الاقتصاد نيوز ـ متابعة

تستكشف شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إمكانية الاستحواذ على شركة إنتاج الكيماويات الأوروبية "أو سي أي إن في" (OCI NV)، بحسب أشخاص مطلعين، بما يمثل أحدث خطوة من جانب شركة الطاقة الإماراتية العملاقة للتوسع بما يتخطى قطاع النفط.

الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، أفادوا أن شركتي "أو سي أي" و"أدنوك" المملوكة للدولة تعملان مع مستشارين، وأجرتا محادثات أولية حول صفقة محتملة.

هوت أسهم "أو سي أي" بنسبة 38% في تداولات أمستردام هذا العام، ما جعل القيمة السوقية للشركة تنخفض إلى حوالي 4.4 مليار يورو (4.8 مليار دولار).

وأشار أشخاص إلى أن المداولات مستمرة، وليس هناك تأكيد على أنها ستؤدي إلى صفقة. فيما قال آخرون إن "أدنوك" قد تتخذ خيار الاستحواذ على أصول معينة من "أو سي أي"، بدلاً من الاستحواذ على الشركة بأكملها.

كما أفصح الأشخاص أن "أو سي أي"، المدعومة من الملياردير المصري ناصف ساويرس، تقيّم مجموعة من الخيارات، بما في ذلك بيع بعض الأصول كجزء من مراجعة استراتيجية، وقد تنخرط في مفاوضات مع مختلف الجهات المهتمة.

تعمل الشركة الهولندية مع مستشارين لقياس مدى اهتمام المشترين المحتملين بوحدة مغذيات المحاصيل الأميركية "أيوا فرتليزر" (Iowa Fertilizer)، حيث تسعى للحصول على أكثر من 3 مليارات دولار مقابل الشركة التابعة التي تنتج الأسمدة النيتروجينية مثل "نترات الأمونيوم" و"اليوريا"، وفقاً لما ذكره الأشخاص.

رفض متحدث باسم "أدنوك" التعليق، فيما أعلنت "أو سي أي" في بيان أنها تجري مناقشات مستمرة مع "العديد من المشترين المحتملين لبعض أصول النيتروجين الخاصة بها".

وفي حين لم يرد ممثلو "أو سي أي" على استفسارات حول اهتمام "أدنوك" بالاستحواذ على الشركة، نقلت مدونة "بيتافيل" (Betaville) شائعات متداولة في السوق، لم يتم التحقق منها، مفادها أن الشركة الهولندية قد تكون في خضمّ صفقة كبيرة.

كانت "أو سي أي" صرحت في نوفمبر أنها عيّنت مستشارين لاستكشاف فرص تسييل أصول في محاولةٍ لموازنة قيمتها الدفترية والسوقية. كما أضافت أنها وسط "مناقشات نشطة" لتقديم "عروض تقديرية جذابة" (لقيمة هذه الأصول).

وأعلنت الشركة في مارس أنها ستجري مراجعة استراتيجية، بعد أن حثها أحد أكبر المساهمين، المستثمر جيف أوبين، على النظر في بيع الأصول لدعم القيمة. وذكرت "أو سي أي" أنها تدرس الشرق الأوسط والولايات المتحدة كخيارات إدراج بديلة، حيث تسعى إلى تهدئة مخاوف المساهمين بشأن سعر سهمها.

دعت "إنكلوسيف كابيتال بارتنرز" (Inclusive Capital Partners)، المملوكة للمستثمر أوبين، شركة "أو سي أي" لاستكشاف الخيارات المتاحة بشأن وحدتها للأسمدة، التي تتخذ من ولاية أيوا الأميركية مقرّاً لها. ورأى أوبين حينها أن هذه "أيوا فرتليزر" ستكون ذات قيمة كبيرة لمنتجي الأسمدة مثل شركة "نيوترين" (Nutrien) التي تسعى لإنتاج النيتروجين في حزام الذرة الأميركي.

ولدى "أدنوك" و"أو سي أي" بالفعل شراكة قائمة بقطاع الأسمدة، حيث دمجت الشركتان أعمالهما بمجال مغذيات المحاصيل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2019 لتشكيل "فيرتيغلوب"(Fertiglobe)، وهي شركة إقليمية لإنتاج الأسمدة تنافس المصدّرين الأميركيين والروس. وتمّ طرح "فيرتيغلوب" للاكتتاب العام في 2021، حيث تسيطر شركة "أو سي أي" على 50% من الشركة و"أدنوك" على أكثر من 36%.

