صالحة عبيد لـ24: أعمالي تنطلق من هواجس إنسانية واحدة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تناولت "دائرة التوابل" للأديبة الإماراتية صالحة عبيد، موضوعاً جميلاً لم يتم التركيز عليه كثيراً في الأدب العربي، حيث انطلقت فيه من حاسة الشم، واليوم ترشحت الرواية ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية بدورتها الحالية.
روايتها "دائرة التوابل" اليوم في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية
علقت الأديبة الإماراتية صالحة عبيد على تلقيها خبر ترشح روايتها قائلة:"تلقيت خبر ترشح رواية (دائرة التوابل) للقائمة الطويلة، وسط مفارقة جميلة وخبر آخر، أثناء عملي على نتاج أدبي قادم ما زال غير مصنف، وقد حصل على منحة الإبداع والإنتاج من وزارة الثقافة، ويفترض أن يصدر نهاية العام القادم في عمل إبداعي جديد".
وأضافت في تصريح خاص لـ24: " وصلني الخبر من الصديقة الأديبة نادية النجار، وأنا أعمل على الكتابة، وسط مشاعر سعادة وترقب، والأهم بالنسبة لي أن هذه الجوائز تمنح مقروئية جيدة للعمل، وأنتظر النتيجة كي تتسع قاعدة القراءة، فتصلني آراء وأفكار أكثر حول الرواية ومدى تفاعل القراء والنقاد معها".
وحول مدى ثقتها بترشح الرواية أوضحت: "الثقة من عدمها لا أستطيع التحديد، لكن أعلم أن العمل دخل المنافسة، وكنت متأملة أن يصل للقائمة القصيرة، وسعدت بالوصول حالياً للقائمة الطويلة، وأحاول أن أركز على المشروع كي يصل للقارئ بغض النظر عن الفوز بالجائزة أو دونها".
وذكرت عبيد: " أن العمل على الرواية استغرق منها مدة عامين كتابة، ونصف عام للتحرير والملاحظات، تم تسليمها للناشر، أما بالنسبة للفكرة فقد انبثقت من خلال الفتاة شمة، وهي من شخصيات العمل، وهي نواته الرئيسية، حيث أنها تتمتع بحاسة شم خارقة، فإلى أين يقودها هذا التميز؟ من هنا أتت الفكرة".
وفي تعليقها على ما سبق وقاله الناقد الدكتور رشيد أبوشعير عن روايتها حيث قال "الهواجس الفكرية المتصلة بأسرار الموت ومصادر المعرفة تُخرج الرواية من الدائرة المحلية إلى الدائرة الإنسانية العالمية من حيث المضمون"، أجابت: "لا تعليق لدي هذا رأيه فيما يأخذ العمل من منطقة إلى أخرى ولكن بالنسبة لي دوماً، أحاول ألا يكون هناك حاجز إنساني يفصل بين شخص يعيش في الإمارات أو شخص يعيش في الولايات المتحدة، الهواجس الإنسانية واحدة برأي، وهذا ما أحاول التركيز عليه في أعمالي".
أما بالنسبة لكسر القالب الأدبي وابتكار نمط خاص بها ومدى تعمدها فعل ذلك، فقد أوضحت: "أحب الكتابة الجديدة ودائماً أفضل فكرة المراوحة بين التكثيف والاسترسال، وهذا بلا وعي ينعكس على ما أكتبه، وأتعمد فعل ما يصب في صالح سير الخط السردي كما أراه، وفي روايتي هذه رأيت أن الخط السردي للرواية يسمح بذلك القالب، الذي حاولت إيجاده في العمل".
يذكر أن بطلة رواية "دائرة التوابل" سليلة عائلة تعمل بتجارة التوابل، لفتت نظر والدها أولاً، ثم جميع من عرفوها، بأن لديها قدرة على تمييز مكونات التوابل من خلال الرائحة، وإنها تشم أكثر مما ينبغي، وتقوّم الأشخاص استناداً إلى روائحهم، وحين التقت بـ"صبي المقبرة" لم تشعر إزاءه إلا بالاستفزاز والغضب، مع هذا كانت تبحث عنه ليحدثها عن رأسه الكبير، وتشمئزّ منه وتغضب، وعندما كبرت قليلاً منعها ذووها من اللعب بجوار سور المقبرة، مكانها الأثير، لأنها "كبرت على اللعب"، ثم غادروا الحيّ، فانقطعت عن صبي المقبرة، الذي لم ينس طفولته معها رغم الفراق، وفجأة يتقدم ليطلبها زوجة له، فتقول إنها لا تستطيع أن تحبّه ولا أن تتزوجه، لأن رائحته ليست كروائح الرجال، وخلال ذلك يتعرف القارئ على التغيرات والتطورات التي طرأت على دبي والمجتمع الإماراتي، بحبكة روائية مشوّقة.
