انتخاب مصر لرئاسة المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للعام الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
شارك أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اليوم الخميس، في اجتماع الدورة 26 للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والذي تستضيفه حاليًا العاصمة القطرية الدوحة.
وقد حضر الاجتماع مكرم القيسي وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية ورئيس الدورة الـ25 للمجلس الوزارى العربى للسياحة، والسيد سعد بن على الخرجي رئيس قطر للسياحة ورئيس الدورة الحالية (الـ26) للمجلس الوزارى العربى للسياحة، والسفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الإقتصادية بجامعة الدول العربية، ووزراء السياحة للدول الأعضاء ورؤساء وممثلين عن الوفود.
كما شارك في الحضور السفير عمرو الشربيني سفير مصر لدي دولة قطر، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
واستهل أحمد عيسى الجلسة الافتتاحية للاجتماع، بإلقاء كلمة، أعرب خلالها، عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة التي تستضيفها دولة قطر الشقيقة، معربًا عن امتنانه وتقديره لدولة قطر وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية على الاستضافة الكريمة وحفاوة الاستقبال، والإعداد الجيد، وحسن التنظيم للاجتماع اليوم والذي من خلاله سوف يتسنى دراسة كافة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال للوصول للنتائج المرجوة في ظل الظروف والتحديات التي تشهدها منطقتنا العربية.
ولفت إلى أن اجتماع اليوم يأتي في مرحلة دقيقة تشهد خلالها صناعة السياحة على المستويين العالمي والإقليمي استمرارًا للتعافٍ من الظروف الاستثنائية التي ألمت بالصناعة ارتباطًا بتفشي فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط شهدت أداءً قويًا واستمرارًا لقيادة عملية التعافي منذ بداية العام الجاري، ونجحت المنطقة العربية خلال تسعة أشهر من يناير وحتى سبتمبر 2023، في تخطى أرقام ما قبل الجائحة بنسبة تصل إلى أكثر من % 20 وفقًا لبيانات منظمة السياحة العالمية.
وأوضح أن ذلك جاء بسبب الطلب الكبير على زيارة هذه المقاصد السياحية ومن التدابير الميسرة لتأشيرات الدخول في عدد كبير من دول المنطقة والاستثمار في المشاريع السياحية الجديدة وتنظيم واستضافة فعاليات كبيرة.
وأشار الوزير أنه تم مناقشة أمس خلال اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس 18 بندًا من البنود المعروضة اليوم، بالإضافة إلى بند واحد فيما يستجد من أعمال، موضحًا أنه تم الاتفاق على عرض مجموعة من التوصيات على المجلس بحيال كل من هذه البنود للتداول والتي من أهمها تلك المتعلقة بدعم الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، وتطوير منتج سياحي عربي مشترك، وتعزيز جودة التعليم والتدريب السياحي في الدول العربية، ودعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة، كما تم الاتفاق على اختيار مدينة صُور بسطنة عُمان كعاصمة للسياحة العربية، موجهًا التهنئة لسلطنة عمان على هذا الاختيار.
وخلال كلمته، تحدث الوزير عن أهمية اجتماع اليوم الذي يهدف للعمل على تعزيز التعاون العربي البيني، وتوثيق علاقاتنا المتميزة، وللتأكيد على إرادتنا المشتركة في العمل على تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق العربي في مجال السياحة، والبناء على ما لدينا من مشتركات ومصالح متبادلة بما يحقق طموحات شعوبنا نحو مزيد من النمو والتقدم في ضوء ما تمثله السياحة بكافة قطاعاتها من أهمية حيوية في برامج التنمية الاقتصادية لدولنا.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تستهدف تحقيق نمو سريع في صناعة السياحة في مصر يتراوح معدلاته ما بين 25% إلى 30 % سنويًا في ظل توقعات أن تشهد معدلات النمو العالمية تباطؤ نسبي حتى تعود إلى معدلاتها الطبيعية وهو ما يعني تحقيق نمو في الحصة السوقية لمصر بشكل متسارع، وذلك من خلال إتاحة الوصول إلى المقصد السياحي المصري بصورة أكبر ومضاعفة عدد مقاعد الطيران إلى مصر، والعمل على تشجيع وتحسين مناخ الاستثمار، وتحسين التجربة السياحية بالمقصد السياحي المصري، مع تمكين القطاع الخاص الذي يقود هذه الصناعة علي القيام بأنشطته.
