سفير سريلانكا يشيد بإصدار طابع تذكاري بمرور 66 عاما على علاقات البلدين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
التقى السفير ماريموتو كاربايا باتمانادن، سفير سريلانكا بالقاهرة، على رأس وفد رفيع المستوى، الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، بحضور السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، والنائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، وممثلى الجالية السريلانكية بمصر، وجميع القيادات التنفيذية بالبريد المصرى.
وقال السفير ماريموتو كاربايا باتمانادن، سفير سريلانكا في القاهرة: “العلاقات الثنائية بين سريلانكا ومصر تحظى بتعاون وثيق في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والسياحة، مشيرا إلى أن مصر تعد شريكًا مهمًا لسريلانكا في العديد من المبادرات الاقتصادية والتنموية، معربا عن شكره للبريد المصرى على إصدار طابع بريد تذكاري بمناسبة مرور 66 عامًا على العلاقات المصرية السريلانكية، مُبديًا إعجابه بما توصل إليه البريد المصري من تطور؛ متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون والتنسيق في سبيل تحقيق الترابط والتكامل بين البلدين”.
وأكد الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة البريد المصري؛ عمق العلاقات بين مصر وسيرلانكا حيث إنها تتسم بخصوصية تاريخية وثقة متبادلة بين البلدين، مشيرًا إلى أن إصدار البريد المصري لطابع تذكاري للاحتفال بمرور ٦٦ عاما على تأسيس العلاقات المصرية السريلانكية، هو توثيق حضاري وثقافي يؤكد الخصوصية التاريخية للعلاقات الوطيدة والتاريخية بين الشعبين.
وفى نهاية اللقاء، أهدى الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، السفير ماريموتو كاربايا باتمانادن، سفير سريلانكا بالقاهرة؛ درع البريد المصري وإصدار من الطابع التذكارى.
وجدير بالذكر أن طابع مرور 66 عامًا على العلاقات المصرية السريلانكية التذكاري، تم تصميمه بصورة فنية تعبر عن أبرز المعالم التاريخية المميزة لحضارة البلدين، كما أن مقاس الطابع (4 سم في 5 سم)، مؤمن متعدد الألوان وقيمته 10 جنيهات، ومزود بتقنية الـ “QR Code”؛ بهدف خلق تجربة تفاعلية ثرية لمقتني هذه الطوابع، تمكنهم من اكتساب المعرفة اللازمة حول هذه المناسبة بطريقة مبتكرة وجذابة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر القاهره سريلانكا البريد المصري وزير الخارجية سفیر سریلانکا البرید المصری
إقرأ أيضاً:
علاقات دولية غير متوازنة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يفترض ان تكون العلاقات الدولية هي الفن وهي العلم وهي الوسيلة، وهي الجسور الحضارية التي تستخدمها البلدان في التعامل الثنائي فيما بينها، وهي السبل التي تعتمد عليها في إدارة شؤونها الخارجية بطرق تحمي مصالحها وتعزز علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، من دون المساس بسيادتها الوطنية. وهنالك قواعد وتشريعات وبروكوتولات واتفاقيات تنظم تلك العلاقات الثنائية. وتؤسس الإطار النظري للتواصل الدبلوماسي في نظام دولي خالٍ من سلطة مركزية تنظمه. .
وفي هذا السياق يتعين على بلدان الشرق الأوسط صيانة مصالحها، وضمان استقلاليتها، والذود عن حرية قرارها، وأن لا ترتكب الأخطاء الفادحة والمكلفة. ولن يتحقق لها ذلك إلا بتبني سياسات وتقديرات واقعية وحكيمة، مع تحصين نفسها بالمبادئ الدولية الرشيدة والمتحضرة. .
وبالتالي من الطبيعي ان تكون لدى البلدان سفارات وقنصليات، ونقل جوي وبحري وبري، وتبادل تجاري، وبعثات دراسية، ورحلات سياحية. وتفاهم حدودي وسيادي. فالعراق مثلا لديه علاقات قديمة مع إسبانيا ومع الدنمارك ومع الهند وإندونيسيا وغيرها. لكن تلك العلاقات لا تفرض على سكان بغداد تعلم اللغة الهندية او الإسبانية، ولا ترغمنا على تغيير مناهجنا التعليمية، ولا تتدخل في شؤوننا الدينية. ولا يعني ذلك اننا ينبغي ان ننحاز إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ولا احد يجبر صحفنا في الدفاع عن ارمينيا في حربها مع أذربيجان. .
لكن اللافت للنظر ان بعض البلدان العربية والأوروبية التي ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع كيان هجين مُختلق. لم يقتصر ارتباطها معه على الأسس والمعايير الدبلوماسية المتعارف عليها، بل صار لزاما عليها ان تؤمن بكل ما يؤمن به ذلك الكيان. وان تمرض لمرضه، وتحزن لحزنه، وتتألم لآلامه. وتكون علاقتها به علاقة العاشق بالمعشوق، والتابع بالمتبوع، والمالك بالمملوك. حتى إذا شعرت الدولة الاولى بالبرد تدثرت الدولة الثانية بلحاف ثقيل. .
ثم توسعت العلاقات وتعمقت وصار لزاما على بعض البلدان التنازل عن دينهم وقوميتهم وتاريخهم وارضهم وسيادتهم من اجل ارضاء الآخر والاستجابة لمطالبه بلا نقاش وبلا تردد. .
ختاما: من المفارقات التي لا يعلمها الناس: ان 1% فقط من سكان كوكب الارض هم الذين يحكمون العالم. وان 4% يجري تحريكهم كما الدمى على رقعة الشطرنج السياسي، و 90% غافلون نائمون خانعون مستسلمون. و 5% يعرفون الحقيقة. .
اما الأحداث المتفجرة هنا وهناك فتتلخص بمحاولات الـ 4% لمنع الـ 5% من ايقاظ الـ 90% من سباتهم العميق. .