عن مجموعة "هائل سعيد".. نحو اقتصاد وطني أخضر وتنمية مستدامة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
عدن((عدن الغد )) خاص
كتب: عمار الأصبحي
مع دخول اليمن في أزمة نتيجة الحرب التي اشتعلت مطلع 2015، إضافة إلى الصراع في أوكرانيا، وما خلفه من أزمة غذائية عالمية، فاقمت شدة وحدّة الأزمة التي يعيشها هذا البلد، لتصنف كأسوأ أزمة في العالم، استشعرت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، مسؤوليتها الاجتماعية في الاستجابة الإنسانية، وهي المسؤولية التي التزمت المجموعة منذ نشأتها على مأسستها وتقديمها عبر أكثر من نافذة بنبل وشغف إنساني كبير.
بوعي يقظ، وقيادة حكيمة، تمتلك الموارد والخبرات الدولية والشبكات المحلية، لم تكتفِ مجموعة "هائل سعيد" بالمساهمة في تلبية احتياجات المجتمع اليمني على المدى القصير، والتوزيع المباشر للأغذية، وإنما توجهت نحو خلق شراكات دولية لمواجهة الأزمة الشاخصة، والعمل على تحقيق أثر طويل ومستدام، ببرامج عديدة.. تشمل التمكين الاقتصادي، وزيادة القوة الشرائية وبناء القدرات، وتطوير البنية التحتية، والاستثمار في الإنتاج الغذائي المحلي... الخ.
وبالتوازي مع تلك الجهود، سارعت بتدشين التحول الرقمي، من خلال الشراكة مع شركة (SAB) العالمية، كشراكة استراتيجية لم تقتصر فقط على تدريب كوادر وموظفي المجموعة، لتحسين كفاءة الإنتاج وخفض التكاليف، في شركاتها التي تتعدى 59 شركة موزعة حول العالم، بل توسعت بأهدافها، لتشمل تأهيل الشباب اليمني وتدريبهم للانخراط في سوق العمل، وخلق فرص عمل لهم، للمضي باعتداد نحو تحقيق تنمية مستدامة.
ولعل مذكرة التفاهم التي أبرمتها المجموعة، مؤخرًا، على هامش المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف -كوب ٢٨، مع وزارة المياه والبيئة، كأول شراكة بين القطاعين العام والخاص في اليمن، لمعالجة قضايا تغير المناخ، وتعزيز التمويل المناخي في البلاد، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واتفاق باريس.. هي إحدى ثمار تلك الجهود النبيلة المتواصلة، التي أكدت المجموعة أنها ستعمل من خلالها، بالتعاون مع هيئة حماية البيئة ووحدة تغير المناخ، على تطوير مشاريع وبرامج جديدة ومبتكرة تعزز وتدعم أهداف التخفيف من آثار تغير المناخ، وتزيد من قدرة البلاد على الصمود في ظل الأحداث المناخية العنيفة وانقطاع الإمدادات التي ضاعفت من حدة وآثار أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبها تتطلع إلى لعب دور رائد، في معالجة التحديات المناخية المباشرة التي تواجه اليمن، وبناء شراكات لدعم قدرات التنمية المستدامة في اليمن، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
قبلها، كانت مجموعة "هائل سعيد"، أعلنت بالتزامن مع اليوم العالمي للطفولة، شراكتها مع "تتراباك"، التي أوضحت أنها ستسخر بموجبها قدراتها الإنتاجية والصناعية في تطوير منتجات مغذية مبتكرة، كإنتاج حليب مدعم بالفيتامينات، وتوزيعه في جميع أنحاء البلاد، وهي مبادرة تهدف بها إلى جانب تحسين صحة أكثر من 10 آلاف طفل، وتحفيزهم على التعليم، خلق وعي مجتمعي أيضًا بأهمية إعادة التدوير، وتأثير النفايات على البيئة، وكيف يمكن إدارتها بشكل مستدام.
هكذا، تواصل مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه؛ المجموعة التجارية الرائدة في اليمن، وأحد أفضل أصحاب العمل المعتمدين في المنطقة، مجسدة برؤيتها وفكرها المؤسسي، وحضورها الإنساني الكبير، أحد أهم مغازل الضوء والحياة على هذه الرقعة المنكوبة، حيث اعتاد الناس على حضورها كأسرة تجارية وتسميتها بـ"بيت هائل"، دون إدراك أنها صارت وطنًا.
وعليه، نأمل حقيقة أن يشكل التوجه المنظومي لهذه المجموعة، في العمل والأمل وتحسين حياة الناس، حافزًا يحتذى به، في خدمة المجتمع اليمني، والدفع بعجلة الحياة هنا، كعملية استراتيجية تنموية شاملة.
