زيارة جلالة السلطان إلى الهند "علامة فارقة جديدة" في مسيرة العلاقات الثنائية التاريخية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
مسقط- العُمانية
تشهدُ العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند الصديقة تطورًا ملحوظًا وتعاونًا وثيقًا أسهم في إيجاد شراكات استراتيجية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل عززتها علاقات حضارية وتاريخية ضاربة في أعماق التاريخ.
والمباحثات التي من المقرر أن يُجريها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مع القيادة الهندية في نيودلهي يوم الجمعة سترتقي بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب وأوسع عبر تعزيز التجارة والاستثمار والتعاون وتحقيق التكامل بين الجانبين في مختلف المجالات.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند الصديقة في نهاية الربع الثالث من عام 2023 مليارًا و447 مليون ريال عُماني، حيث بلغ حجم الصادرات العُمانية إلى الهند 699 مليونًا و218 ألف ريال عُماني وتتمثل في زيوت نفط ومواد معدنية وغاز طبيعي مسال وبولي اثيلين وبروبيليت والومنيوم ويوريا. فيما بلغ حجم الواردات العُمانية من الهند 747 مليونًا و883 ألف ريال عُماني وتتمثل في الأرز ووقود المحركات وبنزين طبيعي وحنطة (قمح) وضبط الإشعال في وقود المحركات والحديد الخام.
وبلغ حجم الاستثمارات من جمهورية الهند في سلطنة عُمان بنهاية يونيو الماضي 378.4 مليون ريال عُماني، ووصل عدد الشركات الهندية المستثمرة في سلطنة عُمان بنهاية عام 2022م 1744 شركة بحجم استثمار يصل إلى 281 مليون ريال عُماني، توزعت على قطاعات الصناعة الإنشاء والتشييد والتجارة والنقل والاتصالات والنفط والغاز والتعدين والمحاجر والتعليم والزراعة والأسماك والسياحة والصحة.
وتمثل دعوة جمهورية الهند الصديقة سلطنة عُمان ضيف شرف لحضور أعمال مجموعة العشرين التي استضافتها تأكيدا على ما يجمع البلدين الصديقين من علاقات متينة وصادقة، وهو ما أكدت عليه مسقط ونيودلهي خلال الحوار الاستراتيجي العُماني - الهندي الثامن في يناير الماضي الذي أبرز الأولوية القصوى التي توليها القيادتان لتعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل.
وقال سعادةُ السفير عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند إن ما يجمع سلطنة عُمان وجمهورية الهند عراقة حضارتيهما، وعلاقاتهما الراسخة الضاربة في عمق التاريخ التي تتجسد عبر مزيج من الترابط التاريخي والثقافي والاقتصادي، وتزدهر في العصر الراهن، وتُعززها القيادتان الحكيمتان في كلا البلدين والنظرة المشتركة نحو مكانة سياسية متنامية واقتصاد متطور ومزدهر.
وأضاف سعادتُه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسيّة الرسميّة في عام 1955، عمل البلدان بخطوات واسعة في مجال التعاون الاستراتيجي الذي نشهد نتائجه الإيجابية بشكل واضح في ارتفاع حجم التجارة الثنائية بينهما إلى حوالي 10 مليارات دولار أمريكي خلال عامي 2021 و2022.
وأوضح سعادتُه أن طرق التجارة البحرية التي تم إنشاؤها بين الحضارة السومرية وحضارة هارابان في وادي السند تبرز الأهمية التاريخية الكبيرة للعلاقة بين سلطنة عُمان والهند التي أوجدت إرثًا دائمًا ينعكس في النسيج الثقافي والاجتماعي لكلا البلدين. كما أن هذا الارتباط العريق الذي يعود إلى العصر البرونزي وضع الأساس لعلاقة متينة مبنية على الاحترام والتفاهم المتبادل.
وبيّن سعادتُه أن الجالية الهندية في عُمان تقوم بدور بارز وجسر حضاري وتجاري بين البلدين، وإسهاماتها شاهدة على التعايش المتناغم والاحترام المتبادل، حيث تعد سلطنة عُمان بحكم موقعها الاستراتيجي محطة رئيسة ليست للتبادل التجاري فحسب وإنما للتقارب الحضاري والمعرفي أيضا.
