أبوظبي- وام

أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن COP28 نجح في حشد توافق دولي أثمر «اتفاق الإمارات» التاريخي، معتبراً الإنجاز دليلاً على القدرات التنظيمية العالية والكفاءة الاستثنائية لدولة الإمارات وعلى الدور الريادي الذي تلعبه في تعزيز جهود الاستدامة والتصدي لتحديات التغير المناخي على المستوى العالمي.

وعبر المزروعي عن خالص تهانيه للقيادة الرشيدة على النجاح الباهر الذي شهدته النسخة الاستثنائية لمؤتمر الأطراف «كوب 28».

وقال: «إن تنظيم هذا المؤتمر الدولي المهم، والذي جمع قادة العالم والمسؤولين وخبراء من جميع أنحاء العالم، يعكس الرؤية الثاقبة والجهود المتواصلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في سعيه لترسيخ الإمارات نموذجاً يحتذى به في مجال الاستدامة وحماية البيئة، وقد أثمرت هذه الجهود عن تقديم منصة فعّالة لتبادل الأفكار والخبرات والتعاون البنّاء بين الدول والمنظمات المختلفة، ما أسهم في وضع خطط عملية واستراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية الراهنة والمستقبلية.

ووجه الشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف COP28 على دوره الرائد في إنجاح الحدث وحشد التوافق العالمي الذي أثمر الاتفاق الإماراتي التاريخي للعمل المناخي، مشيداً كذلك بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان التنظيمية والجهات الحكومية وجميع العاملين والمتطوعين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث العالمي، الذي أسفر عن مصادقة 197 دولة على «اتفاق الإمارات التاريخي للمناخ».

وأكد أن الإجماع الذي حظي به الاتفاق يعد شهادة على الدور الريادي للإمارات في المجال البيئي، وعلى مكانتها كدولة رائدة في مجال الطاقة المستدامة على المستوى العالمي، كما يمثل هذا الاتفاق دليلاً على الالتزام العالمي باتخاذ خطوات ملموسة نحو مكافحة التغير المناخي. وأضاف: إن اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي يمثل نقلة نوعية في الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي ويعكس الدور القيادي لدولة الإمارات في هذا المجال، وسيشكل نقطة انطلاق حقيقية لتسريع الانتقال العادل نحو مستقبل أكثر استدامة خالٍ من الانبعاثات الكربونية، وأمل بقاء ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، ودوره في وضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض».

وأثنى سهيل بن محمد المزروعي على دعم 37 دولة إعلان COP28 بشأن الهيدروجين منخفض الانبعاثات ومشتقاته، إضافة إلى دعم 52 شركة ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، وتعهد 130 بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة عالمياً.

وأكد أهمية هذا الاتفاق كخطوة محورية نحو تعزيز الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية. مشيراً إلى أن الإمارات، بفضل رؤيتها الطموحة وجهودها المتواصلة، استطاعت أن تكون جزءاً فعالاً في صياغة هذا الاتفاق الذي يمثل نقطة تحول في السياسات البيئية العالمية، موضحاً أن العمل المشترك بين الدول يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في مواجهة تحديات التغير المناخي، وأن الإمارات من خلال تنظيمها نسخة استثنائية لمؤتمر الأطراف رسّخت دورها كداعم أساسي للجهود العالمية في هذا الإطار، عبر الجهود التي تبذلها في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل البصمة الكربونية في مختلف القطاعات، وأن التزامها بالمعايير البيئية العالمية يعكس رؤيتها الشاملة نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.

وشدد على أهمية الاستمرار في العمل والابتكار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحماية البيئة لضمان مستقبل أفضل للعالم. كما أكد على جهود وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركائها، ومبادراتها ومشاريعها وسياستها التي ترتبط بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وفي مجالات عدة مثل إدارة المياه والنفايات، وتحسين البنية التحتية والنقل والإسكان، لا سيما إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 المحدثة، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، و«منصة إيرث»، وسياسة وقود الطيران المستدام، ودعمها إنشاء منشأة لإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية، وغيرها الكثير، والتي بمجملها تدعم جهود تسريع التحول في قطاع الطاقة، وتعزيز ريادة الإمارات في العمل المناخي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سهيل المزروعي كوب 28 الإمارات الاستدامة اتفاق الإمارات التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

بلينكن يناقش مع الرئيس الإثيوبي تنفيذ اتفاق السلام في تيغراي

أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن،  الإثنين، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث ناقشا مستجدات تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع عام 2022، والذي أنهى حربا استمرت عامين في إقليم تيغراي.

وأكد بلينكن، خلال الاتصال، دعم واشنطن للجهود الإثيوبية في تنفيذ الاتفاق، مشددا على أهمية الحوار السياسي كحل للنزاعات الداخلية في البلاد.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن قلق بلاده إزاء تصاعد أعمال العنف في إقليم أمهرة، كما تطرق الجانبان إلى التوترات المتزايدة في منطقة القرن الأفريقي.

وجاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مات ميلر، الذي أشار إلى أن المحادثات تناولت عدة ملفات تتعلق بالاستقرار في المنطقة.

واندلعت الحرب في تيغراي في نوفمبر 2020 وانتهت في نوفمبر 2022 بتوقيع اتفاق سلام في بريتوريا.

وخلفت الحرب خلال عامين، 600 ألف قتيل وأكثر من ثلاثة ملايين مشرد، بحسب تقديرات الاتحاد الأفريقي.

وتتزايد المخاوف بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة منذ أن وقعت إثيوبيا في يناير اتفاقا مع جمهورية أرض الصومال الانفصالية يمنح الدولة المغلقة منفذا بحريا.

وأثار الاتفاق البحري غضب مقديشو، وسلّط الضوء على الخصومات الإقليمية مع توتر العلاقات بين إثيوبيا والصومال المجاورة وكذلك مصر.

مقالات مشابهة

  • وزير البترول الهندي: الإمارات تواصل ريادتها في تشكيل قطاع الطاقة العالمي
  • فيديو | ماذا قال سهيل المزروعي عن الازدحام المروري.. وكيف يعالج؟
  • ماذا قال سهيل المزروعي عن الازدحام المروري.. وكيف يعالج؟
  • بلينكن يناقش مع الرئيس الإثيوبي تنفيذ اتفاق السلام في تيغراي
  • سهيل المزروعي: الإمارات تخطط لاستثمار 200 مليار درهم بقطاع الطاقة خلال 6 سنوات
  • سهيل المزروعي : الإمارات تخطط لاستثمار 200 مليار درهم لتلبية الطلب المستدام على الطاقة في السنوات الست المقبلة
  • سهيل المزروعي: الإمارات تخطط لاستثمار 200 مليار درهم لتلبية الطلب المستدام على الطاقة
  • الثمن الذي يريده المطبعين الجدد..!!
  • سهيل المزروعي: علم الإمارات شاهد على إنجازاتنا
  • سهيل المزروعي: «يوم العَلَم» مناسبة تتجسد فيها مشاعر الولاء والانتماء