بوابة الفجر:
2025-04-07@11:34:39 GMT

خبراء: "اتفاق الإمارات" ختام تاريخي لـ cop28

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

نجحت دولة الإمارات في تحقيق نتائج تاريخي في ختام استضافتها قمة المناخ كوب 28، في دبي، منذ 30 نوفمبر الماضي، حيث توصلت ما يقرب من 200 دولة من حول العالم خلال إلى توجيه دعوة غير مسبوقة للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، والتي تعد خطوة تاريخية ونقطة تحول نحو تغيير كيفية تزويد العالم بالطاقة.

وأقرت قمة المناخ "كوب 28" خفض استهلاك الوقود الأحفوري،  واستهلاكه في الوقت نفسه بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، وهو يمكن أن يدفع الدول للمرة الأولى إلى التحول بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري لتجنب التأثيرات الأسوأ لتغير المناخ.

وفي هذا الصدد أشاد خبراء ومختصين خلال تصريحات متفرقة لموقع "الفجر" بما توصلت إليه قمة المناخ كوب 28، من قرار بشأن التحول بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري والتوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي.

خطوة تاريخية

من جانبه أكد الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، أبوبكر الديب، في تصريحات خاصة لموقع "الفجر"، أن اتفاق الإمارات للعمل المناخي، يعد خطوة تاريخية وانتصارًا في معركة مواجهة التغيرات المناخية وحماية الكرة الأرضية من الانبعاث الكربونية، وأن الاتفاق يؤكد على المكانة القوية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28  في دولة الإمارات العربية المتحدة نجح نجاحًا باهرًا في التوصل للمرة الأولى في التاريخ إلى التزام دولي بالتحول بعيدًا عن كل أنواع الوقود الأحفوري والانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، حيث يدعو الاتفاق الدول إلى تحويل أنظمة الطاقة بسرعة بعيدًا عن الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة وبالتالي تساهم جميع الدول في جهود التحوّل العالمي بدلًا من العمل الفردي في الحفاظ على البيئة.

ولفت إلى أن المؤتمر نجاح في التوصل إلى عدة قرارا أخرى، منها إقرار مبادئ تهدف إلى تسريع وتفعيل جهود التصدي للتحديات المناخية التي تواجه العالم، وإيجاد مسار جديد للعالم يتمثل "بالاستجابة الشمولية للمخزون الدولي وكل المتطلبات الأخرى"، بما يشمل وضع خطة عمل لجعل هدف المحافظة على الاحترار العالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية في متناول اليد ما يعكس تحول العالم إلى حقبة جديدة من التعاون للتصدي لتداعيات التغيرات المناخية حفاظا على كوكب الأرض.

وأضاف أن المؤتمر نجح أيضًا في جذب التمويلات لدعم جهود التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، وإعلان الإمارات عن إطلاق صندوق للحلول المناخية بقيمة 30 مليار دولار وتعهد 50 شركة نفطية عالمية للتخلص من الكربون بحلول 2050، فضلًا عن تقديم أكثر من مبادرة لكل من البنك الدولي والأمم المتحدة للاستخدام النظيف والطاقة الجديدة والمتجددة ودعم المشاريع البحثية الخاصة بها.

وبشأن توقعه حول مدى استجابة الدول والتزامها بالاتفاق، فتوقع أن تكون هناك استجابة كبيرة لتوصيات تلك النسخة من مؤتمرات المناخ، بخلاف النسخ السابقة، نظرًا لخطورة تداعيات التغيرات المناخية وتهديدها الدول الكبرى، التي ظهرت تأثيراتها جليًا خلال العام الجاري من جفاف للأنهار في أوروبا واشتعال حرائق الغابات وغيرها من ظواهر، منوهًا بأن أي تأخر في تنفيذ الاتفاق سيؤدي لكوارث كبرى بالعالم.

إنجاز غير مسبوق

أثنى عضو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC، واستشاري التغيرات المناخية في الأمم المتحدة الدكتور سمير طنطاوي، في تصريحات خاصة لموقع "الفجر"، على نجاح دولة الإمارات في تنظيم النسخة 28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، والترتيبات التي تم اتخاذها من خلال الحكومة الإماراتية ورئاسة المؤتمر والفريق المعاون.

وأوضح أنها بذلت جهودًا كبيرة قبل وأثناء المؤتمر، كما أن من المنتظر أن تبذل جهودًا أكبر خلال الفترة المقبلة بعد أن انتهى المؤتمر لضمان التنفيذ الكامل والشامل لما تم اتخاذه فيه من قرارات.

