تقرير إسرائيلي: تحديات كبيرة تواجه التوصل لاتفاق مع حزب الله
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن هناك فرصة ضئيلة للتوصل إلى ترتيب من شأنه أن يجبر حزب الله على الانسحاب من شمال الليطاني.
وقالت "يديعوت" في تقرير إن وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، ستحاول الترويج للاتفاق في هذا الشأن لإجبار التنظيم اللبناني على الانسحاب، إلا أن التقدير في إسرائيل هو أنه لن يكون من الممكن إرغامه على الابتعاد عن شمال الليطاني عبر الوسائل السياسية.
هل تشن #إسرائيل حرباً وقائية "مشروطة" مع #حزب_الله؟ https://t.co/yKk9PQTSon
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2023
متى سيعود سكان الشمال؟
وأضاف الكاتب أن أحد الأسئلة الملحة في الحملة الحالية هو "متى سيتمكن سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم من العودة إلى منازلهم دون أن تراقبهم قوات حزب الله عن كثب"، موضحاً أن التقدير في إسرائيل هو أن فرص التوصل إلى تسوية سياسية لتطبيق القرار الدولي 1701، الذي من شأنه أن يجبر تنظيم حزب الله على الانسحاب من شمال نهر الليطاني "ضئيلة".
ووفقاً للصحيفة، ستصل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، يوم الأحد، إلى إسرائيل كجزء من الجهود الأمريكية الفرنسية للتوصل إلى تسوية سياسية تمنع نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله، الا أن إسرائيل تشكك في امكان تحقيق ذلك.
وتابعت الصحيفة: "تزعم إسرائيل أن حزب الله لا يأخذ على محمل الجد الحكومة في لبنان، كما أن غياب رئيس للبلاد يمنع الحوار مع المسؤولين المعتمدين"، على حد ذكرها.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول سياسي إسرائيلي أنه من الناحية العملية، فإن حرب غزة هي وحدها التي ستحدد الوضع في الشمال مع حزب الله.
هل الحرب مع حزب الله حتمية؟
وأضاف المصدر نفسه أنه لا يزال من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الحرب بين إسرائيل وحزب الله حتمية، مضيفاً: "بعد هزيمة حماس، سيتعين على حزب الله أن يقرر ما إذا كان هو التالي، أو ما إذا كان سيتراجع ويكون مستعداً للانسحاب من المنطقة الحدودية".
ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى قبل وصولها إلى إسرائيل، تحدث الوزير الإسرائيلي بيني غانتس مع الوزيرة الفرنسية، وشدد على أن الواقع الذي يهدد فيه حزب الله نيابة عن إيران سكان الشمال، لا يمكن أن يستمر.
وأشار غانتس، الذي شكر فرنسا على دعمها لإسرائيل، إلى أن عليها لعب دور مهم إلى جانب المجتمع الدولي، في القدرة على التحرك ضد دولة لبنان من أجل إزالة التهديد.
ونفى مسؤولون في الإدارة الأمريكية ما نُشر في إحدى الصحف المحسوبة على حزب الله حول عرض المبعوث الأمريكي إلى لبنان، صفقة كبيرة لحل النزاع بين إسرائيل ولبنان.
واشنطن وتل أبيب في مسار تصادمي https://t.co/DKzwlkWQJ0
— 24.ae (@20fourMedia) December 14, 2023
تفاصيل الاتفاق
وفقاً للصحيفة، فإن الاتفاق المذكور في الصحيفة اللبنانية يتضمن 4 بنود مقابل تطبيق القرار 1701 وانسحاب حزب الله وقوة الرضوان من شمال الليطاني، البند الأول حصول لبنان على النقطة B1 في الناقورة، والثاني حل النقاط الـ13 المتنازع عليها على الخط الأزرق، وثالثاً الانسحاب الإسرائيلي من الجزء اللبناني من قرية الغجر، ورابعاً الانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا وتسليمها للقوات الدولية.
وقال وزير الخارجية إيلي كوهين أمس خلال لقائه نائب وزير الخارجية الأسترالي تيم واتس، إن "عدم تنفيذ القرار 1701 سيزعزع الاستقرار الإقليمي وقد يؤدي إلى حرب في لبنان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله لبنان إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء اللبناني: هدفنا الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من أراضينا
أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، اليوم الثلاثاء، أنه يمد يده للجميع، في دعوة للوحدة والتعاون والتفاهم بين السياسيين في البلاد، مؤكدًا أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وفقا لوكالة «رويترز».
موقف سلام من العلاقة مع حزب اللهورغم التوترات السياسية القائمة بين بعض السياسيين اللبنانيين وحزب الله، شدد رئيس الوزراء المكلف على أن يديه ممدودتين للجميع، بما في ذلك حزب الله.
وبعد الانتقادات التي وجهها حزب الله لتكليفه، قال: «لست من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة»، داعيًا إلى أهمية العمل مع جميع الأطراف بغض النظر عن الاختلافات السياسية.
وأضاف أنه يسعى إلى بناء شراكة وطنية واسعة تشمل كل الأطياف السياسية في لبنان، «يداي ممدودتان للجميع للانطلاق سويا في مهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار» بما يضمن الاستقرار والوحدة الوطنية.
التركيز على إنهاء الاحتلال الإسرائيليوأكد «سلام» أن من أهم التحديات التي ستواجه الحكومة هو التصدي للعدوان الإسرائيلي، بجانب التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701 وكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وقال إنه لا أمن أو استقرار يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم يتم تنفيذ قرار الانسحاب الإسرائيلي بالكامل، مؤكدا أن تحقيق السيادة اللبنانية على أراضيها يتطلب العمل الجاد على تنفيذ أحكام القرار الدولي الذي يضع حداً للاحتلال الإسرائيلي، وموضحا أن أحد الأهداف الرئيسية لحكومته هو الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من كل شبر من الأراضي اللبنانية.
كما عبّر عن وضع الشعب اللبناني الذي لا يزال يعاني من تدمير المنازل والمؤسسات التجارية والتعليمية، وهو ما يتطلب استجابة عاجلة لإعادة بناء هذه المنشآت وتقديم الدعم للمتضررين في مناطق الجنوب والبقاع وبيروت.
فرض السلطة اللبنانية على كامل الأراضيأحد الأهداف الأساسية التي وضعها «سلام» أيضا هو تعزيز سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها، مؤكدا أنه لن يكون هناك استقرار في لبنان دون أن تتمكن الدولة من بسط سلطتها بشكل كامل على جميع المناطق، مشددا على ضرورة تطبيق أحكام اتفاق الطائف التي تنص على دور الدولة في حماية سيادتها وتأكيد سلطتها على أراضي لبنان.
الحديث عن ضحايا مرفأ بيروتوتعهد «سلام» بأن تعمل حكومته على تحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس 2020، وأدى إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير كبير في بيروت، مؤكدا أن العدالة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الشفافية، سواء عبر التحقيقات المحلية أو عبر التعاون مع المجتمع الدولي لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الانفجار.