شهد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، الاحتفال الذي أقامته وزارة الداخلية، اليوم، بمناسبة يوم شرطة البحرين والذي يعد مناسبة وطنية لاستذكار العطاء في أروع صوره والإخلاص في أرقى معانيه.
وكان في الاستقبال لدى وصول معاليه، الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام وعدد من المسئولين والضباط بالوزارة.


وفي بداية الاحتفال، تم عزف سلام معالي وزير الداخلية، ثم تفضل معاليه بتفقد الطابور، لتبدأ بعدها الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي وزير الداخلية، كلمة بهذه المناسبة، هذا نصها:
يشرفني، وببالغ الفخر والاعتزاز، أن أرفع باسمي ونيابة عن كافة منسوبي وزارة الداخلية، أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وذكرى تولي سيدي، حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم. ويسرني أن نجتمع في هذا اليوم المبارك من أيام الوطن للاحتفال بيوم شرطة البحرين.
وتابع الوزير : «هي مناسبة وطنية نستذكر فيها ما تجاوزناه من ظروف أمنية استثنائية، بفضل من الله سبحانه وتعالى وحكمة قيادة سيدي جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه واخلاص المخلصين من أبناء هذا الوطن الغالي. وأخص بالشكر الجزيل في هذا المقام من ضحوا بأنفسهم في سبيل حفظ الأمن من رجالنا الأوفياء المصابين. وإنني من هذا المكان وباسمكم، أنقل لهم خالص شكرنا وتقديرنا جميعا، ونترحم على أرواح شهدائنا الأبرار وما قدموه من تضحيات، مؤكدا أن سيرتهم العطرة، ستظل نبراساً مضيئاً للأجيال القادمة.
أيها الإخوة، إن الانتماء الوطني، قيمة عظيمة يستوعبها الشرفاء ويجسدها الأوفياء. وأنتم خير من يحافظ على هذه المسيرة الأمنية بما لديكم من علم وخبرة وما تتميزون به من عزيمة وولاء واخلاص للتعامل مع التحديات الأمنية في المرحلة القادمة، خصوصا وأننا أمام مرحلة انتقالية من شرطة تقليدية إلى شرطة عصرية، أساسها التطور الهائل الذي طرأ على تقنية المعلومات، وهو ما يشكل محوراً رئيسياً في استراتيجيتنا الأمنية المستقبلية وانعكاس ذلك على أدائنا الأمني بشكل عام وسرعة ودقة وكفاءة الخدمات الأمنية التي تقدمها الوزارة.
وقال:»كما يبقى المرتكز الأمني الآخر، هو حماية هويتنا الوطنية وعاداتنا الحميدة من خلال تفعيل مختلف مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» بمشاركة المواطنين الأعزاء.
الحضور الكريم، إن كلمتي في هذا اليوم المبارك إلى منسوبي شرطة البحرين في ميادين الحق والإنسانية على امتداد ربوع الوطن: أنتم ركيزة حفظ النظام والسكينة والاستقرار وحماة الحق وسلامة الوطن والإنسان، وأداة القانون بحزم وعدالة وإنسانية وشجاعة وإقدام . فمسئوليتكم جليلة ورسالتكم نبيلة، فيعلوا شأنكم من باب نزاهتكم ونبل إنسانيتكم ومواصلة جهودكم وتضحياتكم لينعم المجتمع البحريني بالأمن والاستقرار. فوجب عليّ الشكر لكم بلسان الحال لأنكم مخلصون في حمل الأمانة وأمناء على ما أقسمتم وعاهدتم الله في أداء واجبكم الوطني».
وأضاف الوزير في كلمته: « يجب أن تعرفوا، أنكم محل ثقتي واعتزازي ومصدر تصميمي وعطائي .. فشكرا لكم جميعا، أيها الأخوة الأعزاء، ضباطا وشرطة ومدنيين...وتأكدوا أنني فخور بكم وبتميزكم للحفاظ على مسيرة شرطة البحرين الخالدة. كما وأتقدم في هذه المناسبة إلى الخريجين من الأكاديمية الملكية للشرطة، بالتهنئة، مؤكدا أنه ومن حسن الطالع، أنكم نلتم شرف الخدمة الأبيّة للملك والوطن، وأن أمامكم طريقا من العمل الجاد، سائلا الله لكم التوفيق والنجاح . والتهنئة موصولة إلى أهالي الخريجين في هذه المناسبة الطيبة، كما وأعرب عن شكري وتقديري للأكاديمية الملكية للشرطة على الاهتمام والرعاية التي أحاطت بها الخريجين في مسيرتهم التعليمية والتدريبية . حفظ الله البحرين وأدام عليها نعمة الأمن والأمان، في ظل قيادة قائد الوطن وحامي قيمه الانسانية وهويته العروبية المسلمة، سيدي، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه».
وتضمن الاحتفال، تخريج الدفعة الثالثة عشرة من التلاميذ العسكريين والذين اجتازوا بنجاح جميع متطلبات التخرج لنيل درجة البكالوريوس من الأكاديمية الملكية للشرطة في القانون والعلوم الشرطية، وذلك في إطار حرص وزارة الداخلية على المضي قدما في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة التطور في العمل الأمني، وفق أحدث المعايير المعمول بها في المناهج العلمية والتدريبية، بما يلبي الاحتياجات الأمنية ويسهم في تعزيز القدرات والمهارات في كافة مجالات العمل الأمني.
وقد أدى الخريجون، القسم، ثم تفضل معالي وزير الداخلية بتكريم الأوائل وتسليم الشهادات. وبهذه المناسبة، هنأ معاليه، الخريجين باجتياز متطلبات التخرج بنجاح، وحثهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة الوطن، معرباً عن شكره لذويهم على حرصهم وتشجيعهم، مثمنا دور الأكاديمية الملكية للشرطة في تحديث البرامج العلمية والتدريبية لمواكبة المتغيرات والتحديات الأمنية، متمنياً معاليه للجميع، التوفيق والسداد في خدمة الوطن.
وقد قدمت الفصائل المشاركة في طابور العرض، استعراضا ميدانيا للمهارات العملية، أظهرت خلاله كفاءة وانضباطا متميزا، ثم قدم الفصيل الصامت، عرضا أظهر خلاله جاهزية ودقة في الأداء، ليأذن معاليه بعدها بانصراف الطابور، بعد أداء التحية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حفظه الله ورعاه الملکیة للشرطة وزیر الداخلیة شرطة البحرین آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

