شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن بري ودائع الناس وأموالهم في المصارف هي من المقدسات، بري ودائع الناس وأموالهم في المصارف هي من المقدسات،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بري: ودائع الناس وأموالهم في المصارف هي من المقدسات، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

بري: ودائع الناس وأموالهم في المصارف هي من المقدسات
بري: ودائع الناس وأموالهم في المصارف هي من المقدسات

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

أكثر الناس لا يعقلون – قراءة في ظاهرة القطيع.!!

لم أكن من الذين اتيحت لهم فرصة النظر إلى قطيع من الناس يلهجون بلهج واحد، ويرددون في وقت واحد أصوت الخراف (باع – باع – باع – باع)، إلّا بعد أن اندلعت حرب الخامس عشر من أبريل، لقد ايقنت مغزى العبارة الواردة في كثير من آيات الذكر الحكيم (أكثر الناس لا يعقلون)، ووجدت العذر للفيلسوف الإيطالي ميكيا فيلي عندما وصف عامة الناس بأن لهم طبائع فاسدة، وعلى الحاكم أن يعلم ذلك، ففعلاً أكثر الناس يؤيدون الطغاة ويسهمون في استمرار طغيانهم، إلى أن تأتي قلة من الناس، يثورون ويحولون الثورة إلى ظاهرة عامة، يلتف حولها نفس القطيع الذي كان يعاديها ويقف أمامها بالمرصاد، ولكم سمعنا عن راعي الأغنام البوليفي الذي وشى بجيفارا أيقونة النضال والثورة العالمية، وكيف كانت اجابته على من سأله لماذا ساهمت في إلقاء القبض على رمز الثورة والنضال، حين قال بأن الفرق العسكرية للطغاة وجنودهم، الذين يبحثون عن جيفارا في كرهم وفرهم مع الثوار، كانوا يزعجون أغنامه ولا يدعونها ترعى، هذا يذكرني بسيناريو القبض على داؤود يحي بولاد، الذي غدر به أحد أقاربه بعد أن استجار به في قرية صغيرة بجبل مرة، فسلّمه لأفراد من جهاز مخابرات الدولة الاخوانية التي قاد بولاد تمرداً ضدها، بعد سنة واحدة من انقلابها على منظومة الحكم الشرعي، فظاهرة القطيع هي التي تقطع الطريق أمام التحولات الكبرى، وتقف حجر عثرة أمام أي تقدم يقوم به الأحرار، ومن سخريات العقل الجمعي للقطيع السوداني، أنه صدّق الرواية الكذوبة التي ظل يطلقها إعلام الفلول، والقائلة بمقتل قائد قوات الدعم السريع، ومن مهازل هذا العقل الغريب أنه وبعد أن ظهر (القائد المقتول)، وهو يوقع وثيقة سياسية مع رئيس "تقدم"، لعب الإعلام المضلل للجماعة الإرهابية بعقول القطيع مرة أخرى – لو أن لهم عقول يرشدون بها، وأقنع هذه العقول الخربة بأن الذي صافح الدكتور عبد الله آدم حمدوك ما هو إلّا روبوتاً الكترونياً مصنوعاً ومصمماً على شاكلة (المرحوم).
العائق الأوحد امام تمدد الوعي الثوري هو الآلة الإعلامية المضللة للجماعة المتطرفة، وبنيتها التحتية التي ترجع إلى ليلة أفول نجم الديمقراطية، وبزوغ الفجر الكاذب للدولة الثيوقراطية، فكانت السيول الجارفة من الأكاذيب بحق السماء، وادعاءات الأبواق الإذاعية والتلفزيونية بحقها وأصالتها في تمثيل صوت الإله في الأرض، فدخلت الأمة في نفق مظلم من عوالم السحر والجن والشعوذة والدجل، وتمكنت الدعاية الميتافيزيقية لمنظومة الحكم الإخواني من رقاب القطيع، وأصبحت تسوّق لهم الوهم على أساس أن انهيار الجسور ما حدث إلّا بسوء فعل الجقور – (الفئران الكبيرة)، لذلك أدرك المستنيرون من أبناء الشعب الكريم أن العقل العام التابعي، قد تمت برمجته على أساس المفهوم الدوغمائي، فلو نجح انقلاب الضباط الشيوعيين مطلع