وأكد سعادتُه أن سياسات البلدين قد أسهمت في تنويع مجالات التعاون واستكشاف فرص جديدة في قطاعات الطاقة، والتجارة، والاستثمار، والدفاع، وأن هذا النهج يتماشى مع المصالح الاقتصادية بينهما ومع الرؤية المستقبلية المشتركة لقيادتي البلدين.
ولفت سعادتُه إلى أن العلاقات بين الجانبين تمثل نموذجًا للتعاون الدولي حيث بنيت وتطورت عبر آلاف السنين وركزت على الأهداف المشتركة والرخاء المتبادل برعاية الجهود الدبلوماسية الراهنة.
من جهته، أكد سعادةُ السفير أميت نارانج سفير جمهورية الهند لدى سلطنة عُمان على أن جمهورية الهند، حكومةً وشعبًا، تتطلع إلى الترحيب بحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه اللهُ ورعاه- في زيارته الأولى للهند، معبّرا عن ثقته بأن هذه الزيارة ستشكل علامة فارقة جديدة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال سعادتُه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن زيارة جلالةِ السُّلطان المعظم للهند تأتي في أعقاب المشاركة الناجحة لسلطنة عُمان بصفتها ضيف شرف في اجتماعات مجموعة العشرين برئاسة الهند، مشيرا إلى أن المناقشات خلال الزيارة ستُسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ورسم مخطط جديد للتعاون المستقبلي بينهما.
وأضاف سعادتُه أن القيادتين في البلدين الصديقين توليان أهمية كبيرة لتعزيز هذه العلاقات من خلال الثقة والاحترام المتبادل والروابط الاجتماعية التي تمتد لآلاف السنين بفضل الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، مشيرا في الوقت ذاته إلى الزيارة التي قام بها دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند إلى سلطنة عُمان في فبراير 2018 والمناقشات المثمرة التي أجراها مع السُّلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- والتواصل المنتظم عبر الهاتف بين حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- أعزّه الله- ورئيس الوزراء الهندي في إبريل 2020 وفبراير 2021.
ووصف سعادةُ السفير الهندي العلاقة الهندية العُمانية بـ"المميزة"، وأن البلدين ارتبطا عبر بحر العرب لأكثر من خمسة آلاف عام، وتبادل الشعبان العُماني والهندي الصديقان طوال هذه الفترة السلع والخدمات والأفكار والجوانب الحضارية والثقافية المشتركة.
وأشار سعادتُه إلى أن هذه الأسس الراسخة بين البلدين أسهمت في تطوير العلاقات الثنائية في العصر الحديث إلى شراكة استراتيجية متعددة الأوجه لتشمل مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والأمن البحري والتعليم والصحة والطاقة الخضراء وتكنولوجيا المعلومات والابتكار.
وأوضح سعادتُه أن المستقبل يُبشر بإنجازات متواصلة لكلا البلدين بالنظر إلى التقارب بين "رؤية عُمان 2040" والإنجازات التنموية للهند باعتبارها الاقتصاد الأسرع نموًّا في العالم، ويُقدّم خارطة طريق واعدة لتحقيق التطلعات المشتركة للشعبين العُماني والهندي.
وتطرق سعادتُه إلى النجاح الباهر الذي حققته رئاسة الهند لقمة مجموعة العشرين تحت شعار (أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد) حيث تمكّن العالم من الاجتماع معًا لرسم رؤية جديدة لمستقبل أكثر مرونة واستدامة.
وأكّد سعادةُ السفير أن دعوة الهند سلطنة عمان للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين تبرهن على أواصر الصداقة المتجذرة بين البلدين الصديقين، مشيدا بمشاركة سلطنة عُمان في 150 اجتماعًا لمجموعة العشرين، وكلّها كانت هادفة وبنّاءة وأسهمت وجهات النظر والرؤى من الجانب العُماني في إثراء المناقشات واسعة النطاق.
