نظام جديد يعلم الروبوتات المهام المنزلية في 20 دقيقة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
يمكن للنظام الجديد الذي يعلم الروبوتات أداء المهام المنزلية في حوالي 20 دقيقة، أن يساعد في التغلب على أحد أكبر التحديات بمجال الذكاء الاصطناعي، وهو نقص بيانات التدريب.
وتم تدريب النظام مفتوح المصدر، المسمى Dobb-E باستخدام البيانات التي تم جمعها من منازل حقيقية، ويمكن أن يساعد في تعليم الروبوت كيفية فتح المقلاة الهوائية، أو إغلاق الباب، أو تسوية الوسادة، من بين مهام أخرى.
وفي حين يتم تدريب أنواع أخرى من الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج اللغات الكبيرة، على مستودعات ضخمة من البيانات المأخوذة من الإنترنت، لا يمكن فعل الشيء نفسه مع الروبوتات، لأن البيانات تحتاج إلى جمعها فعلياً، وهذا يجعل بناء قواعد بيانات التدريب وتوسيع نطاقها أكثر صعوبة.
وبالمثل، على الرغم من أنه من السهل نسبياً تدريب الروبوتات على تنفيذ المهام داخل المختبر، إلا أن هذه الظروف لا تترجم بالضرورة إلى القدرة على التنبؤ بالفوضى في منزل حقيقي.
ولمواجهة هذه المشكلات، توصل الفريق إلى طريقة بسيطة وسهلة التكرار لجمع البيانات اللازمة لتدريب النظام، وذلك باستخدام جهاز آيفون متصل بعصا الإمساك، ثم قاموا بضبط جهاز الآيفون لتسجيل مقاطع فيديو لما يحدث.
وأكمل المتطوعون في 22 منزلاً في نيويورك مهاماً معينة باستخدام العصا، بما في ذلك فتح وإغلاق الأبواب والأدراج، وتشغيل وإطفاء الأضواء، ووضع المناديل الورقية في سلة المهملات، وتم استخدام أنظمة الليدار وأجهزة استشعار الحركة والجيروسكوبات في أجهزة آيفون لتسجيل البيانات المتعلقة بالحركة والعمق والدوران، وهي معلومات مهمة عندما يتعلق الأمر بتدريب الروبوت على تكرار الإجراءات بنفسه.
وبعد أن جمعوا ما مجموعه 13 ساعة من التسجيلات، استخدم الفريق البيانات لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي لإرشاد الروبوت حول كيفية تنفيذ الإجراءات.
واستخدم النموذج تقنيات التعلم الخاضعة للإشراف الذاتي، والتي تعلم الشبكات العصبية اكتشاف الأنماط في مجموعات البيانات بنفسها، دون الاسترشاد بأمثلة مصنفة.
واختبر الباحثون روبوت "ستريتش" المتوفر تجارياً في 10 منازل في نيويورك على مدار 30 يوماً، وأكمل 109 مهام منزلية بنسبة نجاح إجمالية بلغت 81%. وتستغرق كل مهمة عادةً حوالي 20 دقيقة لتعلم الروبوت، خمس دقائق من العرض التوضيحي من إنسان يستخدم العصا وجهاز آيفون المتصل، تليها 15 دقيقة من الضبط الدقيق، عندما يقارن النظام تدريبه السابق مع العرض التوضيحي الجديد.
وبمجرد اكتمال الضبط الدقيق، أصبح الروبوت قادراً على إكمال مهام بسيطة مثل السكب من الكوب، أو فتح الستائر، أو سحب صناديق ألعاب الطاولة من الرف، ويمكنه أيضاً تنفيذ إجراءات متعددة في تتابع سريع، مثل وضع علبة في كيس إعادة التدوير ثم رفع الكيس، بحسب موقع تيكنولوجي ريفيو.
ويمثل البحث "تقدماً ملموساً في مجال الروبوتات المنزلية"، كما يقول تشارلي سي. كيمب، المؤسس المشارك لشركة الروبوتات Hello Robot والأستاذ المشارك السابق في جامعة جورجيا للتكنولوجيا.
ويقول الباحث في علوم الكمبيوتر في جامعة نيويورك ليريل بينتو: "أملنا هو أنه عندما نحصل على المزيد والمزيد من البيانات، في مرحلة ما عندما يرى النظام منزلاً جديداً لا يتعين علينا أن نظهر له المزيد من الأمثلة، بل يتصرف من تلقاء نفسه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روبوت
إقرأ أيضاً:
إدراكاً للمخاوف.. شركة تحاول التأكد من "الروبوتات البشرية الآمنة"
كشفت شركة Figure AI المتخصصة في الروبوتات عن خطتها لإنشاء مركز داخلي مخصص للسلامة البشرية، مع التركيز على الريادة في مجال الروبوتات البشرية الآمنة التي يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي، من خلال تعزيز الشفافية والتواصل.
الشركة، التي مقرها في كاليفورنيا، أعلنت أنها ستشارك تحديثات منتظمة بشأن سلامة المنتج، بما في ذلك خطط الاختبار والنتائج، وتخطط لاختبار استقرار الروبوتات، وقدرتها على اكتشاف البشر والحيوانات الأليفة، إضافة إلى سلوك الذكاء الاصطناعي. كما دعت الشركة إلى تدقيق عام حول هذه الأمور، وفقاً لما ذكرته "إنترستنيغ إنجينيرينغ".وتشدد الشركة على أهمية الثقة المكتسبة من خلال تنفيذ اختبارات صارمة، وضمان الامتثال التنظيمي، والحصول على شهادة من طرف ثالث قبل طرح الروبوتات في أماكن العمل والمنازل. كما تبرز الشركة أهمية رفع معايير السلامة في السباق لنشر الروبوتات البشرية في أماكن العمل، حيث تُغفل في بعض الأحيان قضايا السلامة.
ومع إطلاق شركات كبرى مثل أمازون ومرسيدس وبي إم دبليو لمصانع ومستودعات تجريبية، غالباً ما يطغى الحماس الصناعي على المناقشات المتعلقة بسلامة العمال. ومع ذلك، تظهر Figure AI أنها تدرك تماماً المخاوف العامة المتعلقة بهذا الموضوع. وتحث الشركة جميع مطوري الروبوتات على أن يكونوا أكثر شفافية، وضمان أن الروبوتات المنتشرة في أماكن العمل والمنازل تتوافق مع معايير السلامة الصارمة.