الأسبوع:
2024-12-26@03:25:59 GMT

رسائل الناخبين

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

رسائل الناخبين

شاهدنا وشاهد العالم كله على مدار 3 أيام المشاركة الواسعة التي شهدتها الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 من المواطنين، لممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيس بلادهم. وهذه المشاركة تبعث برسائل واضحة وحاسمة للعالم، لعل من أهمها: أن المصريين اختاروا طريق الأمن والاستقرار، وأن مستقبلهم هم الذين يرسمونه بأنفسهم، و الشعب يقف خلف الدولة المصرية لمواجهة جميع المخاطر والتحديات الداخلية والخارجية.

وإذا كانت جميع المؤشرات تدل على فوز الرئيس السيسي في هذه الانتخابات، فالحقيقة أن مصر فازت أيضًا، بوقوفها صفًا واحدًا، وجسدًا واحدًا ليقول لمشروع وفكر وشجاعة وحكمة الرئيس السيسي نحن معك.. مصر فازت بوحدتها وتماسكها ووعي شعبها وإدراكه أن له حقًا ولا يجب التخلي عنه أو التفريط فيه، ولذلك، أقول مبروك للوطن.. وشكرًا للمواطن.

مبروك لمصر وشكرًا للمصريين على ما شهدناه من منظر ديمقراطي حضاري يعكس رقي وثقافة هذا المجتمع، الذي يتطلع دائمًا نحو صياغة قصة نجاح جديدة في كل مرة ليبهر العالم، ويبدد أوهام المحاولات البائسة التي تحطمت أمام الإرادة المصرية، ويخرس ألسنة ماكينات الشائعات والأكاذيب التي تُبث من داخل وخارج مصر خلال الآونة الأخيرة.

إن ما يجب أن نفكر فيه الآن بشكل جاد، ماذا بعد الانتخابات الرئاسية؟، بمعنى آخر: ما هي متطلبات المرحلة القادمة؟، وهنا أود أن أؤكد على أننا بحاجة إلى تغيير جذري في بعض السياسات والأولويات، مع ضرورة تزايد الاهتمام بمجالي الصحة والتعليم، ومواجهة ظاهرة السوق السوداء وغلاء الأسعار وضرب الاحتكار، وضرورة مشاركة المواطن بصورة فعلية وملموسة في منظومة الإنتاج والتنمية وبناء الوطن، إضافة إلى حتمية الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية لمواجهة أي أخطار أو تهديد لأرض مصر أو حدودها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 انتخابات الرئاسة 2024 فوز الرئيس السيسي

إقرأ أيضاً:

رسائل.. لمن لا يسمع!

