البرنامج الموازي لكلية الدفاع الوطني يعزز الشراكة والمهارات القيادية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
اختتم اليوم بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية البرنامج الموازي (الشراكة بين القطاعين العام والخاص الحكومي)، بمشاركة عدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات والرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات الحكومية التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المُسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وذلك برعاية اللواء الركن بحري علي بن عبد الله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني.
وهدف البرنامج إلى دراسة أفضل الممارسات لتحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص الحكومي، والوقوف على أهم التحديات التي تواجه هذه الشراكة، والوصول إلى أهم النتائج والمبادرات لتعزيز مستويات الشراكة بين القطاعين بما يخدم الأمن الاقتصادي ومستهدفات رؤية (عُمان ٢٠٤٠).
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يأتي في إطار الدور الوطني الذي تضطلع به كلية الدفاع الوطني، الذي يُعنى بتعزيز وتطوير المهارات والقدرات القيادية لعدد من القيادات الحكومية، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المُسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى.
حضر ختام البرنامج الموازي العميد الركن عبد الله بن حمد الحارثي مساعد آمر كلية الدفاع الوطني والعميد الركن منصور بن علي العامري مدير عام البرامج والتوجيه الاستراتيجي بالكلية وعدد من الضباط بكلية الدفاع الوطني.
وعبر عدد من المشاركين عن أهمية البرنامج في تعزيز المهارات والمعارف المتعلقة بأفضل الممارسات في تحقيق الشراكة، حيث تحدّث سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث قائلا: «إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص الحكومي هي إحدى أولويات رؤية «عُمان 2040» ومن أهم الركائز للاقتصاد الوطني، لذلك توجيه الموارد المالية التوجيه الأمثل يعزز تنويع الاقتصاد ويعمل على استدامته، وذلك من خلال الاستماع إلى المحاضرات القيمة، والعروض المرئية، والمناقشات الهادفة للشركاء والمعنيين في هذا الموضوع المهم وبهذا البرنامج المثري، حيث تم استعراض أفضل الممارسات لتحقيق هذه الشراكة، ومناقشة التحديات والفرص التي يمكن العمل عليها للوصول إلى تعزيز بيئة التفاهم بين القطاعين والوصول إلى أهم المبادرات».
من جانبه قال سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد: «نثمن جهود ودور كلية الدفاع الوطني في تعزيز وتطوير المهارات والقدرات القيادية من خلال طرح عدد من البرامج الاستراتيجية مثل البرنامج الموازي في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص الحكومي، حيث أتاح البرنامج الموازي للمشاركين منصة علمية معرفية للنقاش والحوار وتبادل الآراء بشأن تكامل وتنسيق الجهود الوطنية في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص الحكومي، كما أسهم البرنامج في إكساب المشاركين مهارات ومعارف تتعلق بأفضل الممارسات في تحقيق الشراكة».
أما العميد جمال بن سعيد الطائي مدير عام المالية بشرطة عُمان السلطانية فقال: «تشير الأرقام والإحصاءات إلى إسهام القطاع الخاص في رفد الناتج المحلى الإجمالي لسلطنة عُمان بأكثر من 50% في تحقيق أهداف الخطة الخمسية ما يؤكد الحرص على الاستثمار الأمثل لموارد الدولة في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية والتحسين المستمر لمستوى الخدمات العامة، وتُعد هذه الشراكة إحدى أهم مرتكزات الحوكمة في رؤية عمان 2040. وتأتي الجهود المقدرة لكلية الدفاع الوطني في تطوير وتنمية القدرات والمهارات القيادية متسقة مع هذا النهج الوطني من خلال البرامج الإستراتيجية التي تقدمها، ويتيح البرنامج الموازي في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص الحكومي للمشاركين فرصة لتبادل الآراء والأفكار والخبرات عن مختلف جوانب هذه الشراكة وفق منهج علمي وتحليلي لتمكينهم من الوصول إلى فهم أعمق للفرص المتاحة والتحديات المتوقعة واقتراح الحلول المناسبة».
وعبَّر خليل بن أحمد الحارثي الرئيس التنفيذي لكريدت عُمان قائلا: «نثمن الجهود والحرص الكبير الذي توليه كلية الدفاع الوطني في سبيل تأهيل الكوادر الوطنية ورفع المستوى العلمي والمعرفي على مختلف المستويات، وتم تنفيذ هذا البرنامج الذي أسهم بشكل فعال في زيادة المعرفة والتوجهات الحالية، خاصةً من خلال البرنامج الموازي في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص الحكومي، فقد سمح لنا بتبادل الآراء والأفكار التي تعزز زيادة الشراكة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز النمو الاقتصادي والإنتاجية من خلال استغلال موارد القطاع العام، إضافة إلى تحسين الخدمات العامة وتعزيز الابتكار والبحث والتطوير».
