نهيان بن مبارك يزور مركز أبوظبي للخلايا الجذعية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش،مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وأكَّد معاليه أنَّ منظومة الرعاية الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد تقدُّماً كبيراً بفضل الرعاية والدعم الدائمين من قيادتنا الرشيدة ممثَّلة في صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يقدِّم جميع صور الدعم لهذا القطاع الحيوي في الدولة، سواء من ناحية توفير أحدث التقنيات الطبية، أو الوصول بالكوادر الطبية المؤهَّلة إلى درجات عالية من الكفاءة؛ فأصبحت الصروح الطبية الإماراتية محلَّ فخر واعتزاز كل إماراتي وكل مقيم على هذه الأرض الطيبة.
واجتمع معاليه بالمديرين التنفيذيين والأطباء والباحثين، للاطِّلاع على آخر مستجدات المركز وإنجازاته في مجالات الخدمات والأبحاث والتجارب السريرية لأمراض الدم والسكري والتصلُّب المتعدِّد، وأمراض الكلى والعلاجات الخلوية وغيرها.
وكان في مقدِّمة مستقبلي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الدكتور يندري فينتورا، الرئيس التنفيدي للمركز، والدكتورة فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم. ورحَّب المستقبلون بمعاليه وشكروه على زيارته واهتمامه بقطاع الرعاية الصحية والعلاجات الخلوية الحديثة، وأشادوا بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة الذي يتلقّاه القطاع، والذي ينعكس بالتطوُّرات المستمرة لتقديم الأفضل لشعب دولة الإمارات والمنطقة.
وتفقَّد معاليه مختلف أقسام المستشفى، ومنها قسم أمراض الدم، ووحدة العلاج الضوئي المناعي، والمختبرات المتقدمة، وزار عدداً من المرضى، منهم مرضى أُجرِيَت لهم زراعة نخاع العظم في الفترة الأخيرة، ومرضى يعانون من الثلاسيميا، واطمئنَّ معاليه على حالة عدد من مرضى السرطان الفلسطينيين الذين استقبلهم مركز أبوظبي للخلايا الجذعية بعد وصولهم من قطاع غزة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بناءً على توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1,000 طفل فلسطيني في المنشآت الصحية في دولة الإمارات، ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لتقديم الدعم الإنساني، ومدِّ يد العون والمساعدة إلى الأشقّاء الفلسطينيين.
وأثنى معاليه على جهود المركز البنّاءة، منذ افتتاحه عام 2019، لما يقدِّمه من خدمات طبية مميزة، ولريادته في مجالات العلاجات الخلوية والطب التجديدي وأمراض الدم والأبحاث التي تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات عالمياً في هذه المجالات. وأكَّد معاليه أهمية الأبحاث المستقبلية التي سيجريها المركز، ومنها تجديد خلايا البنكرياس بالخلايا الجذعية لعلاج مرضى السكري من النوع الأول، واستخدام الخلايا الجذعية الدماغية لعلاج الأمراض العصبية وعدد من الأبحاث الجديدة لعلاج مرض التصلُّب المتعدِّد، والتي ستمهِّد الطريق لاكتشاف علاجات جديدة منشؤها دولة الإمارات.
وأشاد معاليه بما شهده في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في الفترة الأخيرة من تطوُّرات وإنجازات، ومنها تصنيع أول منتج للخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً (CART) في الدولة لعلاج طفل من سرطان الدم الشرس، وعلاج طفلة عمرها ثلاثة أشهر من مرض كرابيه، وهو مرض وراثي نادر جداً، من خلال إجراء زراعة نخاع عظم، إضافة إلى الحصول على النتائج الأولية لدراسة العلاج الضوئي المناعي لعلاج التصلُّب المتعدِّد التي يجريها المركز، والتي أظهرت تحسُّناً ملحوظاً لدى المرضى المشاركين في التجربة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة دولة الإمارات د معالیه آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية
منذ بزوغ فجرها الساطع في سبعينيات القرن الماضي على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انطلقت دولة الإمارات في رحلة استثنائية نحو التميز والريادة، لتصبح في غضون وقت قصير واحدة من أبرز النماذج الرائدة في الحوكمة الرشيدة والإدارة الحكومية الفعالة، ومثالاً يُحتذى به في بناء مؤسسات حكومية تتمتع بالكفاءة والقدرة على تحقيق التميز في شتى المجالات، لينعكس أثر ذلك، بفضل الله تعالى، على كل مناحي الحياة.