سلطان بن محمد القاسمي

كيف تبدو الحياة عندما نتوقف للحظة ونسأل أنفسنا: ما الذي تركناه في قلوب من نحب؟ هل كانت كلماتنا رسائل تصل إليهم بصدق؟ أم أن زحمة الأيام جعلتنا نؤجل ما يجب أن يُقال؟ في كل علاقة تجمعنا مع من حولنا، هناك أشياء تُقال وأخرى تُترك طي الكتمان، لكنها تظل معلقة في فضاء الروح، تنتظر منا الشجاعة لننطق بها. تلك الرسائل الصادقة التي تحمل دفء المشاعر، وتأخذ من القلب طريقًا إلى القلب، قد تكون ما ينقصنا ليزهر عالمنا الداخلي ويمتد أثرنا في نفوس الآخرين. فلماذا لا نبدأ اليوم بفتح باب تلك الرسائل وإرسالها، لأن الوقت يمضي، والفرص قد لا تعود.
وبينما تمضي الأيام، تتراكم الرسائل التي أردنا أن نعبر بها عن أنفسنا، رسائل مليئة بالحب والعتب، بالامتنان والحكمة، لكنها تجد نفسها بين أيدينا دون أن تجد وجهتها الصحيحة. وهكذا، الرسالة الأولى هي رسالة للروح التي حملتنا في دروب الحياة. لكل من أهمل نفسه وأرهقها بالركض خلف الآخرين، حان الوقت لتسمع روحك. توقَّف للحظة، وأصغِ لصوتها العميق. خذ منها درسًا عن قيمة السكون، عن جمال التوازن، وعن أهمية أن تعطي لنفسك بقدر ما تعطي للآخرين. وأيضا الروح ليست مجرد وعاء يحملنا، بل هي محور حياتنا، وإذا أهملناها، فإن كل شيء سيتداعى من حولنا.
أما الرسالة الثانية، فهي لكل من يجهل قيمته الحقيقية. كم من مرة أسرفت في التقليل من نفسك؟ كم مرة شعرت أنك لست كافيًا؟ الحقيقة أن الله خلقك فريدًا، وأن قيمتك ليست فيما تراه في عيون الآخرين، بل في عينيك أنت. تذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" (رواه مسلم). اعرف قلبك، وأحب نفسك، لأنك تستحق ذلك الحب. لا تقارن نفسك بغيرك، فلكل شخص رحلته الخاصة، ولكل طريقه قيمته.
ومن القلب، أرسل رسالة لمن يصارع الحزن بصمت. أنت لست وحدك؛ فالحزن جزء من إنسانيتنا، لكنه لا يجب أن يكون السجن الذي نحكم به على أنفسنا. اسمح للنور أن يدخل عبر الشقوق، اسمح للحب أن يداوي جراحك، واستعن بالله الذي وعدنا بأن "مع العسر يسرًا". لا تخجل من ضعفك؛ فالضعف ليس عيبًا؛ بل هو أولى خطوات القوة.
وإلى أمي، أعلم أن الكلمات لن تفيكِ حقك، لكن اسمحي لي أن أحاول. فأنا أكتب هذه الرسالة بامتنان لا ينضب لكل لحظة سهرتِ فيها على راحتي، لكل دعاء رفعتهِ في جوف الليل لأجلي، ولكل ابتسامة منحتني الأمان. أنتِ الحنان الذي يضيء عتمة الأيام، والحب الذي لا يتغير مهما فعلت. دعواتك هي الحصن الذي أحتمي به، وصبرك هو الدرس الذي أتعلمه كل يوم. أمي، أنتِ المرفأ الذي يعود إليه القلب دائمًا، والمصدر الذي لا ينضب من القوة. يقول الله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" (الإسراء: 23). أسأل الله أن يرحمكِ أنتِ وأبي رحمة واسعة، وأن يجعل قبركما روضةً من رياض الجنة، ويجعل دعواتكما وبركاتكما نورًا يُنير لي دروب الحياة، ويرزقني بركما في الحياة وبعد الممات.
وهناك رسالة لكل والدٍ حمل أثقال الحياة ليمنح أبناءه الأمان. قد لا تُقال الكلمات، لكن قلوبنا ممتلئة بامتنانٍ لا حدود له. فكل لحظة من وقتك، وكل قطرة من جهدك، تُنبت في حياتنا بذور النجاح والفرح. وستظل دائمًا السند الذي نستند عليه، والجذر الذي يربطنا بالأرض. إليك أيها الأب، هذا الامتنان الذي قد لا نبوح به كثيرًا، لكنه حاضر في كل خطوة نخطوها نحو أحلامنا.
ولأخي العزيز، أنت الشريك الأول في الذكريات، والرفيق الذي لا يعوض. قد لا نعبر بالكلام كثيرًا، لكن رابطة الدم التي تجمعنا أعمق من كل الكلمات. شكرًا لأنك كنت دائمًا حاضرًا، تشاركنا الضحكات وتخفف عنا الأوجاع. أنت الحصن الذي أعود إليه حين تشتد الأيام، والأمان الذي لا يتغير.
ولأختي الحبيبة، لكِ رسالة خاصة تحمل كل الامتنان. أنتِ الحضن الدافئ الذي أجد فيه الراحة، والروح التي تبعث في حياتي البهجة. كلماتك اللطيفة ودعمك المتواصل هما النور الذي ينير لي الطريق في أصعب الأوقات. شكرًا لأنكِ دائمًا كنتِ القلب الكبير الذي يحتوي كل شيء.
أما للزوجة، شريكة العمر والروح، أنتِ النعمة التي أغدقها الله عليّ. كل لحظة نقضيها معًا هي صفحة جديدة تُكتب بحب وصبر. شكرًا لأنكِ كنتِ السند في لحظات ضعفي، والشريكة في كل إنجاز. وجودك بجانبي يجعل كل الصعوبات هينة، وكل الأحلام ممكنة.
أما الرسالة للأبناء، فهي دعوة للتأمل في كل لحظة تمضيها مع والديك. لا تنتظر الزمن ليجعلك تدرك قيمتهم، فكل يوم هو فرصة لتعبّر عن حبك وامتنانك لهم. الحياة قصيرة، والعلاقة مع الوالدين هي أعظم استثمار عاطفي يمكن أن تقوم به. لا تدع انشغالك بالأمور الصغيرة يبعدك عن أكبر النعم في حياتك.
والرسالة التالية هي لكل صديق غاب دون وداع. لقد كنا ننتظرك، وقلوبنا ملأى بأسئلة لا تنتهي. كنت الحاضر في تفاصيلنا، واليوم، نحن نحمل عبء غيابك. لكننا أيضًا نتعلم، نتعلم أن الحاضرون حقًا لا يغيبون أبدًا، وأن الذين يتركون بصمة في حياتنا، يظلون جزءًا منها حتى لو تاهوا عن دروبنا. لا تعتقد أن الصمت يغفر دائمًا؛ في بعض الأحيان، كلمة واحدة قادرة على إعادة بناء جسر العلاقات.
وفي ختام رسائلي، أهمسُ لمن يقرأ هذه الكلمات: إننا نعيش في عالم مزدحم بالصخب، بالكلمات التي تُقال دون أن تُفهم، وبالمشاعر التي تضيع وسط الزحام. لكنك تستطيع أن تكون مختلفًا، أن تكون من يسمع ويرى، من يترك بصمة لا تُمحى في حياة الآخرين. فرسائل القلب تصل عندما تصدق، وعندما تعبر عن جوهرنا الحقيقي.
وسِّع عقلك لتدرك أنَّ الحياة ليست فقط ما نأخذه؛ بل ما نُعطيه. وكُنْ أنت البداية لرسائل جديدة تحمل الأمل، تُضيء القلوب، وتصل حتى لمن لا يسمع.
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رسائل.. لمن لا يسمع!
  • شاهد بالفيديو.. الحسناء المصرية “خلود” تعود لإشعال مواقع التواصل السودانية بترديدها أغنية الفنانة ندى القلعة التي تمجد فيها ضباط الجيش (حبابو القالوا ليهو جنابو)
  • أجمل 5 أدعية لحمد وشكر الله
  • المصرية للاتصالات توقع شراكة استراتيجية مع تشاينا موبايل إنترناشونال
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • شراكة استراتيجية بين المصرية للاتصالات وتشاينا موبايل إنترناشونال
  • رسائل ود من حزب الله للحكّام الجدد في دمشق
  • 3 انتخابات رئاسية عربية خلال 2024.. تعرف على رؤساء العالم الجدد
  • لاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
  • «الإفتاء»: مجلدات المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية وصلت إلى 102 في 2024