«وكالة الإمارات» نجحت في تنظيم أول جناح للفضاء في COP28
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
سارة الأميري: مواجهة التغيرات المناخية من خلال تقنيات الفضاء المتقدمة سالم القبيسي: نجاح لجهودنا في قيادة الابتكار والاستدامة من خلال الفضاء
دبي: «الخليج»
اختتمت وكالة الإمارات للفضاء، بنجاح كبير، ومشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة، تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء تحت شعار «الفضاء من أجل الاستدامة»، في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28)، التي عقدت خلال الفترة بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023.
قالت سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء «هذه المشاركة الفاعلة والواسعة من جانب وكالة الإمارات للفضاء تعكس التزامنا الراسخ تجاه تعزيز الاستدامة ومواجهة التغيرات المناخية من خلال تقنيات الفضاء المتقدمة»، مضيفة «نحن نشهد اليوم كيف يمكن للتعاون الدولي والابتكار في مجال الفضاء أن يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل مستدام، وهذا يؤكد دور الإمارات كرائدة في هذا المجال الحيوي». واختتمت «نفخر بما حققته وكالة الإمارات للفضاء ونتطلع لمزيد من الإنجازات التي تساهم في رفع مكانة بلادنا كمركز للابتكار والتقدم في قطاع تكنولوجيا الفضاء والمناخ».
من جانبه، أكد سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء «إن النجاح الكبير لأول مشاركة لجناح الفضاء ضمن فعاليات «COP28»، يعكس جهودنا المستمرة والدؤوبة في قيادة الابتكار والاستدامة من خلال الفضاء»، مضيفاً «إن المشاركة الكبيرة والتفاعلية من قبل وكالات الفضاء العالمية والخبراء والمؤسسات المعنية قد أثرت بشكل كبير في إثراء الحوارات والندوات، وبما يدعم تحقيق تنمية مستدامة ومستقبل أفضل لكوكبنا».
وأضاف «نؤكد مواصلة التزامنا بالعمل على تعزيز استخدام تكنولوجيا الفضاء في الأبحاث البيئية وتطوير حلول مبتكرة للتحديات المناخية العالمية».
مذكرات تفاهم
وقعت وكالة الإمارات للفضاء، سلسلة من مذكرات التفاهم مع عدة مؤسسات ووكالات فضائية رائدة على مستوى العالم، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء واستخدامه كأداة فعالة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية العالمية.
أول هذه الاتفاقيات كانت مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، والتي تهدف إلى استخدام تقنيات الاستشعار من بعد وبيانات الأقمار الصناعية لرصد التغيرات المناخية، إلى جانب بناء القدرات وتعزيز التعاون في الأبحاث ودعم الابتكار، خاصة في مجالات الزراعة المستدامة والتنمية الريفية. كما وقّعت الوكالة مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للبحث والابتكار في جمهورية إندونيسيا، لتعزيز الأنشطة التعاونية في مجال الفضاء المدني على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.
وأبرمت اتفاقية تعاون، مع معهد ميلو لعلوم الفضاء في جامعة أريزونا، بهدف توسيع التعاون في مجال استكشاف الفضاء ودعم القوى العاملة والشركات الناشئة في هذا المجال، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء الرواندية لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الأنشطة الفضائية المدنية؛ حيث تشمل تبادل الأبحاث والتكنولوجيا والبيانات الجغرافية المكانية، وإطلاق مشاريع للتنمية المشتركة في قطاع الفضاء.
ندوات وعروض تقديمية
واستضاف جناح الفضاء، أكثر من 60 جلسة حوارية ونقاشية متفردة وندوات بمشاركة نخبة من المتحدثين والمختصين ووكالات الفضاء والمنظمات العالمية وصانعي القرار، وتطرقت الجلسات والندوات والعروض التقديمية، إلى الدور المتوقع لوكالات الفضاء العربية والعالمية والمنظمات الدولية، والإمكانات المتاحة لمكافحة التغير المناخي، إلى جانب أهمية ودور تحليل البيانات الفضائية، وكيفية استخدام هذه البيانات في مختلف المجالات والقطاعات، واستكشاف الطرق التي يمكن من خلالها أن يسهم الفضاء في تحقيق مستقبل أفضل لكوكب الأرض.
قمة قادة الفضاء
نظمت وكالة الإمارات للفضاء «قمة قادة الفضاء للمناخ»، الأولى من نوعها، بمشاركة أكثر من 20 وكالة فضاء من حول العالم، وقادة عالميين في مجال سياسات المناخ واستكشاف الفضاء، لبحث سبل مواجهة التحديات المناخية، وبرامج المناخ والمبادرات المبتكرة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ومن بين أبرز المشاركين في القمة، مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، السيناتور بيل نيلسون، ورئيس وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، الدكتور هيروشي ياماكاوا، ورئيس المعهد الكوري لأبحاث الفضاء، الدكتور لي سانغ ريول، والمدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، سالم بطي القبيسي، والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء البحرينية، الدكتور محمد إبراهيم العسيري، ورئيس وكالة الفضاء الأوروبية، جوزيف أشباخر، والرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية، الدكتور محمد التميمي، إلى جانب العديد من وكالة الفضاء والمؤسسات المتخصصة في قطاع الفضاء.