معالي عبدالسلام المرشدي يكتب عبر “أثير”: كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه

أثير- معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني

كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه، هيبة بتواضع، إقدامٌ بترفق، بساطةٌ برقي، مرحٌ بسكينة، سخاءٌ برُشد، علم وأدب، قريب وإن بعد. كان مزيجًا فريدًا من السجايا والقيم ومكارم الأخلاق لم أشهدها تتجسّد في رجل كما تجسّدت في فقيدنا السيد عبدالله بن حمد بن سيف البوسعيدي رحمه الله.

الفقيد ومعالي عبدالسلام المرشدي في إحدى المناسبات

عرفته كأب وأخ، وتعاملت معه كصديق تارة وشريك تارة أخرى، جالسته على حدة وفي مجالس عامة، رافقته في السفر والحضر، وسواءً في كوخ خشبي في جبال طشقند أو في منتجعات فارهة في جنيف أو ملتحفًا السماء في رمال بدية؛ كان دائمًا ذلك السيد النبيل بمكارم أخلاقه وسجيته النادرة التي تعكس الهوية العمانية في أرقى صورها والتجلي الكامل للسماحة والبشاشة والطيبة والكرم.

كان أبو محمد حسن الكلام في كل حالاته التي عايشته فيها، استمعت له وهو يلقّن أبناءه وأبنائي أو حين يخاطب جلّاسه، ورأيته وهو يتبادل أطراف الحديث مع زائريه من مختلف بقاع الأرض، أو عند توجيه العاملين لديه، باختلاف المواقف كلها سواء كانت اجتماعية أم مهنية أم خاصة، لم تنبس شفتاه بكلمة شائنة قط. كان ينتقي ما يقول بأجمل المفردات حتى في أشد المواقف التي تستدعي لفت النظر أو التوبيخ.

الفقيد يُكرّم محمد ابن معالي عبدالسلام المرشدي لتفوقه في مسابقة القرآن الكريم

كان السيد عبدالله متفردًا في اهتمامه بكل إنسان، وحريصًا على أدق التفاصيل، يحرص على السؤال عن أبناء وأحفاد أصدقائه وعماله وأرحامه، ويُشعِرُ كل فرد حوله بأنه محور اهتمامه.

نسبه وتاريخ عائلته لا يخفى على أحد، فلم أكتب عن ذلك، ولم أتطرق لإنجازاته الوطنية والاجتماعية وإسهاماته الأدبية والثقافية والعلمية؛ فهي أكبر من أن تعدد ومعلومة للجميع، لكنّ الجانب الإنساني الذي شهدته منه في العمر الذي جمعنا يُعدّ تاريخًا بحد ذاته يستوجب التدوين.

صورة للفقيد السيد عبدالله رحمه الله في رمال بدية

سيدي النبيل؛ لقد تعلمت منك الكثير، علمتني حتى في صمتك الذي يحتوي دروسًا جديرة بالتأمل، مهما كتبتُ فسأبقى مقصّرًا في حقك؛ لأنك إنسان بحق اشتقَّت الإنسانية من معانيك.

لا تكفيك الكلمات، ولم يسبق لي أن كتبت ونشرت قبل اليوم، ولا أعتقد أنني سأنشر بعدك، لكن شعورًا غريبًا عصيًا على الوصف دفعني للكتابة، شعورًا لم يخالج نفسي لفراق أي إنسان غيرك؛ فهو خليط بين الصدمة والفجع والحزن والفراغ والسكينة، إلا أن العزاء، وما يخفف المصاب أن روحك الطاهرة مكانها لم يكن أبدًا في الأرض؛ لذلك تلهّفت السماء لاسترداد أمانتها حيث التحرر من الجسد البشري لتكون بجوار رب كريم.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا.. الشرطة تقتل رجلا هاجم 3 من أفرادها بسكين (فيديو)
  • مذكرة تفاهم بين جامعة عمان الأهلية وجامعة العلوم التطبيقية “البحرينية “
  • ما حكم قول “بذمتك”.. وهل يعد حلفا بغير الله؟.. الشيخ “عبدالله المطلق” يوضح
  • طارق الشيخ: أغاني المهرجانات تترمي في "صفيحة زبالة".. فيديو
  • ذكرى ثورة ٣٠ يونيو.. كيف استطاعت الداخلية القضاء على الإرهاب في مصر
  • 30 يونيو.. إرادة شعب ومسيرة وطن.. نجاحات أمنية متتالية تقهر أوهام الجماعات الإرهابية
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الـ 11 لـ ثورة 30 يونيو
  • وزير الداخلية يلتقي مفوض الشرطة الدولية بالامم المتحدة
  • طالب بن صقر: باهتمام قيادتنا الإمارات رائدة في مكافحة المخدرات
  • معالي عبدالسلام المرشدي يكتب عبر “أثير”: كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه