الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والصمت الدولي يمثلان حرب إبادة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في أعمال اليوبيل الماسي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالقاهرة.
وأكد سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن انتهاك مبادئ حقوق الإنسان في غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والصمت الرهيب من قبل المجتمع الدولي؛ يمثلان حرب إبادة، مشيرًا إلى الازدواجية والتمايز الدولي عند التعامل مع مبادئ حقوق الإنسان، وأن الدول التي تدّعي الدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان هي أكثر الدول التي تنتهك هذه الحقوق.
وأكد سعادته أن اللجنة الوطنية العُمانية لحقوق الإنسان، تم إنشاؤها لتصبح كيانا وطنيا مستقلا لنشر ثقافة حقوق الإنسان والعمل على حماية حقوقه وصونها على أرض سلطنة عُمان، داعيًا إلى ضرورة التفرقة بين الممارسات والمبادئ عند الحديث عن حقوق الإنسان.
جاء ذلك في مداخلة سعادته خلال مشاركته في المائدة المستديرة حول اليوبيل الماسي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومرور 75 عامًا على إطلاقه، التي نظمتها لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان برئاسة المستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف بالقاهرة، وبمشاركة عدد من سفراء الدول العربية، وبرعاية وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، وإشراف أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي.
وفي ختام المائدة وافق المشاركون على إعلان القاهرة الصادر عن اللقاء الذي يساند شعب فلسطين في المطالبة بحقوقه المشروعة لتحقيق موجبات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفق مقررات الشرعية الدولية، ورفض التهجير القسري وازدواجية المعايير في تطبيق حقوق الإنسان، ودعوة الأمم المتحدة لإصدار إعلان عالمي لواجبات الإنسان.
يذكر أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعد وثيقة تاريخية مهمة في تاريخ حقوق الإنسان، صاغه ممثلون من مختلف الخلفيات القانونية والثقافية من جميع أنحاء العالم، واعتمدت الجمعية العامة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس في 10 ديسمبر 1948 بموجب القرار 217 ألفًا بوصفه «المعيار المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم».
وهو يحدد -وللمرة الأولى- حقوق الإنسان الأساسية التي يتعين حمايتها عالميا، وتُرجمت تلك الحقوق إلى 500 لغة من لغات العالم، ومن المعترف به على نطاق واسع أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد ألهم ومهّد الطريق لاعتماد أكثر من سبعين معاهدة لحقوق الإنسان، مطبقة اليوم على أساس دائم على المستويين العالمي والإقليمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإعلان العالمی لحقوق الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
سفير سلطنة عمان يطالب بالالتزام بالقانون الدولي والإنساني لحماية الأطفال الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت سلطنة عمان في أعمال مؤتمر حول “دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني”، برعاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن والذي افتتحته وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى
مثّل السلطنة في المؤتمر السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، نيابةً عن الدكتورة ليلى النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية.
قدّمت سلطنة عمان مداخلة أكدت فيها ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في حماية الأطفال الفلسطينيين
وأشارت إلى التحديات التي يواجهها الأطفال في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل. وشددت على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه الدول والمنظمات الدولية في وضع حد للانتهاكات وحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والمأوى، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد السفير الرحبي أن سلطنة عمان تقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى المواقف الثابتة للسلطنة في دعم القضية الفلسطينية على جميع المستويات الإقليمية والدولية، ومؤكداً أهمية الجهود المشتركة لضمان حقوق الأطفال الفلسطينيين الذين يدفعون ثمناً باهظاً في هذا النزاع.
يهدف المؤتمر، الذي شهد حضوراً واسعاً من مسؤولين وسفراء وشخصيات سياسية وحقوقية عربية ودولية، إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين جراء الانتهاكات الإسرائيلية، والدعوة لتعزيز الجهود الدولية في حمايتهم وضمان حقوقهم الأساسية.
216f547b-5ea3-4bf1-af4e-ab4c4a6e3e59 5f7839cc-b09a-40f3-b0de-03deb63db401 bdaa65c7-eaf3-465c-9928-688eb9adf677