وأشاد بالبند رقم 28 من البيان الختامي للمؤتمر الذي تم اتخاذه في إطار اجتماعات الأطراف، والذي كان قد واجه صعوبات كثيرة في الوصول إلى الصياغة النهائية التي تم اعتمادها اليوم.

وتابع أنه يتحدث عن الإجراءات اللازم اتخاذها خلال الفترة القادمة، وأن ما تم الإشارة إليه في هذه الفقرة يعتبر إنجازًا غير مسبوقًا خاصة في الفقرة التي تشير إلى الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

ولفت إلى أن لأول مرة في نسخ مؤتمرات المناخ يذكر البيان الختامي في قراراته الانتقال من الوقود الأحفوري بكل أنواعه الثلاثة غاز وبترول وفحم، مشيرًا إلى أنه في نسخة كوب 26 كان ذكر الفحم بينما في كوب 27 تم الإشارة إلى ما أشار إليه كوب 26 لكن في هذه النسخة لأول مرة يذكر بشكل صريح.

وذكر أنه على الرغم من أن التوقعات أو الآمال المطروحة قبل ختام المؤتمر كانت تأمل بأن يقر المؤتمر التخارج التدريجي أو الكامل من الوقود الحفري إلا أن الصياغة التي تم التوافق حولها بالابتعاد عنه، تعد صيغة توافقية، ووصفها بأنها خطوة جيدة على مسار تحقيق الهدف الخاص بإمكانية تفادي تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية بحلول 2050 لتحقيق التعادل الكربوني في قطاع الطاقة طبقا للعلوم التي أشارت إليها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية.

وأثنى أيضًا استشاري التغيرات المناخية في الأمم المتحدة، على التوصل إلى اتفاق بشأن التخارج التام من دعم الوقود الحفري الغير كفء، موضحًا أنه لأول مرة أيضًا يتم ذكره، وهو ما يعني عدم تقديم الحكومات دعم لأنواع الوقود غير الكفء، ومنه على سبيل المثال استخدامات المازوت الذي بدوره يسبب انبعاثات كثيفة.

وأكد أن هناك تحديات كبيرة وهامة أمام ما توصل إليه  مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، وأن تنفيذ القرارات سوف يكون مشروطًا بتنفيذ التمويلات اللازمة بتنفيذها، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل يتوقف عليها نجاح مخرجات القمة، ومنها، الإرادة السياسية من القادة كل في دولته، بالإضافة إلى تعاون دولي كبير وشامل وشفافة، والعمل على إعداد تقارير الشفافية بشفافية شديدة، فكل عامين سيتم تقديم تلك التقارير اعتبارا من نهاية 2024 وهي لأول مرة، فضلا عن وضع آليات تنفيذ تتمثل في توفير التمويل والتكنولوجيات اللازمة والتدريب وبناء القدرات.

نقطة تحول

وصف مستشار برنامج المناخ العالمي مجدي علام، في تصريحات لموقع "الفجر"، أن البيان الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 بنقطة تحول كبيرة، خاصة الإعلان الإطاري للاتفاق حول التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الجديدة والمتجددة سواء بطاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو المساقط المائية والبايوجاز وأنواع الطاقة التي بدأت تظهر على المستوى العالمي.

وذكر أن اتفاق الإمارات يشكل نقلة نوعية في التكنولوجيا الخاصة بالتحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، متوقعًا أن ينتهي عصر البترول خلال عام 2045، لينفذ البترول على مستوى العالم كاملًا، وهو ما يشكل تغييرًا في خريطة اقتصاديات العالم. 

واستطرد قائلًا إن الاتفاق يعد نقلة نوعية على مدار تاريخ البشرية، فمن الواضح أن الطاقة الجديدة والمتجددة ستسيطر على أنواع الطاقة في العالم وبالتالي سيتلاشى تدريجيًا الوقود الأحفوري.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مؤتمر المناخ الإمارات الوقود الأحفوري الفحم البترول الأمم المتحدة المعنی بتغیر المناخ الطاقة الجدیدة والمتجددة التغیرات المناخیة الوقود الأحفوری اتفاق الإمارات دولة الإمارات من الوقود بعید ا عن لأول مرة جهود ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

«دوكاب» تطلق كابلات الألياف الضوئية ذات الجهد العالي لأول مرة في الخليج

دبي (الاتحاد)
التزاماً بدعم رؤية الإمارات في التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الاستدامة البيئية، وترسيخ مكانة المجموعة كشريك موثوق في صناعة الطاقة على المستويين المحلي والعالمي، أعلنت مجموعة «دوكاب»، خلال مشاركتها في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، عن إطلاق منتجها الجديد لأول مرة في منطقة الخليج: كابلات الألياف الضوئية عالية الجهد التي تجمع بين قوة كابلات الجهد العالي وتقنية الألياف الضوئية، لتقدم حلاً عملياً يلبي الاحتياجات المتزايدة لحلول الطاقة الذكية والمستدامة.

