سهيل المزروعي: COP28 نجح في حشد توافق دولي أثمر «اتفاق الإمارات» التاريخي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أبوظبي- وام
أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن COP28 نجح في حشد توافق دولي أثمر «اتفاق الإمارات» التاريخي، معتبراً الإنجاز دليلاً على القدرات التنظيمية العالية والكفاءة الاستثنائية لدولة الإمارات وعلى الدور الريادي الذي تلعبه في تعزيز جهود الاستدامة والتصدي لتحديات التغير المناخي على المستوى العالمي.
وقال: «إن تنظيم هذا المؤتمر الدولي المهم، والذي جمع قادة العالم والمسؤولين وخبراء من جميع أنحاء العالم، يعكس الرؤية الثاقبة والجهود المتواصلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في سعيه لترسيخ الإمارات نموذجاً يحتذى به في مجال الاستدامة وحماية البيئة، وقد أثمرت هذه الجهود عن تقديم منصة فعّالة لتبادل الأفكار والخبرات والتعاون البنّاء بين الدول والمنظمات المختلفة، ما أسهم في وضع خطط عملية واستراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية الراهنة والمستقبلية.
ووجه الشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف COP28 على دوره الرائد في إنجاح الحدث وحشد التوافق العالمي الذي أثمر الاتفاق الإماراتي التاريخي للعمل المناخي، مشيداً كذلك بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان التنظيمية والجهات الحكومية وجميع العاملين والمتطوعين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث العالمي، الذي أسفر عن مصادقة 197 دولة على «اتفاق الإمارات التاريخي للمناخ».
وأكد أن الإجماع الذي حظي به الاتفاق يعد شهادة على الدور الريادي للإمارات في المجال البيئي، وعلى مكانتها كدولة رائدة في مجال الطاقة المستدامة على المستوى العالمي، كما يمثل هذا الاتفاق دليلاً على الالتزام العالمي باتخاذ خطوات ملموسة نحو مكافحة التغير المناخي. وأضاف: إن اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي يمثل نقلة نوعية في الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي ويعكس الدور القيادي لدولة الإمارات في هذا المجال، وسيشكل نقطة انطلاق حقيقية لتسريع الانتقال العادل نحو مستقبل أكثر استدامة خالٍ من الانبعاثات الكربونية، وأمل بقاء ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، ودوره في وضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض».
وأثنى سهيل بن محمد المزروعي على دعم 37 دولة إعلان COP28 بشأن الهيدروجين منخفض الانبعاثات ومشتقاته، إضافة إلى دعم 52 شركة ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، وتعهد 130 بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة عالمياً.
وأكد أهمية هذا الاتفاق كخطوة محورية نحو تعزيز الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية. مشيراً إلى أن الإمارات، بفضل رؤيتها الطموحة وجهودها المتواصلة، استطاعت أن تكون جزءاً فعالاً في صياغة هذا الاتفاق الذي يمثل نقطة تحول في السياسات البيئية العالمية، موضحاً أن العمل المشترك بين الدول يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في مواجهة تحديات التغير المناخي، وأن الإمارات من خلال تنظيمها نسخة استثنائية لمؤتمر الأطراف رسّخت دورها كداعم أساسي للجهود العالمية في هذا الإطار، عبر الجهود التي تبذلها في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل البصمة الكربونية في مختلف القطاعات، وأن التزامها بالمعايير البيئية العالمية يعكس رؤيتها الشاملة نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
وشدد على أهمية الاستمرار في العمل والابتكار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحماية البيئة لضمان مستقبل أفضل للعالم. كما أكد على جهود وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركائها، ومبادراتها ومشاريعها وسياستها التي ترتبط بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وفي مجالات عدة مثل إدارة المياه والنفايات، وتحسين البنية التحتية والنقل والإسكان، لا سيما إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 المحدثة، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، و«منصة إيرث»، وسياسة وقود الطيران المستدام، ودعمها إنشاء منشأة لإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية، وغيرها الكثير، والتي بمجملها تدعم جهود تسريع التحول في قطاع الطاقة، وتعزيز ريادة الإمارات في العمل المناخي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سهيل المزروعي كوب 28 الإمارات الاستدامة اتفاق الإمارات التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”
برعاية من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تعلن وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025” بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
يأتي المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في إطار البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بزراعة الإمارات ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها.
