هيئة الجودة: ضرورة الالتزام بتطبيق المواصفات القياسية لزيادة تنافسية المنتج المصري
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكد الدكتور خالد صوفي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، أن الالتزام بتطبيق أسس ومنهجيات الجودة أصبح أمرا حتميا في ظل التحديات التي تفرضها قواعد السوق الحر، الأمر الذي يؤكد أهمية الارتقاء بجودة السلع والخدمات، من خلال الالتزام بتطبيق المواصفات القياسية والتوافق مع معايير الجودة العالمية لضمان زيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري ونفاذه إلى مختلف الأسواق الدولية.
جاء ذلك خلال نقاشية تحت عنوان "الخدمات المقدمة من الهيئات الحكومية لقطاعي الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية" والتي تم تنظيمها على هامش معرض"فود أفريكا" والمقام في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر بأرض المعارض.
وأشار إلى المواصفات القياسية تعد البوابة الرئيسية للتصدير والاستيراد، وهو ما يتطلب ضرورة تعظيم الشراكة ما بين الهيئة وكافة القطاعات الصناعية، لافتا إلى أن إصدار المواصفة القياسية يتم عبر لجان قومية تضم كافة الأجهزة المعنية سواء الحكومية أو القطاع الخاص لتحقيق التوافق فيما بين المرجعيات الدولية والمتطلبات الخاصة بالمنتج الوطني،حيث قامت الهيئة بإصدار حوالى 2000 مواصفة غذائية حتى الآن .
وأوضح أن الهيئة هي ممثل مصر في العديد من المنظمات الدولية المعنية بالمواصفات والجودة ومن بينها مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس"أيزو" ومجلس إدارة المعهد الإسلامي للمواصفات ومجلس إدارة المنظمة العربية للتقييس، فضلا عن المنظمة الإفريقية للتقييس ARSO ، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا داخل المنظمة دراسة إصدار مواصفات قياسية موحدة لإفريقيا لتيسير حركة التبادل التجاري بين البلدان الإفريقية .
ونوه صوفى بالاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة بقطاع الصناعات الغذائية باعتباره أحد أهم القطاعات الرئيسية في الاقتصاد القومي، مشيرا إلى عضوية مصر في هيئة الدستور الغذائي" الكودكس" العالمية، والمسئولة عن الكودكس المصرية والتي تم الاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشائها مؤخراً بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات .
من جانبها أوضحت مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية بوزارة الزراعة الدكتورة هند عبد اللاه أن المعمل يعد المعمل الرسمي المنوط به تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، والحاصل على الاعتماد الدولي وفقا للمواصفة الدولية أيزو 17025 من 3 جهات دولية وهي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمجلس المصري للاعتماد، ويعد المعمل هو الوحيد من خارج الاتحاد الأوروبي المشترك في الـ QS بألمانيا، مشيرة إلى أن المعمل يقوم بفحص جميع أنواع الملوثات الخاصة بالأغذية سواء المعالجة أو الفريش، أوالمجمدة، فضلا عن الملوثات الكيميائية والميكروبيولوجية.
وأشارت إلى أن المعمل يعمل وفقا لثلاث محاور رئيسية وهي الحفاظ على سلامة الغذاء والمستهلك، وفحص جميع المنتجات المصدرة الغذائية الزراعية وعمل تحاليل مسبقة طبقا للقواعد والمتطلبات الخاصة بالدول المستوردة للمنتج، فضلا عن فحص عينات الواردات الغذائية المسحوبة من خلال هيئة سلامة الغذاء، منوهة إلى أن المعمل تم اعتماده كمعمل مرجعي لإفريقيا في مجال متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة وذلك من خلال الاتحاد الإفريقي، وهو الأمر الذي ييسر من عملية زيادة الصادرات الغذائية المصرية إلى أسواق الدول الإفريقية.
