دبي: «الخليج»

أعلن المركز الدولي للزراعة الملحية HYPERLINK https://www.biosaline.org/ar (إكبا)، إطلاق الاتحاد النسائي للعمل المناخي (WACAA) خلال فعاليات يوم المساواة بين الجنسين في مؤتمر (كوب 28)، ويستهدف التحالف الوصول إلى مليون امرأة بحلول عام 2050، من المزارعات والعلماء ورائدات الأعمال في الزراعة من خلال أربعة محاور رئيسية تشمل: «تطوير المهارات ونقل المعرفة»، «حشد التمويل»، «السياسات والمناصرة»، و«التواصل والتعاون».

.

وأقيم الحفل الرسمي رفيع المستوى بقيادة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لدى مؤتمر الأطراف (كوب 28) ورئيسة مجلس إدارة إكبا، وحضور مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في جناح دولة الإمارات بالمنطقة الزرقاء في إكسبو دبي.

وقالت مريم المهيري: «بينما تشكل النساء 43% من القوى العاملة في قطاع الزراعة العالمي، فإنهن يواجهن العديد من الصعوبات والتحديات عندما يتعلق الأمر بالمهارات والمدخلات والموارد في وقت ليس لهن أي مساهمة في عمليات اتخاذ القرار. ولذلك فإن عدم المساواة بين الجنسين لا يؤثر في النساء فحسب، بل إن له تأثيرات اجتماعية واقتصادية. ومن خلال معالجة الفجوة بين الجنسين وتمكين النساء، يمكننا أن نقلّل من الجوع ونعزز النمو الاقتصادي والصمود في وجه التغير المناخي».

قالت رزان خليفة المبارك: «الهدف من تأسيس تحالف النساء من أجل العمل المناخي واضح وضروري، حيث إنه يتمثل بتوحيد جهود القيادات النسائية والعلماء وصانعات السياسات والباحثات والمزارعات والمؤسسات والذين يسعون جميعاً إلى تحقيق المساواة بين الجنسين والتخفيف من تأثير تغير المناخ على الزراعة».

من جانبها، قالت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا): «تتماشى مبادرة تحالف النساء من أجل العمل المناخي مع هدف إكبا المتمثل في تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المستدامة والأمن الغذائي والعمل المناخي».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات بین الجنسین

إقرأ أيضاً:

العنصرية الضمنية في تبرير الهيمنة الغربية وانعدام المساواة

لا ينظر للطفولة باعتبارها مرحلة كغيرها. بل المرحلة التي تُكوّن الإنسان ذهنيا، جسديا، ونفسيا. مرحلة يتقرر فيها ما إذا كان الطفل سيؤجل أكل قطعة المارشميلو ليكافأ بأخرى، ويكبر ليصبح إنسانا قادرا على ضبط النفس، تأجيل تحقيق الرغبات، ينال الشهادات، والترقيات، ويحقق النجاح الاجتماعي. أو ما إذا كان سيأكلها مباشرة، وينتهي باختصار بلا مستقبل. مرحلة تغور فيها الجراح النفسية لتصبح أمراضا عقلية عند البلوغ. مرحلة إذا فات فيها الطفل أن يلعب، أن يتغذى كما يجب، فإنه يفقد الفرصة في تنمية دماغه على النحو المطلوب.

لكن، ثمة أطروحات جديدة لا تكتفي بأن ترفض هذه الأفكار، لأننا نفتقر للأساس العلمي الذي يدعمها، بل تذهب إلى تسليط الضوء على خطر هذه النظرة الجوهرانية والحتمية لنمو الإنسان.

تكتب فرانسيسكا مِزينزانا وغابرييل شايدكر في «ما المشكلة في ذكاء أطفالنا؟» حول تحويل تدخلات الطفولة المبكرة لوسائل هيمنة في الجنوب العالمي. يعمل منطق هذه التدخلات كالتالي: إذا ما تم التدخل في تربية الأطفال على نحو محفز، يحسن أدمغتهم، فسيعود بنتائج إيجابية على أدائهم الأكاديمي، وتكوينهم كناضجين. إن هذه التدخلات تمثل استثمارا فعالا يعِدُ بتحقيق النمو الاقتصادي، السلام، الديمقراطية بأنجع الطرق، عبر استهداف لبنات المجتمع الأساسية، ومكون مستقبله الأهم.

وفق هذا تُصمم برامج للتطور الأمثل لدماغ الأطفال، تستفيد من المرحلة التكونية، وقدرة الدماغ على النمو بوتيرة لن تتكرر مستقبلا.

