سوليفان يلتقي قادة الحرب في إسرائيل وغالانت يطلب أشهرا لتفكيك حماس
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في تل أبيب اليوم الخميس، خلا زيارة تهدف للبحث في أمد الحرب على غزة وما بعدها.
وعقد سوليفان لقاء منفردا مع نتنياهو، وفقا لما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من دون تفاصيل عن مجريات اللقاء.
وكان نتنياهو استبق اجتماعه مع سوليفان بالقول إن الضغوط الدولية لن توقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، معربا عن أمله في التوصل إلى توافق مع واشنطن بشأن وضع القطاع بعد الحرب.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي، فقال لسوليفان في لقاء منفرد إن "تفكيك" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتطلب "فترة طويلة تمتد لأكثر من عدة أشهر"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن غالانت أبلغ سوليفان أيضا أن الحرب ستتواصل وأن إسرائيل بحاجة لاستمرار الدعم الأميركي.
وقد ناقشا أيضا إعادة الإسرائيليين إلى المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان بعد نزوح عشرات الآلاف منهم بسبب القصف المتبادل مع حزب الله.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 9 أسابيع حربا مدمرة على غزة خلفت حتى مساء اليوم الخميس 18 ألفا و787 شهيدا، و50 ألفا و897 جريحا وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
بايدن قال إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها "العشوائي" على غزة (رويترز) الدعم الأميركيوتجاهلت إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار، مدعومة بالولايات المتحدة التي تمدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر عبر جسر جوي، وتقدم لها الغطاء السياسي، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي قبل أيام لعرقلة قرار يدعو لوقف الحرب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن سوليفان سيناقش مع الإسرائيليين ضرورة أن تكون ضرباتهم أكثر دقة، حسب تعبيره.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أول أمس الثلاثاء إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها "العشوائي" على غزة، كما دعا نتنياهو إلى تغيير حكومته لأنها "لا تريد حل الدولتين".
هاريس حثت المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم بايدن، على إبداء مزيد من التعاطف تجاه المدنيين الفلسطينيين (رويترز) نصائح كامالا هاريسمن ناحية أخرى، نقلت مجلة بوليتيكو الأميركية عن مصدر مقرب من مكتب نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أنها تعتقد بضرورة أن تكون واشنطن أكثر صرامة مع نتنياهو.
وأضاف المصدر أن هاريس دعت إلى أن تكون بلادها أكثر قوة في السعي لإحلال سلام طويل الأمد وتحقيق حل الدولتين.
وحسب المجلة، فقد قالت هاريس لزملائها في الإدارة إنها تريد من البيت الأبيض أن يبدي المزيد من القلق بشأن الأضرار الإنسانية في غزة.
كما حثت المسؤولين، ومنهم الرئيس الأميركي، على إظهار مزيد من الحساسية تجاه المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينفذ مناورة عسكرية في منطقة أسدود.. والمعارضة تطالب قادة الجيش بالاستقالة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مناورة عسكرية في منطقة مدينة أسدود، قائلا: إنه "سيتخللها حركة نشطة لقوات الجيش والمركبات العسكرية".
وذكر الجيش أن المناورة امتدت من ساعات صباح الاثنين وحتى ساعات ما بعد الظهر، بحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وأضاف أن "السكان قد يلاحظون تحركات للعسكريين والمركبات في المنطقة".
وفي وقت سابق، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، رئيسي أركان الجيش هرتسي هاليفي وجهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى الاستقالة بسبب فشلهما أمام حركة حماس.
وقال لابيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "يجب على رئيس الأركان ورئيس الشاباك أن يستقيلا، فقد فشلا ويجب أن يعودا إلى بيتهما".
ويشير لابيد بذلك إلى الفشل الأمني والاستخباري والعسكري الإسرائيلي في وقف هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي ذلك اليوم هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، وفق ما أكدت الحركة.
وجدد لابيد تأكيده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد إبرام اتفاق مع "حماس" لتبادل الأسرى، قائلا: "نتنياهو لا يريد صفقة بسبب سياسته، وهو يقوم بالمناورة نفسها التي قام بها في كل المرات السابقة".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن نحو 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل "إسرائيل" أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها شرق القدس، على حدود ما قبل حرب 1967.