تكريمًا لجلالة السُّلطان المعظم، الرئيس السنغافوري يُقيم مأدبة عشاء
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
العُمانية/ تكريمًا لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاه/ أقام فخامةُ الرئيس ثارمان شانموغاراتنام رئيس جمهورية سنغافورة مأدبة عشاء رسميّة على شرف جلالةِ السُّلطان المعظم بقصر أستانا بالعاصمة سنغافورة.
وقبيل مأدبة العشاء تفضّل جلالة سُلطان البلاد المعظم /أعزّهُ الله/ بإلقاء كلمة فيما يأتّي نصّها//فخامة الرئيس ثارمان شانموغاراتنام، رئيس سنغافورةشكرًا لكم على الترحيب الحار بنا، ويسرّني أن أكون في سنغافورة وأن ألتقي بكم.
لقد أجرينا حوارًا وديًّا وبنّاءً اليوم، ونحن واثقون من أننا يُمكننا أن نتخِذ خطوات إضافية لتعزيز علاقاتنا المُمتازة بالفعل.إنّنا معًا نتمتّع برؤى مُشتركة في مجموعةٍ واسعةٍ من القضايا، بدءًا من السياسة الخارجية والأمنية وصولًا إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التعليمي والثقافي.
لقد كانت كل من عُمان وسنغافورة على تواصل لعدة قرون، وقد تجلّى ذلك في مشروع جوهرة مسقط، الذي طاف حول البحار وأصبح رمزًا بارزًا لتاريخ عُمان البحري منذ القرن التاسع.
نحن سعداء برفع مستوى بعثاتنا الدبلوماسية إلى سفارات في بداية هذا العام، وأعتقد أن هذه خطوة مهمة في مسيرة علاقاتنا المُمتازة.
أشعر أيضًا بالرضا العميق حول المناقشات التي تجري على مستويات مختلفة من حكومتينا. نحن حريصون على تطوير شراكتنا الاستراتيجية في جميع المجالات التي تخدم مصلحة شعبينا وبلدينا.
سوف تستمر عُمان وسنغافورة في العمل معًا بشكل وثيق، مستفيدين من تجارب وقدرات بعضنا البعض لتحقيق الفائدة المتبادلة للجانبين وللمنطقتين على حد سواء.
نحن في عُمان، نعمل على أن نصبح مركزًا إقليميًّا لصناعات الهيدروجين الأخضر واتخذنا عدة خطوات بعد اعتمادنا لهدف الوصول إلى تحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.
نحن نُرحّب بالشراكة مع سنغافورة في هذا الصدد.فخامة الرئيس،أنا حريص على الاستمرار في تعزيز التعاون بين بلدينا ومنطقتينا.
ونحن نرحّب بالتعاون في مجالات الطاقة والصناعات الخضراء والابتكار وتطوير الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعليم والرعاية الصحية والسياحة، والاستزراع السمكي وإدارة المياه والتكنولوجيا.
فخامة الرئيس، أشكركم مرة أخرى على حُسن الضيافة وعلى الدعوة الكريمة.سنغافورة دولة صديقة مقربة لعُمان، وآمل أن أستقبل فخامتكم في مسقط حيث ستكونون موضع ترحيب كبير.
شكرًا لكم.//كما أدلى فخامةُ الرئيس السنغافوري بكلمةٍ رحّب خلالها بجلالةِ السُّلطان المعظم والوفد المرافق وأكّد على أن هذه الزيارة "زيارة دولة" تُمثل حجر أساس للارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب.
وقال فخامته: إنّ جمهورية سنغافورة وسلطنة عُمان بينهما خصائص مشتركة فكلتا الدولتين بحريتان وتطلان على ممرات مائية استراتيجية وتعتمدان على التجارة الحرة والمفتوحة، بالإضافة إلى سعيهما للحفاظ على النظام الدولي والإيمان بتعزيز التسامح والتفاهم والحوار بين الأديان.
وتطرّق فخامته إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في ضوء الفرص التي توفرها المرتكزات الاقتصادية لرؤية عُمان 2040، مثل مجالَي الطاقة المتجددة والسياحة.. مستعرضًا مجالات التعاون القائمة بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة، بالإضافة إلى التاريخ المُشترك.حضر مأدبة العشاء أعضاءُ الوفدين الرّسميين من الجانبين العُماني والسنغافوري.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أغرب معركة طعام.. تقليد غريب لرأس السنة القمرية يشمل رمي المأكولات بالهواء طلبًا للبركة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "رمي الطعام بالهواء" عبارة عن تقليد طهوي محبوب يُمارس خلال رأس السنة القمرية الجديدة. ولكن إذا لم تسمع عنه من قبل، فقد تظن أنّك تشاهد أغرب معركة طعام في العالم على الإطلاق.
يُشكل التقليد مشهدًا غير اعتيادي بالفعل، إذ أنه بعد تحضير المائدة، يقف الأشخاص حولها بالقرب من بعضهم البعض، ويمسكون بعيدان تناول الطعام بإحكام في أيديهم.
ويردّد الأشخاص كلمات تجلب البركة مع إضافة كل مكون إلى الطبق. وتبدأ المكونات عادة بالخضار أولاً، ومن ثم شرائح السمك النيئة، تلي ذلك الصلصة، والإضافات.
يتناول الجميع السلطة في آنٍ واحد، ويرمون المكونات بالهواء مع الصراخ بصوتٍ عال، على أمل جلب الحظ السعيد للعام القادم.
