القدس المحتلة: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس 1 4ديسمبر 2023، أن القوات الإسرائيلية قتلت 11 شخصا في غارة استمرت عدة أيام في الضفة الغربية المحتلة.

وكان آخر حالة وفاة لشاب يبلغ من العمر 17 عاما قالت الوزارة إنه أصيب برصاصة في الصدر برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين.

وبالإضافة إلى 11 شخصًا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، قال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن صبيًا مريضًا يبلغ من العمر 13 عامًا توفي أيضًا بعد أن منعته القوات الإسرائيلية من الوصول إلى المستشفى.

وكانت القوات الاسرائيلية قد شنت توغلها فى مدينة جنين الشمالية ومخيم اللاجئين التابع لها فى وقت مبكر من يوم الثلاثاء ومازالت موجودة بعد ظهر اليوم الخميس .

وقال الجيش يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية صادرت عشرات الأسلحة وفككت عدة مختبرات لصنع القنابل.

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن أربعة جنود أصيبوا في "تفجيرات محكومة" أو بنيران صديقة دون التعليق على الضحايا الفلسطينيين.

وقال أحد السكان لوكالة فرانس برس، الخميس، في الموقع الذي قتلت فيه غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار ثلاثة أشخاص، إن الثلاثة كانوا مدنيين عزل.

وفي أحد المنازل التي تضررت خلال الغارة المستمرة، قال صبي إن الجنود الإسرائيليين سرقوا أموالاً وذهبًا وهواتف محمولة.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، وفي الأشهر الأخيرة نفذت القوات غارات دامية متكررة على جنين، أسفرت عن سقوط ضحايا بينهم مسلحون وأطفال.

ويؤوي مخيم جنين أكثر من 23 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة، وللمسلحين وجود قوي هناك.

ووصفت حركة حماس التي تقاتلها اسرائيل في قطاع غزة يوم الاربعاء الغارة على جنين بأنها "محاولة يائسة لاطفاء شعلة المقاومة".

ويقول مسؤولو الصحة إن أكثر من 280 فلسطينيا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر.

وخلال الفترة نفسها، قُتل 18,787 شخصًا في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

واندلعت الحرب بهجوم شنه نشطاء حماس على جنوب إسرائيل، والذي يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.

وكان معظم القتلى في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية من المدنيين.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا

كشفت صحيفة هآرتس الغطاء عن الوضع الإسرائيلي المتأزم بعد الخسائر التي تعرض لها جيش الاحتلال في قطاع غزة في الأيام الأخيرة بعد أكثر من شهر على استئناف العدوان عليه.

وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل إن ما يجري الآن يعيد الإسرائيليين إلى واقع الحرب الدامي، مشيرا إلى ما سماه "موجة الإحباط داخل المؤسسة العسكرية"، وسط استمرار الحكومة في ترديد "كليشيهات فارغة"، معتبرا أن الشخص الوحيد القادر على تغيير صورة الحرب جذريا هو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.

خسائر تقلق جيش الاحتلال

ويلفت هرئيل الانتباه إلى أنه بعد أن كانت العمليات العسكرية الأخيرة تمرّ دون اهتمام شعبي، مادام أنه لم تسجل إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، ورغم مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، فقد عادت الأمور إلى سابق عهدها مثلما كانت قبل الهدنة الأخيرة، ويقول: "لقد حدث الأمر بالطريقة المعتادة، إصابات. هكذا تعود الحرب إلى البيت الإسرائيلي".

ويؤكد المحلل العسكري أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختارت في معظم الحالات تجنب المواجهة المباشرة، وأجلت مقاتليها نحو مناطق اللجوء الإنساني، خاصة في رفح. في المقابل، ظل الساسة والجنرالات الإسرائيليون يكررون أن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن "في الواقع العملي لم يحدث ذلك"، وفي المقابل، يعاني سكان غزة من تجدد الحرب ونقص الغذاء والمخاوف من القتل.

إعلان

وشهد الأسبوع الأخير تطورا نوعيا مقلقا للجيش الإسرائيلي، حيث قُتل 4 جنود وأصيب أكثر من 10 آخرين، وهو أول حدث من نوعه منذ استئناف العدوان على غزة. ويشير هرئيل إلى أن الاشتباكات الأعنف وقعت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث قتل ضابط في سلاح المدرعات وجندي من حرس الحدود، وأصيب 3 آخرون خلال معركة معقدة لإنقاذ قوة تعرضت لإطلاق نار مكثف.

