دعا البابا فرنسيس، اليوم الخميس، زعماء العالم إلى تبني معاهدة دولية حول الذكاء الاصطناعي لضمان استخدامه بطريقة أخلاقية.
ووجه البابا هذا النداء في رسالة من ست صفحات نُشرت مسبقا بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي تحييه الكنيسة الكاثوليكية في الأول من يناير ويركز هذا العام على موضوع الذكاء الاصطناعي.
وبينما رحب البابا بالتقدم العلمي الذي أدى إلى تخفيف المعاناة الإنسانية، حذر من أنه يضع "بين يدي الإنسان مجموعة واسعة من الإمكانات التي قد يمثل بعضها خطرا على بقاء الإنسان على قيد الحياة وعلى بيتنا المشترك".


وسلط البابا الضوء على مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي الذي قد يسمح بالتحكم في الأشخاص لأغراض تجارية أو سياسية، غالبا بدون علمهم، في شكل "يحد من ممارستهم الواعية لحرية الاختيار".
وكتب أن الإنسان "يخاطر في هوسه لإخضاع كل شيء لسيطرته، بأن يفقد السيطرة على نفسه، وفي بحثه عن الحرية المطلقة، بأن يسقط في دوامة ديكتاتورية تكنولوجية".
وحذر من أنه "لا يكفي حتى أن نفترض التزام الذين يصممون الخوارزميات والتقنيات الرقمية بالتصرف بطريقة أخلاقية ومسؤولة".
وبدلا من ذلك، حض البابا على تبني "معاهدة دولية ملزمة" لتنظيم تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف منع الضرر وتقاسم الممارسات الجيدة.
وأضاف أن "التطورات التكنولوجيّة، التي لا تؤدي إلى تحسين نوعية حياة البشريّة جمعاء، بل تؤدّي إلى تفاقم عدم المساواة والصراعات، لا يمكن اعتبارها أبدا تقدّما حقيقيا".
وتزايدت المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي منذ ظهور روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" أواخر عام 2022.
ويعمل الاتحاد الأوروبي على قانون واسع يغطي هذا القطاع، فيما دخل التشريع الصيني الذي ينظم الذكاء الاصطناعي التوليدي حيز التنفيذ في أغسطس الفائت.
وأصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا أمرا تنفيذيا يتعلق بمعايير سلامة استخدام الذكاء الاصطناعي في أكتوبر.

أخبار ذات صلة «أدنيك».. ذكاء اصطناعي وتقنيات لدعم الاستدامة لجنة بـ«الوطني الاتحادي» تناقش تقرير موضوع سياسة الحكومة في شأن الذكاء الاصطناعي المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البابا فرنسيس الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

"الساقطون أقمهم" موضوع عظة البابا تواضروس الثاني في اجتماع الأربعاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء أمس، من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحي الظاهر، بالقاهرة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

وصلى قداسته صلوات رفع بخور عشية، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة وكهنة الكنيسة، وعقب العشية ألقى القمص موسى موسى كاهن الكنيسة كلمة ترحيب بقداسة البابا، معربًا عن فرحة شعب كنيسة "الملاك بالظاهر" بزيارة قداسته، مشيرًا إلى تاريخ إنشاء الكنيسة، والمراحل التي مرت بها عملية تعميرها.

وقدم كورال الكنيسة مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية، بينما ألقت إحدى بنات الكنيسة وهي الشاعرة أمل غطاس، أبياتًا شعرية تناولت فيها حياة وأعمال وخدمة قداسة البابا.

وعرض مقطع ڤيديو للحظة إعلان نتيجة القرعة الهيكلية لاختيار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا للكنيسة، ولاقى عرض مقطع الڤيديو تفاعل إنساني لافت من شعب الكنيسة حيث علت الزغاريد ودوى تصفيق الحضور، وسط تأثر واضح من قداسة البابا.

وكرم قداسته المتميزين والمتفوقين من أبناء الكنيسة من الحاصلين على الشهادات والدرجات العلمية المختلفة حتى الدكتوراه، والفائزين بالمراكز الأولى في البطولات المحلية والدولية في عدة رياضات، ورحب بعدد من النواب والمسؤولين الذين جاءوا للترحيب بقداسته.

واستكمل قداسة البابا سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من المزمور ١٤٥ والأعداد (١٤ - ٢١)، وتأمل في طِلبة "الساقطون أقمهم"، وأوضح أن الله يسمح بسقوط الإنسان لفائدته.

وشرح قداسته نوعيات السقوط، كالتالي:

١- السقوط النفسي، وأسبابه هي:

- الإصابة بالكآبة، نتيجة صدمات حياتية، "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ" (مز ٤٣: ٥)، والعلاج يتمثل في الرجاء في الله، "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عب ١٣: ٨).

- الخيانة والتي تتسبب في صدمة شديدة للإنسان، فيمتلئ قلبه بمشاعر المرارة والكراهية، ولكن السيد المسيح تعرّض للخيانة من أحد تلاميذه، ويُعلمنا المغفرة لشفاء الجروح الداخلية.

- فقد روح الأمل والذي يجعل الإنسان يشعر بعدم وجود الطاقة بسبب ضغوط الحياة، والعلاج يتمثل في الآية: "نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو ٨: ٢٨).

٢- السقوط الروحي، وأسبابه هي:

 غفلة الإنسان، "اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ" (مت ٢٦: ٤١).

-- عدم الشركة مع الله، "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو ٦: ٥٦).

- الانجذاب للشهوات.

- فراغ القلب، "لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ... وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ" (١يو ٢: ١٥ - ١٧).

- الارتباط بأماكن وعلاقات رديئة.

- إهمال الإنجيل، وكلمة BIBLE هي اختصار basic informations before leaving the earth والتي تعني "المعلومات الأساسية قبل أن نغادر الأرض"، المقصود بها الوصية.

- الكبرياء، "إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ" (١كو ١٠: ١٢).

- الفتور الروحي المؤقت، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠).

- السقوط العميق بلا توبة، "وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ" (٢ بط ٣: ٩).

وأجاب قداسة البابا على السؤال: كيف يُقيم الله الساقطين؟

١- التوبة والاعتراف وممارسة الأسرار.

٢- الكلمة المقدسة والوصية، "«اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ». فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ" (أف ٥: ١٤، ١٥).

٣- الإرشاد والمشورة سواء من الكنيسة أو المجتمع.

واختتم قداسته قائلًا: الله لا يحسب لنا مرات السقوط وإنما مرات القيام.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي مفتاح التطور السياحي وحماية البيانات تتطلب إطارا قانونيا متجددا
  • وزير السياحة: قوة تعلم آلة الذكاء الاصطناعي عظيمة وهذه التحديات التي تواجهنا
  • وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي له تأثيرات إيجابية على صناعة السياحة
  • بورصة لندن للسياحة.. وزير الآثار يطالب بصياغة إطار قانوني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • "الساقطون أقمهم" موضوع عظة البابا تواضروس الثاني في اجتماع الأربعاء
  • السقوط النفسي.. عظة البابا تواضروس في اجتماع الأربعاء|صور
  • د. محمد سليم شوشة: استخدام الذكاء الاصطناعي في اللغة يُهدد الحضارة العربية
  • مدبولي: الذكاء الاصطناعي هو الحاضر
  • البابا فرنسيس: الصلاة المسيحيّة ليست أن نتكلم مع الله من طرف واحد
  • البابا فرنسيس يدعو للصلاة من أجل فالينسيا