أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء، انسحاب كل قوات الأمن من مخيم ومدينة جنين، شمال الضفة الغربية، بعد 3 أيام من بدء عملياته هناك.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، على حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه خلال العملية "استجوب مئات المشتبه فيهم واعتُقل العشرات".

وأضاف: "كما عثرت القوات وصادرت وفجّرت آلاف الوسائل القتالية وفيها عبوات ناسفة وقطع أسلحة ومختبرات متفجرات وذخيرة"، حسب زعمه.

وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي انسحب بشكل كامل من مخيم جنين، بعد أن أعاد اقتحامه عقب أقل من ساعة على انسحابه منه في عملية عسكرية، استمرت نحو 3 أيام.

وكانت القوات الإسرائيلية، قد عاودت اقتحام المخيم، وسمع تبادل لإطلاق النار بعد انسحابها الأول.

اقرأ أيضاً

الصحة الفلسطينية: 11 شهيدا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين

وكان شهود عيان قالوا، إن قوات من الجيش الإسرائيلي انسحبت من مخيم جنين.

وأشار الشهود إلى أن مئات الأهالي بدأوا بالعودة إلى المخيم، وتفقد منازلهم وممتلكاتهم.

والخميس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن "عدد شهداء مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية ارتفع منذ الثلاثاء، إلى 12 فلسطينيا، سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي".

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 287.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ عملية عسكرية واسعة في جنين ومخيمها فجّر خلالها 20 منزلا واعتقل 700 فلسطيني أفرج عن غالبيتهم بعد تحقيق استمر لساعات وفق كمال أبو الرب، القائم بأعمال محافظ جنين.

ويكثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال وقتل في بلدات ومدن الضفة الغربية، بموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اقرأ أيضاً

4 شهداء في جنين والاحتلال يحاصر مستشفياتها

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين جنين شهداء إسرائيل الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة من مخیم

إقرأ أيضاً:

محللون: تصعيد إسرائيل على جبهة لبنان هدفه ابتلاع الضفة الغربية

يقول خبراء إن التصعيد الجديد الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الجبهة اللبنانية عبر تفجير أجهزة الاتصالات لا يعني الانتقال إلى نوع جديد من الحروب ولا حتى دخوله إلى حرب أوسع مع حزب الله اللبناني بقدر ما هو محاولة للإبقاء على زخم الحرب وصولا إلى الانتخابات الأميركية حتى يتمكن من ابتلاع الضفة الغربية في نهاية المطاف.

ففي الوقت الذي كان لبنان يتفاعل فيه مع عملية التفجير الواسعة التي استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها حزب الله يوم الثلاثاء، اجتاحت موجة تفجيرات مماثلة أجهزة أخرى يوم الأربعاء.

وتزامنا مع هذه التفجيرات، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول أن نتنياهو أقر سلسلة جديدة من القرارات التي ستغير طريقة التعامل مع الأوضاع على الجبهة اللبنانية.

محاولة لابتلاع الضفة

ورغم ما تحمله هذه التطورات من إشارات على تحول ثقل الحرب من الجنوب إلى الشمال كما قال وزير الدفاع يوآف غالانت، فإنها في الوقت نفسه تعكس إصرار نتنياهو على جرّ المؤسسة العسكرية إلى مواجهة أوسع ليس فقط لاستعادة الردع وإنما لإحكام سيطرته عليها والإبقاء على الحرب حتى موعد الانتخابات الأميركية، كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين.

وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، قال جبارين إن نتنياهو يتفنن في خلق الأزمات ثم في طريقة التعامل معها معتمدا في ذلك على حالة التوافق التي غالبا ما تسيطر على كل ما يتعلق بالأهداف الخارجية.

ويرى جبارين أن نتنياهو "يخاف العسكر جدا ويحسب حسابات لقوتهم وتفوقهم على السياسيين، وبالتالي فهو يصعّد في الشمال حتى يجبر الجيش على مجاراته فيما يريد أو يخضع لإرادته وربما يجر الولايات المتحدة لحرب أوسع يعرف أنه لن يتمكن من خوضها منفردا".

