أدنوك تدرس شراء شركة كيماويات مدعومة من ساويرس بـ5 مليارات دولار
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
تستكشف شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إمكانية الاستحواذ على شركة إنتاج الكيماويات الأوروبية "أو سي أي إن في" (OCI NV)، بحسب أشخاص مطلعين، بما يمثل أحدث خطوة من جانب شركة الطاقة الإماراتية العملاقة للتوسع بما يتخطى قطاع النفط.
الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، أفادوا أن شركتي "أو سي أي" و"أدنوك" المملوكة للدولة تعملان مع مستشارين، وأجرتا محادثات أولية حول صفقة محتملة.
هوت أسهم "أو سي أي" بنسبة 38% في تداولات أمستردام هذا العام، ما جعل القيمة السوقية للشركة تنخفض إلى حوالي 4.4 مليار يورو (4.8 مليار دولار).
وأشار أشخاص إلى أن المداولات مستمرة، وليس هناك تأكيد على أنها ستؤدي إلى صفقة. فيما قال آخرون إن "أدنوك" قد تتخذ خيار الاستحواذ على أصول معينة من "أو سي أي"، بدلاً من الاستحواذ على الشركة بأكملها.
كما أفصح الأشخاص أن "أو سي أي"، المدعومة من الملياردير المصري ناصف ساويرس، تقيّم مجموعة من الخيارات، بما في ذلك بيع بعض الأصول كجزء من مراجعة استراتيجية، وقد تنخرط في مفاوضات مع مختلف الجهات المهتمة.
تعمل الشركة الهولندية مع مستشارين لقياس مدى اهتمام المشترين المحتملين بوحدة مغذيات المحاصيل الأميركية "أيوا فرتليزر" (Iowa Fertilizer)، حيث تسعى للحصول على أكثر من 3 مليارات دولار مقابل الشركة التابعة التي تنتج الأسمدة النيتروجينية مثل "نترات الأمونيوم" و"اليوريا"، وفقاً لما ذكره الأشخاص.
رفض متحدث باسم "أدنوك" التعليق، فيما أعلنت "أو سي أي" في بيان أنها تجري مناقشات مستمرة مع "العديد من المشترين المحتملين لبعض أصول النيتروجين الخاصة بها".
وفي حين لم يرد ممثلو "أو سي أي" على استفسارات حول اهتمام "أدنوك" بالاستحواذ على الشركة، نقلت مدونة "بيتافيل" (Betaville) شائعات متداولة في السوق، لم يتم التحقق منها، مفادها أن الشركة الهولندية قد تكون في خضمّ صفقة كبيرة.
كانت "أو سي أي" صرحت في نوفمبر أنها عيّنت مستشارين لاستكشاف فرص تسييل أصول في محاولةٍ لموازنة قيمتها الدفترية والسوقية. كما أضافت أنها وسط "مناقشات نشطة" لتقديم "عروض تقديرية جذابة" (لقيمة هذه الأصول).
وأعلنت الشركة في مارس أنها ستجري مراجعة استراتيجية، بعد أن حثها أحد أكبر المساهمين، المستثمر جيف أوبين، على النظر في بيع الأصول لدعم القيمة. وذكرت "أو سي أي" أنها تدرس الشرق الأوسط والولايات المتحدة كخيارات إدراج بديلة، حيث تسعى إلى تهدئة مخاوف المساهمين بشأن سعر سهمها.
دعت "إنكلوسيف كابيتال بارتنرز" (Inclusive Capital Partners)، المملوكة للمستثمر أوبين، شركة "أو سي أي" لاستكشاف الخيارات المتاحة بشأن وحدتها للأسمدة، التي تتخذ من ولاية أيوا الأميركية مقرّاً لها. ورأى أوبين حينها أن هذه "أيوا فرتليزر" ستكون ذات قيمة كبيرة لمنتجي الأسمدة مثل شركة "نيوترين" (Nutrien) التي تسعى لإنتاج النيتروجين في حزام الذرة الأميركي.
ولدى "أدنوك" و"أو سي أي" بالفعل شراكة قائمة بقطاع الأسمدة، حيث دمجت الشركتان أعمالهما بمجال مغذيات المحاصيل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2019 لتشكيل "فيرتيغلوب"(Fertiglobe)، وهي شركة إقليمية لإنتاج الأسمدة تنافس المصدّرين الأميركيين والروس. وتمّ طرح "فيرتيغلوب" للاكتتاب العام في 2021، حيث تسيطر شركة "أو سي أي" على 50% من الشركة و"أدنوك" على أكثر من 36%.
تتوسع شركات إنتاج النفط الحكومية في الشرق الأوسط بمجال المواد الكيميائية، وهي صناعة تستعد للنمو على المدى الطويل حتى مع توقع انخفاض الطلب على النفط الخام وسط تحول الطاقة. وأوردت "بلومبرغ" أن "أدنوك" تضع اللمسات النهائية على صفقة مع شركة "أو إم في إيه جي" (OMV AG) النمساوية لإنشاء شركة للبتروكيماويات بقيمة تزيد عن 30 مليار يورو. وتعمل شركة النفط العملاقة أيضاً بشكل منفصل على الاستحواذ على مجموعة الكيماويات الألمانية "كوفسترو إيه جي" (Covestro AG).
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاستحواذ على
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد أوروبا بفرض رسوم جمركية إذا لم تزد شراء النفط والغاز
هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات جمركية إذا لم تشتر الدول الأعضاء كميات أكبر من النفط والغاز من الولايات المتحدة.
وقال في منشور على منصة "تروث سوشيال" (Truth Social): "أطلعت دول الاتحاد الأوروبي أنه ينبغي عليها تعويض عجز الميزان التجاري مع الولايات المتحدة بشراء كميات كبيرة من النفط والغاز، وإلا فرض تعريفات جمركية على كل السلع والمنتجات".
الولايات المتحدة هي أكبر دولة منتجة للنفط ومصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد ناقش مشترو الغاز المسال -بما فيهم الاتحاد الأوروبي وفيتنام- شراء كميات أكبر من الوقود من الولايات المتحدة، سعياً لتجنب خطر التعريفات الجمركية من بين أسباب أخرى.
أوروبا المتحدة في مواجهة أميركا أولاً
يستعد مسؤولو الاتحاد والدول الأعضاء لحرب تجارية منذ فوز ترمب بالانتخابات الشهر الماضي. فقد بوغت التكتل في 2017، عندما فرض ترمب خلال فترته الرئاسية السابقة رسوماً جمركية على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، بذريعة مخاوف الأمن القومي. ومنذ ذلك الحين،جدد الاتحاد مبادئه التجارية وعزز أدواته، ما يوفر له مجموعة من الخيارات المتنوعة لمواجهة الإجراءات التعسفية.