من جانبه أوضح، مدير الإدارة العامة للرقابة على مصانع الأغذية بهيئة سلامة الغذاء الدكتور محمد عبد الفضيل أن الهيئة انتهجت نهجا جديدا يرتكز على أن تكون الهيئة داعمة للمنشآت الغذائية وبمنظور مختلف عن الرقابة التقليدية من خلال توحيد الرؤى فيما بين الهيئة والمنتجين لإيجاد توافق ولغة حوار مشتركة تحقق مستهدفات الجانبين ، مؤكدا أن الهيئة انتهت من إعداد استراتيجية عمل جديدة بالتعاون مع المنتجين وكافة الأجهزة المعنية وتم نشرها على الموقع الإلكتروني للهيئة لتعريف كافة المعنيين سواء منتجين أومصدرين أو مستوردين بكافة محاورها .
وأشار إلى أنه تم تطوير الموقع الرسمي للهيئة لتحقيق مزيد من التواصل مع المنتجين وإتاحة خدمات جديدة ومن بينها عقد اجتماعات تفاعلية (اونلاين) فضلا عن الرد على كافة الاستفسارات عبر الهاتف ، لافتا إلى أنه فيما يتعلق باعتماد الشركات الغذائية بالقائمة البيضاء، فقد تم التنسيق مع غرفة الصناعات الغذائية ومشروع طيب لاعتماد ما يعرف بالتوافق التدريجي والذي يتضمن 3 قوائم للفحص وهي ( تسجيل – تقدير – اعتماد) ويستهدف تبسيط الإجراءات على الشركات المتقدمة ، مع إتاحة أسلوب جديد لمأموريات التحقق والتي تتولى زيارة المنشأة للتأكد من استيفاء الاشتراطات ، حيث أنه في حالة استيفاء كافة الاشتراطات فيما عدا بند أو اثنين ، فتقتصر زيارة التحقق التالية على هذه البنود فقط للتيسير على المنتجين .
وأضاف مدير عام المشروعات الغذائية بهيئة التنمية الصناعية الدكتور وليد البحراوي أن الهيئة تعد المسئولة عن تنفيذ سياسات وزارة الصناعة في محورين أساسيين وهما تشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي وإتاحة الأراضي اللازمة للأنشطة الصناعية، مشيرا إلى حرص الهيئة على تذليل كافة العقبات أمام المستثمر الصناعي وإتاحة خدماتها أمام المستثمرين سواء من خلال المقر الرئيسي بالقاهرة الجديدة أو من خلال شبكة الفروع والتي يصل عددها إلى 30 فرع ومكتب تغطي كافة محافظات مصر، فضلا عن العمل بنظام الشباك الواحد وإنشاء مركز خدمة عملاء للرد على استفسارات المستثمرين.
وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة للمنشآت الغذائية أوضح البحراوى أن الهيئة تتولى إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بإنشاء مصنع غذائي بدءاً من إتاحة الأراضي والمساعدة في إعداد دراسات الجدوى وتحديد خطوط الإنتاج المناسبة وإنتهاء بالحصول على السجل الصناعي لبدء عملية الإنتاج، فضلا عن ذلك فإن الهيئة تتوالى إنشاء أكواد جديدة و تحديث الأكواد المسجلة مجانا لتخفيف الأعباء على المستثمرين .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصناعات الغذائیة أن الهیئة من خلال فضلا عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي: المؤسسات الدولية صححت توقعات نمو الاقتصاد المصري نحو الزيادة
وصف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المشهد العالمي خلال المرحلة الحالية بالضبابية قائلًا إن هذه الحالة تنعكس على توقعات معدلات نمو الاقتصاد العالمي التي تتحول إلى المسار السلبي، لكن في الوقت نفسه تزداد التوقعات الإيجابية الخاصة بالاقتصاد المصري، مُشيرًا في هذا السياق إلى أنه تم تعديل توقعات نمو الاقتصاد المصري من قِبل المؤسسات الدولية نحو الزيادة وليس نحو النقصان، وذلك كله تقديرًا للخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية.
