يرى الاقتصادي الأميركي المخضرم، ستيف هانكي، أن الولايات المتحدة لم تعد تعاني من مشكلة التضخم.

وقال أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكن لشبكة "CNBC": "أعتقد أن قصة التضخم هي قصة تاريخية. وأحد أسباب ذلك هو أن عرض النقود يتقلص على أساس سنوي بنسبة 4% في الولايات المتحدة".

مادة اعلانية

وأضاف هانكي: "لم نشهد ذلك منذ عام 1938.

التغيرات في عرض النقود تسبب تغيرات في مؤشر الأسعار والتضخم".

طاقة صندوق الاستثمارات تعاون بين "PIF" و"ENGIE" الفرنسية لتطوير مشاريع الهيدروجين بالسعودية

جاء معدل التضخم في الولايات المتحدة لشهر يونيو أقل من المتوقع عند 3% يوم الأربعاء، وهي أصغر زيادة على أساس سنوي في عامين. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 4.8% عن العام الماضي و0.2% على أساس شهري.

وقد تعطي البيانات الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بعض المساحة للمناورة خلال اجتماع المركزي للنظر في اتجاه سياسة أسعار الفائدة.

ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم الخميس. وإذا أظهر أيضاً انخفاض الأسعار، فقد يؤثر ذلك بشكل أكبر على قرار الاحتياطي الفيدرالي بإنهاء دورة رفع الأسعار قريباً.

ويراهن المتداولون على أن هناك فرصة بنسبة 92.4% في أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في يوليو، وفقاً لأداة "CME FedWatch".

وقال هانكي: "عندما كان التضخم يتأرجح، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين أولاً ثم ارتفع مؤشر أسعار المستهلك". ولكن ظل مؤشر التضخم الأساسي يهبط تدريجياً ببطء شديد.

وأضاف: "الآن، قلبنا الأمور وأصبحت مؤشرات أسعار المنتجين تسقط بسرعة مثل حجر. وبصورة أسرع تهبط أرقام مؤشر أسعار المستهلك"، لكن مؤشر التضخم الأساسي متخلف عن الركب". "سنرى كل ذلك ينخفض طالما استمروا في التشديد الكمي".

يأتي ذلك، فيما يميل صانعو السياسة في البنك المركزي إلى النظر أكثر إلى التضخم الأساسي، والذي لا يزال أعلى بكثير من الهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

لكن هانكي أشار إلى أنه إذا استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاستمرار في سياسته التشددية، فيمكنه الوصول إلى "نطاق 2% بسرعة كبيرة".

وقال: "انسوا كل الدعاية التي نسمعها - أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي لديه مشكلة صعبة، وأن هذه ستكون معركة طويلة، والتضخم لزج، وما إلى ذلك".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News التضخم الفيدرالي الأميركي اقتصاد أميركا أسعار الفائدة مؤشرات التضخم التضخم الأساسي

المصدر: العربية

كلمات دلالية: التضخم الفيدرالي الأميركي اقتصاد أميركا أسعار الفائدة مؤشرات التضخم التضخم الأساسي الاحتیاطی الفیدرالی الولایات المتحدة مؤشر أسعار

إقرأ أيضاً:

تأثير السياسات النقدية على الاستقرار الاقتصادي

تمثل السياسات النقدية  إحدى الأدوات الرئيسية التي تستخدمها الدول لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وضمان نمو مستدام، تُدار هذه السياسات عادة من قبل البنوك المركزية، مثل البنك المركزي الأوروبي أو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

 وتركز على التحكم في الكمية النقدية وأسعار الفائدة لتحقيق أهداف اقتصادية متنوعة. يتجلى تأثير هذه السياسات بشكل واضح على معدلات التضخم، البطالة، والنمو الاقتصادي.

