أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عملية مداهمة استمرت ثلاثة أيام في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت تقارير صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد ما لا يقل عن 12 فلسطينيا، وأصيب 34 آخرون خلال العملية.

 

شاهد السكان مركبات عسكرية إسرائيلية تغادر المدينة بعد ظهر يوم الخميس، مما يشير إلى انتهاء العملية المطولة في جنين ومخيم اللاجئين التابع لها، وهو معقل للمقاومة الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وحتى الآن، لم يقدم الجيش الإسرائيلي تعليقا فوريا على الأمر.

 

خلال المداهمة، تم اعتقال أكثر من 100 فلسطيني، كما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، وهي مجموعة حقوقية غير حكومية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له، الأربعاء، العثور على أسلحة وذخائر ومتفجرات، فضلا عن اعتقال مئات الأشخاص. كما تم تنفيذ غارة بطائرة بدون طيار، استهدفت أفرادًا ورد أنهم أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية.

 

أصبحت المداهمات في جنين أكثر تواترا، حيث أشار القادة المحليون والسكان إلى وجود نمط من العدوان والعنف. وقال محمد المصري، عضو اللجنة المحلية المشرفة على المخيم، إن الغارات تستهدف على ما يبدو المقاتلين والمدنيين بشكل عشوائي.

 

منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر تصاعدت التوغلات العسكرية الإسرائيلية في جنين. ويصف الجيش عمليات البحث والاعتقال هذه بأنها جزء من جهود مكافحة حماس في الضفة الغربية.

 

شهدت جنين ارتفاعا في عدد الضحايا، حيث قتل ما لا يقل عن 78 فلسطينيا في غارات عسكرية إسرائيلية منذ 7 أكتوبر، مما يجعلها الفترة الأكثر دموية في السنوات الأخيرة. وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية، فقد ما مجموعه 286 فلسطينيًا أرواحهم منذ 7 أكتوبر، معظمهم خلال الغارات الإسرائيلية والاشتباكات مع المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.

 

استهدفت الغارات بشكل خاص مخيم جنين للاجئين، وهو حي مكتظ بالسكان يسكنه لاجئون فلسطينيون نزحوا خلال الحروب التي أعقبت قيام إسرائيل في عام 1948. وتستخدم الجرافات في العمليات الليلية المتكررة، مما يتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية.

 

وصف محمد صباغي، رئيس لجنة المخيم، الوضع بأنه "عقاب جماعي"، مشيراً إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمياه والكهرباء وخطوط الهاتف والصرف الصحي.

 

وسط العدوان المكثف، سلطت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الضوء على الظروف الصعبة في مستشفيات جنين، واتهمت القوات الإسرائيلية بعرقلة الرعاية الطبية من خلال تفتيش واحتجاز العاملين في المجال الطبي، ومهاجمة سيارات الإسعاف، وإعاقة وصول الجرحى.

 

لم يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد على هذه الاتهامات. وأفادت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية عن حالات اعترضت فيها السيارات المدرعة الإسرائيلية سيارات الإسعاف، مما اضطر أبا في جنين إلى حمل ابنه البالغ من العمر 13 عاما إلى المستشفى سيرا على الأقدام، والذي أعلن لاحقا عن وفاته لدى وصوله.

 

وأعرب وسام بكر، مدير مستشفى جنين، عن الصعوبات التي تواجهها الطواقم الطبية بسبب الحواجز التي أقامتها قوات الاحتلال خارج المستشفى خلال بعض المداهمات، مما أدى إلى تعقيد عملية تقديم الرعاية الطبية للمصابين خلال عمليات الاقتحام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فی جنین

إقرأ أيضاً:

وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك

وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك

مقالات مشابهة

  • بلينكن: نجري تحقيقات بشأن استهداف القوات الإسرائيلية مواطنة أمريكية بالضفة الغربية
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في طولكرم بالضفة الغربية
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على ميدان وسط مدينة غزة
  • نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 134 فلسطينيا خلال حملته الأخيرة بالضفة
  • تشييع جثمان المتضامنة الأمريكية عائشة نور التي قتلت برصاص الاحتلال بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 12 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • مخاوف بين ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي من انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 35 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • «الإعلام الإسرائيلي»: الوضع في الضفة الغربية على حافة انفجار كبير