وأشار إلى دور وزارة السياحة والآثار باعتبارها المنظم، والرقيب، والمرخص للأنشطة داخل هذه الصناعة، مع الحرص على التأكيد على جودة كافة الخدمات المقدمة للسائحين وتطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والأمن في إطار تحسين التجربة السياحية في مصر وهو ما يعتبر أحد أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
واختتم الوزير كلمته بالإعراب عن كامل ثقته في تضافر كافة الجهود للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الاقتصادي وبما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا ويعزز أواصر الترابط والتقارب بين الشعوب في عالمنا العربي.
كما أكد على حرص الدولة المصرية على تنفيذ كل ما يساهم في تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية الشقيقة وكذلك على قيام وزارة السياحة والآثار في مصر بالعمل الجاد في سبيل تعزيز وتقوية حركة السياحة بين الدول العربية، وتسهيل الإجراءات وتسخير إمكانات الوزارة وهيئاتها لتحقيق هذا الهدف.
ومن جانبه، أشار مكرم القيسي وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية ورئيس الدورة الـ25 للمجلس الوزارى العربى للسياحة، إلى أهمية المنتج السياحي العربي إقليميًا وعالميًا، وضرورة البناء على التفرد الإيجابي للوطن العربي بين أقاليم العالم، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من ذلك والبناء عليه لما تشكله السياحة من رافد رئيسي بالنسبة للاقتصاديات العربية.
كما استعرض، خلال كلمته، المقومات السياحية والأثرية التي تتمتع بها دولة الأردن وخاصة في ظل المبادرة التي أطلقتها تحت شعار "مملكة الزمن" والتي تبرز مقوماتها الأثرية والتراثية والتاريخية.
واختتم مكرم القيسي كلمته بتوجيه الشكر لأعضاء المجلس على حسن التعاون والعمل معًا خلال أعمال الدورة ال 25 للمجلس لتعزيز العمل العربي السياحي المشترك.
وعقب ذلك، قام بتسليم دولة قطر رئاسة الدورة الـ26 للمجلس، حيث تسلم ذلك السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة، متمنيًا لها المتعة والازدهار والتوفيق والنجاح.
كما تحدث، أيضًا، السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة ورئيس الدورة الـ26 الحالية للمجلس الوزارى العربى للسياحة، مرحبًا بالحضور كافة وبوجودهم في بلدهم الثاني قطر، ومتوجهًا بالشكر للسيد وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية على رئاسته للدورة 25 للمجلس، متمنيًا له التوفيق والنجاح.
وخلال كلمته، أكد على أهمية صناعة السياحة وما حققته من نمو اقتصادي وتنمية مستدامة في العديد من دول العالم، مشيرًا إلى أهمية وضع الاستراتيجيات لتعزيز هذا القطاع وتضافر الجهود بين كافة الدول العربية والأطراف ذات الصلة لتعزيز صناعة السياحة ونموها وتعزيز العمل المشترك بين الدول العربية بما يساهم في مضاعفة الاستثمارات العربية وتيسير الإجراءات والتشريعات وتبادل الخبرات في هذا الشأن.
كما أشار إلى أن صناعة السياحة في قطر تحظى باهتمام كبير وهو ما يبرزه حرصها على تنظيم العديد من الفعاليات والبطولات الدولية والتي من بينها بطولة كأس العالم الفيفا قطر FIFA 2022.
كما حرص، خلال كلمته، على تهنئة دولة البحرين على اختيارها كعاصمة للسياحة الخليجية لعام 2024.
وفي كلمته، استعرض السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية مؤشرات الحركة السياحية في العالم خلال عام 2021 ومقارنتها بعام 2022 والتوقعات الخاصة بعام 2023، مؤكدًا على أهمية هذا الاجتماع في تعزيز آليات النهوض بقطاع السياحة بالدول العربية.