تتوسع شركات إنتاج النفط الحكومية في الشرق الأوسط بمجال المواد الكيميائية، وهي صناعة تستعد للنمو على المدى الطويل حتى مع توقع انخفاض الطلب على النفط الخام وسط تحول الطاقة. وأوردت "بلومبرغ" أن "أدنوك" تضع اللمسات النهائية على صفقة مع شركة "أو إم في إيه جي" (OMV AG) النمساوية لإنشاء شركة للبتروكيماويات بقيمة تزيد عن 30 مليار يورو. وتعمل شركة النفط العملاقة أيضاً بشكل منفصل على الاستحواذ على مجموعة الكيماويات الألمانية "كوفسترو إيه جي" (Covestro AG).

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاستحواذ على

إقرأ أيضاً:

مصر تسدد 10 مليارات دولار لصندوق النقد الدولي

مصر – أكد المدير التنفيذي للمجموعة العربية في صندوق النقد الدولي محمد معيط، إن مصر سددت أكثر من 10 مليارات دولار للصندوق من أصل قيمة التمويلات التي سبق أن حصلت عليها ما عدا الفوائد.

وأوضح معيط في تصريحات امس الخميس، أن إجمالي التمويلات الخاصة ببرامج التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي والبالغة 3 برامج تمويلية منذ 3 نوفمبر 2016 وحتى الآن، بلغت 28 مليار دولار بما فيها البرنامج الحالي.

وأشار إلى أن البرنامج الحالي للتعاون بين الجانبين قيمته 8 مليارات دولار، وينتهى بنهاية ديسمبر 2026، منوها بأن مصر حصلت على أقل من نصف قيمته حتى الآن، ويتبقى الحصول على نحو 5 مليارات دولار.

وأضاف أن “العالم عبر مؤسسات التمويل ومجتمع الاستثمار الدولي يقدر تجربة الإصلاح المصرية والتي مكنت الاقتصاد المصري من الصمود أمام الأزمات الدولية والإقليمية المتتالية، وآخرها أزمة الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على العديد من دول العالم”.

وأكد “معيط” أن الفترة المقبلة لتطور الاقتصاد المصري تركز على الاستثمار والنمو والتوظيف بما يدعم استدامة معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي ويرفع معدلات التصدير.

وفي الأيام الماضية، صرف صندوق النقد الدولي الشريحة الرابعة لمصر بقيمة 1.2 مليار دولار ودخلت أرصدة الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري، بحسب معيط.

ونوه بأن المجلس التنفيذي للصندوق، وافق خلال الشهور الماضية على برنامج تمويل لمصر بمبلغ 1.3 مليار دولار من صندوق خاص بتمويل المناخ والصلابة والاستدامة، موزعة علي إصلاحات تتعلق بالتغيرات المناخية مثل الطاقة المتجددة والمياه وتخفيض الانبعاثات الكربونية.

المصدر: اليوم السابع

مقالات مشابهة

  • مصر تسدد 10 مليارات دولار لصندوق النقد الدولي
  • تقديراً لجهودهم وتفانيهم .. تكريم 50 عاملاً في الشركة السورية لنقل النفط في بانياس
  • بسبب انخفاض سعر النفط.. الحكومة العراقية تدرس إلغاء موازنة 2025
  • وزارة النفط توقع مع شركة صينية ملحق عقد تطوير حقل شرق بغداد
  • ترامب: كنا نخسر 5 مليارات دولار يوميًا في عهد بايدن
  • البنك الأفريقي للتصدير يخصص 3 مليارات دولار لتأمين الوقود
  • بأكثر من 4 مليارات ريال.. شركة الدرعية تُوقع عقدًا لتطوير البنية التحتية الواقعة في منطقة جامعة الملك سعود
  • بعد ساويرس.. طلعت مصطفى تستهدف 17 مليار دولار في مشروع ضخم بالعراق
  • العراق يصدر نحو 107 مليون برميل نفط بقيمة 8 مليارات خلال شهر
  • شركة كويتية تتجه للاستحواذ على نادي النهضة