الابتكار جوهر عملنا
وقال محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «دوكاب»: «يتماشى إطلاق كابلات الألياف الضوئية عالية الجهد مع معايير الممارسات الصناعية المتوافقة مع مبادئ الاستدامة، ويعكس التزام دوكاب بشكل كبير بدعم مشاريع التنمية المستدامة داخل دولة الإمارات والعالم. ويتمتع منتجنا الجديد بمميزات متطورة تتوافق مع المعايير الدولية، مما يسهم في تعزيز حضور الشركة وتوسعها نحو أسواق عالمية جديدة». 
وأضاف: «يقع الابتكار في جوهر عملنا، حيث نحرص في دوكاب على تطوير حلول طاقة متخصصة تُحدث فرقاً حقيقياً ومستداماً في جميع القطاعات، وتلبي احتياجات المناطق الأقل تطوراً». 

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالقاهرة 15 مليون عملية تثبيت لتطبيقات تداول العملات المشفرة في الإمارات

تغيير جذري في نقل الطاقة
وبدوره، قال تشارلز ميلاجي، الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال الكابلات في مجموعة «دوكاب»: «إن إطلاق كابلات الألياف الضوئية عالية الجهد الخاصة بنا يشكل خطوة محورية تهدف إلى إحداث تغيير جذري في نقل الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها. ومن خلال دمج أداء كابلات الجهد العالي مع تقنية الألياف الضوئية، فإننا نمكن مشغلي المرافق من إدارة شبكات الطاقة بكفاءة وأمان ودقة أكبر. ويعالج هذا المنتج تحديات اليوم بينما يمهد الطريق لمستقبل البنية التحتية للطاقة، ويعكس التزام دوكاب بلعب دور محوري في تطوير عمليات نقل الطاقة العالمية. ونحرص في دوكاب على تعزيز جهود نقل الطاقة بوسائل يمكن أن تُحدث فرقاً حقيقياً في المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، أبرزها الابتكار». 
حلول الطاقة الأكثر ذكاءً
هذا، وتسعى «دوكاب» من خلال المنتج الجديد إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد على حلول الطاقة الأكثر ذكاءً واستدامةً، ويجمع كابل الألياف الضوئية عالي الجهد (HV)، بين قدرات الجهد العالي وتقنية الألياف الضوئية، ويتم إنتاجه باستخدام 98% من المواد المعاد تدويرها ويعتمد ممارسات تصنيع صديقة للبيئة لتقليل النفايات والتأثير البيئي. 
وتتمتع «دوكاب» بإرثٍ عريقٍ في تمكين المجتمعات من التحول والوصول إلى الطاقة بطرق فعّالة ومستدامة، مما يسهم في تعزيز قدرتها على التوسع والنمو والازدهار وتحسين جودة الحياة. وفي إطار التزامها بالابتكار، تعتمد «دوكاب» تقنيات مبتكرة لتقديم حلول طاقة مستدامة تلبي احتياجات المجتمعات المتزايدة. 
ومن خلال تبنيها الإنتاج الصديق للبيئة والمواد المعاد تدويرها والتقنيات الموفرة للطاقة، تواصل «دوكاب» جهودها في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها كشركة رائدة في مجال نقل الطاقة المستدامة.

مقالات مشابهة

  • «دوكاب» تطلق كابلات الألياف الضوئية ذات الجهد العالي لأول مرة في الخليج
  • أسعار الذهب محليا وعربيا و عالميا في ختام تعاملات اليوم
  • مدبولي يتابع طرح مشروعات الطاقة التي ستتخارج منها الحكومة
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • الكهرباء توجه دعوة مهمة للمواطنين بشأن توفير الطاقة
  • جمال القليوبي: مصر كانت تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري قبل عام 2017
  • "براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن
  • ترامب يحدد مهلة لبيع تيك توك إلى مشتر أميركي
  • الخطة الوطنية للتكيف.. البيئة: نستهدف رفع الوعي.. خبراء: خارطة طريق للعمل المناخي تحدد أولويات المشروعات والتركيز على قطاعات الأمن الغذائي والمياه والطاقة
  • ابتكار روسي حديث يبرز دور الكروم في تعزيز أمان الوقود