وقد انتخب المكتب التنفيذي في تشكيله الجديد، جمهورية مصر العربية رئيسًا للمكتب التنفيذي وذلك للدورة الثانية على التوالي، ودولة الكويت نائب رئيس المكتب.
كما تم إقرار عقد اجتماع لفريق عمل متابعة تنفيذ مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي بالدول العربية، وكذلك العمل على تنفيذ البرامج المقترحة، ومنها تنظيم ملتقى عربي للاستثمار في مواقع التراث الثقافي بالتنسيق مع منظمات واتحادات العمل العربي المشترك والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة.
جدير بالذكر أن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، كان قد ترأس، أمس، اجتماع الدورة 33 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة بالعاصمة القطرية الدوحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: للمجلس الوزاري العربي للسياحة العاصمة القطرية الدوحة لسلطنة عمان السياحة والآثار وزیر السیاحة والآثار الدول العربیة صناعة السیاحة ورئیس الدورة خلال کلمته دولة قطر فی مصر إلى أن رئیس ا
إقرأ أيضاً:
حلوان تمثل جامعات مصر في المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية
في إنجاز جديد يعكس مكانتها المتقدمة على الساحة الأكاديمية العربية، جامعة حلوان ممثلة عن الجامعات المصرية في المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية لمدة عامين، وجاء ذلك على هامش فعاليات الدورة السابعة والخمسين للمؤتمر العام للاتحاد، والذي استضافته الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت يومي 23 و24 أبريل 2025، تحت شعار "التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي.
وقد جاءت هذه الخطوة تتويجًا لحضور فاعل ومؤثر لجامعة حلوان في المؤتمر، حيث شارك الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، ضمن وفد أكاديمي مصري رفيع المستوى ترأسه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة نخبة من رؤساء الجامعات المصرية والعربية، وكوكبة من خبراء التعليم العالي على مستوى الوطن العربي، وذلك في إطار التأكيد على مكانة التعليم الجامعي المصري وريادته التاريخية والإقليمية.
ويؤكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن اختيار الجامعة لتمثيل الجامعات المصرية في المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، يُجسّد ثقة المجتمع الأكاديمي العربي في قدرة الجامعة على المشاركة الفاعلة في صناعة سياسات التعليم العالي إقليميًا، مشيرًا إلى أن جامعة حلوان تسير بخطى واثقة نحو التحول لجامعة ذكية ذات رؤية دولية، ملتزمة بدورها الريادي في دعم قضايا التعليم والابتكار والمعرفة على مستوى العالم العربي.
وقد قدم الدكتور قنديل شكره وتقديره لأعضاء الإتحاد على هذه الثقة، كما قدم شكره للأمين العام لإتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة.
وتميّزت جلسات المؤتمر بتنوعها وثرائها، إذ تناولت سبل تطوير التعليم العالي العربي من خلال أدوات التحول الرقمي، واستعرضت نماذج للتكامل المؤسسي بين الجامعات، وجاء من أبرزها تجربة "بنك المعرفة المصري" كنموذج ملهم للابتكار المعرفي ودعم الأبحاث العلمية، إضافة إلى مناقشات معمقة حول آليات تعزيز التعاون بين الجامعات العربية وتبادل الخبرات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا التعليمية، والتدريب الإقليمي المشترك.
وتعكس مشاركة جامعة حلوان في هذا الحدث الإقليمي البارز إيمانها العميق بأهمية بناء جسور أكاديمية ممتدة بين مؤسسات التعليم العالي العربية، كما تمثل تأكيدًا على سعيها الحثيث لتقديم نموذج جامعي حديث يتفاعل مع المتغيرات العالمية، ويضع الابتكار والريادة العلمية في صدارة أولوياته، بما يرسّخ دورها كمنصة فاعلة في محيطها الإقليمي، ويسهم في صياغة مستقبل أكثر تماسكًا وتميزًا للتعليم العربي.