تحرك روسي عاجل .. بوتين يتحدث عن أزمة غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قدمت مذيعة “صدى البلد” رنا عبد الرحمن تغطية عن عدوان الاحتلال الصهيونى الشامل والمكثف على قطاع غزة بالقصف جوًا وبرًا وبحرًا، المستمر لليوم التاسع والستين.
خلف هذا العدوان آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، كما لا يزال هناك الآلاف تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، حيث يتم فرض حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
واليوم تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي في نهاية العام. عن الاوضاع فى غزة وقال إن قطاع غزة يمر بكارثة إنسانية غير مسبوقة وسيكون لها أثر كبير على المدنيين.
وقارن الوضع الواقع في غزة بما يحدث في أوكرانيا قائلا: انظروا إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وما يحدث في غزة، بالطبع هناك فرق وهو يشعر به، حيث لا يوجد شيء مثل ما يحدث في غزة في أوكرانيا.
ودعا بوتين، إلى الحفاظ على سكان قطاع غزة ونوه انه تواصل فى هذا الشأن مع مصر والسعودية والإمارات كما أشار إلى أنه على اتصال مع مصر للوقوف على آخر التطورات في القطاع.
وكشف بوتين عن ان روسيا تريد فتح مستشفى فى غزة لمساعدة المدنيين الفلسطينيين
وقال ان الجانب الإماراتي انشأ مستشفى ميدانيا هناك في غزة، وانهم تحدثوا عن حقيقة أن روسيا يمكن أن تفتح أيضا مستشفى هناك، وبالفعل ناقش هذا الامر مع قادة مصر وإسرائيل، لكنهم يحتاجون إلى موافقة كل من مصر وإسرائيل.
واشار الى ان مصر رحبت بالامر لكن إسرائيل لم تدعم ذلك بعد.
وايضا أعلن بوتين أن روسيا تعتزم زيادة إمدادات المعدات والأدوية إلى قطاع غزة بناءً على طلب إسرائيل
كما قال إنه من الضروري وضع أسس رئيسية للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
وذكر، أن لا شيء غير اعتيادي في سلوك الأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة إذ لا تستطيع الدول التوصل إلى توافق
وفيما يخص العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة
قال بوتين إن روسيا مستعده لبناءعلاقات قوية مع الولايات المتحدة، ولكن واشنطن هي من تعيق نفسها.
واوضح ان الولايات المتحدة صرفت 5 مليارات دولار بغرض إفساد العلاقات بين روسيا و أوكرانيا".
ولكن هم مستعدون لبناء العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لانها دولة ضرورية في العالم، لكن سياساتهم الإمبراطورية تعيقهم أنفسهم”.
وأشار إلى أن أوكرانيا أعلنت الهجوم المضاد ولم يحقق أي نتائج، والمحاولات الأخيرة كانت محاولة تحقيق اختراق في الضفة اليسرى لنهر الدنيبر والوصول إلى القرم.
ومن ناحيه اخرى قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو،خلال رسالة على الهواء. إن روسيا تستعد لإنشاء مستشفى ميداني بقطاع غزة.
واكد ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال المؤتمر الذي يعقده كل عام، بحضور صحفيين ومواطنين روس بالإضافة إلى صحفيين من عدة وكالات أجنبية تواصل هاتفيا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي من اجل إنشاء مستشفى ميداني روسي في قطاع غزة.
واشار الى ان بوتين عرض هذا المشروع على الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذى رحب بهذه الفكرة، لكن المشكلة أمام إنجاز هذا المشروع هى اسرائيل، لان الفكره لا تزال في الملعب الإسرائيلي ولم توافق عليها بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا بوتين فلسطين مصر إسرائيل قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن انضمام صراع جديد إلى سلسلة الصراعات العسكرية، التي تشكل أهمية بالنسبة لنظام العلاقات الدولية القائم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شرارة الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اندلعت بعد دخول القوات الرواندية الأراضي الكونغولية.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة عبرت على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو عن اهتمامها بوقف إطلاق النار.
