أكد الدكتور خالد صوفي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، أن الالتزام بتطبيق أسس ومنهجيات الجودة أصبح أمرا حتميا في ظل التحديات التي تفرضها قواعد السوق الحر، الأمر الذي يؤكد أهمية الارتقاء بجودة السلع والخدمات، من خلال الالتزام بتطبيق المواصفات القياسية والتوافق مع معايير الجودة العالمية لضمان زيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري ونفاذه إلى مختلف الأسواق الدولية.

جاء ذلك خلال نقاشية تحت عنوان "الخدمات المقدمة من الهيئات الحكومية لقطاعي الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية" والتي تم تنظيمها على هامش معرض"فود أفريكا" والمقام في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر بأرض المعارض.

وأشار إلى المواصفات القياسية تعد البوابة الرئيسية للتصدير والاستيراد، وهو ما يتطلب ضرورة تعظيم الشراكة ما بين الهيئة وكافة القطاعات الصناعية، لافتا إلى أن إصدار المواصفة القياسية يتم عبر لجان قومية تضم كافة الأجهزة المعنية سواء الحكومية أو القطاع الخاص لتحقيق التوافق فيما بين المرجعيات الدولية والمتطلبات الخاصة بالمنتج الوطني،حيث قامت الهيئة بإصدار حوالى 2000 مواصفة غذائية حتى الآن .

وأوضح أن الهيئة هي ممثل مصر في العديد من المنظمات الدولية المعنية بالمواصفات والجودة ومن بينها مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس"أيزو" ومجلس إدارة المعهد الإسلامي للمواصفات ومجلس إدارة المنظمة العربية للتقييس، فضلا عن المنظمة الإفريقية للتقييس ARSO ، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا داخل المنظمة دراسة إصدار مواصفات قياسية موحدة لإفريقيا لتيسير حركة التبادل التجاري بين البلدان الإفريقية .

ونوه صوفى بالاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة بقطاع الصناعات الغذائية باعتباره أحد أهم القطاعات الرئيسية في الاقتصاد القومي، مشيرا إلى عضوية مصر في هيئة الدستور الغذائي" الكودكس" العالمية، والمسئولة عن الكودكس المصرية والتي تم الاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشائها مؤخراً بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات . 

من جانبها أوضحت مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية بوزارة الزراعة الدكتورة هند عبد اللاه أن المعمل يعد المعمل الرسمي المنوط به تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، والحاصل على الاعتماد الدولي وفقا للمواصفة الدولية أيزو 17025 من 3 جهات دولية وهي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمجلس المصري للاعتماد، ويعد المعمل هو الوحيد من خارج الاتحاد الأوروبي المشترك في الـ QS بألمانيا، مشيرة إلى أن المعمل يقوم بفحص جميع أنواع الملوثات الخاصة بالأغذية سواء المعالجة أو الفريش، أوالمجمدة، فضلا عن الملوثات الكيميائية والميكروبيولوجية.

وأشارت إلى أن المعمل يعمل وفقا لثلاث محاور رئيسية وهي الحفاظ على سلامة الغذاء والمستهلك، وفحص جميع المنتجات المصدرة الغذائية الزراعية وعمل تحاليل مسبقة طبقا للقواعد والمتطلبات الخاصة بالدول المستوردة للمنتج، فضلا عن فحص عينات الواردات الغذائية المسحوبة من خلال هيئة سلامة الغذاء، منوهة إلى أن المعمل تم اعتماده كمعمل مرجعي لإفريقيا في مجال متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة وذلك من خلال الاتحاد الإفريقي، وهو الأمر الذي ييسر من عملية زيادة الصادرات الغذائية المصرية إلى أسواق الدول الإفريقية.

من جانبه أوضح، مدير الإدارة العامة للرقابة على مصانع الأغذية بهيئة سلامة الغذاء الدكتور محمد عبد الفضيل أن الهيئة انتهجت نهجا جديدا يرتكز على أن تكون الهيئة داعمة للمنشآت الغذائية وبمنظور مختلف عن الرقابة التقليدية من خلال توحيد الرؤى فيما بين الهيئة والمنتجين لإيجاد توافق ولغة حوار مشتركة تحقق مستهدفات الجانبين ، مؤكدا أن الهيئة انتهت من إعداد استراتيجية عمل جديدة بالتعاون مع المنتجين وكافة الأجهزة المعنية وتم نشرها على الموقع الإلكتروني للهيئة لتعريف كافة المعنيين سواء منتجين أومصدرين أو مستوردين بكافة محاورها .

