بتعليمات ملكية..لوديي يشارك في اجتماع وزراء 5+5 دفاع
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، شارك الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الأربعاء بلشبونة، في الاجتماع التاسع عشر لوزراء دفاع المبادرة "5+5 دفاع"، الذي ينعقد هذه السنة تحت الرئاسة البرتغالية.
وشكل هذا الاجتماع، الذي ضم عشرة وزراء دفاع من دول غرب البحر الأبيض المتوسط ، مناسبة لوضع حصيلة أنشطة التعاون التي تم تنفيذها سنة 2023، وتحديد خطة عمل لسنة 2024.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال لوديي إن هذا الاجتماع يشكل فرصة لمواصلة الحوار والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب حول المجالات ذات الاهتمام المشترك في قضايا الأمن والدفاع، وبشكل خاص في المجالات المرتبطة بالمراقبة البحرية والأمن الجوي وكذلك مساهمة القوات المسلحة في إدارة حالات الطوارئ والكوارث الكبرى.
وأشاد لوديي بالجهود التي بذلتها البرتغال لمراجعة اتفاقية إعلان النوايا لوزراء دفاع الدول الأعضاء في مبادرة الدفاع "5+5" الموقعة في باريس في 21 دجنبر 2004، مشيرا إلى أن التوقيع على هذا الإعلان سيمكن البلدان الأعضاء من الارتقاء بمستوى التعاون في ضوء التهديدات والتحديات الحالية التي تواجه المنطقة.
وأضاف لوديي أن سنة 2023 شهدت أحداثا متتالية في عدة مناطق من العالم، بما في ذلك غرب البحر الأبيض المتوسط الذي ضربته عاصفة "دانيال" التي تسببت في أضرار كبيرة في مدينة درنة بليبيا، معربا في هذا الصدد، عن خالص التعازي والمواساة للدولة الليبية وللشعب الليبي الشقيق.
وخلال هذه المداخلة، عبر لوديي عن خالص الشكر للبلدان الأعضاء في المبادرة التي أعربت عن تضامنها مع المملكة المغربية في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب منطقة الحوز بالمغرب.
من جهة أخرى، أعرب لوديي عن ارتياحه للنتائج المرضية لأعمال المبادرة التي تميزت بإنجاز حوالي ستين نشاطا مدرجا لعام 2023، وذلك بفضل التزام ومساهمة جميع البلدان الأعضاء والعمل الممتاز الذي أنجزته اللجنة التوجيهية، تحت الرئاسة البرتغالية.
وفي نفس السياق، أشاد لوديي بالعمل المنجز في إطار البحث الذي قاده المعهد الأورومتوسطي للدراسات الاستراتيجية حول موضوع الأمن في غرب البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن "هذه الدراسة مكنت من تحديد التحديات العديدة التي تواجه منطقتنا والإمكانات التي يتعين على البلدان الأعضاء تعبئتها لتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث وتغير المناخ والحد من المخاطر المرتبطة بالظواهر الوبائية".
على صعيد آخر، أكد لوديي على دعم المملكة لمشروعي "المنتدى السيبراني" و"المركز الإقليمي الافتراضي لمراقبة النقل البحري" الذي أطلقته إيطاليا، وهو مركز التنسيق والتخطيط العملياتي بمبادرة من فرنسا ومركز التدريب على إزالة الألغام لأغراض إنسانية بمبادرة من ليبيا.
وفي ما يتعلق بقضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، جدد لوديي التأكيد على أن المملكة تظل على استعداد لأي شكل من أشكال التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف الرامي إلى مكافحة هذه الظواهر.
وفي هذا الإطار، دعا لوديي إلى اعتماد مقاربة شمولية قائمة على المسؤولية المشتركة التي تعالج هذه المخاطر بحزم وفعالية، مشددا في هذا الصدد على ضرورة السعي إلى نشر استراتيجيات شراكة والتخطيط لبرامج واقعية للتنمية المشتركة تشمل البلدان الواقعة على ضفتي غرب البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا السياق، أكد لوديي أن المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لطالما أبدت التزامها الكامل وتمسكها بمختلف المبادرات الرامية إلى الحفاظ على السلام والأمن في العالم، مسجلا أن "تآزرنا يظل رصيدا أساسيا لمواجهة التحديات المختلفة التي يواجهها فضاءنا".
من جهة أخرى، اعتبر لوديي أن "مسودة خطة العمل لعام 2024 غنية ومتنوعة بفضل مساهمة الدول الأعضاء. وتغطي 74 نشاطا يعكس عزم والتزام الدول الأعضاء للحفاظ على ديناميكية وحيوية مبادرتنا"، مؤكدا أن المغرب سيقدم كل الدعم اللازم لتنفيذ الأنشطة المخطط لها برسم سنة 2024.
يذكر أن الرئاسة الدورية للمبادرة برسم سنة 2024 قد أوكلت لإسبانيا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء باكستان يشارك في قمة مجموعة الثماني النامية بالقاهرة لتعزيز التعاون الاقتصادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقوم رئيس وزراء باكستان، محمد شهباز شريف، بزيارة رسمية إلى مصر في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2024 للمشاركة في القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية (D-8) التي ستعقد في القاهرة.
وسيسبق انعقاد القمة اجتماع الدورة الحادية والعشرين لمجلس وزراء مجموعة الثماني النامية، المقرر عقده في 18 ديسمبر 2024، والذي سيحضره نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، السناتور محمد إسحاق دار.
تعقد القمة تحت شعار: الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد.
ومن المنتظر أن يؤكد رئيس الوزراء شهباز شريف خلال كلمته على أهمية الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة كركائز أساسية لبناء اقتصاد قوي وشامل وخلق فرص العمل، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال المحلية.
كما سيعبر عن التزام باكستان بمبادئ مجموعة الدول الثماني النامية، مع التشديد على أهمية تعزيز الشراكات لتحقيق المنفعة المشتركة والازدهار الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الزراعة، الأمن الغذائي، والسياحة. وسيستعرض الحوافز التي تقدمها باكستان لدعم الشباب والتنمية الاقتصادية.
كما سيشارك رئيس الوزراء في جلسة خاصة تُخصص لمناقشة الأزمة الإنسانية وتحديات إعادة الإعمار في غزة ولبنان، وذلك في ضوء الوضع الراهن الناجم عن العدوان الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يؤكد رئيس الوزراء على موقف باكستان الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ويدعو إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وعلى هامش القمة، ينتظر أن يعقد رئيس الوزراء اجتماعات ثنائية مع عدد من القادة المشاركين لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل التعاون المشترك.