وليلقي التطور الشامل بثيابه الخضراء الناصعة على كل ربوع هذه الدولة المباركة، وليعم الازدهار كافة المجالات العمرانية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، حتى أضحت دولة الإمارات منبع سعادة وواحة استقطاب وجذب لمختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم.وهذه الإنجازات الاستثنائية لم تكن لتتحقق بعد فضل الله تعالى إلا برؤية قيادة حكيمة وضعت سعادة الإنسان في صميم أولوياتها، وسخرت جميع الموارد والمؤسسات لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.
وتبنت أفضل الممارسات العالمية في العمل الحكومي، واستشرفت المستقبل بعيون خبيرة، إيماناً منها بأن بناء الإنسان وإسعاده هو الركيزة الأساسية لأي تنمية مستدامة.
وقد تميزت مسيرة دولة الإمارات في تحقيق الكفاءة الحكومية بنهج تطويري طموح ومتجدد، تجلى ذلك في محطات عديدة، من أبرزها مبادرة «الحكومة الذكية» التي أطلقتها دولة الإمارات في عام 2013، وأحدثت نقلة نوعية في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور.
والتي تستمر على مدار الساعة ومن أي مكان، دون أن تعرف حدوداً زمانية أو مكانية، وحدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ملامح حكومة المستقبل الذكية آنذاك، لتكون حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، سريعة قوية تسهل حياة الناس وتحقق سعادتهم.
وهكذا أصبحت التكنولوجيا أداة فاعلة في تعزيز الكفاءة الحكومية وتحسين جودة الحياة، واستطاعت الدولة أن تحقق قفزات نوعية في تقديم خدمات مبتكرة وسريعة، ما جعلها نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي، وبفضل هذا الإنجاز بات بإمكان أي شخص إتمام معاملاته والحصول على الوثائق الرسمية التي يريد بضغطة زر وهو قابع في منزله أو في أي مكان كان، وقد ساهم ذلك في تعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية، وخاصة في إدارة الأزمات ومواجهة التحديات، وكانت جائحة كوفيد - 19 نموذجاً على ذلك.
حيث أثبتت هذه المؤسسات الصحية والاقتصادية والتعليمية وغيرها قدرتها على التعامل مع الأزمة بكفاءة عالية، ونجحت في احتوائها والتغلب عليها بكل تميز واقتدار، فاستمر العمل والتعليم والخدمات إلى أن انقشعت هذه الغمة بفضل الله تعالى.
ومن أسباب نجاح التجربة الإماراتية الحكومية في مواجهة هذا التحدي ما تميزت به المؤسسات الحكومية من التنسيق الفعّال فيما بينها، ما عزز العمل بروح الفريق الواحد، وفق نهج تكاملي، ساهمت فيه كل مؤسسة من خلال القيام بدورها بالشكل الأمثل جنباً إلى جنب مع نظيراتها من المؤسسات الأخرى، برؤية واحدة واستراتيجية مشتركة.
واستمراراً على هذا النهج الرائد عملت دولة الإمارات على خلق بيئة تنافسية بين المؤسسات لرفع الكفاءة الحكومية فيها، وأطلقت في سبيل ذلك العديد من البرامج والمبادرات.
ومن أبرزها «برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الذي أُسس عام 2006 بهدف الارتقاء بالأداء الحكومي وتعزيز ثقافة التميز داخل الجهات الحكومية، وتطوير مهارات الموظفين الحكوميين، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
ولم تتوقف قاطرة التطوير في محطة معينة، بل واصلت طريقها عبر محطات عديدة شملت مبادرات متنوعة، ومن أحدثها برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي أطلقته دولة الإمارات في نوفمبر 2023، لتعزيز سلاسة الإجراءات وتقليصها وتسريعها وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، ما يساهم في تحسين الخدمات وسرعة إنجازها وتوفير الوقت والجهد والموارد، والارتقاء بتنافسية القطاعات وبيئة الأعمال في الدولة.
وامتدت جهود دولة الإمارات إلى استضافة القمم العالمية للحكومات بشكل دوري، بمشاركات واسعة على مستوى القادة والخبراء وغيرهم، لتكون بذلك جسراً عالمياً يهدف إلى تعزيز دور الحكومات في إسعاد الشعوب ورفاهيتها، وهكذا تمضي دولة الإمارات في مسيرتها المشرقة، لتكون منارة ملهمة في الكفاءة الحكومية التي تعود على مجتمعها والبشرية بالخير والرقي والازدهار.