وزير الخارجية البريطاني: أشعر بخيبة أمل بسبب رفض السفيرة الإسرائيلية لحل الدولتين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعرب اللورد ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، عن خيبة أمله في مقابلة أجرتها سكاي نيوز مؤخرًا مع السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة، تسيبي هوتوفلي، حيث استبعدت إمكانية التوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.
ردًا على أسئلة حول ما إذا كان تصريح هوتوفلي قد تم الإدلاء به بناءً على تعليمات، صرح اللورد كاميرون بأنه "لا يعرف" السبب وراء تصريحاتها لكنه وجد المقابلة مخيبة للآمال.
شدد وزير الخارجية البريطاني، على أن حكومة المملكة المتحدة تواصل دعم حل الدولتين، بما يتماشى مع الموقف الذي عبر عنه ريشي سوناك في وقت سابق. وشدد اللورد كاميرون على أهمية حل الدولتين، مشيراً إلى أن أمن إسرائيل على المدى الطويل يستلزم وجود دولة فلسطينية.
في معرض تأمله للتصعيد الأخير في الأعمال العدائية الذي أثاره هجوم حماس في 7 أكتوبر، أقر اللورد كاميرون بالتعقيد المتزايد لكنه أصر على أن تحقيق حل الدولتين "ليس مستحيلاً". وحدد المتطلبات الأساسية لمثل هذا القرار، بما في ذلك معالجة دور حماس، وإسقاط الجماعة، والدخول في حوار حول المستقبل وتوفير الخدمات لغزة.
في معرض تناوله لموقف المملكة المتحدة بشأن الدعوات لوقف إطلاق النار، أكد اللورد كاميرون مجددًا أنه في حين أن المملكة المتحدة لا تريد أن يستمر الصراع لفترة أطول من اللازم، إلا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مستدامًا.
شدد على أن وقف إطلاق النار المستدام يستلزم ضمان عدم قدرة حماس على ارتكاب أعمال مماثلة لهجوم 7 أكتوبر. وأعرب اللورد كاميرون عن انفتاحه على هدنة إنسانية لكنه أكد على الحاجة إلى حل دائم وفعال للقضايا الأساسية.
يظل موقف المملكة المتحدة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ملتزما بالجهود الدبلوماسية وحل الدولتين، على الرغم من التصريحات الأخيرة التي تتحدى هذا الإطار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطاني المملکة المتحدة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي السافر على اليمن
يمانيون/ صنعاء وجه وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، رسالة احتجاج وإدانة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، ورفض عسكرة البحر الأحمر.
تضمنت الرسالة الإشارة إلى أن الجمهورية اليمنية، الدولة العضو في الأمم المتحدة منذ 30 سبتمبر 1947، تعرضت لعدوان عسكري أمريكي استهدف مدنيين وأعيان مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة والبيضاء وذمار ومأرب وحجة والجوف، ما أسفر عن ارتقاء 132 شهيداً وإصابة 101 آخرين بحسب إحصائيات أولية جلّهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد وزير الخارجية أن العدوان الأمريكي، مخالف للقانون الدولي وانتهاك صارخ لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنها الفقرة رقم (4) من المادة رقم (2 )منه، التي تنص على امتناع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة، وفقًا لمبدأ التسوية السلمية للمنازعات.
وقال “إن دولة العدوان أمريكا العضو الدائم في مجلس الأمن، كان يفترض أنها الحامي للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة غير أنها تعمل على انتهاكهما بشكل صارخ، وتمارس البلطجة السياسية والتغطية على جرائم وانتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال 76 عامًا”.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن جاء كمحاولة بائسة لحماية الكيان الصهيوني والسماح له بارتكاب مزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كما أنه محاولة فاشلة لثني الجمهورية اليمنية قيادةَ وشعباً عن موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت رسالة وزير الخارجية، أن صنعاء تحملت مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم اللازم وفقاً لإمكانياتها، بما في ذلك، فرض حصار بحري على العدو الإسرائيلي ومنع واستهداف السفن المملوكة له أو المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والحفاظ على حياة المدنيين بسبب الوضع الحالي لنظام وعضوية مجلس الأمن الذي يُهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة برمتها”.
وجدد الوزير عامر التأكيد على أن حكومة صنعاء ملتزمة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذا سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندوب، وخير دليل على ذلك أنها كانت ملتزمة بذلك طوال العشر السنوات الماضية رغم تعرضها لعدوان عسكري وحصار شامل، نجم عنه أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر عرفها العالم الحديث.
وأضاف “لكن ومع تنصل العدو الإسرائيلي من اتفاق الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس ووقف تدفق ودخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، أعلنت حكومة صنعاء استئناف فرض الحصار البحري على السفن الإسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي فقط حتى يلتزم الكيان الصهيوني، ببنود الاتفاق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار العجز الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، عن وقف الجرائم الإسرائيلية”.
كما أكد وزير الخارجية والمغتربين أن حكومة صنعاء تحمل أمريكا مسؤولية سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، كون تواجدها العسكري غير قانوني ويعد أحد أشكال الاحتلال والعسكرة التي تتوّجب على جميع الدول المطلة محاربته.
واختتم الوزير عامر، رسالته بالتأكيد “على حق صنعاء في الدفاع عن النفس عملاً بالمادة رقم (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تُشير إلى أنه ليس في الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة”.