14 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: استمع أعضاء البرلمان البريطاني في جلسة مغلقة الى النائب البريطاني نيل هالفي من حزب البا والتي كشف فيها عن وثيقة سرية تعود لعام 1998 وهي تؤكد ان توني بلير كان مصمما على القيام بعمل عسكري ضد العراق خلافا للمشورة القانونية، قائلا إنه يجب تجريد توني بلير من وسام الفروسية الذي منحته إياه الملكة السابقة اليزابيث لقراره بقيادة البلاد الى الحرب.

ونقل موقع جي بي نيوز البريطاني عن النائب هالفي قوله، إن الوسام الذي منح لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق يعد إهانة لكل الأرواح التي فقدت خلال عملية الغزو.

وأضاف ان الوثائق التي رفعت عنها السرية والتي تعود لعام 1998 تظهر أن توني كان مصمماً على القيام بعمل عسكري ضد العراق، خلافاً للمشورة القانونية، فكيف يمكن أن يكافأ رئيس الوزراء الذي خاض حربين ضد المشورة والتعليمات القانونية برتبة فارس؟.

وتابع انه لا ينبغي على الحكومات ان تكذب من اجل ان تذهب الى الحرب ويجب الان قول الحقيقة، مبينا ان عواقب الغزو كانت مدمرة على العراقيين الذي عانوا من ويلات الغزو الذي قاده بوش وبلير.

وبين التقرير ان الوثائق أظهرت رفض توني بلير الاعتراضات القانونية على حملة القصف التي قام بها عام 1998، وكان هذا بمثابة مقدمة مباشرة لموقفه بشأن غزو العراق بعد خمس سنوات في عام 2003 والذي اعتبره أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة في حينها كوفي عنان امرا غير قانوني.

وأوضح النائب البريطاني انه وفي كلتا الحالتين في عامي 1998 و2003، نعلم أن توني بلير تلقى مشورة قانونية تحذر من أن العمل العسكري غير قانوني، وفي كلتا الحالتين تجاهل تلك النصيحة القانونية ومضى في السماح بنشر أفراد الخدمة البريطانية، مشيرا الى ان العواقب كانت مدمرة بالنسبة للعراقيين وللمنطقة وللعسكريين وأسرهم، ذلك إن الأرواح التي تُفقد في مسرح الحرب مفهومة جيدًا، لكن الأرواح التي دمرتها صدمة الصراع لا يمكن احصائها بسهولة، ومع ذلك فهي حقيقية في كل جزء منها فعواقب غزو العراق تعيش معنا ويتردد صداها معنا حتى يومنا هذا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: تونی بلیر

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس: لقائي بالمرجع السيستاني مؤشر هام بالنسبة للعالم

29 يناير، 2025

بغداد/المسلة: صدر كتاب جديد للمتحدث بلسان الكنيسة الكاثوليكية الألمانية والمستشار لدى الدائرة الفاتيكانية للاتصالات، الصحفي واللاهوتي ماتياس كوب بعنوان “الإرث المسيحي في العراق”.

المجلد الذي صدر باللغة الألمانية يقوم بجولة أفق على تاريخ المسيحية في بلاد الرافدين، مع تسليط الضوء على زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى البلد العربي في العام ٢٠٢١، وعلى النشاط الدبلوماسي للكرسي الرسولي هناك.

يتضمن الكتاب توطئة بقلم البابا فرنسيس، كتبها باللغة الإيطالية وتُرجمت إلى اللغة الألمانية من أجل القرّاء.

وكتب الحبر الأعظم أنه يتذكر بامتنان زيارته الرسولية إلى العراق التي قام بها عام ٢٠٢١ على الرغم من الجائحة والشكوك بشأن الأوضاع الأمنية، موضحا أنه شاء هذه الزيارة ليعبر عن محبته وتضامنه مع المسيحيين ومع جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. وقال إن هؤلاء الأشخاص لديهم مكانة ثابتة في قلبه وصلواته.