كما يهدف البرنامج الرائد، الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، فضلا عن تعزيز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
ويقام المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المقبل بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار من الإمارات ومختلف أنحاء العالم ورواد القطاع الزراعي المحلي والعالمي والقطاع الخاص، بهدف مشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المبتكرة حول سبل تمكين القطاع الزراعي ودعم التوجه نحو تحول نظم الزراعة التقليدية إلى نظم مستدامة لمواجهة التحديات الغذائية العالمية.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تنمية القطاع الزراعي ضمن أهم الأولويات لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ودعم الأمن الغذائي الوطني المستدام من خلال زيادة الإنتاج من مختلف المحاصيل الإستراتيجية وتبني حلول الزراعة المستدامة الذكية مناخياً.
وقالت معاليها، إن رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، تعكس جهود سموه المستمرة في النهوض بكامل قطاع الزراعة ودعم المزارعين المواطنين وزيادة مساهمتهم في منظومة الأمن الغذائي المستدام في الإمارات، مشيرة إلى أن المؤتمر والمعرض سيلعبان دورا مهما في تحقيق هذا التوجه من خلال تمكين المزارعين المواطنين والمزارع المحلية من تحقيق المستهدفات الزراعية والغذائية والتنموية للدولة، علاوة على تعزيز مكانة الإمارات منصة عالمية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات للوصول إلى رؤى موحدة حول مساهمة الزراعة في إيجاد حلول للتحديات الغذائية العالمية.
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات والكثير من دول العالم يواجهون تحديات زراعية أهمها ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، ما يتطلب العمل نحو التحول من نظم الزراعة التقليدية إلى نظم زراعية ذكية، مؤكدة أن الإمارات تمتلك العديد من تلك المشاريع وتهدف إلى التوسع فيها في المستقبل من أجل ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للحلول الزراعية الحديثة، كما تمتلك الإمارات العديد من الجهود العالمية لضمان التوسع في نظم الزراعة الحديثة للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات حول العالم.
واختتمت معاليها بالقول : من خلال الجمع بين المسؤولين والمزارعين والخبراء والمستثمرين، يفتح المؤتمر والمعرض الزراعي الوطني آفاقاً جديدة للابتكار والتعاون، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وخلق فرص استثمارية زراعية واعدة، لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الاستدامة الزراعية، وتماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، نهدف من خلال الحدث إلى إشراك المجتمع والشباب ورواد الأعمال وتعزيز دورهم في بناء قطاع زراعي مرن ومستدام، والمساهمة في تطوير رؤية الإمارات نحول نشر حلول الزراعة بداية من المزارع الحديثة وانتهاء بكافة المنشآت والمنازل، ليصبح التطوير المستمر للزراعة ممارسة إماراتية مستدامة يمتد تأثيرها إلى الأجيال القادمة من أجل مستقبل أكثر استدامة.
ويشهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام على مساحة 20 ألف متر مربعة بطاقة استيعابية تبلغ 11 ألف شخص، إطلاق “ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول” بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المرشدين الزراعيين، وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دولة الإمارات ودوره الفعال في نشر وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية المستدامة، بما يضمن رفع كفاءة وجودة الإنتاج وبالتالي تعزيز قدرة الإنتاج المحلي وزيادة المساهمة في منظومة الأمن الغذائي بالدولة.
ويتضمن المعرض الزراعي مجموعة من المناطق المتخصصة التي تتسم بالشمولية داخل مركز أدنيك العين، بما يشمل “معرض المزارعين” الذي يستعرض مختلف المحاصيل والمنتجات الغذائية المحلية، وسيكون هناك تركيز خاص على النحالين لعرض منتجاتهم المتنوعة من العسل المحلي وإبراز تميزه وقيمته الغذائية العالمية، وتسليط الضوء على منظومة إنتاج العسل داخل الدولة كأحد المجالات المهمة ضمن القطاع الزراعي.
كما يضم المعرض مناطق “الشباب”، و”التكنولوجيا الزراعية”، و”المدارس والجامعات”، فيما يحرص المعرض الزراعي على تخصيص “منطقة الشركات والقطاع الخاص” لمنح كبار اللاعبين في القطاع الزراعي في الدولة الفرصة لاستعراض أحدث جهودهم ومشاريعهم في القطاع الزراعي والغذائي، وأبرز الحلول التي تبرز مساهمتهم في هذا المجال.
ولتمكين دور مجتمع الأعمال من لعب دور أكبر في هذا المجال، يخصص المعرض منطقة “الشركات الناشئة”، ومن المقرر كذلك إقامة منطقة “الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الوطنية” المعنية بقطاع الزراعة والغذاء.