كشف تقرير لمجلة "بوليتيكو" أن نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، قالت لمسؤولين، إنها تريد من البيت الأبيض أن يبذل المزيد من التعاطف بشأن الأضرار الإنسانية في غزة، حيث تخوض إسرائيل معركة دموية وطويلة مع حماس، وفق ثلاثة أشخاص مطلعين.

وقال هؤلاء الأشخاص إن الرئيس، جو بايدن، كان من بين المسؤولين الذين حثتهم هاريس على إظهار المزيد من التعاطف تجاه المدنيين الفلسطينيين.

وفي محادثات داخلية حول الحرب في غزة، قالت هاريس إن الوقت قد حان للبدء في وضع خطط "لليوم التالي" وكيفية التعامل مع مخلفات الحرب بمجرد انتهاء القتال، حسبما قال أحد كبار المسؤولين في الإدارة للمجلة.

إلى ذلك، قال أحد الأشخاص المقربين من مكتب نائبة الرئيس إنها تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تكون "أكثر صرامة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ودعت إلى أن تكون "أكثر قوة في السعي لتحقيق سلام طويل الأمد وحل الدولتين".

ولم تكشف "بوليتيكو" عن أسماء المتحدثين الذين نقلوا لها تعليقات هاريس.

وتقول المجلة إن سعي هاريس، يسلط الضوء على حساسية الشراكة السياسية الوثيقة التي طورتها مع الرئيس بايدن، على الرغم من بعض الاختلافات الطويلة الأمد في وجهات النظر حول مختلف القضايا. 

خلاف؟

قالت كيرستن ألين، السكرتيرة الصحفية لهاريس، إنه "لا يوجد خلاف بين الرئيس ونائبته، ولم يكن هناك أي خلاف أصلا" وأن الاثنين متفقان و"كانا واضحين أن لإسرائيل الحق والمسؤولية في الدفاع عن نفسها، ويجب السماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق إلى غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، وأن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بحل الدولتين".

وأضافت "أود أن أحذر وسائل الإعلام من الاستشهاد بمصادر مجهولة في مواضيع تتعلق بمحادثات الأمن القومي الحساسة بين الرئيس ونائبته التي تجري في المكتب البيضاوي".

وفي أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، والذي خلف 1200 قتيل واختطاف نحو 240 آخرين كرهائن، حثت هاريس، بايدن، على التأكد من إدانته لكراهية الإسلام في نفس الوقت الذي تحدث فيه ضد معاداة السامية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الشهر الماضي أن هاريس "اقترحت" أن يضيف بايدن سطرًا يدين الإسلاموفوبيا في خطابه في 10 أكتوبر بشأن اندلاع الحرب.

منذ ذلك الحين، أصبح بايدن، وهاريس، ومسؤولون آخرون في الإدارة على استعداد متزايد لانتقاد نهج إسرائيل في محاربة حماس، بما في ذلك هذا الأسبوع عندما أصدر الرئيس تحذيرا للحكومة الإسرائيلية بشأن العواقب السياسية المحتملة لهجومها العسكري الشرس.

وأدان الرئيس ما وصفه بـ "القصف العشوائي" ودعا حكومة نتانياهو المتشددة إلى تغيير أساليبها.

بايدن يلمح إلى خلافات مع نتنياهو ألمح الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين إلى وجود قلاقل في العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء في "موقف صعب" وأنه كان لكل منهما نصيبه من الخلافات على مر السنين وفي الوقت الحالي.

ولم تكن هاريس المسؤول الأول أو الوحيد في الإدارة الأميركية الذي أكد علنا على أهمية النظر إلى الضرر الإنساني للرد الإسرائيلي، لكن كلماتها كنائبة للرئيس كانت لها وزن أكبر في نظر ناشطين مؤيدين للفلسطينيين.

وفي الأسابيع الأخيرة، انتقد وزير الدفاع، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكين، إسرائيل، أيضا، حيث حذر أوستن من أن إسرائيل تخاطر بتلقي "هزيمة استراتيجية" إذا استمرت في التسبب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين. 

وفي الآونة الأخيرة، تحدث هاريس علناً عن التكتيكات العسكرية الإسرائيلية بعبارات صارمة. 

وبعد لقائها في دبي مع قادة مصر والأردن والإمارات، أكدت هاريس أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها – لكنها أضافت أنه "من المهم كيف" تقوم بهذه المهمة".

وقالت أيضا "الولايات المتحدة واضحة بشكل لا لبس فيه، يجب احترام القانون الإنساني الدولي، لقد قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين الأبرياء. وبصراحة، فإن حجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة مدمرة، إنه أمر مفجع حقًا".

Israel has a right to defend itself. As Israel does so, it matters how.

Too many innocent Palestinians have been killed. As Israel pursues its military objectives in Gaza, we believe Israel must do more to protect innocent civilians. pic.twitter.com/2LRNGESU8N

— Vice President Kamala Harris (@VP) December 3, 2023

وبعد تلك التعليقات التي أطلقتها في دبي، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، للصحفيين في البيت الأبيض، إنه لا يوجد فرق بين كيفية تقييم هاريس والرئيس للحرب وتأثيرها على المدنيين.

ومثلت تصريحاتها في دبي خلال قمة المناخ "كوب 28" أبرز حديث عام لها حول الحرب بين إسرائيل وحماس حتى الآن.

وأشارت هاريس إلى أن محادثات مع أصدقاء لها أثرت على تفكيرها في الحرب.

وفي لندن الشهر الماضي، قالت للصحفيين إن لديها أصدقاء فقدوا أقاربهم في غزة بسبب الحرب.