يُجادل الكاتبان أن هذا المنطق يقوم على افتراضين مترابطين. «الأول هو أن هناك خطأ جوهريا في طريقة تربية الآباء في الجنوب العالمي لأطفالهم. والثاني هو أن قضايا مثل الفقر، وانخفاض الدخل، والبطالة، وعدم الاستقرار السياسي أو الحروب يمكن إرجاعها بطريقة ما إلى عيوب فردية».

هذه السرديات تؤكد على وجود قصور. والقصور الذي كان يُرد يوما ما إلى دونية العرق، يُربط اليوم بالظروف الاقتصادية الاجتماعية فترة التنشئة. سردية تُعزي أصحاب الامتيازات عبر تأكيدها أنهم لا يتحمّلون مسؤولية التفاوت الاقتصادي والاجتماعي. وهي أداة طيعة لتبرير فشل السياسات، ودور القوى المهيمنة في المصير المؤسف للدول التي استعمرتها، وتواصل استعمارها بنعومة في عالم اليوم. غني عن الذكر كيف استغل هذا لانتزاع الأطفال من السكان الأصليين، وكيف أن وضع تنشئة الطبقة المتوسطة في الدول الغربية كمعيار، يفشل في الأخذ في الحسبان الفروق الاجتماعية والثقافية التي تنتج أساليب أخرى، لعلها أكثر ثراءً وتحفيزا. فالأب الغربي يحتاج ليعين «موعد لعب» حتى يتسنى لطفله اللعب مع أقرانه، بينما الحارة والعالم هي ملاعب الأطفال الطبيعية في مناطق أخرى.

يتم عبر سرديات النمو المبكر الاحتفاظ بعقلية الحتمية وتحويل المسؤولية من النظام وسياساته إلى طبيعة الأفراد. ولأن تفسيرات الحتمية البيولوجية للسلوك البشري -والتي تركز على دور الجينات على حساب البيئة أو التربية والأقران- لم تعد مقبولة أخلاقيا ومعرفيا اليوم، يحدث الانزياح من مرحلة التكون الجنيني إلى الطفولة المبكرة، ليرتبط حظ الإنسان، وما يستحقه في الحياة بظروف تنشئته التي لا سبيل لإلغائها.

الذي نغفل عنه غالبا أن كثيرا من الاستنتاجات حول الأمر تُبنى على دراسات لحالات استثنائية، متطرفة. أقتبس مجددا من فرانسيسكا مِزينزانا وغابرييل شايدكر، اللذين يقولان: «تستند معظم الأبحاث حول تأثير الحرمان على الدماغ في مرحلة النموّ إلى دراسات أُجريت على الأطفال الذين تم تبنّيهم من دُور الأيتام الرومانية بعد سقوط نظام تشاوشيسكو عام 1989، والذين عرفوا الحدّ الأدنى من التواصل البشري، وهو أمرٌ لن تعيشه الغالبية العظمى من أطفال العالم».

في أكثر من مناسبة أتحدث عن الحاجة الملحة لأن تُقرأ العلوم والنتاج المعرفي المتمركز حول الغرب على نحو ناقد. إن المقاييس التي توضع لتشخيص وتبرير التدخلات العلاجية والطبية قد تكون في حالات (غير كونها أداة هيمنة) ضد مصلحة الأطفال، لأسباب أقلها إقناعهم بأنهم يعانون من أمراض، ومن قصور. وأقصاها تهديد حياتهم عبر التدخلات غير الملائمة.

نوف السعيدية كاتبة وباحثة عمانية في مجال فلسفة العلوم.

مقالات مشابهة

  • لأول منذ 13 عاما.. أردوغان يلتقي وفد حزب المساواة الشعبية الكردي
  • اتفاق مصري يوناني لتشغيل العمالة الموسمية في قطاع الزراعة اليوناني
  • برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”
  • برعاية منصور بن زايد.. «التغير المناخي والبيئة» تطلق النسخة الأولى من «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
  • المنتدى العالمي للإنتاج المحلي يستعرض سبل تمكين المرأة في الصناعة الدوائية
  • العنصرية الضمنية في تبرير الهيمنة الغربية وانعدام المساواة
  • خلال اجتماع 42 حزبا.. أمين عام تحالف الأحزاب يشيد بالزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي لمصر
  • ايرادات سينما الشعب خلال أيام عيد الفطر المبارك
  • الحيتان تساعد في مكافحة التغير المناخي
  • أوبو تكشف النقاب عن هواتف Reno 14: مواصفات خيالية تدفع السوق إلى الانتعاش