الاستخبارات الامريكية: نتنياهو يطمح لإطالة الحرب وإيران لا تسعى الى مواجهة مباشرة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
نقلت قناة (إن بي سي) الامريكية عن مصدر على صلة بالاستخبارات الأمريكي ان لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "حافز لإطالة أمد الحرب سعيا لحماية بقائه سياسيا".
ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين وغربيين ان "إسرائيل ليس لديها موقف متماسك أو خطة سياسية بمجرد انتهاء الحملة العسكرية".
ولفت المسؤولون الى ان "مجتمع الاستخبارات الأمريكي يعتقد أن إيران لا تسعى إلى حرب مباشرة مع واشنطن".
يشار الى انه وفي اليوم الـ69 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وأعلن إصابة أكثر من 600 جندي منذ بدء العمليات البرية، في حين أكدت كتائب القسام قتل 10 ضباط وجنود إسرائيليين، وتدمير دبابات وناقلات جند.
وفي غزة أيضا، أوقع القصف الإسرائيلي عشرات الشهداء في رفح وخان يونس وجباليا، وفي جنين بالضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال عملياتها وسط اشتباكات واسعة مع المقاومين.
سياسيا، يبحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم الخميس في إسرائيل ملفات بينها: الجدول الزمني للحرب، وإدارة القطاع، والمساعدات الإنسانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
فهد شاكر أبوراس
أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.
ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.
إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.
كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.