وأشار إلى أنه تم تطوير الموقع الرسمي للهيئة لتحقيق مزيد من التواصل مع المنتجين وإتاحة خدمات جديدة ومن بينها عقد اجتماعات تفاعلية (اونلاين) فضلا عن الرد على كافة الاستفسارات عبر الهاتف ، لافتا إلى أنه فيما يتعلق باعتماد الشركات الغذائية بالقائمة البيضاء، فقد تم التنسيق مع غرفة الصناعات الغذائية ومشروع طيب لاعتماد ما يعرف بالتوافق التدريجي والذي يتضمن 3 قوائم للفحص وهي ( تسجيل – تقدير – اعتماد) ويستهدف تبسيط الإجراءات على الشركات المتقدمة ، مع إتاحة أسلوب جديد لمأموريات التحقق والتي تتولى زيارة المنشأة للتأكد من استيفاء الاشتراطات ، حيث أنه في حالة استيفاء كافة الاشتراطات فيما عدا بند أو اثنين ، فتقتصر زيارة التحقق التالية على هذه البنود فقط للتيسير على المنتجين .

وأضاف مدير عام المشروعات الغذائية بهيئة التنمية الصناعية الدكتور وليد البحراوي أن الهيئة تعد المسئولة عن تنفيذ سياسات وزارة الصناعة في محورين أساسيين وهما تشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي وإتاحة الأراضي اللازمة للأنشطة الصناعية، مشيرا إلى حرص الهيئة على تذليل كافة العقبات أمام المستثمر الصناعي وإتاحة خدماتها أمام المستثمرين سواء من خلال المقر الرئيسي بالقاهرة الجديدة أو من خلال شبكة الفروع والتي يصل عددها إلى 30 فرع ومكتب تغطي كافة محافظات مصر، فضلا عن العمل بنظام الشباك الواحد وإنشاء مركز خدمة عملاء للرد على استفسارات المستثمرين.

وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة للمنشآت الغذائية أوضح البحراوى أن الهيئة تتولى إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بإنشاء مصنع غذائي بدءاً من إتاحة الأراضي والمساعدة في إعداد دراسات الجدوى وتحديد خطوط الإنتاج المناسبة وإنتهاء بالحصول على السجل الصناعي لبدء عملية الإنتاج، فضلا عن ذلك فإن الهيئة تتوالى إنشاء أكواد جديدة و تحديث الأكواد المسجلة مجانا لتخفيف الأعباء على المستثمرين .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصناعات الغذائیة أن الهیئة من خلال فضلا عن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدين التصريحات الأمريكية المتكررة بشأن تهجير سكان غزة

أعرب رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، الدكتور صلاح عبد العاطي، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للتصريحات الأمريكية المتكررة، والتي تدلل على وجود مخططات ممنهجة تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة قسرًا، في تواطؤ واضح ومباشر مع الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي.

وأضاف أن هذه التصريحات، التي تأتي في ظل استمرار آثار وتداعيات العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع الذي دام لأكثر من 15 شهرًا، تعكس دعمًا أمريكيًا واضحًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، وتكشف عن محاولات لتشريع الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشار، إلى أن أي محاولة لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين في قطاع غزة، سواء عبر الضغط العسكري الوحشي، أو الاستمرار في فرض الحصار الخانق وتعطيل عمليات الاستجابة الإنسانية والتعافي واعادة الاعمار، أو من خلال تصريحات والمخططات السياسية وتحركات دبلوماسية مشبوهة، تُشكل جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، كما أنها تمثل جريمة ضد الإنسانية وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. فالاحتلال الإسرائيلي، بصفته قوة احتلال، لا يملك أي حق قانوني أو أخلاقي لطرد السكان المدنيين الفلسطينيين من أرضهم، كما أن أي دعم سياسي أو لوجستي لهذه المخططات، سواء من الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى، يجعله شريكًا في هذه الجرائم الدولية.

وأكد، أن محاولة إعادة إنتاج نكبة فلسطينية جديدة لن تؤدي إلا إلى المزيد من تصعيد الأوضاع في المنطقة، وستُشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والسلم الاقليمي والدولي. فالفلسطينيون، الذين تعرضوا تاريخيًا لعمليات تطهير عرقي متكررة منذ النكبة عام 1948، يدركون تمامًا أن أي حديث عن "إعادة توطين" أو "نزوح مؤقت" ليس سوى محاولة مكشوفة لشرعنة تهجيرهم بشكل دائم، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني بشكل قاطع.

وتابع، أن الاحتلال الإسرائيلي، عبر سياساته الممنهجة القائمة على الإبادة الجماعية والتدمير المنظم للبنية التحتية في قطاع غزة، وحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وفرض العقوبات الجماعية بهدف اهلاك كلي او جزئي للفلسطينيين يعني مواصلة جريمة الإبادة الجماعية بالقتل ومن خلال خلق بيئة قسرية تدفع الفلسطينيين إلى مغادرة وطنهم. فاستهداف الأحياء السكنية بشكل مباشر، وارتكاب المجازر بحق المدنيين، وتدمير المؤسسات الصحية والتعليمية، واستهداف مصادر المياه والكهرباء، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والخيام والبيوت المؤقتة والمعدات الثقلية، كلها إجراءات متعمدة تهدف إلى جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، وذلك ضمن خطة الاحتلال لفرض التهجير القسري كأمر واقع.