صورة لسياسيين، من ضمنهم رئيس وزراء سنغافورة الحالي، لورانس وونغ (اليسار)، ورئيس وزارء ماليزيا، أنور إبراهيم (الثالث من اليسار) أثناء خلط طبق "يوشينغ" كجزء من احتفالات السنة القمرية الجديدة في عام 2023. Credit: How Hwee Young/POOL/AFP/Getty Imagesتتضمن بعض العبارات الأكثر شعبية لطلب الرخاء "هوات آه" (التي تعني الرخاء)، و"شين نيان كواي لي" (أي سنة جديدة سعيدة)، و"دا جي دا لي (أي حظ سعيد ونصيب سعيد)، بحسب ما ذكره بول ليو، وهو مالك مطعم "Keng Eng Kee" من الجيل الثالث.
ويقدم مطعم المأكولات البحرية الذي أوصى به دليل "ميشلان" مجموعة واسعة من الأطباق الصينية اللذيذة على الطريقة المنزلية في سنغافورة.
تشمل أطباق السنة القمرية الجديدة عادةً وجبات مرتبطة بالحظ السعيد.Credit: Courtesy Keng Eng Kee Seafoodوقال ليو: "كلما زاد دفع الطعام بالهواء، كلما زادت البركات التي تتمنى الحصول عليها. ولكن الأمر يتعلق بروح الاحتفال أكثر من المنافسة".
أصول ماليزية أم سنغافورية؟ يدير الشقيقان، بول وواين ليو، مطعم "Keng Eng Kee" في سنغافورة. Credit: Courtesy Keng Eng Kee Seafoodيحظى "رمي الطعام بالهواء"، المعروف أيضًا باسم "يوشينغ" أو "يي سانغ"، بشعبية كبيرة في سنغافورة وماليزيا. ويزعم كل بلد أنه اخترع النسخة الحديثة من هذا التقليد، ولا تزال الحقيقة محاطة بالغموض.
وأوضح ليو أنّ النسخة السنغافورية من التقليد نشأت في ستينيات القرن العشرين في سنغافورة، على يد أربعة طهاة من المطبخ الصيني كانوا يُعرفون باسم "الملوك السماويين الأربعة"، خلال تلك الحقبة.
يُنسب إليهما الفضل في تأسيس المطبخ الكانتوني في سنغافورة خلال فترة الستينيات والسبعينيات.
وقيل إنّهم قرروا إضافة سبعة أنواع من الخضار الملونة والمقطّعة وصلصة البرقوق، واليوسفي الحلوة والحامضة إلى شرائح الأسماك النيئة لإنشاء تقليد "رمي الطعام بالهواء" المعروف في يومنا الحالي.
في ماليزيا، يزعم العديد من الأفراد أنّه تم ابتكار الطبق من قِبَل طهاة أخذوا الوحي من شعيرية السمك التقليدية في مطعم يُدعى "Loke Ching Kee" في مدينة سيريمبان، خلال فترة الأربعينيات.
يُقدِّم مطعم "Fifty Tales" في ماليزيا نسخة خاصة من هذا التقليد خلال احتفالات السنة القمرية الجديدة.Credit: Fifty Tales Seaparkوذكر رئيس الطهاة والمؤسس المشارك لمطعم "Fifty Tales"، وهو مطعم صيني ماليزي يقدم الشعيرية نهارًا والمأكولات الماليزية الصينية الحديثة ليلاً، آرون خور: "من وجهة نظري، يأتي الطبق من الشعب الكانتوني في ماليزيا".
وأشار ليو إلى أنه "موضوع ممتع غالبًا ما يثير مناقشات ودية بين عشاق الطعام من كلا البلدين"، مضيفًا أنّه "رُغم وجود ادعاءات مختلفة، أعتقد شخصيًا أنّ النسخة الحديثة من طبق رمي الطعام بالهواء كما نعرفه اليوم انتشرت هنا في سنغافورة".
النكهة والمتعةبينما يُقدَّم طبق "رمي الطعام بالهواء" في اليوم السابع من السنة القمرية الجديدة عادةً، لكنّ العديد من المحتفلين بالمهرجان يرمون هذه الوجبة كلما سنحت لهم الفرصة خلال فترة العطلة.
وأشار ليو إلى أنّ والده أضاف "يوشينغ" لأول مرة إلى قائمة مطعمه في سنغافورة خلال فترة التسعينيات.
وتطورت نسختهما بمرور الوقت، لكن المكونات الأساسية لا تزال هي ذاتها، وتُعتبر عبارة عن شرائح رقيقة من السمك النيئ، مع الخضار المبشورة مثل الجزر واللفت، ومجموعة من المنكِّهات، مثل قنديل البحر، والزنجبيل، والفول السوداني، وبذور السمسم.
ويكمن سر تحضير طبق جيد في إضافة الصلصة، وتتمتع غالبية المطاعم بوصفة خاصة بها.
وذكر ليو أنّ رمي الخضار ليس من أجل المتعة فقط، بل من أجل النكهة أيضًا.
ويسمح رمي الخضار المقطعة بإطلاق رطوبتها التي تلتصق جيدًا بالصلصة.
في هذه الأيام، يمكن العثور على الطبق خارج ماليزيا وسنغافورة.
وبدأت المطاعم الصينية في جميع أنحاء العالم، من سان فرانسيسكو إلى هونغ كونغ، في تبنّي هذه الصيحة وتقديم نسخها الخاصة خلال رأس السنة القمرية الجديدة.
ينتهي المطاف ببعض المكونات في مراوح السقف