أكد الرئيس السنغافوري ثارمان شانموجاراتنام، حرص بلاده على تطوير العلاقات مع مصر بوصفها أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط، لتشمل المزيد من المجالات التنموية ولتتواكب مع مستوى العلاقات السياسية، التي تجمع البلدين منذ ما يقرب من 6 عقود.

جاء ذلك خلال الحفل الرسمي الذي أقيم في القصر الرئاسي السنغافوري، الذي قدم خلاله سفير مصر الجديد لدى سنغافورة أحمد مصطفى، أوراق اعتماده إلى الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، ونقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى نظيره السنغافوري.

 

وأكد الرئيس السنغافوري، خلال لقائه الثنائي مع السفير المصري، عمق العلاقات بين البلدين، وطلب إبلاغ تحياته وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي. 

وذكرت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ السفير أحمد مصطفى أكد في تصريحات صحفية مدى حرص القيادة السياسية المصرية على تطوير العلاقات مع سنغافورة في كل المجالات والاستفادة من التجارب السنغافورية الناجحة في شتى مجالات التنمية، مذكرًا بأن العلاقات المتميزة بين مصر وسنغافورة تعود إلى عام 1965، وأنها حافلة بمواقف التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار السفير المصري إلى أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى سنغافورة عام 2015، كانت بداية لصفحة جديدة من تطوير العلاقات بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية، موضحًا أن حجم الاستثمارات السنغافورية في مصر قد تخطى مليار دولار، وأن هناك جهودًا حثيثة من الجانبين لزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الفني بين البلدين في مجالات عديدة، من بينها النقل البحري والجوي وتحلية المياه وبناء القدرات والتعليم وغيرها.   

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر السيسي الخارجيه وزارة وزارة الخارجية الرئيس سنغافورة سفير تطویر العلاقات بین البلدین

إقرأ أيضاً:

فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط

د. عمرو محمد عباس محجوب

منذ ١٩٥٦ عندما أمم جمال عبد الناصر قناة السويس وبدأ مشروعه الوطني في بناء السد العالي المائي للتحكم في الزراعة وتوسعها وزيادة الإنتاج الكهربائي وانجز الإصلاح الزراعي. حدث العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ في قناة السويس وكانت اول مواجهة تحذيرية في وجه بناء الدولة المستقلة من اكبر الدول العالمية من إنجلترا وفرنسا واسرائيل. هذه الحرب كانت ايضاً تسليم وتسلم قيادة العالم لأمريكا التي تدخلت لإيقاف العدوان. وبدات الناصرية كنظرية ومنهج في الانتشار في العالم العربي وفي أنحاء العالم. وبدأت في إبراز القوة والقدرة من إنشاء الصناعات الثقيلة، الحديد والصلب،صناعة السيارات، الأدوات الكهربائية، الغزل والنسيج وصناعة الملابس، صناعة السكر والأسمنت، الثورة العلمية والأبحاث والدراسات، ثورة السينما والمسرح والاداب والفنون وغيرها وغيرها.

عندما نتحدث عن دول الرؤية التي استطاعت تحويل هزيمتها إلى نجاح واستقلال من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وهكذا، فقد كانت مصر الناصرية احد هذه الدول. لكن الفرق بين تلك الدول التي وقعت تحت سيطرة الولايات المتحدة (في شكل وجود عسكري وتدخلات سياسية) لكن سمحت لها بالتطور العلمي والتكنولوجي ضمن السياق الامبريالي. هكذا نرى ان مصر تمت تصفية قدرتها وقوتها على ان تتطور وتصبح دولة زراعية صناعية مستقلة، وأصبح عليها فيتو ووضعت حولها كمية من الفخاخ والشراك من الإمبريالية والقوى الغربية واسرائيل ومن دول الخليج الغنية مع وجود التهديد الدائم من الاخوان المسلمين المتحالفين مع الإمبريالية واسرائيل.

