"أونروا" تحذر من تفشي الأوبئة بغزة..والطواقم الطبية عاجزة عن الوصول للمرضى داخل مُخيم "جنين"
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كاظم أبو خلف، اليوم الخميس إن الوكالة لا تستطيع تقديم الخدمة بالشكل الطبيعي في قطاع غزة، في ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية ونفاد المياه والمستلزمات الطبية والأدوية والأغذية، الأمر الذي سيزيد الأمور تعقيدًا وخطورة ومأساة، مُحذرًا من كارثة فعلية قد تدفع إلى تفشي الأوبئة.
وأكد أبو خلف - في بيان صحفي - أنه من دون وقف إطلاق النار لا يمكن تقديم الإغاثة الإنسانية، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى سكان القطاع، مشددا على أن ما يمر به الفلسطينيون في غزة هو الأسوأ في تاريخ فلسطين، مُعبرًا عن مخاوف حقيقية من تدهور أوضاع النازحين بمدينة رفح التي يتواجد فيها أكثر من نصف سكان غزة.
من جانبه، قال مسئول الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني في "جنين" محمود السعدي، إن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الدخول إلى مدينة جنين ومخيمها رغم وجود استغاثات من أصحاب الأمراض المزمنة.
وأكد السعدي - في بيان صحفي - أن طواقم الهلال الأحمر لم تلبِّ نهائيًا أي نداء من داخل المخيم منذ عصر يوم أمس، جراء حصاره المتواصل من قوات الاحتلال، مشيرا إلى وجود عائلات بحاجة إلى الخبز والماء وحليب الأطفال، بالإضافة إلى حالات ولادة في داخل المخيم لم تتم الاستجابة لأي منها.
وأشار إلى وجود أكثر من 300 حالة من مرضى الكلى في جنين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى، مبينا أن وصول سيارات الإسعاف إليهم أصبح شبه مستحيل، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وشدد على الحاجة إلى ممر إنساني من أجل أن يصل المريض إلى المستشفى دون إطلاق النار على سيارات الإسعاف ومنع وصولها، مؤكدا أن نسبة الخطر الذي تتعرض له طواقم الإسعاف تصل إلى 200%.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أونروا غزة الأوبئة
إقرأ أيضاً:
الغارديان: وحدة إسرائيلية قتلت 15 مسعفا في غزة بقيادة جنرال يحتقر الحياة البشرية
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، السبت، أن وحدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي متورطة في قتل 15 مسعفا وعامل إنقاذ فلسطينيا خلال هجوم على رفح جنوب قطاع غزة الشهر الماضي، كانت تخضع لقيادة جنرال متهم من جنوده بـ"احتقار الحياة البشرية".
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن قوات من لواء غولاني، التابع للواء الاحتياطي الرابع عشر المدرع ضمن فرقة يقودها العميد يهودا فاخ في جيش الاحتلال، أطلقت النار في 23 آذار /مارس على قافلتين لسيارات إسعاف، ثم قامت بحفر مقبرة جماعية ودفن الجثث، قبل أن يُعثر عليها بعد ستة أيام على يد فريق تابع للأمم المتحدة.
وأكدت الصحيفة، نقلا عن مصدر استخباراتي عسكري رفيع، أن عناصر ميدانيين من الوحدة 504، وهي وحدة استخبارات عسكرية إسرائيلية معروفة بـ"قسوتها وتهورها" وتورطها في التعذيب، كانوا حاضرين خلال الهجوم.
وأشارت إلى أن نتائج تشريح الجثث وشهادات من أخرجوا الجثث من المقبرة الجماعية أظهرت أن الضحايا أصيبوا بطلقات نارية من مسافة قريبة في الرأس والصدر، وعُثر على بعضهم مقيدي الأيدي أو الأرجل، ما ينفي رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن طبيعة الهجوم.
ولفتت الصحيفة إلى أن العميد يهودا فاخ سبق أن عيّن "منطقة قتل" غير رسمية في إحدى مناطق غزة، ما أدى إلى عمليات قتل تعسفية بحق مدنيين فلسطينيين، وفقا لضباط سابقين اتهموه أيضا بـ"تعريض حياة الجنود للخطر بسبب افتقاره للانضباط العملياتي".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أشارت إلى أن فاخ قال لجنوده: "لا يوجد أبرياء في غزة”".
وفي سياق متصل، بثت القناة "14" الإسرائيلية مقطع فيديو يُظهر أحد قادة كتائب غولاني الإسرائيلية وهو يخاطب الجنود قبل إعادة الانتشار في غزة، قائلا "أي شخص تواجهونه هناك هو عدو. إذا حددتم أي شخص، فستقضون عليه".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن جنود غولاني سبق أن اتُهموا بارتكاب جرائم حرب، بينها قتل مدنيين، وإهانة جثث، وتدمير بنى تحتية مدنية دون مبرر، فضلا عن التحريض على الإبادة الجماعية.
وأكدت أن أغنية كتبها أحد أفراد الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني تحوّلت إلى "نشيد غير رسمي" للجنود بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتضمنت كلماتها: "على ما فعلتموه بدولة إسرائيل، غولاني قادم بالبنزين… ستحترق غزة".
وبيّنت الصحيفة أن صورا ومقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل من قبل جنود غولاني أنفسهم، شُكّلت منها أدلة استخدمت في ملفات قانونية قدمتها منظمة "هند رجب"، وهي مؤسسة بلجيكية غير ربحية تسعى لمحاسبة جنود الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب.
وشددت الصحيفة على أن وجود الوحدة 504 تأكد أيضا من خلال رواية الناجي الوحيد من المجزرة، منذر عابد، المتطوع في الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي قال إن "قوات خاصة مسلحة ببنادق وأشعة ليزر خضراء ونظارات للرؤية الليلية" أخرجته من سيارة الإسعاف بعد إطلاق نار استمر خمس دقائق.
وأكد عابد، البالغ من العمر 27 عاما، أنه تعرض للتجريد من ملابسه وتقييد يديه وتهديده وضربه وخنقه خلال ساعات من الاستجواب.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تراجع الأسبوع الماضي عن روايته الأولية بشأن الحادثة، بعدما ظهرت لقطات تُظهر أن سيارات الهلال الأحمر كانت تحمل علامات الطوارئ وتستخدم الأضواء الوامضة، على خلاف ادعاءات الجيش.
وقال جيش الاحتلال إن ما بين ستة وتسعة من المسعفين القتلى كانوا على صلة بحماس، دون تقديم أدلة، فيما لم يكن أي من الضحايا - وعددهم 15، بينهم ثمانية من الهلال الأحمر، وستة من الدفاع المدني، وموظف في وكالة الأونروا يحمل سلاحا. ولا يزال أحد موظفي الهلال الأحمر مفقودًا.
وأمر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، بإجراء تحقيق ثانٍ أكثر تعمقًا في الهجوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت، على مدار الحرب التي تجاوزت 18 شهرا، مئات العاملين في المجال الطبي ووكالات الإغاثة ومنظمات الأمم المتحدة في غزة، مشيرة إلى مقتل سبعة من موظفي "وورلد سنترال كيتشن" في نيسان /أبريل الماضي، رغم وضوح علامات الطوارئ على مركباتهم.
وأكدت "الغارديان" أن منظمات حقوقية تتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"ثقافة الإفلات من العقاب"، لافتة إلى أن أقل من 1 بالمئة من الشكاوى المقدمة ضد ممارسات الجيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة انتهت بإدانات، وفقا لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2023.