رئيس «موديرنا»: نتائج إيجابية للقاح سرطان الجلد ونأمل بطرحه 2025
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
اعتبر رئيس مختبرات «موديرنا» ستيفان بانسيل في تصريحات لوكالة فرانس برس أن اللقاح العلاجي المطور من الشركة ضد سرطان الجلد قد يحصل على موافقة الجهات المعنية عام 2025، بعد نتائج إيجابية جديدة جرى الإعلان عنها الخميس.
وقال في مقابلة «نعتقد أنه من المحتمل إطلاق المنتج في بعض البلدان بموجب موافقة سريعة بحلول عام 2025».
اكتشاف نظام بيئي «غريب» في أعماق صحراء الأرجنتين منذ 23 ساعة تحذيرات لتجنب «العدوى الفطرية» في موسم الأمطار منذ 23 ساعة
ولا يهدف هذا اللقاح العلاجي إلى منع تطوّر المرض مثل اللقاح التقليدي، بل إلى علاجه بمجرد ظهوره. ومع ذلك، فهو يستخدم المبدأ نفسه: مساعدة الجهاز المناعي للمريض على الدفاع عن نفسه ضد المرض.
وتُمثل اللقاحات العلاجية اليوم أملاً حقيقياً في علاج الأورام، وهي بمثابة الجيل الجديد من العلاج المناعي، بحسب ستيفان بانسيل. ويتمثل الجيل الأول من العلاج المناعي بشكل خاص في الأدوية المستخدمة بشكل متزايد مثل كيترودا، الذي طورته شركة ميرك (المعروفة بـ«ام اس دي» خارج الولايات المتحدة وكندا).
وتتعزز حظوظ الالتزام بهذا الجدول الزمني بشكل خاص من خلال النتائج التي نشرتها «موديرنا» الخميس، والتي تُظهر تحسناً بمرور الوقت في فرص البقاء على قيد الحياة بفضل العلاج الذي يستخدم تقنية الحمض النووي الريبوزي الرسول messenger RNA التي أثبتت فعاليتها ضد كوفيد-19.
وفي تجربة أجريت على حوالى 160 شخصاً يعانون من سرطان الجلد المتقدم، أدى تناول اللقاح في الوقت نفسه مع عقار كيترودا المضاد للسرطان إلى تقليل خطر عودة السرطان أو الوفاة بنسبة 49% على مدى ثلاث سنوات، مقارنة بالمرضى الذين يُعالجون فقط بالأدوية المضادة للسرطان.
وكانت مختبرات موديرنا قد أعلنت بالفعل عن نتائج لفترة متابعة استمرت عامين السنة الماضية، وأظهرت انخفاض المخاطر بنسبة 44%.
وقال بانسيل «الفرق في معدلات البقاء على قيد الحياة آخذ في التزايد. كلما مر الوقت، كلما رأيت أن ميزة» علاج موديرنا «كبيرة».
وشدد على أن علاجاً ينجح «مع واحد من كلّ شخصين»، مقارنة بأولئك الذين تلقوا «أفضل علاج في السوق»، في علم الأورام، يشكّل «أمراً هائلاً».
علاج «فردي»
وبالتالي، يمكن أن تسمح هذه البيانات، حسب قوله، بإطلاق العلاج من دون انتظار نتائج تجربة المرحلة الثالثة.
وقد بدأ ذلك في يوليو على أكثر من ألف شخص، ومن المقرر أن يكتمل استقطاب أشخاص للتجربة «في النصف الثاني من عام 2024».
وأوضح ستيفان بانسيل «في ذلك الوقت، يمكننا البدء في إجراء مناقشات مع الهيئات التنظيمية حول تسريع الموافقة المشروطة على المنتج». ويتمثل الشرط لتأكيد الترخيص في «نجاح المرحلة الثالثة، التي من شأنها تأكيد البيانات التي نراها اليوم».
وقد جرى بالفعل تصنيف العلاج على أنه «مبتكر» من جانب وكالة الأدوية الأميركية (اف دي ايه)، وهو وضع يهدف إلى تسريع تطويره. كما منحتها وكالة الأدوية الأوروبية تصنيفاً مشابهاً (تحت مسمى «الأدوية ذات الأولوية»).
في عام 2020، توفي حوالى 57 ألف شخص في جميع أنحاء العالم بسبب الورم الميلانيني، أحد أخطر أشكال سرطان الجلد، بحسب تقديرات دراسة حديثة.