وأضاف العقيد الركن جوي حمد بن سالم الندابي مدير البرامج الموازية بكلية الدفاع الوطني قائلا: «صمم البرنامج الموازي الحالي ليكون برنامجا يستوعب قدر الإمكان الأولويات الوطنية من أجل دراسة واقع وتحديات الشراكة بين القطاعين العام والخاص الحكومي وتحليل مستقبل الفرص المتاحة للشراكة، وذلك من خلال تحقيق عدة أهداف من أهمها دراسة أفضل الممارسات لتحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص الحكومي، والوقوف على أهم التحديات التي تواجه هذه الشراكة، من أجل تعزيز بيئة التفاهم واللغة المشتركة وصولا إلى أهم النتائج والمبادرات لتعزيز مستويات هذه الشراكة بين القطاعين بما يحقق الأمن الاقتصادي وانعكاسه على تحقيق توجهات وأهداف رؤية (عُمان 2040)».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کلیة الدفاع الوطنی البرنامج الموازی تحقیق الشراکة هذه الشراکة من خلال
إقرأ أيضاً:
العميد نبيل فرح في أمر اليوم لمناسبة يوم الحماية المدنية: رسالتكم لا تعرف التراجع أمام التحديات
وجه المدير العام للدفاع المدني العميد نبيل فرح إلى جميع الموظفين والمتطوعين، أمر اليوم بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية، وجاء فيه:
"أيها الأبطال، عناصر الدفاع المدني، موظفين ومتطوعين،
في الأول من آذار من كل عام، نحتفل باليوم العالمي للحماية المدنية، هذه المناسبة التي تجسد رسالتنا الإنسانية النبيلة في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين. وقد اختارت المنظمة الدولية للحماية المدنية شعار هذا العام: "الحماية المدنية ضمان الأمن للسكان"، تأكيدا على دورنا المحوري في بناء مجتمع أكثر أمانا واستقرارا.
يأتي احتفالنا هذا العام بطابعٍ خاص، إذ يعقب عاما مريرا شهد خلاله وطننا عدوانا إسرائيليا غاشما خلّف دمارا هائلا وخسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. وكما عهدناكم دائما، كنتم في الصفوف الأمامية، تواجهون الخطر بصمود وعزيمة لا تلين، مضّحين بالغالي والنفيس لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.
وإذ نستذكر شهداء الدفاع المدني الذين ضحّوا بأرواحهم أثناء تأدية واجبهم الوطني والإنساني، ننحني إجلالا لذكراهم، مؤكدين أن دماءهم ستظل منارة تضيء درب رسالتنا. كما نوجّه تحية إكبار للجرحى الذين أصيبوا أثناء قيامهم بواجبهم، متمنين لهم الشفاء العاجل، ونثمّن تفانيكم جميعًا في هذه الظروف العصيبة.
أيها الأبطال،
رغم انتهاء العدوان، لا تزال عمليات البحث عن المفقودين ورفع الأنقاض مستمرة، جنبا إلى جنب مع تلبية نداءات الإغاثة في مختلف المناطق اللبنانية. إن دوركم لم يتوقف يوما، بل استمر ويتواصل بعزم وإصرار، لأن رسالتكم لا تعرف التراجع أمام التحديات، بل تزداد صلابة أمام كل محنة.
واليوم، وفي عهد فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون ، ومع تشكيل حكومة جديدة وتولّي معالي الوزير أحمد الحجار مهامه على رأس وزارة الداخلية والبلديات، نحن على ثقة بأن المرحلة القادمة ستشهد خطوات ملموسة لتعزيز قدرات الدفاع المدني، وتطوير إمكانياته لضمان استجابة أكثر فاعلية، بما يتماشى مع حجم التحديات المتزايدة.
وفي هذا الإطار، نؤكد التزامنا ببذل كل الجهود الممكنة لتحسين أوضاعكم المعيشية، والعمل الجاد على تأمين زيادة عادلة للرواتب تليق بتضحياتكم الجسام. كذلك، سنسعى الى تعزيز إمكانياتكم بوسائل تدريبية متطورة، وتمكينكم من أحدث التجهيزات والتقنيات التي من شأنها رفع مستوى الجهوزية وتحسين ظروف العمل، بما ينعكس إيجابا على أداء رسالتكم الإنسانية والوطنية.
إنني، في هذه المناسبة، أتوجّه إليكم جميعا بخالص الشكر والتقدير، وأحثكم على مواصلة مسيرتكم النبيلة بنفس العزيمة والتفاني اللذين لطالما ميزاكم. فالتحديات كثيرة، والآمال معقودة عليكم لتبقوا دائما إلى جانب المواطن في كافة الظروف. أنتم صمام الأمان لهذا الوطن، وركيزته في مواجهة الأزمات.
فلنمضِ معا في مسيرة العطاء، متسلحين بالإرادة والإيمان برسالتنا النبيلة، على ثقة بأن المستقبل يحمل لنا جميعا ما نستحقه من تقدير ودعم يليق بجهودكم الجبّارة.
حماكم الله وحمى لبنان".