جامعة سان بطرسبورغ تلتزم الصمت حول هوية مصمم فيديو "التوأم الافتراضي" لبوتين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أحجمت جامعة سان بطرسبورغ الحكومية عن تأكيد أو نفي إن كان مصصم التوأم الافتراضي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقنية الذكاء الاصطناعي وظهر في المؤتمرالصحفي، طالبا لديها في الجامعة.
وطلبت وكالة أنباء "نوفوستي" معلومات حول هذا الأمر، إذ أنه وخلال المؤتمر السنوي للرئيس بوتين، اليوم الخميس 14 ديسمبر، عُرض عليه مقطع فيديو تم تصميمه بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وظهر فيه (نسخة افتراضية من الرئيس بوتين)، ووجّه مصمم المقطع سؤالا إلى الرئيس حول إذا ما كان لديه أشخاص يشبهونه.
وخلال مجريات المؤتمر، أكدت مضيفة الخط المباشر، إيكاترينا بيريزوفسكايا، أن الشخص الذي يطرح السؤال لم يعرف صراحة عن نفسه. وكان التعليق الموجود أسفل صورته يقول "طالب في جامعة سان بطرسبورغ".
وقال بوتين ردا على سؤال من "توأمه" الافتراضي، "إن هذا هو أول توأم له".
وردا على طلب "نوفوستي" من الجامعة توضيح ما إذا كان "التوأم" الافتراضي للرئيس بوتين قد تم تصميمه بالفعل من قبل أحد الطلاب الدارسين في الجامعة، قالت الجامعة: "حاليا، تولي جامعة سان بطرسبورغ الحكومية اهتماما كبيرا بتطوير المجالات التعليمية، وكذلك البحث العلمي المتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي… بالإضافة إلى ذلك، تعنى بالبحث في تأثير الاستخدام النشط للذكاء الاصطناعي في حياة الناس العاديين".
إقرأ المزيد أبرز محاور ونقاط المؤتمر الصحفي السنوي للرئيس فلاديمير بوتين (فيديو)وأشارت الجامعة إلى أن أحد أشهر البرامج التعليمية الجامعية الأساسية في عام 2023 كان "الرياضيات التطبيقية والبرمجة والذكاء الاصطناعي" الأمر الذي يشير إلى "الطلب الخاص على هذا المجال بين المتقدمين إلى صفوف الجامعة".
الجدير بالذكر أن بوتين علّق على مقطع الفيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي وقال لمصمم الفيديو:"أرى أنه يمكنك أن تكون شبيها بي وتتحدث بصوتي، لكنني فكرت وقررت أن شخصا واحدا يمكنه أن يكون شبيها بي ويتحدث بصوتي، وهو أنا شخصيا".
المصدر: نوفوستي + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الكرملين بطرسبورغ تكنولوجيا جامعات في روسيا جديد التقنية ذكاء اصطناعي غوغل Google موسكو الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رغم تفوقه في البرمجة.. نماذج الذكاء الاصطناعي تخفق في التاريخ
على الرغم من تميز الذكاء الاصطناعي في بعض المهام مثل البرمجة أو إنشاء البودكاست، إلا أنه يُظهر ضعفًا واضحًا في اجتياز اختبارات التاريخ المتقدمة، وفقًا لدراسة حديثة.
GPT-4 وLlama وGemini: نماذج لغوية فشلت في تقديم إجابات دقيقة
قام فريق من الباحثين بتطوير معيار جديد لاختبار ثلاث نماذج لغوية ضخمة رائدة: "GPT-4" من أوبن إي آي، و"Llama" من ميتا، و"Gemini" من جوجل، في الإجابة عن أسئلة تاريخية. يعتمد هذا المعيار، المعروف باسم "Hist-LLM"، على قاعدة بيانات التاريخ العالمي "Seshat"، وهي قاعدة بيانات شاملة للمعرفة التاريخية.
النتائج التي تم تقديمها الشهر الماضي في مؤتمر "NeurIPS" المرموق، كانت مخيبة للآمال. حيث حقق أفضل نموذج، وهو "GPT-4 Turbo"، دقة بلغت حوالي 46% فقط، وهي نسبة بالكاد تفوق التخمين العشوائي.
اقرأ أيضاً.. هل يتفوق "O3" على البشر؟ قفزة جديدة تُعيد تعريف الذكاء الاصطناعي
وأوضحت "ماريا ديل ريو-تشانونا"، إحدى المشاركات في الدراسة وأستاذة علوم الحاسوب في جامعة كوليدج لندن: "الاستنتاج الأساسي من هذه الدراسة هو أن النماذج اللغوية الكبيرة، رغم إمكانياتها المذهلة، لا تزال تفتقر إلى الفهم العميق المطلوب للتعامل مع استفسارات تاريخية متقدمة. يمكنها التعامل مع الحقائق الأساسية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتحليل العميق على مستوى الدكتوراه، فهي غير قادرة على الأداء المطلوب بعد".
القصور في الفهم العميق
من الأمثلة التي فشل فيها النموذج، سؤال عن استخدام الدروع القشرية في فترة معينة من مصر القديمة. أجاب "GPT-4 Turbo" بنعم، بينما الحقيقة أن هذه التقنية لم تظهر في مصر إلا بعد 1500 عام.
يرجع هذا القصور، وفقًا للباحثين، إلى اعتماد النماذج على بيانات تاريخية بارزة، مما يصعّب عليها استرجاع المعلومات النادرة أو الأقل شهرة.
كما أشار الباحثون إلى وجود أداء أضعف للنماذج في مناطق معينة، مثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يبرز التحيزات المحتملة في بيانات التدريب.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يفك شيفرة أصوات الطيور المهاجرة
التحديات المستمرة
وأكد "بيتر تيرتشين"، قائد الدراسة وأستاذ بمعهد علوم التعقيد في النمسا، أن هذه النتائج تُظهر أن النماذج اللغوية لا تزال غير بديل عن البشر في مجالات معينة. ومع ذلك، يبقى الأمل في أن تسهم هذه النماذج في مساعدة المؤرخين مستقبلاً. يعمل الباحثون على تحسين المعيار بإضافة بيانات من مناطق غير ممثلة بشكل كافٍ وتضمين أسئلة أكثر تعقيدًا.
واختتمت الدراسة بالقول: "رغم أن نتائجنا تسلط الضوء على المجالات التي تحتاج إلى تحسين، إلا أنها تؤكد أيضًا الإمكانيات الواعدة لهذه النماذج في دعم البحث التاريخي".
المصدر: وكالات