مليارديرات كوب28.. هل جمعوا ثروتهم من صناعات تتسبب في التلوث؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، إن "ربع المليارديرات ممّن شاركوا ضمن وفود الدول في مؤتمر المناخ "كوب28"، الذي انعقد في الإمارات، جمعوا ثروتهم من صناعات تتسبب في نسبة عالية من التلوث، من قبيل: البتروكيماويات والمناجم وإنتاج اللحوم".
وأوضح تقرير الصحيفة، الذي تناول 34 مليارديرا من المشاركين ضمن فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ، أن "ثروة هؤلاء مجتمعة تبلغ 495.
وعمل التقرير نفسه، على إماطة اللثام عن التخوف القائم من أن هذا العدد من الأثرياء في المؤتمر لهم تأثير على قادة وحكومات العالم، خلال اتخاذ أي قرار بشأن التغير المناخي؛ مشيرا إلى أن الملياردير الروسي، أندري ميلينشينكو، الحاضر للمؤتمر بصفته "داعما للمناخ"، لكن شركاته "استثمرت حوالي 23 مليار دولار في إنتاج الفحم والأسمدة على مدار 15 عاما".
وأفادت الصحيفة إلى أن الملياردير الروسي، يخضع في الوقت الحالي، لعدد من العقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكذلك الأمر بالنسبة، للضيف في المؤتمر، فاغيت أليكبيروف، الذي يمتلك حصة تبلغ 30 في المئة في ثاني أكبر شركة للنفط والغاز في روسيا "لوك أويل".
واسترسلت الصحيفة، في الإشارة إلى عدد من الحضور لأشغال المؤتمر الأممي، مثل: الملياردير النيجيري، أليكو دانغوتي، وهو رجل أعمال بارز في صناعة النفط والأسمنت، بجانب الملياردير الهندي موكيش أمباني، رئيس مجموعة النفط والغاز الهندية.
كذلك، الملياردير المصري ناصف ساويرس، الذي أشار التقرير إلى أن هناك علاقات عمل تربطه مع الدولة المنظمة لمؤتمر المناخ، حيث تتعاون شركته "أوراسكوم" مع شركة "أدنوك" التي يتولى رئاستها سلطان الجابر، وهو رئيس مؤتمر المناخ أيضا، في إنتاج الأمونيا الزرقاء، وفق غارديان.
وتابعت الصحيفة: "من المقبول أن يجتمع رجال الأعمال الأثرياء ضمن جهود إيجاد حلول لأزمة المناخ، لكن هناك مخاوف كذلك، من قيامهم بلعب دور لا يتناسب مع الأهداف التي يسعى إليها أي مؤتمر مناخي".
تجدر الإشارة، إلى أن شبكة "بي بي سي" البريطانية، كانت قد نشرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وثيقة مسربة، جاء فيها إن "الإمارات تسعى من خلف الكواليس، إلى استخدام موقعها كمضيف لـ"كوب28"، إلى تحقيق هدف متناقض، وهو: إبرام المزيد من الصفقات النفطية في جميع أنحاء العالم".
إلى ذلك، كان الجابر، قد نفى صحة التقرير، بالقول في عدد من التصريحات الصحفية: "هذه المزاعم كاذبة وليست صحيحة وغير دقيقة"، مضيفا: "لم أر أبدا مثل هذه النقاط التي أشاروا إليها، ولم أستخدمها أبدا في نقاشاتي. من فضلكم احترموا من نحن وما حققناه على مدار السنوات، واحترموا حقيقة أننا واضحون وأمناء وشفافون حول طريقة إقامة مؤتمر الأطراف".
وأضاف الجابر: "إن تقرير الشبكة البريطانية، هو محاولة لتقويض عمل رئاسة كوب 28"، مبرزا أن "الخطوة التالية يجب أن تكون ضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر"، مشددا على أن "الاتفاق لا يكون جيدا إلا بتنفيذه".
وكانت رئاسة مؤتمر المناخ، قد أعلنت، الأربعاء، التوصل لـ"اتفاق تاريخي" ينص على: "التحوّل من استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مؤتمر المناخ كوب28 الإمارات الأمم المتحدة الأمم المتحدة الإمارات مؤتمر المناخ كوب28 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مؤتمر المناخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
خسائر بالمليارات.. كيف أثّر فوز ترامب على ثروات مليارديرات أميركا
عقب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية بأقل من شهرين، شهدت ثروات 5 مليارديرات، تقلصا كبيرا إذ خسروا ما مجموعه 209 مليارات دولار.
اقرأ ايضاًوكان المليارديرات حاضرين في مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، تقلصا كبيرا، إذ خسروا ما مجموعه 209 مليارات دولار من ثرواتهم الشخصية بعد 7 أسابيع فقط من تنصيب ترامب.
وفي تقرير نشرته "ليبراسيون" الفرنسية، فقد تعرضت الشركات التي يملكونها المليارديرات لخسائر ضخمة في قيمتها السوقية، بلغت أكثر من 1.39 تريليون دولار منذ 17 يناير/كانون الثاني، وهو آخر يوم تداول قبل التنصيب.
وكان إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و "إكس"، أكبر الخاسرين بواقع 148 مليار دولار، فبعد أن كان أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بـ486 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انخفضت هذه الثروة بشكل كبير مع انهيار أسهم تسلا.
وأرجع الخبراء سبب هذه الخسارة إلى تغيير في سلوك المستهلكين الأوروبيين، الذين تخلوا عن منتجات ماسك بسبب علاقاته الوثيقة مع ترامب واليمين المتطرف، كما انخفضت المبيعات في الصين كذلك بشكل كبير.
جيف بيزوس، مؤسس أمازون، 29 مليار دولار بعد انخفاض أسهم شركته بنسبة 14% منذ تسلم ترامب الرئاسة. فرغم محاولته التقرب من الإدارة الجديدة ورغم تبرعه لها، فإن ذلك لم يمنع خسائره الكبيرة.
سيرجي برين، المؤسس الشريك لشركة "غوغل" خسر بدوره 22 مليار دولار نتيجة انخفاض أسهم شركة "آلفابيت إينك" (Alphabet Inc) بنسبة تفوق 7%، جاء ذلك بعد تراجعه عن مواقفه السابقة ضد ترامب وقبوله دعوة لعشاء في مارالاغو، حيث منتجع ترامب الذي دعا فيه كبار الشخصيات ورجال الأعمال في إطار حملته الانتخابية.
مارك زوكربيرغ، مؤسس "ميتا" (Meta)، وبرنار أرنو، رئيس مجموعة "إل في إم إتش" (LVMH) الفرنسية، فقد خسرا 5 مليارات دولار لكل منهما.
اقرأ ايضاًوهذه الخسائر تشير إلى التحولات الكبيرة التي يشهدها المناخ الاقتصادي والسياسي في ظل إدارة ترامب الثانية، وتأثيرها على الثروات الكبرى والشركات العملاقة.
المصدر: ليبراسيون
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن