أعلنت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" عن التعهد بتقديم مبلغ 60.6 مليون درهم خلال العام المقبل، لدعم النازحين قسراً، وذلك على شكل دعم غذائي مباشر، وبرامج لتوفير سبل العيش المستدامة في دول عدة حول العالم.

جاء ذلك خلال مشاركة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" في المنتدى العالمي للاجئين الذي يعقد في الفترة من 12 إلى 15 ديسمبر (كانون الثاني) الجاري في مدينة جنيف السويسرية، وتستضيفه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمشاركة حكومة سويسرا.

وسيتم تخصيص مبلغ 37 مليون درهم من المبلغ الإجمالي لتمويل برامج الإغاثة الإنسانية والتنمية المستدامة، التي تنفذها المفوضية في 8 دول هي: أرمينيا، وبنغلاديش، وبتسوانا، والهند وناميبيا، ونيجيريا، وباكستان، وتونس، إضافة إلى مبلغ 5.5 مليون درهم لتمويل مشاريع الدعم والإغاثة التي تنفذها المفوضية لمساعدة اللاجئين السودانيين في تشاد.

بينما سيتم تخصيص أكثر من 18 مليون درهم موجهة لبرنامج الأغذية العالمي، وذلك لمواجهة الاحتياجات الطارئة في قطاع غزة.


التزام راسخ

وقال محمد بن عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية": "نؤكد بأن المؤسسة مستمرة في تنفيذ الحملات الإنسانية والإغاثية لمساعدة الفئات الضعيفة والنازحين قسراً في أي مكان من العالم، ترجمة لرؤى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهاته بالتخفيف من معاناتهم وتمكينهم من مواجهة الظروف الصعبة التي يواجهونها في أوطانهم، أو في بلدان اللجوء".

وأضاف: "يعكس تعهد (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) بتقديم 60.6 مليون درهم لدعم مشاريع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي خلال العام المقبل، التزام المؤسسة الراسخ بتسخير إمكاناتها وخبراتها الطويلة في العمل الإنساني والإغاثي، لدعم الجهود الأممية لمواجهة تداعيات اللجوء، والمساهمة في توفير الاحتياجات الضرورية للاجئين والنازحين من مأوى وغذاء ورعاية طبية".

وأشار محمد القرقاوي إلى أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية "تولي أهمية كبرى لبناء شراكات فعالة مع مختلف المنظمات الأممية والهيئات الدولية"، مؤكداً أهمية التعاون الثنائي مع مفوضية اللاجئين، في تنفيذ مشاريع حيوية تسهم في تحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة بين مؤسسة المبادرات والمفوضية. 


دعم مستدام

من جانبه، قال سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية": "عملت مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) منذ إطلاقها في العام 2015 على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للفئات الأقل حظاً، وهذا ما تجلى في مبادراتها الخيرية والإنسانية، وبرامجها في جميع محاور عملها، حيث بلغ إجمالي المستفيدين ضمن محور المساعدات الإنسانية منذ إطلاقها نحو 150.8 مليون شخص حول العالم".
وأضاف: "يحتاج العالم اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى تكثيف الجهود وتوحيدها لمساعدة النازحين قسراً الذين ارتفع عددهم إلى 114 مليون حول العالم، وهذا الرقم غير المسبوق يفرض على المنظمات والهيئات الدولية، مقاربة جديدة لمواجهة هذا التحدي، والانتقال إلى مستويات تعاون نوعية مع جميع الحكومات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، وتبادل الخبرات وتمويل المشاريع الضرورية لتوفير الغذاء والمأوى ومستلزمات التعليم والرعاية الطبية".
ولفت سعيد العطر إلى أن المساهمة الجديدة المقدمة من "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لدعم برامج مفوضية اللاجئين، تأتي "امتداداً لتعاون طويل ومثمر بين الجانبين"، حيث وقعت المؤسسة، اتفاقيات شراكة عدة مع المفوضية، ساهمت في توفير الدعم الغذائي المباشر وسبل العيش للأشخاص الأكثر ضعفاً من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في أكثر من بلد.


دعم الفئات الأكثر احتياجاً

بدوره، أشاد خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، بإعلان مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" عن تعهدها بتقديم مبلغ 60.6 مليون درهم لدعم النازحين قسراً خلال العام المقبل.

وقال: "لكي نتمكن من التعامل مع التحديات التي يواجهها اللاجئون، يتحتم علينا جميعاً أن نعمل ونتعاون معاً، ونعلم أن ملايين اللاجئين يعيشون في الخطوط الأمامية المعرضة لتأثيرات التغير المناخي، ويغادرون أوطانهم نتيجة تصاعد الصراعات وشح الموارد، بما في ذلك الغذاء، حيث تعاني العديد من العائلات النازحة قسراً لتأمين وجبتها المقبلة".