في المقابل، تعول سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي الجانب الأضعف في الصراع، على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا وعدم الاكتفاء بالوساطة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وباتت مدينة غوما، وهي عاصمة إقليم شمال كيفو الكونغولي، يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة تحت سيطرة متمردو حركة "23 مارس".
وقد أعلن ممثلو الحركة الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير عن قمع آخر جيوب المقاومة من الجيش الكونغولي ومليشيات الماي ماي والوازاليندو المحلية.
وفي الوقت نفسه، يكشف موظفو بعثة الأمم المتحدة والصحفيون عن دعم الجيش الرواندي النظامي حركة "مارس 23".
وتظهر اللقطات المسربة مرافقة جنود يرتدون الزي الرواندي لجنود أسرى من جيش الكونغو الديمقراطية. تفسر السلطات الرواندية هذه المشاهد بعبور الجنود الكونغوليين الحدود، بالقرب من غوما واستسلامهم.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي محادثة هاتفية مع الرئيس الرواندي بول كاغامي. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، تدعو الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب كاغامي عن ثقته في إمكانية إجراء حوار بناء مع دونالد ترامب، كما فعل مع سلفه جوزيف بايدن، الذي حاول إقناع كاغامي ونظيره رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي بالجلوس على طاولة المفاوضات في كانون الأول/ديسمبر 2024.
وباءت هذه المحاولة بالفشل بسبب رفض كاغامي، الذي باتت أسباب تهربه من المفاوضات واضحة وتتمثل في استعداد حركة مارس/آذار 23 لشن هجوم.
وكان من المقرر عقد تشيسكيدي وكاغامي، محادثات جديدة في قمة عبر الإنترنت تحت إشراف مجموعة شرق أفريقيا، التي تضم رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لم تعقد المحادثات هذه المرة بسبب رفض تشيسكيدي الذي يعول على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا حماية لمصالحه هناك.
وأوردت الصحيفة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تضم عشرات المجموعات العرقية، ويوجد حوالي مئة مجموعة متمردة، وكل منها تعتمد، كقاعدة عامة، على مجموعة عرقية معينة. ومع ذلك، تمكن تشيسكيدي من الحفاظ على النظام النسبي، وذلك من خلال الدبلوماسية الذكية المتمثلة في عقد اتفاقيات مع مختلف الفصائل والقبائل.
وتُعرف حرب الكونغو الثانية، التي استمرت من سنة 1998 إلى سنة 2003، باسم الحرب الأفريقية الكبرى، وشاركت فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وزيمبابوي وناميبيا وتشاد وأنغولا والسودان من جهة، ورواندا وبوروندي وأوغندا من جهة أخرى، وهي ثلاث دول تجمعها نقطة مشتركة وهي اكتساب جماعة التوتسي العرقية ثقلا سياسيا كبيرا.
والجدير بالذكر أنه في التسعينيات اندلعت أيضاً حرب الكونغو الأولى نتيجة إبادة التوتسي المحليين على يد ممثلي جماعة عرقية محلية أخرى، وهي الهوتو.
وتعتبر الأحداث الحالية مجرد حلقة في سلسلة الصراعات بين البلدين. وفي حين يتهم كاغامي سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمماطلة في نزع سلاح "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وهي جماعة تنحدر من الهوتو وتتخذ من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قاعدة لها.
وتفسر سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل تقليدي تصرفات الدولة المجاورة برغبتها في الاستيلاء على المنطقة الغنية بالمعادن الطبيعية وإحياء إمبراطورية التوتسي.
وبحسب الصحيفة، فإن تدويل الصراع وتكرار السيناريو الواقع قبل عشرين عامًا لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبناء عليه، تحاول الإدارة الجديدة في البيت الأبيض المصالحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدلاً من الانحياز إلى أحد الجانبين.
وفي ختام التقرير، نوهت الصحيفة بأن المستقبل كفيل بإظهار مدى نجاح السياسة المعتمدة من قبل الغرب. كما من غير الواضح بعد ما إذا كانت حركة "مارس/آذار 23" تنوي التوقف عند هذا الحد أو المضي قدماً، مستغلة ضعف العدو.