في الشرق الأوسط ودولها التي ارادت النهوض من مصر، الجزائر، العراق، ليبيا، السودان وسوريا وايران كانت أسباب التدخلات والتعويق مختلفة عن باقي العالم. لكل الدول التي ارادت بناء دولتها المستقلة منذ الخمسينات تم زرع دولة وتنظيم. منذ نهايات القرن الثامن عشر بدات نقاشات إنشاء وطن اليهود، ١٩١٧ صدر وعد بلفور وفي ١٩٢٢ أسقطت الدولة العثمانية وفي ١٩٢٨ انشأ تنظيم الاخوان المسلمين تحت رعاية الإنجليز وفي ١٩٤٨ انشات دولة اسرائيل. هذه الدولة والتنظيم هي التي تقف ضد بناء أي دولة مستقلة تنموية وقد افشلت المشروع الناصري والمشروع البعثي وبدايات مشاريع أخرى.

في كل الدول التي رغبت في بناء الدولة والاستقلال في الشرق الأوسط فقد أصبحت تواجه اماً باسرائيل مباشرة في مصر، سوريا، لبنان، العراق، ايران او غير مباشر في ليبيا والسودان. وفي كل الدول تم إنشاء تنظيم الاخوان المسلمين لكي تعمل ضد بناء الدولة المستقلة، بل اثبتت أنها في السودان قد دمرت كل مأتم بنائه من سكك حديد ومشروع الجزيرة وخدمة مدنية وجيش وشرطة وفصلت الجنوب وغيرها.

منذ ١٩٧٩ بدات امريكا والغرب دعم المنظمات الجهادية في افغانستان واستمرت حتى الآن، وبالتعاون بين امريكا ونتنياهو تم وضع لستة السبعة دول التي يجب تدميرها عن طريق دعم الإسلام المتطرف والسياسي للتدخل. ومن محمد مرسي في مصر ومحمد الجولاني في سوريا فقد مدت يدها للكيان الصهيوني وجرت معها تنظيم حماس التي سحبها خالد مشعل - بعد استشهاد يحي السنوار وهنية- المتحالف مع الدول العربية المطبعة التي خلعت مفاهيم القوة البناء والتنمية والاستقلال.

لقد تغيرت موجبات الرؤية من العمل المفهومي إلى التخلص من أسباب الخزي والخذلان والتعويق التي زرعت في العالم العربي. ان الاتجاه العام الهابط للإمبريالية في اقتصادها وسياستها وهيمنتها (أي ضعف الأمة الأمريكية كما أشار بوتين كعامل مهم لقيام روسيا قوية)، عامل مشجع على العمل في تغيير معادلات وجود اسرائيل في فلسطين (٢٤٪؜ فقط في اسرائيل يرون إسرائيل قوية) ضعيفة او قابلة للعيش مع الفلسطينيين او نهايتها بالكامل. العامل الثاني هو اجتثاث تنظيم الاخوان المسلمين فكرياً وتنظيمياً واتحاد الشعوب حول موقفها. جزء من هذا هو تفكيك الظاهرة الأردوغانية التي بنت مجدها وقوتها من تبني تنظيمات الاخوان المسلمين وضخت فيها أموالها المنهوبة تحت دعاوي اعادة الإمبراطورية العثمانية.

Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842  

مقالات مشابهة

  • سميرة أحمد: أتمنى لمصر كل الخير.. وربنا يوفق الرئيس السيسي
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • أمين عام مساعد «الشعب الجمهوري»: رسائل الرئيس السيسي الأخيرة شديدة الأهمية
  • رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين
  • بشير عبدالفتاح: السوريون يطمحون لتأسيس دولة جديدة بنظام سياسي يتسع للجميع
  • استعراض التجربة المصرية في الإصلاح الإداري أمام رابطة السياسات العامة بالشرق الأوسط
  • فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط
  • الرئيس الروسي يلمح إلى إمكانية تطوير العلاقات مع السلطات السورية الجديدة
  • رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين
  • بعد سقوط الأسد.. نظام جديد بالشرق الأوسط يلوح في الأفق