وذكر سعادتُه أن العلاقات الاقتصادية بين الهند وسلطنة عُمان تشهد انتعاشًا قويًّا؛ حيث تضاعفت التجارة الثنائية من 5.4 مليار دولار أمريكي في 2020-2021 إلى 12.3 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2022-2023 مشيرا إلى أن الهند تعد أيضًا من بين أكبر المستثمرين في سلطنة عُمان، وتتمتع بحضور قويّ في الموانئ والمناطق الحرة في صحار وصلالة وبشكل متزايد في الدقم.
وأشار سعادةُ السفير إلى الفرص الهائلة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين في السنوات المقبلة في ظل اقتراب الاقتصاد الهندي ليصبح ثالث أكبر الاقتصاديات في العالم، بالإضافة إلى الخطوات الهادفة التي تتخذها سلطنة عُمان للتنويع الاقتصادي.
من جهته، قال سعادةُ فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الغرفة تحرص دومًا على أن يكون للقطاع الخاص العماني دور مهمٌّ لنموّ وتعزيز العلاقات التجارية، وتعمل الغرفة على تسيير الوفود التجارية إلى جمهورية الهند الصديقة واستقبال الوفود الهندية في سلطنة عُمان لبحث سبل التعاون وإبرام الشراكات التجارية والاستثمارية بين أصحاب الأعمال في البلدين.
وأضاف سعادتُه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن مجلس الأعمال العُماني الهندي يقوم بدور مهمّ في دعم هذه الروابط خاصة مع ما يمتلكه اقتصاد البلدين من فرص واعدة؛ إذ تتيح سلطنة عُمان العديد من فرص الاستثمار خاصة في القطاعات الواعدة المعول عليها لتحقيق النمو الاقتصادي، وبالمثل فإن الاقتصاد الهندي يتسم بأنه سريع النمو ويضم عددًا هائلًا من القوى العاملة، وقدرة استهلاكية كبيرة، فهو اقتصاد يوفر لقطاع الأعمال في البلدين فرصًا ومصالح متبادلة.
وتطرق المكرّم الدكتور سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس الدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة الوسطى إلى إمكانية استفادة البلدين من تبادل الخبرات حيث يمكن لسلطنة عُمان الاستفادة من الخبرات الهندية في قطاعات التعدين والسياحة وتكنولوجيا المعلومات، كما يمكن للهند الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان والخدمات اللوجستية المتوفرة، إضافة إلى إمكانيتها في استثمار العديد من الفرص وخاصة بالقطاعين السياحي والعقاري.
وقال الجنيبي- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن هناك مجالا لدى شركات القطاع الخاص العُماني والمستثمرين العُمانيين لاستكشاف الفرص التجارية النوعية التي يحتاجها السوق العُماني مع نظرائهم من الجانب الهندي، وإمكانية توسيع فروع لمشروعاتهم بالهند كونها سوقا كبيرا يستوعب الكثير من المشروعات في مختلف المجالات.
وأشار الدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة الماضية مع استمرار المفاوضات لإبرام اتفاقيات تجارة حرة وأن العلاقات التجارية بينهما تشير إلى تقدم ملموس.
وأضاف العامري- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن جمهورية الهند تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان، إذ تأتي ضمن أعلى خمس دول من حيث قيمة التبادل التجاري مع سلطنة عُمان، وتمثل التجارة البينية مع جمهورية الهند نحو 8 بالمائة من إجمالي حجم التبادل التجاري لسلطنة عمان مع دول العالم في 2022م، مشيرا إلى أن الميزان التجاري للتجارة البينية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند يميل لصالح سلطنة عُمان لا سيما في العامين الأخيرين 2021 و2022.
ولفت إلى أن اكتشاف مزيد من الفرص الاستثمارية والاتفاقيات التجارية والاستثمارية والتنظيمية وتكثيف اللقاءات والزيارات بين البلدين وتبادل الأفكار سواء على مستوى المؤسسات الحكومية أو رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص سيكون له أثر كبير في تطوير العلاقات التجارية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند لاسيما وأن البيانات تظهر نوعًا من التذبذب التجاري بين البلدين في السنوات العشر الماضية ما يتطلب الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود في سبيل استقرار التجارة البينية بينهما والعمل على ضمان نموّها تجسيدًا للشراكة التاريخية التي تربطهما.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: جمهوریة الهند الصدیقة العلاقات الثنائیة البلدین الصدیقین التبادل التجاری مجموعة العشرین بین البلدین ریال ع مانی الهندیة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان يزور مدرسة السلطان فيصل بن تركي بالعامرات ويستمع لآراء التربويين والطلبة
العُمانية: تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - صباح اليوم وقام بزيارةٍ مباركةٍ لمدرسة السُّلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط للاطلاع عن كثب على سير العمليّة التربويّة والتعليميّة، والبرامج الحديثة المطبّقة لإثراء الجوانب المعرفيّة والإدراكيّة لطلبة المدارس.
