إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني الخميس، من أن الناس الذين يعانون من الجوع يوقفون شاحنات المساعدات التابعة لأونروا في غزة.

وقال لازاريني إن تقديم المساعدات للأشخاص في ملاجئ الوكالة يزداد صعوبة بسبب التكدس خارجها. وأوضح للصحافيين خلال فعالية للاجئين بجنيف: "الناس يوقفون شاحنات المساعدات، ويأخذون الطعام ويأكلونه على الفور".

وأضاف المسؤول الأممي: "ظهر الجوع خلال الأسابيع القليلة الماضية ونلتقي بالمزيد والمزيد من الأشخاص الذين لم يأكلوا ليوم أو يومين أو ثلاثة أيام". وقال أيضا: "نظرا لانهيار النظام المدني أكثر وأكثر، وطالما بقيت المساعدات الإنسانية قليلة مقارنة بضخامة الاحتياجات فإن هذا التوتر سيستمر وستصبح البيئة مستحيلة".

"هل توقع أحد منا أن يموت شعبنا من الجوع؟"

كما ذكر سكان من غزة بأن الأشخاص الذين أجبروا مرارا على الفرار يموتون من الجوع والبرد ومن القصف أيضا، وتحدثوا عن هجمات يائسة على شاحنات مساعدات وارتفاع الأسعار.

وذكرت رولا غانم، وهي واحدة من كثيرين عبروا عن ذهولهم على منصات التواصل: "هل توقع أحد منا أن يموت شعبنا من الجوع، هل خطرت هذه الفكرة في ذهن أحد من قبل؟".

بدوره، صرّح كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن شاحنات المساعدات معرضة لخطر أن يوقفها السكان اليائسون إذا أبطأت سرعتها عند تقاطع طرق. وقال في تصريح سابق: "نصف السكان يتضورون جوعا، وتسعة من كل عشرة لا يأكلون كل يوم".

وقال فلسطيني، طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام، عبر الهاتف، إنه لم يأكل منذ ثلاثة أيام واضطر إلى التسول لإحضار خبز لأطفاله. وأضاف: "أتظاهر بالقوة لكني أخشى أن أنهار أمامهم في أي لحظة".

وبعد انهيار وقف إطلاق النار في الأول من ديسمبر/كانون الأول، بدأت إسرائيل هجوما بريا في جنوب القطاع المحاصر الأسبوع الماضي وتقدمت منذ ذلك الحين من الشرق إلى قلب مدينة خان يونس، وتهاجم طائرات حربية منطقة إلى الغرب.

ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان غزة، نزحوا ويصفون أوضاع معيشتهم في المناطق الجنوبية التي يتركزون فيها بأنها لا تطاق.

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأحد "أتوقع أن ينهار النظام العام تماما قريبا وقد يتكشف وضع أسوأ بما في ذلك الأوبئة وزيادة الضغط نحو النزوح الجماعي إلى مصر".

إسرائيل تتهم مسلحي حماس بسرقة المساعدات الإنسانية

وتقول تل أبيب إن تعليمات الإخلاء هي من بين الإجراءات لحماية السكان، وتتهم مسلحي حماس باستخدام المدنيين دروعا بشرية وسرقة المساعدات الإنسانية، وهو ما تنفيه الحركة.

واتهم الجيش الإسرائيلي حماس بإخفاء أسلحة في منشآت الأونروا في جباليا ونشر تسجيلا مصورا قال إنه يظهر مسلحين من حماس وهم يضربون الناس ويأخذون المساعدات في منطقة الشجاعية بمدينة غزة. 

ومنعت الدولة العبرية وصول معظم المساعدات إلى غزة، قائلة إنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى زيادة هجمات حماس. وقال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي إن إسرائيل تعمل على فتح معبر كرم أبو سالم الذي كانت تمر عبره معظم المساعدات قبل الحرب، محملا الوكالات الدولية مسؤولية عرقلتها عبر المعبر المخصص لمرور الأفراد من مصر.

نصف سكان غزة يتضورون جوعا

ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف سكان غزة يتضورون جوعا مع توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي على الشطر الجنوبي من القطاع وعزل الناس عن الغذاء والدواء والوقود.

وذكر فلسطينيون ووكالات إغاثة دولية أن النظام العام يتفكك مع انتشار الجوع مما يغذي مخاوف من نزوح جماعي إلى مصر.

وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على القطاع الساحلي منذ بدء الصراع قبل أكثر من شهرين، والحدود مع مصر هي المخرج الآخر الوحيد لسكان غزة.

ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ويقول سكان إن من المستحيل العثور على ملاذ أو طعام في القطاع حيث قُتل زهاء 18 ألف شخص بالفعل مع احتدام الصراع.

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مجاعة مساعدات انسانية الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حصار غزة غذاء برنامج الأغذية العالمي وكالة اونروا النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل الجيش النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا شاحنات المساعدات للأمم المتحدة من الجوع سکان غزة

إقرأ أيضاً:

كندا تحذر من الكارثة الإنسانية في غزة

عبرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس الخميس عن قلقها العميق إزاء الظروف الإنسانية "الكارثية" في أنحاء غزة وحذرت من "مستويات مهددة للحياة من سوء التغذية الحاد".

وأشارت الوزيرة إلى تقرير صادر عن لجنة مراجعة المجاعة في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) والذي خلص لاحتمال قوي بوجود مجاعة أو أنها وشيكة في مناطق داخل شمال قطاع غزة.

وسبق أن خلصت اللجنة إلى أن 133 ألف شخص في غزة يعانون من انعدام كارثي للأمن الغذائي.

وذكرت جولي في بيان مشترك مع وزير التنمية الدولية أحمد حسين "هذا يعني أن المدنيين من رجال ونساء وأطفال يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة".

وجاء في البيان أن المساعدات لا تصل بشكل كاف إلى أولئك الذين يعتمدون عليها من أجل البقاء، وأن المنظمات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون عراقيل يمكن إزالتها.

#Canada’s foreign minister has expressed deep concern about “catastrophic” humanitarian conditions across #Gaza and warned about “the life-threatening levels of acute malnutrition.”https://t.co/0RDIGO9XRi

— Al Arabiya English (@AlArabiya_Eng) November 15, 2024

وأضاف البيان أن على إسرائيل أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وأن تسمح بزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.


مقالات مشابهة

  • انتشار رائحة غاز بالإسكندرية.. والمحافظة تحذر المواطنين
  • الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن
  • الأرصاد السعودية تحذر سكان عدة مناطق من طقس اليوم
  • كندا تحذر من الكارثة الإنسانية في غزة
  • داخلية إقليم كردستان العراق تحذر من انتشار ظاهرة “دخيلة وغريبة”
  • فلسطينيون: الدمار في شمال قطاع غزة واسع النطاق
  • ما حقيقة زيادة الاحتلال لكمية المساعدات الواردة لغزة بعد ضغط أمريكي؟
  • أبو الغيط يدعو بلينكين وبوريل بالتدخل الفوري لإنقاذ «الأونروا»
  • برنامج الأغذية العالمي: أسواق قطاع غزة وصلت حالة مزرية
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: أكدنا مرارا على دعم «الأونروا» وعدم التخلي عن دورها