ومع ذلك، يعتقد جبارين أن هدف نتنياهو الأخير من كل هذا التصعيد هو الوصول إلى الانتخابات الأميركية حتى يمكنه الحصول على الضفة الغربية -التي فشل حتى الآن في ابتلاعها- كنوع من التكفير عن ذنب السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن نتنياهو دأب خلال السنوات الماضية على حسم حروبه من خلال عدم خوضها أساسا حيث كان يرفع سقف التصعيد لكي يحقق أكبر مكاسب ممكنة. وخلص إلى أن نتنياهو على الأرجح لا يريد اجتياح لبنان بقدر ما يريد استعادة الردع.

نتنياهو يحاول توريط أميركا

الرأي نفسه تقريبا، ذهب إليه الكاتب والمحلل السياسي اللبناني علي حيدر بقوله إن ما يجري "هو محاولة لردع حزب الله ومنعه من مواصلة دعم المقاومة في قطاع غزة وترميم صورة الردع الإسرائيلي التي تضررت كثيرا".

وقال حيدر إن تصريحات حزب الله الرسمية -التي أكد فيها أنه سيرد على الهجمات الأخيرة- "بددت هذه الأهداف تماما؛ لأنه أكد إصراره على مواصلة المواجهة ولديه خطط يمكنه تنفيذها".

وأشار حيدر إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن الحرب مع حزب الله تعني حربا واسعة في المنطقة. وأعرب عن اعتقاده بأن نتنياهو يحاول جر الأميركيين إلى هذه الحرب لأنه أضعف من خوضها منفردا.

وأعرب حيدر عن اعتقاده بأن حزب الله "لن يذهب للحرب لكنه سيرد بشكل مناسب على ما جرى خلال اليومين الماضيين وسيترك خيار توسيع الحرب لإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة".

حزب الله مضطر للرد

ومن الناحية العسكرية، قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن ما قامت به إسرائيل لا يعني دخول مرحلة جديدة من الحرب تقوم على عمليات نوعية من هذا النوع لأن الطرف الآخر (حزب الله) سيرد عسكريا في نهاية الأمر.

وقال الفلاحي إن هذه التفجيرات وإن كانت تحاول إضعاف حزب الله إلا أنها في الوقت نفسه تكشف الوضع المتأزم الذي تعيشه إسرائيل داخليا وخارجيا لكونها غير قادرة على الحسم في غزة ولا لبنان ولا اليمن.

وحتى لو توقفت الحرب في غزة فإن حزب الله لن يصمت على هذه الضربات وسيرد عليها وبالتالي فإن هذه السلوكيات الإسرائيلية نقلته من مربع الإسناد إلى مربع المواجهة، برأي الفلاحي.

وأكد أن ما تقوم به إسرائيل ضد حزب الله "لن يعيد المستوطنين إلى الشمال؛ فهؤلاء لن يعودوا إلا بمواجهة مباشرة لا تمتلك إسرائيل حاليا مقومات خوضها بسبب الإنهاك والخسائر التي لحقت بها في غزة".

وخلص الفلاحي إلى أن حزب الله الذي رد بشكل محدود على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر حتى لا تتسع الحرب بات مضطرا الآن للرد بشكل أكبر، مشيرا إلى أنه قد يستهدف مدنيين هذه المرة لأن إسرائيل استهدفت المدنيين في لبنان.

مقالات مشابهة

  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يعتقل 19 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: تحويل طواقم إنقاذ مقاتلة للجيش من الضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان تحسبًا لاندلاع حرب شاملة
  • استشهاد فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: تحويل قوات مقاتلة للجيش من الضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان تحسبا لاندلاع حرب شاملة
  • محللون: تصعيد إسرائيل على جبهة لبنان هدفه ابتلاع الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تعتقل أكثر من ٣٠ فلسطينياً بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 30 فلسطينيًا بمختلف مناطق الضفة الغربية
  • القوات الإسرائيلية تعتقل 30 فلسطينياً من الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم محافظة رام الله والبيرة ويعتقل 3 فلسطينيات