ولدى وصول عاهل البلاد المفدّى إلى المدرسة كان في استقبال جلالتِه معالي الدّكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وعددٌ من المعنيين بالوزارة.
عقب ذلك ردّدت الفرقةُ الكشفيّة بالمدرسة صيحاتٍ كشفيّةً؛ ترحيبًا بجلالةِ السُّلطان - أيّدهُ اللهُ -، بعدها ألقى أحد الطلبة قصيدة ترحيبيّة بهذه المناسبة الميمونة.
ثمّ استمع جلالةُ السُّلطان إلى نبذة مختصرة عن المدرسة قدّمها أحد الطلبة، بعدها تجوّل جلالتُه في أقسام المدرسة ومرافقها، وحضر - أعزّه اللهُ - بعض الحصص الدراسية في الصفوف ومراكز التعلّم والمختبر.
واطلع جلالةُ السُّلطان المفدّى على أركان المعرض المصاحب المُقام بمناسبة الزيارة الكريمة، حيث تضمّن المعرض نماذج من البرامج والأنشطة المنفذة من قبل طلبة المدرسة في مجالات الثقافة المالية وريادة الأعمال ومسارات التعليم المهني والتقني وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
بعدها توجّه جلالةُ السُّلطان المعظّم لحضور حلقة عمل في قاعة الفنون التشكيلية، وحضر جلالتُه - حفظهُ اللهُ ورعاهُ- حصة للمهارات الموسيقية وأخرى رياضيّة.
عقب ذلك، التقى جلالتُه - أيّدهُ اللهُ - بمجموعة من التربويين وأبنائه الطلبة من مختلف مدارس محافظة مسقط للاستماع إلى مبادراتهم وإنجازاتهم وآرائهم في مجال التعليم.
وقد أكّد جلالةُ السُّلطان المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - على حرصه السّامي على تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات..مضيفا - أعزّهُ اللهُ - أن العلم اليوم ليس كما كان سابقًا تقليديًّا، وإنما هناك حركة حقيقية فيها تسابق وإبداع مبني على معرفة الطالب بالتقنيات الحديثة".
كما أكّد عاهلُ البلاد المفدّى على أن ما رآهُ خلال الزيارة يأتي في إطار الحرص السّامي على أن تكون هذه "المدارس نموذجية مستقبلا"، مبينا أن "الشباب والطلبة الذين رأيناهم واستمعنا منهم يبشرون بالخير، وعُمان محتاجة لكل فرد أن يكونوا جزءًا من بناء هذه الدولة".
ولفت جلالتُه إلى الدور المهم للمعلمين في تلقين الطلبة المعلومات وتدريسهم التدريس الصحيح، مشيرًا -أعزّهُ اللهُ - إلى أنّ" ما نشاهده اليوم في مدارسنا هو ما كنا نتحدث عنه قبل ١٠ سنوات مع تأهيل المدارس القديمة بطرق حديثة تستوعب كل هذه الإمكانات التي نراها اليوم عبر توظيف التقنيات الحديثة في التعليم".
وأعرب جلالتُه عن تمنياته بالتوفيق للعاملين في قطاع التعليم وأن يضعوا هؤلاء الطلبة نصب أعينهم فهم بمثابة الأبناء، وكل ما نرغب فيه لأبنائنا يجب أن يكون هو نفسه ما نرغب فيه لطلابنا في الصفوف.
وفي ختام الزيارة، قام حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - بتدوين كلمة في سجلّ الزوار بالمدرسة.
وفّق اللهُ سُلطان البلاد المؤيّد في مسيرته الظافرة، للارتقاء بقطاع التعليم وقطاعات التنمية كافة نحو آفاق أرحب من التقدّم والنّماء.