موقع النيلين:
2025-07-04@01:45:34 GMT

د. عنتر حسن: لبن الحمير والعلاج النوبي

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT


النوبة في شمال السودان لهم اعشاب وعلاجات شعبية تخصهم من قديم الزمان واثبت نجاعتها وعلاجها لكثير من الامراض، يقول الشاعر النوبي جلال عمر وهو يسرد بعض الادوية الشعبية الشائعة في بلاد النوبة: (هنو اجي قون كدكود كرم) .. اي ان النوبي يستخدم لبن الحمير لعلاج (السعال الديكي) وهذا المرض يعتبر مرض بكتيري شديد العدوى يُصيب الجهاز التنفسي.

مشهور بانه مصحوب بسعال سطحي يعقبه صوت شهيق عالي النبرة مثل صياح الديك، ويرجع تاريخ استخدام لبن الحمير في علاج السعال الديكي وايضا في تفتيح البشرة ونضارتها إلى آلاف السنين،

وكانت الملكة كليوباترا، آخر ملوك الأسرة المقدونية في مصر، تستخدمه في علاج البشرة، واكتشف ان هذا حليب الحمير فيه خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات. وفيه فيتامينات ومعادن وبروتين، ومن أغنى الالبان بفيتامين دال. لكن هنالك مشكلة في لبن الحمير في ان في شربه ينطوي على خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء. وهناك دائما خطر احتواء الحليب الخام على البكتيريا أو السموم الضارة الأخرى.

لذلك نجد ان الاسلام حرم شرب لبن الحمير وحرم استعماله تبعاً لحرمة لحمه، لما رواه ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: (نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ) رواه البخاري. وقال الإمام النووي رحمه الله: “لحم الحمر الأهلية حرام عندنا، وبه قال جماهير العلماء من السلف والخلف، ويعتبر لبنها نجساً كذلك تبعاً لحكم أكلها، قال الخطابي: هو قول عامة العلماء”. [المجموع شرح المهذب 9 /16].

هذا الامر متعلق بشرب لبن الحمير مباشرة بغرض التغذية، وأمّا التداوي به؛ فقد أجاز العلماء التداوي بالنجس غير الخمر عند الحاجة، بشرط أن لا يوجد بديل طاهر للعلاج، جاء في [مغني المحتاج 5 / 518]، اما التداوي بها بِصرفِها، كمعجون وكريمات ونحوها مما تستهلك فيه، فيجوز التداوي به عند فقد ما يقوم مقامه ممّا يحصل به التداوي من الطاهرات، ويمكن أن يستدل أيضاً لإباحة استعمال هذا المنتج من الكريمات والحبوب وادوية الشراب، فقهاء الحنفية قالوا بأن الأعيان النجسة إذا استحالت إلى أعيان أخرى طاهرة بحيث تفقد صفاتها فتعدّ طاهرة، وهذه العملية تسمى في الفقه الإسلامي بالاستحالة.

د. عنتر حسن

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نيازك من عطارد.. اكتشاف قد يغيّر مفهومنا للنظام الشمسي

في خطوة علمية غير مسبوقة، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Icarus عن احتمال أن يكون نيزكان نادران قد انطلقا من كوكب عطارد، ووَصَلا إلى الأرض، ما قد يمثل تحولًا جذريًا في مسار أبحاث الأجرام السماوية، فحتى الآن لم يُسجَّل أي نيزك مؤكد المصدر من أقرب كوكب صخري إلى الشمس.

السيارة في الصيف فرن مغلق .. 5 أشياء تجنب تركها داخلهامحمد صلاح.. قائمة إنجازاته بموسم 2024-2025 تتوّج مسيرته الأسطورية في الدوري الإنجليزينيازك تحمل توقيع عطارد

النيزكان محل الدراسة هما Ksar Ghilane 022 وNorthwest Africa 15915. وقد أظهرت التحليلات الجيوكيميائية لهذه الصخور الفضائية تشابهًا ملحوظًا مع التركيب المعدني لسطح عطارد، خاصة من حيث احتوائهما على معادن مثل الأوليفين، والأودهاميت، والبيروكسين، إلى جانب كميات ضئيلة من الفلدسبار البلاجيوكلازي الألبتي.

بصمة أكسجينية مثيرة للدهشة

لم تقتصر الأدلة على التحليل المعدني، بل شملت أيضًا تحليل نظائر الأوكسجين في العينتين، والتي أظهرت تطابقًا مع نيازك من فئة "أوبرايت" المعروفة بغموض مصدرها، ولكن يُشتبه في أن لها علاقة بكوكب مشابه لعطارد من حيث التكوين.

أسئلة علمية حول التكوين والعمر

رغم هذه المؤشرات القوية، لا تزال بعض الاختلافات تثير تساؤلات لدى العلماء، أهمها أن العينات تحتوي على كميات أقل بكثير من الفلدسبار مقارنةً بسطح عطارد المعروف، كما أنها تُعد أقدم زمنيًا من القشرة الحالية للكوكب بأكثر من 4.528 مليار سنة. ما قد يشير إلى أن هذه النيازك تمثل قشرةً أوليةً لعطارد، ربما اندثرت أو لم تعد مكشوفة اليوم.

محاولات سابقة وأدلة أقوى

سبق أن أثارت نيازك مثل NWA 7325 تكهنات مماثلة، لكنها لم تُظهر تطابقًا طيفيًا أو كيميائيًا مع بيانات عطارد التي جمعتها بعثة Messenger التابعة لوكالة ناسا، أما العينات الجديدة فتُعد أكثر توافقًا من حيث التركيب والخصائص، ما يمنحها مصداقية أعلى كأدلة محتملة على أصل عطاري.

نحو تأكيد علمي بمساعدة BepiColombo

ربط نيزك بكوكب معين يبقى من أصعب التحديات في علم الكواكب، لا سيما في غياب عينات مباشرة من ذلك الكوكب. لكن العلماء يعلقون آمالهم على بعثة BepiColombo الأوروبية-اليابانية، التي تدور حاليًا حول عطارد، في أن توفر بيانات إضافية تعزز من فرص تأكيد أو نفي هذا الادعاء الاستثنائي.

نقاش علمي مرتقب في أستراليا

من المقرر أن تُعرض هذه النتائج في الاجتماع السنوي لـجمعية النيازك Meteoritical Society عام 2025 في أستراليا، حيث سيجتمع العلماء لمناقشة ما إذا كانت هذه النيازك تمثل بالفعل نافذة نادرة لدراسة عطارد دون الحاجة إلى إرسال بعثات مكلفة لجلب عينات من سطحه.

طباعة شارك عطارد نيازك النظام الشمسي الشمس كوكب عطارد

مقالات مشابهة

  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب
  • الحلو: تعيين وزير الدفاع السوداني يحمل في طياته رسالة خاصة
  • ⛔️ هل تخلى الجيش عن الفاشر ؟
  • وكيل الأزهر: ختم "شرح علل الترمذي "دليل على عناية الأزهر بالسنة رواية ودراية
  • نيازك من عطارد.. اكتشاف قد يغيّر مفهومنا للنظام الشمسي
  • احمِ قلبك.. 5 عادات يومية تقيك من النوبة القلبية
  • "العلاج الدقيق للأورام" يجمع 300 خبير دولي في الرياض
  • رغم حرارة الصيف التهابات الجيوب الأنفية لا تختفي.. إليك خطوات الوقاية والعلاج
  • أصوات من غزة.. غياب والعلاج وتزايد أعداد المرضى
  • مراهق يخضع لتأهيل متكامل بعد زراعة قلب خارج الأحساء