سبعينيات القرن الماضي، لوجدت هوى القطيع قد تماهى مع هوى شعوب الجمهوريات السوفيتية، ذلك أن الناس على دين ملوكهم، وإلى أن يأتينا الملك الجديد سنظل نرى هذا السلوك القطيعي، يسير سيراً استسلامياً وراء ظاهرة صوتية لشخصية وهمية لم يرى وجهها، تبث الأكاذيب والسفه والانحطاط يوماً بعد آخر، هذا الشبح الذي يطلق عليه الأحرار اسم (المنقب)، يعطيك دليلاً قاطعاً على ثبوت نجاح نتائج عملية السيطرة على القطيع، لذلك كان البون شاسعاً بين التنظيمات السياسية النخبوية، والتنظيم الإخواني الذي أول ما بدأ به الاستحواذ على المنافذ، التي يتلقى منها عامة الناس معلوماتهم – الإذاعة والتلفزيون والصحف ومنابر المساجد، والأندية الرياضية واتحادات أهل الفن والموسيقى والدراما، لقد فرّطت الحكومات السابقة، فلم تعمل على تحييد هذه المنافذ بوضع النظم واللوائح الحافظة لها من تغول الجماعات المتطرفة، والحامية لها من تهجم أصحاب الأجندات الحزبية، وفي دولة المستقبل القريب الجديدة، وجب على روّاد التغيير أن يفعلوا ما لم تفعله منظومات الحكم السابقة فيما يتعلق بضبط هذه المنافذ.
في بعض البلدان المحترمة المحيطة بنا ومعها الأخرى التي تبعد عنا مسافات طويلة، لا يوجد تسامح في فتح مصاريع أبواب الدور الإعلامية والتعبدية لمن هب ودب، وذلك لارتفاع الوعي الوطني لأولياء أمور تلك البلدان، وادراكهم الكبير للدَور العظيم لهذه الدُور المؤثرة على الجبهة الداخلية ايجاباً وسلباً، فأحكموا ضبط قوانين الهجرة والجنسية والإقامة، ووضعوا المعايير الشرعية الضابطة لخطاب من يعتلي منابر المساجد والكنائس ودور العبادة، وحسموا فوضى نصب مكبرات الصوت في الأسواق، حتى لا يهذي ذوو العاهات النفسية ومصابو الأمراض العقلية المستعصية بما يؤذي الناس، فهب أننا رجعنا للوراء قليلاً وبحثنا في أسباب وصولنا للدرك الأسفل من نار الحرب، من المؤكد سنحصل على خلاصة واحدة مؤكدة على أن اطلاق الحبل على غاربه، وعدم الاكتراث لوضع هذه الضوابط في مواضع دستور البلاد، هو جوهر المسببات للكارثة الإنسانية التي نحن بصددها، فتجييش القطيع من أجل المشاريع الوهمية لن يأتينا بغير ما نحن فيه من مأساة، وواحدة من محاسن القطيع انه ينقلب على رائده، متى ما صدم بانقلاب الحال وظهور القوى الجديدة، فيقف من أجل تمكين سطوة هذه القوى الجديدة، وهذه المحاسن تتأكد في حال واحد هو امتلاك القوى الحديثة لرؤية واقعية، تخرج الناس من دائرة العبث إلى خط التنظيم والترتيب والتنسيق الشفاف الراعي لمصالح الأفراد والجماعات.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • محافظ شبوة يشدد على ضبط حركة السيولة النقدية وتغطية هذا الأمر
  • الحوثيون والحكومة اليمنية.. اتفاق بشأن المصارف والخطوط الجوية
  • لمصلحة مَن تفريغ الدولة؟
  • أكثر الناس لا يعقلون – قراءة في ظاهرة القطيع.!!
  • فادي خلف في التقرير الشهري لجمعية مصرف لبنان: عودة التسليفات تساهم في استعادة الودائع
  • لا قطع للعلاقات بين المصارف المراسلة والقطاع المصرفي اللبناني
  • البنك المركزي يعلن عن فرض عقوبات مالية على مصارف وشركات صرافة بـ43 مليار دينار
  • بعد تثبيت أسعار الفائدة.. بنك مصر يواصل طرح ودائع فليكس ذات العائد المرتفع
  • غزو مصرفي: كيف سيطرت المصارف العربية والأجنبية على البنوك العراقية
  • عقوبات مالية على شركات الصيرفة بمبلغ (43) مليار ديناراً خلال الأشهر الثلاثة الماضية