وتابع، أنه”على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي يواجهها العراق فهو ينظر إلى البلاد بأمل ورجاء كبيرين، نظرا للمقومات الهائلة التي تتمتع بها. وهذه الموارد هي في المقام الأول المواطنون العراقيون المدعوون إلى المشاركة في عملية إعادة إعمار المجتمع المدني، وتعزيز الديمقراطية والالتزام لصالح حوار صادق وواقعي بين الأديان. ومن هذا المنطلق – أكد الحبر الأعظم – اكتسبت أهمية كبيرة الزيارة التي قام بها إلى المرجع الديني الإعلى السيد علي السيستاني”.

وأشار إلى، أن”هذا اللقاء الذي تم في النجف شكل مؤشرا هاماً بالنسبة للعالم كله، إلا وهو أن العنف باسم الدين هو انتهاك للدين نفسه”. وأضاف فرنسيس أن للأديان واجباً تجاه السلام، وعليها أن تعيش هذا السلام وأن تعلمه وتنقله للآخرين.

واستطرد قائلا، إنه”يفكر أيضا بزيارته إلى مدينة أور، جنوب العراق، حيث التقى بممثلين عن مختلف الديانات تحاوروا وصلوا معاً تحت النجوم نفسها الذي نظر إليها أبونا إبراهيم منذ آلاف السنين عندما رفع عينيه نحو السماء”.

بعدها توقف البابا فرنسيس عند الإرث الغني لتاريخ المسيحية في العراق الذي يعود لألفي سنة خلت. وقال إنه”يفكر بالمدارس اللاهوتية المسيحية في بلاد ما بين النهرين، وبالتعايش السلمي القائم منذ مئات السنين وسط المسيحيين والمسلمين بين نهري دجلة والفرات”.

وأشار إلى، أنه”يفكر أيضا بتنوع الطقوس الكاثوليكية في المنطقة، وبالصراع الذي كان قائماً بين المذاهب المسيحية وبزمن الاضطهادات مع بداية القرن العشرين، وبعمليات الثأر السياسي، وباستمرار الحضور المسيحي لغاية يومنا هذا”.

وفي سياق حديثه عن كتاب ماتياس كوب كتب البابا أن هذا الإرث وهذا التاريخ يطّلع عليهما القارئ ضمن سياق الدراسات الدينية، التي تأخذ في عين الاعتبار كماً هائلا من الأعمال الأدبية، وأضاف أن المؤلف كرس قسطاً هاماً من الكتاب لتسليط الضوء على الالتزام الكنسي في العراق وعلى نشاط الكرسي الرسولي مع ممثليه الدبلوماسيين، الذي يعكس اهتمام الأحبار الأعظمين بالعراق وبالمسيحيين المقيمين هناك.

وأشار البابا إلى أن المجلد يقدم صورة عن البلاد، هي بمثابة فسيفساء، تشجع المسيحيين في العراق على الاهتمام أكثر بتاريخهم الغني، والحفاظ على إرثهم حيا، من أجل مستقبل مهدد بسبب الهجرة وانعدام الاستقرار السياسي.

في ختام توطئة الكتاب أكد الحبر الأعظم، أنه”لا يمكن أن نتصور العراق بدون مسيحييه، لأنهم يساهمون – بالتعاون مع باقي المؤمنين – في صنع الهوية المميزة لهذا البلد الذي، ومنذ القرون الأولى، يشكل فسحة للتعايش والتسامح والقبول المتبادل. وأمل أن يُظهر العراق والعراقيون للشرق الأوسط وللعالم كله أن العيش معاً بسلام ممكن على الرغم من كل الاختلافات”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اكتشاف أجسام غامضة في الفضاء باستخدام تقنية مسح جديدة
  • لاعب دنماركي.. وسام أبو علي يتدخل لإنهاء صفقة جديدة للأهلي
  • خطوة مهمة عند استئجار شقة جديدة.. «عشان متتعرضش للمسائلة القانونية»
  • البابا فرنسيس: لقائي بالمرجع السيستاني مؤشر هام بالنسبة للعالم
  • السفير البريطاني يدعو حكومة السوداني إلى استقلال الطاقة في العراق
  • المحور التركي يتصادم مع الايراني في العراق
  • انطلاق مؤتمر العراق للطاقة
  • وسام العباسي زعيم خلية سلوان الذي حاكمته إسرائيل بـ26 مؤبدا
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر العراق على الدعم الذي قدمه إلى لبنان
  • السامرائي يستقبل السفير البريطاني في بغداد لبحث التعاون الثنائي وتحديات المنطقة