وقالت "لدي صديق تحدث معها مؤخرا، ولها عائلة في غزة وفقدت عددا من أفراد عائلتها، هم مدنيين أبرياء.. لذا، اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إنه أمر مأساوي للغاية أن تحدث أي خسارة في أرواح الأبرياء والمدنيين والأطفال في أي مكان".

وحرصت هاريس أيضًا، وفقًا لمكتبها، على التحدث مع أفراد المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني، بما في ذلك أولئك الذين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم في غزة.

وقال مكتبها إن هاريس تحدثت مؤخرا مع عائلات الرهينتين الأميركيتين، ليات بينين وأبيغيل إيدان، اللتين أطلق سراحهما خلال فترة التوقف الأخيرة للقتال.

وبالنسبة لقطاعات معينة من الناخبين الذين استاءوا من بايدن بسبب دفاعه عن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس، نال نهج هاريس الاستحسان.

وقال العرب الأميركيون ومسلمون في الولايات المتحدة إنهم سعداء برؤية تصريحات هاريس في دبي، على الرغم من أنهم يبحثون عن أكثر من مجرد كلمات في هذه المرحلة.

وقال وارن ديفيد، رئيس المنظمة الإعلامية العربية الأميركية: "اعتقد أن الأمر كان مشجعا.. في الوقت نفسه، هذا لا يعني أي شيء حقا، إنه فارغ، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء".

وأضاف "إذا كان بإمكان ذلك أن يؤثر على الرئيس، ونصل لوقف الإبادة الجماعية في غزة، فأنا أرحب بذلك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة فی دبی

إقرأ أيضاً:

أخفاها بـ«المكياج» ورصدتها الكاميرات.. أول تعليق من البيت الأبيض على كدمات يد ترامب

على الرغم من أن الأمر قد يبدو عاديًا للغاية إلا أنه نال اهتمام العديد من المنصات الإعلامية الأمريكية لكونه يخص الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ويتمثل في رصد كدمة على يده اليمنى خلال أكثر من مناسبة رسمية، وتبين أنه كان يجري إخفاؤها تحت آثار مستحضرات التجميل، فما قصتها؟

رصد الكدمة في يد دونالد ترامب 

ورصد تلك الكدمة على اليد اليمنى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأول مرة، عند مغادرته خلال مسار الحملة الانتخابية الخاصة به في أكتوبر 2024، إذ كان مرتديًا بدلة رسمية، وبينما كان يطلق النكات عن النخبة في نيويورك، أظهرت صور يده اليمنى أنها كانت مصابة بكدمات، ربما كانت مخفية تحت طبقة من الماكياج، بحسب صحيفة «ديلي ميل». 

وبعد مرور فترة جرى التقاط نفس الكدمة من زاوية مختلفة أثناء، وتجددت التوقعات بشأن إخفاؤها تحت طبقة من الماكياج، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر وداخل قاعة بلدية فوكس نيوز، تمت تغطية الكدمة مرة أخرى بشكل يتناسب مع لون بشرة ترامب.

السبب خلف وجود الكدمة 

وبالتزامن مع انتشار التساؤلات بين العديد من المواطنين بشأن هذه الكدمة، أوضح أحد المسؤولين بالبيت الأبيض في تصريحات خاصة لـ«ديلي ميل»، أن هذه العلامة الواضحة بيد دونالد ترامب جاءت من مصافحة الأخير لمئات الأشخاص خلال حملته الانتخابية وأثناء أداء واجباته الحالية، مشيرًا إلى أنه قد يكون لهذه التفاعلات المتكررة أثر سلبي في بقائها واضحة. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان الحظ حليف المصورين لأن ترامب قرر تعطيل أحد الأوامر التنفيذية العديدة التي وقع عليها في أيامه الأولى من العمل، وحينها كانت اليد اليمنى نفسها هي التي استخدمها لوسم تلك الأوامر، لكن الكدمة كانت واضحة للغاية عندما أجرى الرئيس الأمريكي ثلاث مصافحات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في المقابلة التي جمعتهما مؤخرًا. 

وخلال هذه المرة لم يكن لون المكياج متطابقاً بشكل وثيق مع بشرة ترامب الوردية البرونزية قليلاً، حيث كان الأساس بنيًا وأغمق بدرجات واضحة. 

مقالات مشابهة

  • وكالات إخبارية تندد بقيود البيت الأبيض حول ترامب
  • ترامب: زيلينسكي سيأتي إلى البيت الأبيض الجمعة للتوقيع على اتفاق الموارد الطبيعية
  • التأمين والمعاشات: صرف أكثر من 115 مليار ليرة رواتب للمتقاعدين المدنيين منذ بداية العام
  • أخفاها بـ«المكياج» ورصدتها الكاميرات.. أول تعليق من البيت الأبيض على كدمات يد ترامب
  • إدارة ترامب تجرد جمعية مراسلي البيت الأبيض من صلاحياتها
  • ماذا يمكن أن يقول كير ستارمر لدونالد ترامب في البيت الأبيض ؟
  • ترامب وماكرون بحثا في البيت الأبيض السلام في أوكرانيا و«الدفاع الأوروبي»
  • ترامب:زيلينسكي قد يزور البيت الأبيض والحرب في أوكرانيا قد تنتهي خلال أسابيع
  • أبرز تصريحات لقاء ترامب وماكرون في البيت الأبيض.. أوكرانيا تتصدر المباحثات
  • ترامب يتغيب عن استقبال ماكرون في البيت الأبيض