المؤلفةويشار إلى أن صالحة عبيد كاتبة إماراتية من مواليد الشارقة، عام 1988، نُشر لها مجموعة قصصية أولى بعنوان "زهايمر" (2010) وقد تمت ترجمتها إلى الألمانية في العام 2011، تلاها مجموعتان قصصيتان هما "ساعي السعادة" (2012) و"آيباد الحياة على طريقة زوربا" (2014)، وسبق وأن فازت مجموعتها الرابعة "خصلة بيضاء بشكل ضمني" (2015) بجائزة العويس للإبداع 2016، عضو في مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وعضو رابطة أديبات الإمارات ومؤسس مشروع "مجتمع ثقافي" كما فازت عن مجمل أعمالها بجائزة الإمارات للشباب في فئة الكتابة الإبداعية عام 2017، وفي عام 2018 نشرت روايتها الأولى بعنوان "لعلها مزحة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الجائزة العالمية للرواية العربية
إقرأ أيضاً:
مقتل عمال الإغاثة.. فيديو يكشف تناقضا في الرواية الإسرائيلية
حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على فيديو، يظهر أضواء وعلامات الهلال الأحمر على سيارات الإسعاف التي استهدفتها إسرائيل في رفح ما أسفر عن مقتل عدد من المسعفين.
وقال إعلام فلسطيني من بينه وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن هذا المقطع من هاتف محمول يعود لمسعف عثر على جثته في مقبرة جماعية تضم جثث 14 فردا من الإسعاف والدفاع المدني.
ويُوثق المقطع، الذي التقطه رجل إسعاف أثناء وصولهم إلى نقطة ميدانية في المنطقة لإجراء مهمة إنسانية، وجود مركبات إسعاف مزودة بكامل الإشارات الضوئية الخاصة بها، فيما كان مسعفوها يرتدون الزي الرسمي المضيء والمعتمد أثناء المهام الطارئة.
كما أنه أظهر بشكل واضح الإضاءات الحمراء المتقطعة لمركبات الإسعاف وإشارة الهلال الأحمر الفلسطيني التي طبعت في أكثر من مكان على هذه المركبات بما لا يدع مجالا للشك في الاشتباه بها.
وسمع في المقطع دوي رصاص إسرائيلي أطلق صوب رجال الإسعاف في المنطقة، حيث حاول في حينه المسعف مصور الفيديو الاحتماء.
وبعد ثوان وفي نهاية المقطع المصور تردد صوت رجل الإسعاف وهو ينطق بالشهادة.
ويفند هذا المقطع رواية الجيش الإسرائيلي التي نشرها في 31 مارس الماضي عن هذه الواقعة وزعم فيها أنه لم يهاجم "مركبات إسعاف عشوائيا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قوات الجيش دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات لإطلاق النار صوبها".
وزعم الجيش أنه قضى في مهاجمته طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر على "أحد عناصر الجناح العسكري لحركة حماس إضافة لـ8 مخربين آخرين ينتمون للحركة الفلسطينية وللجهاد الإسلامي".
وفي 30 مارس الجاري، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، هم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع الحصيلة إلى 15 قتيلا.
واتهم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بإعدام الطواقم، الذين عثر على جثثهم مدفونة على بعد 200 متر من موقع مركباتهم المدمرة، وكانوا يرتدون الزي الرسمي البرتقالي المتعارف عليه في العمل الإغاثي، وفق ما أكده متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، في مؤتمر صحفي الأربعاء.
وأضاف أن عددا من طواقم الدفاع المدني عثر عليهم مدفونين وهم مكبلو الأيدي والأرجل بينما تظهر على رؤوسهم وصدورهم علامات الرصاص، ما يعني إعدامهم عن قرب بعد التعرف عليهم وعلى طبيعة عملهم ووجودهم في المنطقة.
وأوضح أن أحد عناصر الدفاع المدني عثرت عليه الطواقم مقطوع الرأس، فيما كانت جثامين الأفراد المتبقية عبارة عن "أشلاء".