وأشار رئيس الوزراء إلى الأخبار الجيدة التي تم الإعلان عنها بشأن مؤشر البطالة، مُوضحًا أن المؤشر حقق نتائج جيدة للغاية، حيث انخفض ليصل إلى نحو 6.6%، وهذا يؤكد أن الدولة تمضي في المسار السليم فيما يتعلق بملف التوظيف.
وأضاف: في إطار تركيزنا على ملف الصناعة، واستبدال ما نستورده من الخارج بمكون محلي، وقعنا اليوم اتفاقيتين مهمتين للغاية؛ الاتفاقية الأولى تتعلق بعقد تحالف بين شركة "جيبتو فارما" (مدينة الدواء المصرية)، مع إحدى كبريات الشركات الأمريكية في صناعة الدواء، وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفيرة الأمريكية لدى مصر؛ لتعزيز صناعة الدواء في مصر، ومن خلال هذه الشراكة سنحصل على تأهيل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهذا يعني أن الدواء المصري سيكون له نفاذية للسوق الأمريكية من خلال هذا الاعتماد، وأن هذا الاتفاق يعد اتفاقًا مهمًا للغاية في زيادة نفاذية وقوة صناعة الأدوية خلال الفترة المقبلة.
وتابع الدكتور مصطفي مدبولي قائلاً: اليوم أيضًا تم توقيع اتفاقية مساهمين لتأسيس شركتين بشأن مشروعين كبيرين للغاية لشركة من الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال وهي شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر من أجل إنتاج ألياف البوليستر الذي نستورد منه كميات كبيرة للغاية، مُشيرًا إلى أن المشروعين سيعملان على إنتاج البوليستر بغرض تغطية جزء من احتياجات السوق المحلية كما سيكون ذلك فرصة كبيرة للتصدير.
وأضاف رئيس الوزراء أنه كان هناك لقاء مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مُؤخراً، والذي تم التطرق خلاله إلى مشروع إنشاء شركة متخصصة في مجال صناعة العبوات المعدنية وخدمات الطباعة على الصفيح، لافتًا إلى أن مصر كانت تقوم باستيراد تلك العبوات، إلا أنه مع إنشاء مثل هذه الشركات سيمكننا الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وفي السياق نفسه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مجلس الوزراء كان قد شهد منذ فترة توقيع العقد النهائي مع مجموعة "شين فينج" الصينية الكبرى لإنشاء مجمع صناعي يضم 9 مصانع كبرى في منطقة قناة السويس، بإجمالي استثمارات تبلغ 1.6 مليار دولار، لافتًا إلى أنه تم منذ أيام قليلة وضع حجر الأساس بالفعل، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى العام المقبل، ولذا فملف الصناعة يشهد جديدًا كل يوم، ونحاول التركيز عليه من منطلق أن لدينا أملاً في أن هذا القطاع يعود إلى سابق عهده خلال الفترة القادمة.
واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى الزيارة التي قام بها أمس لمشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة (الدلتا الجديدة)، ولقائه بجميع المسئولين عن هذا المشروع، وهناك تركيز شديد من الدولة عليه، حتى يرى النور خلال النصف الثاني من هذا العام، ولذا كان هناك تشديد على جميع القائمين على هذا المشروع من جميع الجهات بأن ننتهي من جميع الأعمال في هذا المشروع المهم للغاية الذي يركز على أكثر من 2 مليون فدان، مُؤكدًا أن ما سيتم استصلاحه في هذه المرحلة يتجاوز الزمام الزراعي لخمس محافظات متجاورة مجتمعة، فنحن نتحدث هنا عن دولة جديدة بدون مُبالغة، ولهذا تم تسميتها دلتا جديدة وهي كذلك، مُعربًا عن أمله في أن ترى مصر ثمار هذا المشروع العظيم خلال الأعوام المُقبلة.