وجرى تطوير لقاح موديرنا العلاجي من طفرات تُسجل في الحمض النووي لورم المريض - الذي يخضع لعملية جراحية لإزالته قبل تلقي العلاج.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: سرطان الجلد
إقرأ أيضاً:
علاج جديد وخارق يقضي على أخطر أنواع السرطان
يمن مونيتور/القدس العربي
حقق فريق من الباحثين من جامعة كوبنهاغن بالدنمارك تقدماً كبيراً في تطوير علاج مبتكر لسرطان البنكرياس، وهو أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً بالإنسان.
ويعتمد العلاج الجديد على ثلاث مكونات رئيسية هي: جسم مضاد ورابط كيميائي (يربط الجسم المضاد بالدواء) ودواء كيميائي قوي. فعندما يدخل الجسم المضاد إلى الخلايا السرطانية، يُطلق العلاج الكيميائي الذي يقتل الخلايا السرطانية من الداخل من دون التأثير على الخلايا السليمة.
وعدّل الباحثون الجسم المضاد ليشبه الأجسام المضادة الطبيعية الموجودة في الجسم، ما يمنع جهاز المناعة من التعرف عليه كجسم غريب. ويعتبر هذا التعديل خطوة حاسمة نحو ضمان سلامة وفعالية العلاج في التجارب السريرية القادمة، بحسب ما أورد تقرير نشره موقع «ميديكال إكسبريس» المتخصص بالأخبار الطبية.
ويعد هذا العلاج مستهدفاً للغاية ويتميز بتقليل الآثار الجانبية مقارنة بالعلاجات التقليدية. كما أنه يعد مرشحا واعدا لعلاج السرطانات الأخرى في المستقبل بفضل دقته وفعاليته العالية. ويأمل الباحثون في البدء بالتجارب السريرية على البشر خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مع إمكانية استخدام هذه التقنية لعلاج أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي وسرطان القولون.
في غضون ذلك، طور فريق من العلماء في الصين علاجاً مبتكراً يستخدم فيروساً شائعاً معدلاً لمعالجة أنواع معينة من السرطان، ما قد يفتح آفاقا جديدة في العلاج.
ويعتمد العلاج على فيروس «نيوكاسل» المعدل وراثياً، والذي عادة ما يصيب الطيور لكنه لا يسبب سوى مرض طفيف أو لا يسبب أي مرض للبشر، ويهدف الفيروس المعدل إلى تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل فعال.
وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية إنه في التجارب السريرية تم اختبار هذا العلاج على 23 مريضاً يعانون من 8 أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة والجلد (لم يستجيب هؤلاء المرضى للعلاجات التقليدية).
ووجد العلماء أن جميع المرضى، باستثناء واحد، شهدوا تراجعاً أو توقفاً في نمو الأورام بعد تلقي الحقن الأسبوعي لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعا. كما أظهرت التجربة على 5 قرود، مصابة بسرطان الكبد، أن جميع القرود التي تلقت العلاج المعدل عاشت لفترة أطول مقارنة بالقرود التي تلقت العلاج الوهمي.
ويتضمن العلاج المسمى «NDV-GT» تعديل فيروس «نيوكاسل» ليحمل تعليمات جينية لإنتاج إنزيم جزيء بروتيني يساهم في تغطية الخلايا السرطانية بسكريات معينة، حيث يتم تغطية الخلايا السرطانية بسكريات موجودة عادة في أنسجة الخنازير. وهذه السكريات تجعل الخلايا السرطانية هدفاً فعالاً للجهاز المناعي، الذي يهاجمها دون التأثير على الخلايا السليمة.
وتوصل العلماء إلى استخدام السكريات الموجودة في أنسجة الخنازير من خلال دراسة رد الفعل المناعي الطبيعي للجسم البشري تجاه هذه السكريات عند زراعة أعضاء من الخنازير، خاصة أن هذه السكريات ليست موجودة على خلايا البشر، ما يجعل جهاز المناعة البشري يتفاعل معها كما لو كانت مادة غريبة أو تهديداً.
ورغم النتائج المشجعة، أكد العلماء أن العلاج لا يزال في مراحل مبكرة من التجارب السريرية، ويحتاج إلى المزيد من الاختبارات للتحقق من فعاليته وأمانه على المدى الطويل.