التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في تل أبيب اليوم الخميس، خلا زيارة تهدف للبحث في أمد الحرب على غزة وما بعدها.

وعقد سوليفان لقاء منفردا مع نتنياهو، وفقا لما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من دون تفاصيل عن مجريات اللقاء.

ويشارك المسؤول الأميركي أيضا في اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي.

وكان نتنياهو استبق اجتماعه مع سوليفان بالقول إن الضغوط الدولية لن توقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، معربا عن أمله في التوصل إلى توافق مع واشنطن بشأن وضع القطاع بعد الحرب.

أما وزير الدفاع الإسرائيلي، فقال لسوليفان في لقاء منفرد إن "تفكيك" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتطلب "فترة طويلة تمتد لأكثر من عدة أشهر"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن غالانت أبلغ سوليفان أيضا أن الحرب ستتواصل وأن إسرائيل بحاجة لاستمرار الدعم الأميركي.

وقد ناقشا أيضا إعادة الإسرائيليين إلى المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان بعد نزوح عشرات الآلاف منهم بسبب القصف المتبادل مع حزب الله.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 9 أسابيع حربا مدمرة على غزة خلفت حتى مساء اليوم الخميس 18 ألفا و787 شهيدا، و50 ألفا و897 جريحا وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

بايدن قال إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها "العشوائي" على غزة (رويترز) الدعم الأميركي

وتجاهلت إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار، مدعومة بالولايات المتحدة التي تمدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر عبر جسر جوي، وتقدم لها الغطاء السياسي، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي قبل أيام لعرقلة قرار يدعو لوقف الحرب.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن سوليفان سيناقش مع الإسرائيليين ضرورة أن تكون ضرباتهم أكثر دقة، حسب تعبيره.

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أول أمس الثلاثاء إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها "العشوائي" على غزة، كما دعا نتنياهو إلى تغيير حكومته لأنها "لا تريد حل الدولتين".

هاريس حثت المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم بايدن، على إبداء مزيد من التعاطف تجاه المدنيين الفلسطينيين (رويترز) نصائح كامالا هاريس

من ناحية أخرى، نقلت مجلة بوليتيكو الأميركية عن مصدر مقرب من مكتب نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أنها تعتقد بضرورة أن تكون واشنطن أكثر صرامة مع نتنياهو.

وأضاف المصدر أن هاريس دعت إلى أن تكون بلادها أكثر قوة في السعي لإحلال سلام طويل الأمد وتحقيق حل الدولتين.

وحسب المجلة، فقد قالت هاريس لزملائها في الإدارة إنها تريد من البيت الأبيض أن يبدي المزيد من القلق بشأن الأضرار الإنسانية في غزة.

كما حثت المسؤولين، ومنهم الرئيس الأميركي، على إظهار مزيد من الحساسية تجاه المدنيين الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: يجب إسقاط حكومة نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، اليوم السبت، إنه يجب إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات للكنيست الإسرائيلي.

وأجرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، مقابلة مع أولمرت أوضح من خلالها أنه على حكومة نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة طالما تمكنت حركة "حماس" من النجاة بعد مرور 9 أشهر كاملة على بدء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي.

 

إسرائيل تعلق على فوز مسعود بزشكيان برئاسة إيران إسرائيل تغتال مسؤولاً بحزب الله شرق لبنان

 

وأشار أولمرت إلى أنه "بمجرد سقوط نتنياهو يمكن للبلاد أن تعود للعقلانية والبناء"، مضيفا أنه "يجب إسقاط الحكومة والحرب لن تنتهي دون انتخابات برلمانية وبحلول نهاية العام ستكون هناك انتخابات".

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إلى تسوية في الشمال الإسرائيلي من شأنها وقف القتال في شمال البلاد، منتقدا حكومة نتنياهو لإجلائها عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين من منازلهم مع بداية الحرب على قطاع غزة.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، ذكرت قناة إسرائيلية، أن الجيش أبلغ القيادة السياسية بأن القتال ضد حركة حماس سيستمر لسنوات، ما يعني خسارة المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، بأن الجيش أبلغ القيادة السياسية أن القتال ضد حماس سيستمر لسنوات ما يعني خسارة المحتجزين، حيث ترى المؤسسة الأمنية وجود فرصة ذهبية للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، داعية القيادة السياسية إلى استغلالها.

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن هناك تقديرات تسود المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مفادها أن العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قد أدت إلى مرونة حماس، مضيفة أن هناك حالة "من السباق مع الزمن" بهدف إنهاء تلك العملية قبل التوصل لاتفاق مع الحركة الفلسطينية.

وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.

 

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يحدد نقطة "ضعف جيش الاحتلال"
  • لابيد يحدد نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي
  • الباحثة السياسية تمارا حداد لـ "الفجر": نتنياهو يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة وسط استمرار الانتهاكات
  • مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بتبادل أسرى مع حماس
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: يجب إسقاط حكومة نتنياهو
  • خطة نتنياهو بإبعاد السلطة وحماس عن حكم غزة سيناريو يرفضه الفلسطينيون.. فيديو
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • جلسة ساخنة بين نتنياهو وغالانت: أنت لست رئيسا للوزراء.. وبن غفير يرى نفسه مزهرية‏
  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان