير الإجراءات الإدارية، واتخاذ التدابير المعززة لأداء القطاع السياحي، والانفتاح على العالم مع التزامنا بهويتنا وقيمنا ومبادئنا.
وكشف سعادته عن وجود فرص استثمارية متاحة في القطاع السياحي أمام المستثمرين ورواد الأعمال القطريين والأجانب، مضيفا "حيث ندرك أهمية القيمة المضافة للقطاع في إطار حركة الاقتصادات الوطنية ودفع التنمية بالدول العربية، الأمر الذي يوجب الاستفادة من الفرص والإمكانات، التي تتمتع بها دولنا سعيا للارتقاء بالقطاع ومجالاته المتنوعة".
وأشار إلى أن صناعة السياحة شكلت خلال العقود الثلاثة الماضية أحد أهم مقومات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في العديد من دول العالم، كما يظل تعزيز القطاع السياحي رهينا بوضع الاستراتيجيات الطموحة التي تضع القطاع السياحي في الأولوية، مشيرا إلى أن صناعة السياحة تحظى باهتمام كبير ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيتها الوطنية، إدراكا لأهمية وقدرة القطاع السياحي على القيام بدور هام في تحقيق دعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف سعادته : "إننا نجتمع اليوم وقلوبنا تدمي مع إخواننا في فلسطين المحتلة الذين يواجهون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم على مرأى ومسمع من العالم في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة الشرائع الدينية والمواثيق الدولية".
ونوه سعادته إلى أن الثراء الطبيعي للسياحية العربية يفرض على صناع السياحة بذل المزيد من الجهود لتفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات المشتركة والترويج لها على نطاق واسع سعيا لتنمية القطاع السياحي ودعمه في الدول العربية، مؤكدا أن السياحة لا يمكنها أن تنمو بكامل قدراتها وإمكاناتها إلا إذا تضافرت الجهود بين جميع الأطراف والقطاعات ذات الصلة في الدول وتعزيز العمل المشترك بين الدول في هذا المجال من خلال مضاعفة الاستثمارات العربية وتيسير الإجراءات وتعزيز البيئة التشريعية وتبادل الخبرات في هذا الشأن.
وقدم سعادته التهنئة لمملكة البحرين الشقيقة على اختيار مدينة المنامة عاصمة للسياحة الخليجية للعام 2024، متمنيا لهم التوفيق في جهودهم الرامية في القطاع السياحي.
دوره، عبر سعادة السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المصري، في مستهل كلمته، عن تقديره لاستضافة دولة قطر لأعمال الدورة (26) للمجلس الوزاري العربي للسياحة، وقال "أعرب عن امتناني وتقديري للاستضافة الكريمة وحفاوة الاستقبال، والإعداد الجيد، وحسن التنظيم لاجتماعنا اليوم والذي من خلاله سوف تتسنى دراسة كافة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال للوصول للنتائج المرجوة في ظل الظروف والتحديات التي تشهدها منطقتنا العربية".
وأكد أن المنطقة العربية نجحت خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2023، في تخطي أرقام ما قبل الجائحة بنسبة تصل إلى أكثر من 20 بالمئة وفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية، وذلك بدعم من الطلب الكبير ومن التدابير الميسرة لتأشيرات الدخول في عدد كبير من دول المنطقة والاستثمار في المشاريع السياحية الجديدة، وتنظيم واستضافة فعاليات كبيرة.
يشار إلى أن دولة قطر شهدت انعقاد الاجتماع الثالث والثلاثين، للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، وأعمال الدورة (26) للمجلس الوزاري العربي للسياحة على مدار يومين متتاليين.
وناقش اجتماع المكتب التنفيذي مجموعة من الموضوعات أبرزها، دعم الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، والمدونة الدولية لحماية السياح في الشرق الأوسط، وتعزيز جودة التعليم والتدريب بالمنطقة، وتطوير منتجات سياحية إقليمية مشتركة، ودعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة، وتعزيز ثقافة المستهلك "السائح العربي"، وتفعيل العمل السياحي المشترك، بالإضافة إلى شمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة، والتغيرات المناخية وأثرها على القطاع، وطرح ملتقيات لتنشيط السياحة، وتقييم العواصم المرشحة لنيل لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2024
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر للسياحة للمجلس الوزاری العربی للسیاحة القطاع السیاحی دولة قطر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات والبحرين تناقشان تعزيز فرص التعاون في القطاع السياحي
عقد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، اجتماعاً مع سعادة فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة البحرينية، لتعزيز فرص التعاون في المجالات السياحية المتنوعة، وزيادة السياحة البينية بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المُقبلة، وتقديم المزيد من التسهيلات حول إجراءات التنقل للسياح لدى الجانبين، والتوسع في العروض السياحية الموحدة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات والبحرين ترتبطان بروابط قوية ووثيقة تمتد جذورها مع التاريخ، وعلاقات أخوية عميقة اتسمت بالتطور المستمر والمتنامي في شتى القطاعات، بما في ذلك مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في البلدين.
وقال معاليه خلال الاجتماع: «يتقاسم البلدَان الرؤى المشتركة في تطوير وتنمية القطاع السياحي الذي يُعدّ ركيزة أساسية في المسيرة التنموية للدولتين، كما يُمثل التعاون السياحي الثنائي نموذجاً ناجحاً للتكامل والتنسيق السياحي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. ونحن حريصون على مواصلة هذا التعاون المثمر وتطوير المزيد من التجارب السياحية المشتركة، ودعم الترويج للمعالم والوجهات السياحية للإمارات والبحرين في الأسواق الخارجية، بما يُعزز من مكانتهما الرائدة على خريطة السياحة والسفر العالمية».
وناقش الجانبان آليات جديدة لتنويع البرامج السياحية والترويجية، وتنسيق المشاركة في المعارض والفعاليات الدولية، وتبادل الخبرات حول تأهيل الكوادر الوطنية للعمل بالمجالات السياحية المتنوعة، بما يعزز من زيادة تبادل الوفود السياحية بين البلدين، وبما يدعم نمو واستدامة القطاع السياحي في البلدين الشقيقين.
وتطرق الاجتماع إلى إمكانية تعزيز الشراكة بين البلدين في إقامة حملات سياحية تسويقية موجهة للأسواق ذات الأولوية لهما على المستوى الإقليمي والعالمي ومنها دول مجلس التعاون الخليجي وألمانيا وإنجلترا والهند، واقترح الجانب الإماراتي بحث فرص زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة أسبوعياً بين البلدين بهدف تلبية الطلب السياحي المتزايد، وكذلك تطوير عروض وباقات سياحية تشمل الطيران والإقامة وأنشطة سياحية متنوعة، لا سيما أن المنشآت الفندقية في دولة الإمارات استقبلت 111.553 نزيلاً من الجنسية البحرينية في عام 2023، و123.308 نزلاء في العام 2024، كما وصل إجمالي عدد رحلات الطيران بين البلدين 148 رحلة أسبوعياً عبر الخطوط الجوية الوطنية.
وفي ختام الاجتماع، وجّه معالي عبدالله بن طوق الشكر إلى مملكة البحرين على الدعم الذي قدّمته لترشيح دولة الإمارات لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهو من شأنه تجسيد عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، ويُعزز من التكاتف الخليجي في المحافل الدولية، ويعكس التفاهم والرؤية الموحدة تجاه قيادة مستقبل القطاع السياحي العالمي.
مشيراً معاليه إلى أن هذا الترشح ليس استحقاقاً إماراتياً فحسب، بل خليجياً وعربياً، وسيُسهم في دفع أجندة التنمية المستدامة والتحوّل الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي.