اقتحامات واعتقالات وقصف بالمسيّرات.. شهادات حية من الحرب على جنين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
نقلت وكالة الأناضول شهادات حية لعائلات فلسطينية نزحت من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة جراء استمرار عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، وأكدت أنها عاشت ساعات عصيبة جراء القصف والاقتحامات.
ولليوم الثالث على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مدينة جنين ومخيمها، حيث فرضت قوات الاحتلال حصارا على أحياء في المخيم وتمركزت أمام مداخل الطوارئ في مستشفيات "جنين الحكومي" و"الرازي" و"الأمل".
يأتي ذلك في إطار حملة مداهمات واعتقالات تشنها قوات الاحتلال في الضفة الغربية تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستخدم طيران الاحتلال المسيّرات وقنابل "الإنيرغا" -وهي قذائف مضادة للدبابات- والرصاص الحي، فيما جرفت آلياته الشوارع العامة في المخيم ومحيطه.
وتقول الفلسطينية التي عرفت عن نفسها بأنها والدة الشهيد حمد إن الوضع في مخيم جنين وحارة الدمج صعب للغاية.
وتضيف "خرجنا من المخيم بالموت (بشق الأنفس)، المخيم يمتلئ بالجيش، قطعوا الكهرباء والمياه والطعام، خرجنا رغم وجود القوات".
وتمسك السيدة طفلة تبكي وتقول "انظر، الأطفال يبكون، اقتحمت القوات المنزل ودمرته واعتقلت نجلي محمود ولا نعرف عنه شيئا".
وأشارت إلى أن السكان يعانون من الاقتحامات المتواصلة للبيوت وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، كما يعانون من عدم توفر المواد الغذائية وحليب الأطفال.
اقتحامات وضرببدورها، تقول الفلسطينية رويدة أبو جلدة (29 عاما) إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت منزلهم في المخيم واعتدت عليهم بالضرب، مما أسفر عن وقوع إصابات.
وأشارت إلى أنها اضطرت للنزوح مع أطفالها الأربعة بسبب نقص الغذاء وحليب الأطفال، وتقول إنها شاهدت دمارا في الشوارع وتحطيم مركبات وممتلكات.
وتوجهت أبو جلدة إلى مستشفى جنين الحكومي رغم وجود قوات إسرائيلية في المخيم ومحيطه، ورصدت الأناضول أمام المستشفى اعتقال عدد من السكان.
قوات الاحتلال تعتقل عددا من الشبان قرب مدخل مستشفى جنين الحكومي في الضفة الغربية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/tJK3BhSdYp
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 14, 2023
حرب على جنينوفي السياق، قال كمال أبو الرب القائم بأعمال محافظ جنين إن السلطات الإسرائيلية تشن حربا على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة.
وأضاف أبو الرب أن الاحتلال فرض منذ اللحظة الأولى حصارا على المخيم وعدد من المستشفيات، وباتت جنين أشبه بمدينة أشباح، شُلت الحركة الاقتصادية بشكل كامل.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل 11 فلسطينيا من المدينة والمخيم.
وأضاف أبو الرب أن الجيش الإسرائيلي فجر 20 منزلا بالقصف وقنابل "الأنيرغا"، بينها 5 في المدينة و10 في مخيم جنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال -بحسب أبو الرب- 700 فلسطيني، أفرج عن أغلبيتهم بعد تحقيق استمر لساعات.
وأضاف أن جيش الاحتلال دمر البنية التحتية في جنين، بما فيها من شوارع عامة وشبكات مياه وصرف صحي وهواتف وكهرباء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال فی المخیم أبو الرب
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يصعّد انتهاكاته في الضفة والقدس: إخطارات بالهدم واعتداءات على المواطنين
يمانيون../
واصلت قوات العدو الصهيوني، اليوم الأحد، اعتداءاتها الممنهجة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في سياق تصعيد استيطاني وعدواني مستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم.
ففي محافظة الخليل، سلّمت قوات العدو ثلاثة إخطارات بالهدم لمواطنين شرق مدينة يطا، شملت بئري مياه وغرفة زراعية، في منطقة حوارة شمال شرق المدينة، تعود ملكيتها للمواطنين خليل الحمامدة، وعائد العدرة، وإبراهيم علي خليل حسين، وأمهلتهم سبعة أيام فقط للاعتراض على القرار الجائر.
وأوضح منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، أن هذه الإخطارات تأتي في سياق سياسة التهجير القسري التي يمارسها العدو لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضيهم قسرًا لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال عادةً ما تبادر إلى تنفيذ عمليات الهدم قبل انقضاء المهلة القانونية المعلنة.
وفي القدس المحتلة، اعتدت قوات العدو على عدد من المواطنين الفلسطينيين قرب حاجز الزعيم العسكري شرق المدينة. وأفادت مصادر محلية بأن الجنود أوقفوا مركبة فلسطينية خلال مرورها من الحاجز وأجبروا ركابها على النزول منها، قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب، ما أسفر عن إصابة عدد منهم برضوض وجروح متفاوتة.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة الانتهاكات اليومية التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي مطبق، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين ويكرس واقع الاحتلال والاستيطان القائم بالقوة والقهر.