وفي ختام «قمة قادة الفضاء للمناخ»، تعهد صانعو القرار ووكالات الفضاء العالمية بالمشاركة في العمل على تسريع العمل المناخي من خلال تمويل برامج المناخ، وتعزيز الأبحاث المتعلقة بالمناخ.
تشغيل البيانات الفضائية
وشهدت مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في مؤتمر الأطراف، الإعلان بالشراكة مع شركة «بيانات»، إطلاق المرحلة التشغيلية لمنصة تحليل البيانات الفضائية التابعة لمجمع البيانات الفضائية، حيث يأتي هذا الإعلان بعد مضي عام على إعلان الشراكة الاستراتيجية بينهما خلال حوار أبوظبي للفضاء 2022.
مشروعات ومبادرات
ونظمت وكالة الإمارات للفضاء، «هاكاثون المناخ: الفضاء من أجل الاستدامة»، لتسليط الضوء على أهمية البيانات الفضائية وتكنولوجيا الفضاء لمواجهة تحديات تغير المناخ، وأيضاً لإتاحة الفرصة للمبرمجين والباحثين ورواد الأعمال للمساهمة في تعزيز مبدأ «الفضاء من أجل الاستدامة».
ومن خلال التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، وعدد من الشركات الرائدة في مجال رصد الأرض وتحليل البيانات الفضائية، نجح هاكاثون المناخ في استقطاب أكثر من 50 خبيراً ومبرمجاً وباحثاً، وشهِد جهوداً استثنائية وتفانياً كبيراً من المشاركين على مدار 4 أيام، ما نتج عنه تمكن الفرق المشاركة من استعراض 9 حلول في اليوم النهائي للهاكاثون لتحديات رصد وتتبع تلوث المياه نتيجة للبقع النفطية، ومراقبة جودة الهواء من خلال رصد NO2، والحد من الخسائر والأضرار نتيجة لحرائق الغابات، ورصد حالة الفيضانات وتقديم الإرشاد لفرق الإنقاذ، ومراقبة الغطاء النباتي من أجل التمكن من مكافحة التغير المناخي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 وکالة الإمارات للفضاء البیانات الفضائیة وکالة الفضاء من خلال فی مجال من أجل
إقرأ أيضاً:
COP29.. الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل لتحقيق الأهداف المناخية
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة التزام دولة الإمارات بالعمل الجماعي متعدد الأطراف وضمان الشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية.
جاء ذلك خلال كلمة دولة الإمارات التي ألقتها معاليها في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف “COP29” والمنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو بحضور ملوك ورؤساء وممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
كما أكدت معاليها مضي دولة الإمارات قدماً في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال جهود بارزة من بينها، مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وضخ استثمارات بقيمة 55 مليار دولار “200 مليار درهم” بحلول العام نفسه.
وركزت معالي الضحاك على أهمية احتضان دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي في دبي وأهم النتائج التي خرج بها، وتسليمها الراية لرئاسة مؤتمر الأطراف الحالي في باكو، معربة عن ثقة الإمارات بقدرة مؤتمر الأطراف COP29 في جمهورية أذربيجان على تحقيق المزيد من النجاح للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة وحماية كوكب الأرض.
واستعرضت معاليها، استمرار جهود الإمارات للبناء على زخم مؤتمر الأطراف COP28 قائلة إن الإمارات تواصل البناء على نجاحات مؤتمر COP28 من خلال مبادرات وخطوات استراتيجية توظف الابتكار والتكنولوجيا والشراكات والتعاون لتعزيز تأثيرها المستدام، أبرزها إطلاق مبادرة “محمد بن زايد للماء”، بهدف تسريع تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة شح المياه العالمية”، مشيرة إلى تطلع الإمارات في هذا المجال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في 2026 بالتعاون مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وذكرت أن الإمارات تلتزم، ضمن الرؤية المشتركة لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف التي تمثل شراكة بين COP28 وCOP29 وCOP30، بالعمل عن كثب مع أذربيجان والبرازيل لضمان استمرارية الجهود وتسريع عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، ودفع جهود التكيف والقدرة على مواجهة التحدّيات المناخية.
وسلطت الضوء على أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتسريع العمل المناخي، لافتة إلى تحقيق الإمارات إنجازاً تكنولوجياً في أكتوبر 2024 بتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد والفولاذ.
وذكرت أن المشروع يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031.
وفي إطار المفاوضات خلال مؤتمر الأطراف COP29، قالت معالي الضحاك إن الإمارات ستركز خلال تلك المفاوضات على تحقيق هدف طموح لتمويل المناخ المتمثل في الهدف الجماعي الكمي الجديد “NCQG”، والذي يُعد عاملاً حاسماً لتمويل مناخي ميسور ومتاح لدول الجنوب العالمي، إضافة إلى ذلك، تعتزم الإمارات استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لتمكين العمل المناخي الفعّال.
وأكدت التزام دولة الإمارات بالدفع نحو تحقيق نتائج متوازنة تشمل محاور المؤتمر كافة، بما في ذلك التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، وقضايا الانتقال العادل، والمياه، والتكنولوجيا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب.
واختتمت معاليها بالقول إنه لا مكان للتردد، وكما تؤكد قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، فإن العمل المناخي فرصة وليس عبئاً.