وثمنت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، الموقف المصري والعربي الموحد الرافض بشكل قاطع لهذه المخططات، والذي يُعبر عن التزام مصر والدول العربية بمبادئ القانون الدولي وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، إذ تشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، ولن يقبل بأي محاولات لتكرار النكبة، وسيظل متمسكًا بحقوقه الوطنية والتاريخية، وإذ تؤكد على أن أي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية ستبوء بالفشل، وستكون عواقبها وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي، وإذ تؤكد على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة الإعمار، يجب أن تكون على سلم أولويات المجتمع الدولي.

وتؤكد الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني على ما يلي:

1- نرفض التصريحات والمخططات الأمريكية جملةً وتفصيلًا، واعتبارها تواطؤًا سياسيًا وقانونيًا مع الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

2- ننظر إلى المواقف الرسمية والشعبية المصرية والعربية والإسلامية بوصفها سدًا منيعًا أمام أي محاولات لإعادة رسم الخارطة الديمغرافية والسياسية في المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني وأمن المنطقة.

3- نطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وإصدار موقف واضح وملزم واتخاذ إجراءات لرفض أي محاولة أمريكية أو إسرائيلية لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين في قطاع غزة بما في ذلك التصدي لحظر عمل وكالة الغوث الدولية.

4- ندعو مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لبحث المخاطر الناجمة عن التصريحات الأمريكية المتكررة، واتخاذ قرارات واضحة تمنع أي محاولة للمساس بالحقوق الفلسطينية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.

5- ندعو المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في استكمال تحقيقاتها حول جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك جرائم التهجير القسري، والإبادة الجماعية، والاستهداف الممنهج للمدنيين، وضرورة إدراج التصريحات الأمريكية ضمن التحقيقات الجارية كونها توفر دعمًا سياسيًا لهذه الجرائم.

6- ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل على المستويات الدولية، وتكثيف الجهود لرفض أي مشاريع تهدف إلى إفراغ قطاع غزة من سكانه، والعمل على وضع آليات قانونية وسياسية تضمن إفشال هذه المخططات.

7- نطالب بالعمل على بلورة جبهة عالمية تضم كتلًا وقوى دوليةً مختلفة، وقوى الرأي العام العالمي المناصر للقضية الفلسطينية، ومختلف مؤسسات الأمم المتحدة، لدعم برنامج إنهاء الاحتلال والاستيطان والعودة والاستقلال الوطني، وعلى أساس بلورة موقف دولي يتمسك بأسس ومرجعيات حل الصراع كما وردت في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يكفل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة.

8- نطالب القيادة والدبلوماسية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بالتوحد والتوافق خطة وطنية لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية والعمل علي تعزيز صمود سكان القطاع و تعظيم الاشتباك الشعبي والدبلوماسي والقانوني مع دولة الاحتلال وبذل جهود إضافية ومعتبرة من أجل ضمان تبني الأسرة الدولية لموقف واضحة تجاه المحاولات الأمريكية - الإسرائيلية لفرض ما يعرف بمشروع التهجير.

اقرأ أيضاً"أبومازن" يعرب عن تقديره لموقف الأمين العام للأمم المتحدة الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني

بيان مشترك للاجتماع الوزاري العربي بالقاهرة بشأن فلسطين ورفض التهجير

المسلماني: الرئيس السيسي عبر عن رؤية مصر برفض تهجير الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم

مقالات مشابهة

  • مختص: الصناعات السعودية إلى الأمام في كافة المجالات .. فيديو
  • بتكلفة 16 مليون جنيه.. متابعة أعمال رصف طريق علي ماهر بالبحيرة
  • نائب وزير الاسكان يؤكد ضرورة تشجيع المنتج المحلى وتوطين الصناعات الخاصة بمكونات منظومة الصرف الصحى
  • نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين للأعضاء الجدد بالنقابة اليوم
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدين التصريحات الأمريكية المتكررة بشأن تهجير سكان غزة
  • منال عوض لسكرتيري العموم: ضرورة الالتزام بالخطة الزمنية لإنهاء طلبات التقنين المستوفاة
  • الصناعات الغذائية: 110 ملايين مصري مع الرئيس السيسي لرفض التهجير
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: أمريكا لن تضحي بعلاقتها مع الأردن أو مصر
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: أمريكا لن تضحي بعلاقتها مع الأردن أو مصر
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل تتعمد تحويل غزة لمنطقة غير صالحة للحياة