* رئيس تحرير بيس هورايزونس
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: هائل سعید
إقرأ أيضاً:
“IBDL” تحتفل بمرور 20 عامًا على تأسيسها وشراكة 10سنوات مع الحكومة المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشادت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية السابقة، بالنجاحات الكبيرة التي حققتها IBDL مع المؤسسات الحكومية المصرية، لافته إلى أن الناس تحتاج دائمًا أن تستلهم من التجارب الناجحة، ولهذا كان السبب عندما أطلقنا برنامج "التميز الحكومي" لتسليط الضوء على الشخصيات والنماذج الناجحة.
وتابعت "السعيد"، كنا نؤمن إيمانًا شديدًا بمكانة المرأة وقيمتها في المجتمع، لهذا سعينا من خلال التعاون مع مجموعة IBDL إلى تنفيذ أكبر وأهم برنامج تدريبي للقيادات النسائية، وبالفعل تم تنفيذه على 800 سيدة في مختلف المحافظات المصرية، وهو برنامج ناجح ومتميز جدًا، نشكر المجموعة والدكتور أحمد درويش والدكتور خالد خلاف.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة هالة السعيد على هامش تكريمها من مجموعة IBDL في احتفالية المجموعة بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيسها، و10 سنوات على الشراكات الناجحة مع الحكومة المصرية، وذلك وسط حضور وزاري ودبلوماسي واسع، من شركاء المجموعة وخريجي برامجها التعليمية المختلفة.
شهد الحفل تكريم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية السابقة ومستشار رئيس الجمهورية، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط الأسبق ورئيس المعهد القومي للتخطيط، كما كرمتٌ المجموعة عدد موظفيها أصحاب البصمة المؤثرة، و عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية شركاء النجاح في مسيرة IBDL مع الهيئات الحكومية ومنهم وزارة المالية، و الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية - وزارة الخارجية-، و المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة - وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية -، والشركة القابضة للنقل البري والبحري - وزارة النقل -، تقديرًا لدورهم البارز في دعم مسيرة التعلم وبناء قدرات القيادات التنفيذية من خلال شراكاتهم المتميزة مع IBDL.
وخلال الحفل الذي أقيم في النادي الدبلوماسي المصري بالقاهرة، شارك عدد من شركاء النجاح تقديرًا لثقتهم فيما تقوم به مجموعة IBDL للتعلم، ودورها في تأهيل قيادات الصف الأول والثاني في مراكز صنع واتخاذ القرار والإدارة، في إطار مواكبة الدولة للتحولات العالمية في النظم الإدارية والاقتصادية تحقيقًا لأهداف ورؤية مصر 2030.
حضر الحفل نخبة من الشخصيات العامة، بينهم الدكتور أحمد درويش، رئيس مجلس الأمناء وزيرة التنمية الإدارية الأسبق، و الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، و الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط الأسبق، و الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية السابقة، والسفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، والأستاذ الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية-، والدكتورة هبة زكي، مدير مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار التابع للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.
خلال كلمته، عبّر الدكتور أحمد درويش عن فخره بمسيرة IBDL وتقديره للشراكات المثمرة مع المؤسسات الحكومية، مؤكدًا أن الاحتفال ليس فقط بمرور عشرون عامًا على تأسيس المجموعة ولكن بمرور عشرة أعوام على النجاح المثمر والإيجابي مع المؤسسات الحكومية المصرية والوزارات المختلفة، مشيرًا إلى أن هذا الاحتفال ليس مجرد محطة لتأمل الماضي، بل انطلاقة نحو تعزيز الشراكات وبناء قدرات القيادات التنفيذية عبر حلول تعليمية مبتكرة تدعم التحول الرقمي وتطوير الأداء المؤسسي.
كما وجّه درويش شكره الخاص إلى الدكتور أشرف العربي والوزيرة الدكتورة هالة السعيد لدعمهما المستمر للشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
من جانبه، أكد خالد خلاف، الرئيس التنفيذي لمجموعة IBDL، فخره بما حققته المجموعة من إنجازات، مؤكدًا أنّ المجموعة أصبحت منصة رائدة تقدم حلول تعلم متكاملة تجمع بين الإبداع والتكنولوجيا، بدءًا من الشهادات الاحترافية المعترف بها عالميًا إلى ألعاب محاكاة الأعمال ومراكز التقييم النفسي والسلوكي.
وأضاف "خلاف" إننا في IBDL نؤمن بأن التعلم يجب أن يكون شخصيًا وملهمًا، ولذلك طورنا رحلات تعليمية متخصصة للقيادات التنفيذية مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يسعدنا اليوم أن نطلق مجموعة أدلة المعرفة الجديدة في مجالات متعددة تشمل إدارة الأعمال، الهندسة الصناعية، الصحافة المتخصصة، التجارة الدولية، ريادة الأعمال، استشراف المستقبل، والتغير المناخي.
وفي ختام الاحتفالية أكد الدكتور عادل صادق، المؤسس ورئيس قطاع الأعمال، خلال كلمته، التزام مجموعة IBDL للتعلم بمواصلة الابتكار وتقديم حلول تعليمية متجددة تسهم في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر للأفراد والمؤسسات، مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تدفع عجلة التنمية والتطوير المستدام.