الاقتصاد العالمي والدولار: هيمنة العملة وتأثيرها على مستقبل الأسواق اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم: توقعات بتخفيض جديد للفائدة وتأثيره على الاقتصاد العالمي أهداف السياسات النقدية

تُصمم السياسات النقدية لتحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية، والتي تشمل:
1. استقرار الأسعار: يعتبر التحكم في التضخم من أولويات البنوك المركزية. التضخم المفرط يقلل من قيمة العملة ويضر بالقوة الشرائية، بينما يمكن أن يؤدي الانكماش إلى تقليص النشاط الاقتصادي.
2. تحفيز النمو الاقتصادي: من خلال خفض أسعار الفائدة أو توسيع القاعدة النقدية، تسعى البنوك المركزية إلى تحفيز الاستثمار والاستهلاك.
3. خفض معدلات البطالة: تؤثر السياسات النقدية على النشاط الاقتصادي، وبالتالي توفر المزيد من فرص العمل.
4. تحقيق التوازن في الحسابات الخارجية: تلعب السياسة النقدية دورًا في تعديل أسعار الصرف، مما يؤثر على الصادرات والواردات.

أنواع السياسات النقدية

1. السياسة النقدية التوسعية:
  تستخدم عندما يواجه الاقتصاد ركودًا أو تباطؤًا. يتم تخفيض أسعار الفائدة وزيادة العرض النقدي لتشجيع الاقتراض والاستثمار. مثال على ذلك هو ما قامت به العديد من الدول بعد الأزمة المالية العالمية 2008 لتحفيز اقتصاداتها.
  
2. السياسة النقدية الانكماشية:
  تُستخدم لمكافحة التضخم المفرط. يتم رفع أسعار الفائدة وتقليص المعروض النقدي لتهدئة النشاط الاقتصادي وتقليل الضغط على الأسعار.

تأثير السياسات النقدية على الاستقرار الاقتصادي تأثير السياسات النقدية على الاستقرار الاقتصادي

1. على التضخم:
  تؤثر السياسات النقدية بشكل مباشر على معدلات التضخم. خفض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى زيادة الطلب، مما يرفع الأسعار بالمقابل، رفع أسعار الفائدة يقلل الطلب ويكبح التضخم.

2. على النمو الاقتصادي:
  السياسات التوسعية تعزز النمو من خلال تشجيع الاستثمار والاستهلاك ومع ذلك، إذا لم تُدار بشكل حكيم، قد تؤدي إلى تضخم مفرط أو فقاعة اقتصادية.

3. على أسواق المال:
  أسعار الفائدة المنخفضة تزيد من جاذبية الأسهم والسندات، مما يعزز أسواق المال على العكس، السياسات الانكماشية قد تؤدي إلى تراجع هذه الأسواق.

4. على البطالة:
  السياسات التوسعية تساعد في خلق فرص عمل من خلال تعزيز النشاط الاقتصادي في المقابل، قد تزيد السياسات الانكماشية معدلات البطالة مؤقتًا.

5. على الاستقرار المالي:
  استخدام السياسات النقدية لضبط أسعار الصرف يساهم في تعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني، مما يقلل من التقلبات المالية.

خبير: الاستثمار الأجنبي هو أساس استراتيجية الاقتصاد المصري خبير: تطوير السكك الحديدية يعزز الاقتصاد ويوفر فرص عمل للمصريين التحديات المرتبطة بالسياسات النقدية

- التأثير المتأخر: تحتاج السياسات النقدية إلى وقت لتؤتي ثمارها، مما قد يجعل التنبؤ بالتأثيرات صعبًا.
- الاعتماد المفرط: بعض الدول قد تعتمد بشكل مفرط على السياسات النقدية، متجاهلة الحاجة إلى إصلاحات هيكلية.
- التأثيرات السلبية على المدى الطويل: السياسات التوسعية المستمرة قد تؤدي إلى تضخم مفرط أو أزمات ديون.

مقالات مشابهة

  • قوة الدولار تضغط على أسعار الذهب وسط ترقب لقرار الفيدرالي
  • سيناريوهات مرعبة للمعدن الأصفر فى 2025
  • «بي إم آي» تتوقع انخفاض التضخم في مصر إلى 16.8% خلال 2025
  • التضخم يهدد عطلات الأوروبيين هذا العام
  • التضخم وتكلفة الغذاء في الدول النامية والعربية
  • الفيدرالي الأميركي يتجه إلى تثبيت أسعار الفائدة وسط ضغط التضخم وترامب
  • تأثير السياسات النقدية على الاستقرار الاقتصادي
  • أوروبا تحت تهديد الولايات المتحدة الامريكية
  • ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يحظر على الاحتياطي الفيدرالي تطوير عملة رقمية
  • بنك اليابان رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ 2008