وأضاف: "نثمّن التعهد الذي أعلنت عنه مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، والذي من شأنه تعزيز قدرتنا على دعم الفئات الأكثر احتياجاً وتزويدها بالغذاء مباشرة، ومساعدة اللاجئين وتدريبهم على زراعة المحاصيل وذلك من خلال مشاريع تحقق لهم سبل العيش المستدام".


المنتدى العالمي للاجئين

ويعد المنتدى العالمي للاجئين أكبر تجمع في العالم لمناقشة قضايا اللاجئين، حيث يجمع بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأصحاب المصلحة المعنيين، والمؤسسات الدولية والمحلية، والمجتمع المدني، والمؤسسات المالية، والأكاديميين والقطاع الخاص.

وتنعقد الدورة الثانية من المنتدى من 13 إلى 15 ديسمبر (كانون الأول) 2023، وتتيح فرصة للبناء على التقدم الذي أحرزته الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين في الدورة الأولى من المنتدى عام 2019، ولتسليط الضوء على التقدم الذي تم إنجازه وما تم تطبيقه من تعهدات ومبادرات منذ ذلك الحين.

كما يقدم منصة للمشاركين للإعلان عن تعهدات جديدة ومشاركة الخبرات والمعلومات لإلهام المزيد من إجراءات مشاركة المسؤولية وتقديم التسهيلات لتقديم الاستجابات المتكاملة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة محمد بن راشد آل مكتوم ملیون درهم

إقرأ أيضاً:

تخصيص 6 ملايين دولار لدعم اللاجئين بسبب النزاع في السودان بمصر

أعلن صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ عن تخصيص 6 ملايين دولار أمريكي لتعزيز الاستجابة الإنسانية للاجئين الفارين، بسبب النزاع في السودان باحثين عن الحماية في مصر.

سيعمل هذا التخصيص الذي يندرج تحت الاستجابة السريعة للصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، على تعزيز جهود الأمم المتحدة في مصر، واستكمال تقديم الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، بالإضافة إلى تعزيز خدمات الحماية للاجئين.

وتستضيف مصر ما يقدر بنحو 1.2 مليون سوداني، مما يجعلها أكبر دولة مستضيفة للسودانيين الذين أجبروا على الفرار من الحرب الدائرة هناك.

وقالت إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، سيوفر تمويل الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ مساعدة إضافية وحماية للاجئين الوافدين حديثاً، من أجل تلبية احتياجاتهم الفورية واحتياجاتهم على المدى الأطول.

يمثل هذا التمويل التخصيص الثاني للصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ للاجئين السودانيين في مصر، حيث تم الإعلان عن التخصيص الأول في مايو 2023، حيث تم تقديم 5 ملايين دولار أمريكي لدعم الاحتياجات الطارئة على مدى ستة أشهر، وساعد هذا التمويل وكالات الأمم المتحدة وشركائها على مساعدة 320000 شخص بشكل مباشر، بما في ذلك اللاجئين والمجتمعات المضيفة حيث وفر الدعم لخدمات التحويلات النقدية، وخدمات الحماية، والاستجابات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والأمن الغذائي، والمأوى، وغيرها من الأمور الحيوية.

وقد أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ في عام 2005 من أجل تمكين العمل الإنساني السريع والمنقذ للحياة في حالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم. تسمح نافذة الاستجابة السريعة التابعة للصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ للفرق الإنسانية بالعمل على الفور، وتقديم مساعدات منسقة وقائمة على الأولويات عند ظهور الأزمات.

اقرأ أيضاًمحافظ البنك المركزي التونسي يدعو صندوق النقد الدولي إلى مراجعة مقارباته

شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. خطوات وطريقة التسجيل على موقع الصندوق وأسلوب السداد

وزير الاستثمار: حجم الصندوق السيادي يجب أن يتناسب مع الاقتصاد المصري

مقالات مشابهة

  • تخصيص 6 ملايين دولار لدعم اللاجئين بسبب النزاع في السودان بمصر
  • صناع الأمل تسجل إقبالاً كبيراً من مختلف أنحاء الوطن العربي
  • «صناع الأمل» تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع
  • محمد بن راشد يصدر قانونا بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”
  • لدعم مرضى الكلى.. 3 ملايين درهم من «دبي الإسلامي» لـ«دبي الخيرية»
  • بن راشد يصدر قانونا بإنشاء دارة آل مكتوم
  • محمد بن راشد يصدر قانوناً بإنشاء دارة آل مكتوم
  • محمد بن راشد يصدر قانوناً بشأن إنشاء "دارة آل مكتوم"
  • محمد بن راشد يُصدر قانوناً بشأن إنشاء دارة آل مكتوم
  • مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي لتطوير العمل المعرفي المشترك