الأمم المتحدة تحذر من عواقب إغراق الأنفاق في غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، إن إغراق القوات الإسرائيلية للأنفاق التابعة لحركة "حماس" في غزة سيعود بعواقب طويلة المدى على حقوق الإنسان.
وشدد لورانس في حديث لوكالة "نوفوستي " الروسية، على ضرورة اتباع القوات الإسرائيلية وتقيدها بالقوانين الدولية خلال تنفيذها لعملياتها داخل قطاع غزة.
وأضاف: "نشعر بالقلق إزاء عدد من الآثار السلبية التي ستطال حقوق الإنسان التي ستنجم عن ضخ القوات الإسرائيلية لأطنان من المياه المالحة تحت الأرض، وجزء كبير من هذه التبعات ستكون طويلة المدى"
وشدد على أنه بموجب قوانين الحرب، فإن كل هجوم يشن يحب أن يكون مبررا من حيث الضرورة العسكرية ومقدار الحيطة والحذر وتناسب شدة الهجوم مع الضرورات اليمدانية، ولا يجوز أن يكون مفرطا من حيث حجم الضرر اللاحق بالمدنيين أو الأعيان المدنية.
وأكد أن الهجمات العسكرية لا يجب أن تطال مرافق الحياة الأساسية الضرورية لبقاء المدنيين على قيد الحياة وتعطلها، أو أن تحدث أضرارا بيئية واسعة النطاق وطويلة الأمد.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية ضخ مياه البحر إلى مجمع الأنفاق التابع لحركة حماس في قطاع غزة، كجزء من الجهود المستمرة لتدمير البنية التحتية لحماس.
الرئيس الأمريكي جو بايدن من جانبه علق يوم أمس الثلاثاء على هذه التقارير، بأن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من تأكيد عدم وجود رهائن محتجزين حاليا في الأنفاق بما لا يدع مجالا للشك، وأضاف أن "مقتل شخص مدني واحد مأساة مطلقة".
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ69، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 18000 قتيل وأكثر من و49600 جريح منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حقوق الإنسان قطاع غزة القوات الإسرائيلية مكتب الامم المتحدة مقتل شخص مدني الحرب على قطاع غزة القوات الإسرائیلیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني: «إن غزة أصبحت موطناً لليأس، فالجوع يتمدد ويتفاقم بشكل متعمد وبدفع من الإنسان». وبعد 18 شهراً من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وندد لازاريني على «إكس» بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات.
كما شجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن قطاع غزة يشهد «أسوأ وضع إنساني» منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهاً إلى أن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: «في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة تسبب في تدمير غالبية المباني السكنية، والمنشآت العامة، وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل.
وذكر الهباش لـ«الاتحاد»، أن مئات آلاف الأسر تعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة، وقد تستمر المعاناة لعدة سنوات قادمة؛ نظراً لحجم الدمار الهائل الشامل، لافتاً إلى أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.
وقال إن العدوان خلف آثاراً إنسانية كارثية على الشعب الفلسطيني في غزة، بلغ حجم الدمار مستويات غير مسبوقة، إذ تضرر نحو 90% من المباني والبنية التحتية، مع نقص حاد في الموارد المالية لإعادة الإعمار، حيث يقيم النازحون في خيام فوق الأنقاض، من دون كهرباء أو وقود، مضيفاً أن المعاناة شديدة، والتنقل صعب للغاية، حيث تستغرق الرحلة بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى عدة ساعات بسبب الطرق المدمرة.
وبدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب لـ«الاتحاد»، أن الحرب دمرت كل مقومات الحياة في غزة، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي سريع لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والسماح بدخول المساعدات.