ووفق شهادات سكان من مستوطنات محاذية للقطاع، فإن "قوة القصف الإسرائيلي كانت تهز منازلهم بقوة". كما أصيب 4 جنود آخرين في حادث منفصل على محور فيلادلفيا قرب رفح.

ويذكر هرئيل باحتمال مواجهة الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة مع استمرار تكثيف الهجوم على غزة، وذلك من خلال تذكير الإسرائيليين بما بثته القناة 12 الإسرائيلية في برنامج "عوفدا" الذي أعاد تمثيل معركة سابقة في الشجاعية قُتل فيها 9 جنود من لواء غولاني، مما يضاعف من إحساس الجمهور بثقل الحرب وعجز الجيش عن تحقيق نتائج حاسمة.

"كليشيهات فارغة" وإحباط

رغم هذه الخسائر، يقول هرئيل إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، نشر مساء الجمعة بيانا مفعما بالشعارات التقليدية حول "بسالة الجنود" و"عظمة الإنجازات"، دون التطرق بصدق لحقيقة الوضع الميداني. ويشير إلى أن "الجيش يعلم مسبقا بالوفيات، فيما كانت الشائعات تنتشر بين المدنيين".

يرى المحلل العسكري أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء المتطرفين في حكومته يفضلون مواصلة الحرب مهما كانت الكلفة، إذ أن إطالة أمد القتال تخدم أهداف نتنياهو السياسية، بتوفير غطاء لحالة طوارئ دائمة تُضعف المعارضة وتقلل من الاحتجاجات الشعبية ضده.

ويقول هرئيل إن أجواء من الإحباط المتزايد تسود داخل الجيش، في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الأركان إيال زامير لهجوم من وزراء اليمين المتطرف خلال اجتماع حكومي. ويوضح أن زامير في مواجهة ذلك بدأ بمحاولة إعداد الوزراء للواقع الصعب: "التقدم العسكري الجدي سيتطلب قوات كبيرة وزمنا طويلا، وليس هناك أي ضمان بالوصول إلى استسلام فلسطيني أو إطلاق جميع المحتجزين أحياء".

إعلان

كما تواجه المؤسسة العسكرية صعوبات متزايدة في تعبئة قوات الاحتياط، وسط تزايد الغضب الشعبي من إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة بدعم حكومي صريح.

يضيف هرئيل أن "إسرائيل لا تستطيع تجويع سكان غزة إلى الأبد"، مشيرًا إلى أن تفاقم الأزمة الإنسانية قد يؤدي إلى ضغوط دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات. كما يلفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يرغب بتحمل مسؤولية إدارة الإمدادات بدلا من المنظمات الدولية أو حركة حماس، "لأن ذلك سيتطلب وجودا عسكريا طويل الأمد ويؤدي إلى المزيد من الضحايا في صفوف الإسرائيليين".

وحسب المحلل العسكري الإسرائيلي، فإن هذه الحقيقة مفهومة لنتنياهو وبعض وزرائه، ولكنها تتعارض مع طموحات اليمين المتطرف الذي يطالب بإعادة الاحتلال الكامل لغزة و"طرد الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في قطاع غزة".

ترامب.. عنصر الحسم المحتمل

في ختام تحليله، يشير هرئيل إلى عامل خارجي قد يكون قادرا على قلب الصورة: الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم أن ترامب نادرا ما يعلق على الوضع في غزة، فقد دعا مؤخرا نتنياهو إلى زيادة إدخال الغذاء والدواء إلى القطاع. ويرى هرئيل أن "ترامب قد يسعى لوضع قيود على الحملة العسكرية الإسرائيلية".

ويلفت إلى أن زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل قد تحمل معها ضغوطًا مباشرة على إسرائيل لوقف القتال أو تحديد أهداف واضحة للحرب.

ويختم هرئيل بالقول: "في مواجهة زيارة ترامب، قد يجد نتنياهو نفسه مضطرا للإجابة عن سؤال محرج: ماذا تريد إسرائيل أن تحقق، ومتى؟".

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: مقتل مواطن استهدفته مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا جنوبي لبنان
  • هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
  • مقتل شخص بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • استشهاد شخص بغارة جوّية إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان
  • حصار مشدد لليوم الـ90 في طولكرم ومخيماتها واعتقالات واسعة في عموم الضفة الغربية
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش / فيديو
  • سيارة عسكرية إسرائيلية تدهس شابين فلسطينيين في جنوب جنين وسط تصاعد الاعتداءات
  • ما الذي يعنيه أن تكون صحفيا فلسطينيا وسط الإبادة؟
  • 44 قتيلا على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة